وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                

Search form

إرسال الی صدیق
أعلام نهج البلاغة – الأول

١ - آدم (ع)
هو أبو البشر، خلقه الله تعالى من أديم الأرض، ولذا سمّي بـ ((آدم)). وهو أوّل الانبياء الذين بعثوا، وكان وصيّهُ ولده شيث ((ع)) عمَّرَ آدم ((٩٣٠)) سنة. كانت وفاته يوم الجمعة وهو اليوم الذي خلق فيه أيضاً لست خلون من نيسان. ترك أربعين ألفاً من ولده وولد ولده. اختلف في قبره فمن قائلٍ بمنى في مسجد الخيف، وآخر في كهفٍ في جبل قبيس، وقيل غير ذلك، نُقِل تابوته إلى الغريّ (النجف) نقله نبي الله نوح ((ع)) في زمنه.

٢ - آل النبي الكرام (ع)
هم الأئمة المعصومون عليهم السلام بدءاً بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ((ع)) وانتهاءاً بالامام الثاني عشر الحجة بن الحسن العسكري ((عج). أوصياء خاتم النبيين الذين أشارت اليهم بعض الآيات الكريمة، ونصت عليهم الاحاديث الشريفة الواردة من الفريقين .

٣ - إبراهيم الخليل (ع)
هو الثاني من أنبياء أولي العزم، وأصحاب الشرائع العامة، اسم أبيه تارج، بينه وبين نوح ((ع)) تسعة آباء. ولادته في قرية من قرى الكوفة، في زمن الملك المتجبّر نمرود بن كنعان، ملك مملكة الكنعانيين في العراق. ألقاه نمرود في النار لاحراقه عندما دعاهم إلى الله تعالى وكسّر أصنامهم، فجعل الله النار برداً وسلاما، أُخرج من العراق إلى فلسطين (بيت المقدس)، بنى الكعبة بأمر الله تعالى هو وولده إسماعيل ((ع))، توفي بفلسطين ودفن بمسجد ابراهيم على مقربة من بيت المقدس، وهو جدّ رسولنا الاكرم محمد ((ص)) .

٤ - إسحق (ع)
نبي الله إسحق بن خليل الله إبراهيم ((ع)). وهو بشارة الله سبحانه وتعالى ومعجرته لإبراهيم وزوجته سارة بعد أن مسّهما الكِبر ولم تكن لهم ذرية، بشّرهم بذلك الملائكة. أمَّهُ سارة بنت بتوايل، ابنة عم إبراهيم وبنت خالته. ولادته فيفلسطين،والدنبيّالله يعقوب ((ع)) وجدّ النبي يوسف ((ع)). توفي عن عمر بلغ المائه وخمسة وثمانون عاماً. ودفن مع والده إبراهيم الخليل، في جيرون على بعد ثمانية عشر ميلاً عن بيت المقدس في المسجد المعروف بمسجد إبراهيم ((ع)) في مدينة الخليل اليوم.

٥ - أسد الله
هو حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم، أبو عمارة، أسد الله وأسد رسوله، عمّ الرسول ((ص)) وأخوه من الرضاعة، أمُّه هالة بنت وهيب بن عبد مناف. أسَنُّ من رسول الله ((ص)) بسنتين وقيل أربع، كان أعزّ قريش وأشدها شكيمة، من رواد المسلمين والمهاجرين الاوائل، وهو أوّل من عُقِد له لواء في الاسلام، بطلاً، شجاعاً، فارساً، مقداماً، قتل صناديد المشركين، وجندل أبطالهم في بدرٍ وأحد، استشهد في أُحد، ومُثِّلَ به، وفُجع النبي بمقتله ((ع)).

٦ - أسد الأحلاف
أبو سفيان، صخر بن حرب بن أميه، زعيم البيت الأموي، أمّه صفية بنت حزن، ولد سنة ٥٧ ق. هـ، من رؤوس المشركين وقادتهم، حارب الاسلام بلا هوادة عند ظهوره، قاد جيوش المشركين في أحد والخندق وغيرها، أسلم تحت وطأة السيف يوم فتح مكة، فهو من الطلقاء وكذلك ابنه معاوية، ومن المؤلفة قلوبهم. توفي بالمدينة سنة ٣١ هـ، ودفن فيها.

٧ - أسد (قبيلة)
من القبائل العربية الكبيرة، العدنانية الانتماء، ذات جذور مختلفة يرجع منها إلى (١) أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب. و(٢) أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر. و(٣) أسد بن ربيعة بن نزار. وهذه القبائل متشعبة البطون واسعة الاستيطان، تمتد مساكنها من ((كاظمة)) على الخليج إلى بادية الشام أو بادية السماوه إلى جبلي (أجا وسلمى) إلى تيماء إلى يثرب.

٨ - بنو إسرائيل
بنو يعقوب بن إسحق عليهما السلام، وإسرائيل هو يعقوب. ومعنى إسرائيل في اللغة العبرية هو: عبدالله؛ لأن ((إسرا)) هو العبد، و((ايل)) هو الله تعالى، ونقل أيضاً أن معناه: صفوة الله، والمراد منهم إمّا اليهود أو اليهود والنصارى. وتسميتهم بذلك نسبة إلى الأب الأعلى، كما في قوله تعالى ((يا بني آدم...)) سورة الأعراف الآية - ٣ -.

٩ - إسماعيل (ع)
أكبر ولد إبراهيم الخليل ((ع))، ولد في فلسطين، أُمه هاجر، كانت جاريةُ لسارة زوجة إبراهيم ((ع)) ثم وهبتها لإبراهيم ((ع)). هاجر إبراهيم باسماعيل وأُمّه إلى مكة واسكنهما هناك. واسماعيل هو الذبيح الذي فداه الله بكبش عظيم على أصح الروايات والادلة. بعث نبياً بعد إبراهيم إلى العماليق وجرهم وقبائل اليمن، وهو أوّل من تكلّم بالعربية، له من الاولاد اثنا عشر ولداً وعاش مائة وسبعاً وثلاثين سنة، دفن في الحِجر عند قبر أمه.

١٠ - الأسود بن قطبة
الأسود بن قطبة، من أصحاب أمير المؤمنين ((ع)) وصاحب جنده في حلوان، ولا يبعد كونه الأسود بن زيد بن قطبة بن تميم الأنصاري من بني عبيد بن عدي، والذي يروى بأنه صحابي وفيمن شهد بدراً.

١١ - الأشتر النخعي
مالك بن الحارث النخعي، من أصحاب أمير المؤمنين ((ع)) وقادة جيشه، من أهل الكوفة. شديد البأس جواداً رئيساً حليماً فصيحاً شاعراً، جامعاً بين اللين والعنف، يسطو في موضع السطوة ويرفق في موضع الرفق، شهد الجمل وصفين مع أمير المؤمنين ((ع)) وكان من الأمراء فيهما. قال في حقه أمير المؤمنين: كان لي مالكاً كما كنت لرسول الله، وقال فيه عندما بلغه استشهاده: إنا لله، مالك وما مالك، وحل موجود مثل ذلك؟ لوكان حديداً لكان قيداً، ولو كان حجراً لكان صلداً، على مثله فلتبك البواكي.
استشهد مسموماً بشربة عسل دُسَّ إليه من قبل معاوية بن أبي سفيان وهو في طريقه إلى مصر سنة ٣٨ هـ. .

١٢ - الأشعث بن قيس
معدي كرب بن قيس بن معدي كرب الكندي، أبو محمد. كان أبداً أشعث الرأس فغلب عليه، أمير كندة، ولد سنة ٢٣ ق. هـ، وكانت إقامته في حضرموت، وفد على النبي (ص) في سبعين رجلاً من كندة فأسلم. شهد وقائع كثيرة وكان في صفين مع علي ((ع)). ذَمَّه أمير المؤمنين في أكثر من موقف. قال ابن أبي الحديد فيه: كل فساد كان في خلافة أمير المؤمنين ((ع)) وكل اضطراب فأصله الأشعث. وروي عن أبي عبدالله ((ع)) أنه قال: إن الاشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين ((ع))، توفي سنة ٤٠ هـ. .

١٣ - ابن الأشعث
عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي. من زعماء الكوفة، ورئيس قبيلة كندة، اشترك هو وأبوه وجدّه في كثير من الحوادث التأريخية في طلب السلطان، آخرها خروجه على الحجّاج الثقفي، بعد أن بعثه على رأس جيش لمحاربة رتيبل ملك الترك، وجرت بينه وبين الحجاج حروب كثيرة، انتهت بواقعة ((دير الجماجم)) التي انهزم بها ابن الأشعث ولجأ إلى رتيبل، الذي قتله وبعث برأسه إلى الحجاج، ونقل أنه انتحر، وكان ذلك سنة ٨٥ هـ. .

١٤ - أصحاب الجمل
هم طلحة بن عبيدالله والزبير بن العوام وعائشة بنت أبي بكر ومن تبعهم من المدينة والبصرة وغيرهما من الأمصار. نكثوا بيعة أمير المؤمنين ((ع)) وخرجوا عليه فتجهّز لهم بجيش وحاربهم على مقربةٍ من البصرة فهزمهم وقُتِل طلحة والزبير، وسميت المعركة بـ ((معركة الجمل)) لأنّ عائشة في تلك الحرب كانت تحرض الناس لقتال علي ((ع)) وهي في هودج على جمل. وفي وقتها استحرَّ القتال حول ذلك الجمل فأمر أمير المؤمنين بعقره فعقر.

١٥ - أصحاب مدائن الرس
قوم ذمَّهم الله تعالى في كتابه الكريم في (سورة الفرقان الآيات ٣٨ - ٣٩) وانتقم منهم بالهلاك لكفرهم. واختلف فيهم المفسرون: فالمروي عن أمير المؤمنين وأهل البيت: أنهم قوم من المشرق عبدوا شجرة الصنوبر، وإنّما سمّوا بأصحاب الرس لأنهم رسّوا نبيّهم في الأرض. وأنّهم قوم كانت نساؤهم سحاقات.

١٦ - الأعاجم
هم الأقوام غير العرب، تشمل الفرس وغيرهم، ولعل مراد الإمام ((ع)) هنا منهم؛ الفرس دون غيرهم، لقرينة الحال والمقال.

١٧ - ابن الأعرابي
محمد بن زياد الكوفي، الهاشمي بالولاء، المعروف بابن الاعرابي. من أكابر أئمة اللغة والنحو، وكان ناسباً، راوية للأشعار. قيل فيه: كان أحفظ الناس للغات والأيام والأنساب، وأنّه رأس في كلام العرب. كان يحضر مجلسه زهاء مائة إنسان.
ولد سنة ١٥٠ هـ، وتوفي في سامراء سنة ٢٣١ هـ. له تصانيف كثيرة في اللغة والأدب.

١٨ - الأعشى
ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل، أبو بصير. المعروف بالاعشى الكبير. من شعراء الطبقة الاولى في الجاهلية، وأحد أصحاب المعلقات، كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس. ولجودة شعره سمّي بـ ((صنّاجة العرب)). عمّر طويلاً حتى أدرك الاسلام. وَفَدَ على الرسول ((ص)) ليسلم، فعلمت قريش ذلك منه، فأعطوه مائة من الإبل على أن يؤخر إسلامه لسنة خوفاً من شعره، فقبل ذلك منهم ورجع إلى بلده، فلمَّا كان بـ ((قاعِ منفوحه)) وهي القرية التي ولد بها، رماه بعيره فقتله، وكان ذلك سنة ٧ هـ. .

١٩ - الأكاسرة
كِسْرى وكَسْرى، جميعاً بفتح الكاف وكسرها: اسم ملك الفرس، معرّب، هو بالفارسية: خسرو؛ أي واسع الملك. فعرّبته العرب فقالت كسرى. والجمع أكاسرة. فيكون المراد من ((أكاسرة)) هو: ملوك الفرس.

٢٠ -امرؤ القيس (الشاعر الجاهلي)
إمرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، الملقب بالملك الضلِّيل، ولد نحو سنة ١٣٠ ق. هـ في نجد، أصله يماني، أمّه فاطمة بنت ربيعة، أخت كليب ومهلهل، وكان أبوه ملك أسد وغطفان، أبعده أبوه إلى ((دموّن)) في حضرموت لقوله الشعر. أكثر من التنقل مع أصحابه في أحياء العرب ثأر من أسد الذي قتلوا أبيه. طلبه النعمان بن المنذر، فاستجار بالسموأل فترة ثم استعان بالروم على الفرس فجهّزه قيصر بجيش كبير، ثمَّ وشيَ به عند قيصر، فبعث اليه من سمّه فمات في أنقرة من بلاد الترك سنة ٨٠ ق. هـ. .

٢١ - بنو أُمية
من بيوتات قريش، سمّوا بهذا نسبةً إلى أبيهم الأعلى. أُمية بن عبد شمس. الذي نُقل أنّه كان غلاماً رومياً لعبد شمش، فلمّا وجده كيّساً فطناً، أعتقه وتبنّاه، وهذا من دأب العرب في الجاهلية. ويؤكد هذا قول أمير المؤمنين في كتابه لمعاوية (من زعماء هذا البيت): ليس المهاجر كالطليق، ولا الصريح كاللصيق... وأهل هذا البيت وزعيمه أبو سفيان معروفون بعدائهم للإسلام والرسول (ص) وأهل بيته، وجرت على الامة بسببهم الويلات، إلا القليل منهم من حسنت سيرته.

٢٢ - أنس بن مالك
أنس بن مالك بن النضر، الخزرجي الأنصاري، أبو حمزة، صاحب الرسول (ص) وخادمه. ولد بالمدينة نحو سنة ١٠ ق. هـ وأسلم صغيراً وخدم الرسول ((ص)). أكثر الرواية عن الرسول ((ص)). رحل إلى دمشق ثمَّ إلى البصرة، وتوفي فيها. وهو ممن كتم الشهادة لأمير المؤمنين ((ع)) عندما استشهد أصحاب الرسول في الرحبة بالكوفة عن قول الرسول ((ص)): من كنت مولاه فعلي مولاه. كانت وفاته نحو سنة ٩٣ هـ. .

٢٣ - الأنصار
هم سكان المدينة من قبائل الأوس والخزرج، سمّوا كذلك لأنهم آمنوا بالرسول ((ص)) ومن ثمَّ أووه ونصروه، قال تعالى {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ} الآية ١١٧، سورة التوبة.

٢٤ - أبو أيوب الأنصاري
خالد بن زيد بن كعب الخزرجي الأنصاري من بني النجّار، صحابي جليل شهد العقبة وبدراً والمشاهد كلها، نزل رسول الله ((ص)) عنده عندما قدم المدينة مهاجراً حتى استتم بناء المسجد وبيوته. وشهد مع عليّ ((ع)) مشاهده كلها. مات بأرض الروم غازياً نحو سنة ٥٠ هـ. .

٢٥ - البدريون
وهم الصحابة الذين شهدوا مع النبي ((ص)) واقعة بدر الكبرى.

٢٦ - بسر بن أرطاة
بسر بن أرطاة (أو ابن أبي أرطاة) العامري القرشي، أبو عبدالرحمن، من رجال معاوية وقادته. كان جباراً فتاكاً، اشتهر في كتب السير والتأريخ عنه ارتكاب القبائح واقتراف العظائم في الاسلام، فهو الذي ذبح عبدالرحمن وقثم ابني عبيدالله بن العباس وهما صغيران بين يدي أمَّهما، وسبى نساء همدان في اليمن بعد أن أغار عليها، فكنَّ أوّل مسلمات سبين في الاسلام. خَرِفَ في آخر عمره، وتوفي وله نحو تسعين عاماً.

٢٧- أبو بكر بن أبي قحافة
عبدالله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب التيمي القرشي، أبو بكر، ولد بمكة سنة ٥١ ق. هـ. من أصحاب رسول الله (ص) المشهورين. استلم خلافة رسول الله بعد بيعة السقيفة (سقيفة بني ساعدة). احتجت الزهراء ((ع)) على بيعته تلك وكذلك عليٌّ ((ع)) وبني هاشم وجمع من الصحابة الكبار؛ حتى أن علياً وبني هاشم لم يبايعوه طائعين، توفي سنة ١٣ هـ. .

٢٨ - تبَّعْ
هو أسعد أبو كرب، وقيل سعد أبو كرب. من ملوك حمير باليمن. نطقت الكثير من الروايات عن النبي ((ص)) وأهل بيته في مدحه، من ذلك قول النبي ((ص)): لا تسبّوا تُبّعَاً فإنَّه كان قد أسلم، وقول أبي عبدالله ((ع)): إنَّ تبَّعاً قال للاوس والخزرج: كونوا ها هنا حتى يخرج هذا النبي، أمَّا أنا فلو أدركته لخدمته وخرجت معه.

٢٩ - ابن التيِّهان
مالك بن التيّهان الأوسي الأنصاري، أبو الهيثم، صحابي جليل القدر، كان موحداً في الجاهلية، أحد النقباء الاثني عشر، شهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها. وكان من خلص أصحاب الإمام علي ((ع)) الأتقياء. استشهد في حرب صفين سنة ٣٧ هـ مع أمير المؤمنين (ع).

٣٠ - ثعلب
أحمد بن يحيى بن يسار الشيباني بالولاء، أبو العباس، المعروف بثعلب. ولد في بغداد سنة ٢٠٠ هـ. إمام الكوفيين في النحو واللغة، كان راوية للشعر، محدثاً مشهوراً بالحفظ وصدق اللهجة. له مصنفات كثيرة في اللغة والأدب والنحو. أصيب آخر عمره بالصَمم، فصدمته فرس فسقط في هوة مات على أثرها سنة ٣٩١ هـ. .

٣١ - ثمود
أمة قديمة من العرب، سمّوا باسم أبيهم الأكبر وهو: ثمود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح ((ع)). كانوا مشركين يعبدون الاصنام، وموقعهم بين الحجاز والشام إلى وادي القرى ومدائنهم ظاهرة إلى اليوم. بعث الله سبحانه وتعالى لهم صالحاً نبياً منهم، فطلبوا منه أن يخرج الله عزَّ وجل لهم ناقة من الجبل حتى يؤمنوا به ففعل، ومع ذلك لم يؤمن منهم له إلا طائفة مستضعفة قليلة. فأهلك الله تعالى المستكبرين منهم بإنزال العذاب فأصبحوا في ديارهم جاثمين.

٣٢ - الجاحظ
عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، أبو عثمان، المعروف بالجاحظ، ولد في البصرة سنة ١٦٣ هـ، من أئمة الأدب ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة، يميل إلى النصب والعثمانية، له تصانيف كثيرة، وكان مشوّه الخلقة.
قال فيه الذهبي: كان ماجناً قليل الدين، له نوادر. فلج في آخر عمره وتوفي في البصرة سنة ٢٥٥ هـ. نُقِل في سبب وفاته أنّهُ وقعت عليه مجلدات من الكتب فقتلته.

٣٣ - أبو جُحَيّفة
وهب بن عبدالله السواني، من مضر، صحابيٌ، أدرك رسول الله ((ص)) وهو لم يبلغ الحلم وروى عنه، من أصحاب بل من خواص أمير المؤمنين ((ع)) وكان يُحبّه ويثق به ويسمّيه ((وهب الخير)). سكن الكوفة وولي بيت المال والشرطة لأمير المؤمنين ((ع)) وشهد معه مشاهده كلها. مات في ولاية بشر بن مروان على العراق.

٣٤ - ابن جرير الطبري
محمد بن جرير بن يزيد الطبري، أبو جعفر، ولد في آمل طبرستان سنة ٢٢٤ هـ، واستوطن بغداد، كان مؤرخاً ومفسراً وفقهياً مشهوراً. كثير التصنيف، ومصنفاته مشهورة. عُرِضَ عليه القضاء فامتنع والمظالم فأبى. توفي في بغداد سنة ٣١٠ هـ. .

٣٥ - جرير بن عبدالله البجلي
جرير بن عبدالله بن جابر البجلي، أبو عمرو، صحابي أسلم قبل وفاة الرسول ((ص)) بأربعين يوماً، له اشترك في حروب العراق؛ القادسية وغيرها. أقام بالكوفة، ولي همدان لعثمان، وكان عثماني الهوى مبغضاً لعليّ ((ع)) كارهاً لخلافته، بعثه أمير المؤمنين بكتاب لمعاوية، ولـمّا رجع خرج من الكوفة إلى قرقيسيا ولم يحضر صفين، فهدم أمير المؤمنين ((ع)) داره. توفي في قرقيسيا سنة ٥١ هـ. .

٣٦ - جعدة بن هبيرة المخزومي
جعدة بن هبيرة بن أبي وهب القرشي المخزومي. أُمَّه أم هانيء بنت أبي طالب. له شرف في قريش. كان فارساً، شجاعاً، فقيهاً.
أدرك رسول الله ((ص)) يوم الفتح وهو عند أُمّه. ولي خراسان لعليّ ((ع))، ذو لسان وعارضة قوية، وكان من أحب الناس لخاله أمير المؤمنين.

٣٧ - أبو جعفر الاسكافي
محمد بن عبدالله، أبو جعفر الاسكافي، من متكلمي المعتزلة وأحد أئمتهم، تنسب اليه الطائفة ((الاسكافية)) منهم، وهو بغدادي أصله من سمرقند، له منزلة كبيرة عند المعتصم العباسي. من مؤلفاته ((نقض العثمانية)). توفي سنة ٢٤٠ هـ. .

٣٨ - جعفر بن محمد الصادق (ع)
هو الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، أبو عبدالله الملقب بالصادق، سادس أئمة أهل البيت عليهم السلام، ولد في المدينة سنة ٨٠ هـ، وتوفي فيها سنة ١٤٨ هـ، ودفن بالبقيع.
إليه شدَّ الرحال في طلب العلم بمختلف فنونه، وأخذه عنه المخالف والمؤالف، وصل عدد الذين أخذوا عنه إلى أربعة آلاف، بما فيهم أئمة العلوم والمعارف، وكانوا يفخرون بذلك، وعدّوا أخذهم منه منقبةً شُرِّفوا بها، وفضيلةٍ اكتسبوها. مناقبه وصفاته لا يحصر عددها ويُحار في أنواعها، فهو من أهل بيتٍ لا يقاسُ بهم أحد .

٣٩ - أبو جعفر محمد بن علي الباقر(ع)

الإمام محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. أبو جعفر الملقب بالباقر ((ع)). خامس أئمة أهل البيت عليهم السلام، ولد بالمدينة المنورة سنة ٥٧ هـ. أمُّه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب.
قال كمال الدين فيه: هو باقر العلم وجامعه، وشاهرَ علمه ورافعه، ومتفوّق درّه وراضعه، ومنمق درّه وواضعه، صفا قلبه وزكا عمله، وطهرت نفسه، وشرفت أخلاقه وعمرت بطاعة الله أوقاته، ورسخت في مقام التقوى قدمه، وطهرت عليه سمات الازدلاف وطهارة الاجتباء، فالمناقب تسبق اليه، والصفاق تشرف به.
روي عن جابر الانصاري أنه قال: قال لي رسول الله ((ص)): يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً من الحسين، يقال له محمد، يبقر علم الدين بقرا، فاذا لقيته فاقرأه مني السلام.
توفي سنة ١١٧ هـ وقيل غير ذلك، وقبره بالبقيع في المدينة.

يتبع .....

****************************