وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام):مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا.                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                

Search form

إرسال الی صدیق
أعلام نهج البلاغة – الثاني

محمد هادي الأميني‏ (رحمه الله)

١٥- خباب بن الارت:

ابومحمد خباب بن الارت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم الخزاعى توفي سنة سبع وثلاثين وهواوّل من دفن بظهر الكوفة من الصحابة ترحم عليه على (ع) فقال: رحم اللّه خبابا لقد اسلم راغبا وهاجر طايعا وعاش مجاهدا. شهد صفين والنهروان وكان عمره عند موته ثلاثا وسبعين سنة، واوقدت له القريش نارا وسبحوه عليها فما اطفاها الا ورك ظهره وكان اثر النار ظاهرا عليه في جسده. وقال ابن الاثير: انّهم البسوه الدرع الحديد، وصهروه في الشمس فبلغ منه الجهد، ولم يعط الكفار ما سألوه. (نهج البلاغة ٤: ١٣)

١٦- خزيمة ذوالشهادتين:

ابوعمارة خزيمة بن ثابت بن عمارة بن الفاكة بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن عباد بن عامر بن خطمة الاوسى الخطمى ذوالشهادتين استشهد بصفين وسمى ذا الشهادتين لجعل النبي (ص) شهادته كشهادة رجلين، قال ابن ابي ليلى: كنت بصفين فرأيت رجلا ابيض الحية معتما متلثما ما يرى منه الا اطراف لحيته يقاتل اشد قتال فقلت يا شيخ: تقاتل المسلمين فحسر لثامه وقال: نعم انا خزيمة سمعت رسول اللّه (ص) يقول: قاتل مع على جميع من يقاتل. (نهج البلاغة ٢: ١٠٩)

١٧- ذعلب اليماني:

ذعلب اليماني من اصحاب امير المؤمنين (ع) ذو لسان فصيح بليغ في الخطب شجاع القلب وهوالذي قال لأمير المؤمنين عليه السلام: ارأيت ربك فقال (ع) ويلك يا ذعلب ما كنت لاعبد ربا لم اره، قال: وكيف تراه قال لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقايق الايمان.

(نهج البلاغة ٢: ٩٨)

١٨- الزبير:

ابوعبد اللّه الزبير بن العوام بن خويلد بن اسد بن عبد العزى بن قصي بن‏ كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الاسدي قتل سنة ست وثلاثين وكان عمره لما قتل سبعا وستين سنة، شهد بدرا واحدا وكان على بعض الكراديس في اليرموك، وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب وجعله في من يصلح للخلافة بعده وكان موسرا كثير المتاجر خلف املاكا بيعت بنحواربعين مليون درهم وفي تاريخ الخميس ١ ١٧٢ كان له الف مملوك. وهوالذي اغرى السيدة عائشة بالخروج على امير المؤمنين علي (ع) فكانت وقعة الجمل التي اريقت فيها الدماء الطاهرة، فقد ذكر ابن الصباغ المالكي ص ٨٦ ان عدة من قتل من اهل الجمل ستة عشر الفا وسبعمائة وتسعون رجلا وكانت جملتهم ثلاثين الفا، وان عدة من قتل من اصحاب علي (ع) الفا وسبعون رجلا وكانت عدتهم عشرين الفا. (نهج البلاغة ١: ٤٢ وج ٢: ١٩)

١٩- زياد بن ابيه:

زياد بن سمية وهي امه وقيل هوزياد بن ابي سفيان صخر بن حرب بن امية وهوالذي استلحقه معاوية بن ابي سفيان، وكان يقال له قبل ان يستلحقه زياد بن عبيد الثقفي وامه سمية جارية الحارث بن كلدة توفي سنة ٥٣ ادرك النبي (ص) ولم يره واسلم في عهد ابي بكر وكان كاتبا للمغيرة بن شعبة ثم لابي موسى الاشعري ايام امرته على البصرة ثم ولّاه على بن ابي طالب امرة فارس ولما استشهد على (ع) امتنع زياد على معاوية وتحصن في قلاع فارس وتبين لمعاوية انه اخوه من ابيه (ابي سفيان) فكتب اليه بذلك فقدم زياد عليه والحقه معاوية بنسبه سنة ٤٤ ه، فكان عضده الاقوى وولاه البصرة والكوفة وسائر العراق فلم يزل في ولايته الى ان توفي. (نهج البلاغة ٣: ١٩)

٢٠- سعد بن ابي وقاص:

ابواسحاق سعد بن ابي وقاص مالك بن اهيب بن عبد مناف القرشي الزهري المتوفي ٥٥ ه الصحابي الامير فاتح العراق واحد الذين عينهم عمر للخلافة شهد بدرا وافتتح القادسية ونزل ارض الكوفة فجعلها خططا لقبائل العرب وابتنى بها دارا فكثرت الدور فيها، وظل واليا عليها مدة عمر بن الخطاب واقرّه عثمان زمنا ثم عزله فعاد الى المدينة فاقام قليلا وفقد بصره وله في كتب الحديث ٢٧١ حديثا، وله شعر في كتب السير ومن كتاب له الى معاوية كما في العقد الفريد ٢ ٢٣٥: اما بعد: فان عمر لم يدخل في الشورى الا من يحل له الخلاقة من قريش فلم يكن احد منا احق بها من صاحبه إلا باجتماعنا عليه غير انّ عليا قد كان فيه ما فينا ولم يكن فينا ما فيه وهذا امر قد كرهنا اوّله وكرهنا آخره فأما طلحة والزبير فلولزما بيوتهما كان خيرا لهما واللّه يغفر لأم المؤمنين ما اتت.

وقد جاء في بعض المصادر امثال العقد الفريد ٢ ٢٣٥ والامامة والسياسة ١ ٧٦ وجمهرة رسائل العرب ١ ٣٥٨ وابن ابي الحديد ١ ٢٩٠ هكذا وكتب معاوية الى سعد بن ابي وقاص يدعوه الى القيام معه في دم عثمان: سلام عليك: اما بعد فان احق الناس بنصرة عثمان اهل الشورى من قريش الذين اثبتوا حقه واختاروه على غيره، وقد نصره طلحة والزبير وهما شريكاك في الامر والشورى ونظيراك في الاسلام وخفت لذلك امّ المؤمنين فلا تكرهن ما رضوا ولا تردّن ما قبلوا وانما نريد ان نردها شورى بين المسلمين والسلام.

فأجابه سعد: اما بعد فان عمر رضى اللّه عنه لم يدخل في الشورى الّا من تحل له‏ الخلافة، فلم يكن احد منا اولى بها من صاحبه الا باجتماعنا عليه غير انّ عليا كان فيه ما فينا، ولم يكن فينا ما فيه، ولولم يطلبها ولزم بيته لطلبته العرب ولوباقصى اليمن وهذا الامر قد كرهنا اوّله وكرهنا آخره، واما طلحة والزبير فلولزمنا بيوتهما لكان خيرا لهما واللّه يغفر لأم المؤمنين ما اتت والسلام.

وفي رواية الامامة والسياسة: فكتب اليه سعد: امّا بعد فان اهل الشورى ليس منهم احد احق بها من صاحبه، غير ان عليا كان له من السابقة ولم يكن فينا ما فيه، فشاركنا في محاسننا ولم نشاركه في محاسنه، وكان احقنا كلنا بالخلافة ولكن مقادير اللّه تعالى هى التي صرفتها عنه حيث شاء لعلمه وقدره وقد علمنا انه احق بها منا، ولكن لم يكن بد من الكلام في ذلك والتشاجر فدع ذا، واما امرك يا معاوية فانه امر كرهنا اوّله وآخره، واما طلحة والزبير فلولزما بيتهما لكان خيرا لهما واللّه تعالى يغفر لعائشة امّ المؤمنين.

(نهج البلاغة ١: ٣٤)

٢١- سعيد بن نمران:

سعيد بن نمران بن نمر الهمدانى الناعطى المتوفي ٧٠ تابعى كان سيد همدان شهد اليرموك، وعدّه ابن عبد البر من الصحابة وهومن اصحاب حجر بن عدي الكندى قبض عليه زياد بن ابيه فيمن قبض عليه وارسله الى معاوية ليقتله فشفع فيه حمران بن مالك الهمداني فاطلقه لانه كان عامل امير المؤمنين (ع) على الجند من ارض اليمن ثار به اليمن عند غارة بسر بن ارطاة على الجند، فاخرجوه ولما قدم على امير المؤمنين (ع) عاتبه على ترك القتال فزعم انه قاتل لكن عبيد اللّه بن العباس وهوعامله على صنعاء خذله وقال له: إنّا لا طاقة لنا بقتال‏ القوم.

رحل الى جرجان واختط فيها دورا وضياعا وفي الاصابة ٢ ١١٣ ان مصعب اراد ان يوليه القضاء فمنعه اخوه وكتب اليه انه من اصحاب عليّ. (نهج البلاغة ١: ٦٣)

٢٢- سلمان الفارسي:

ابوعبد اللّه سلمان الفارسي ويعرف بسلمان الخير المتوفي سنة خمس وثلاثين وعاش ثلاثمائة وخمسين سنة قال ابونعيم: كان سلمان من المعمرين يقال انه ادرك عيسى بن مريم، وقرأ الكتابين، وكان له ثلاث بنات بنت باصبهان وابنتان بمصر، وذكر اصحاب السير سبب اسلامه بصورة مفصلة، وهوصحابي من مقدميهم وكان قوى الجسم صحيح الرأى عالما بالشرائع وغيرها، وهوالذي دلّ المسلمين على حفر الخندق في غزوة الاحزاب حتى اختلف عليه المهاجرون والانصار كلاهما يقول سلمان منا، فقال رسول اللّه (ص): سلمان منا اهل البيت. جعل اميرا على المدائن فاقام فيها الى ان توفي، وكان اذا خرج عطاؤه تصدق به ينسج الخوص ويأكل حبّة الشعير من كسب يده، وقد كتبت عنه دراسات خاصة. وله في كتب الحديث ٦٠ حديثا.

(نهج البلاغة ٣ : ١٢٨)

٢٣- سهل الانصاري:

ابوسعيد سهل بن حنيف بن وهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث ابن عمروبن خنش بن عوف بن عمروبن عوف بن مالك بن الاوس المتوفي ٣٨ اوسي انصاري شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول اللّه (ص) وثبت يوم احد مع رسول اللّه (ص) لما انهزم الناس وكان بايعه يومئذ على الموت، وبعد وفاة النبي (ص) صحب علي بن ابي طالب ولما سار علي (ع) من المدينة الى البصرة استخلفه على المدينة وشهد صفين، وولاه بلاد فارس فاخرجه اهلها فاستعمل زياد بن ابيه فصالحوه وادوا الخراج.

(نهج البلاغة ٣: ١٣١)

٢٤- شريح بن الحارث:

شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مربع بن معاوية بن كندة ابوامية توفي سنة ٨٧ وله مائة سنة وقيل مائة وعشرون سنة عدّه بعضهم من الصحابة، وكان شاعرا محسنا وكوسجا لا شعر في وجهه، وقد استقضاه عمر بن الخطاب على الكوفة فاقام قاضيا فيها ستين سنة ولما تولّى المختار بن ابي عبيدة الثقفي نفاه عن الكوفة الى قرية ليس فيها غير اليهود، فلما قتل المختار وتولى الحجاج امارة الكوفة رده اليها وهوشيخ هرم وامره بالقضاء فاستعفاه حياء مما فعل به المختار واعفاه الحجاج فلم يقض حتى مات، وهوممن شهد على حجر بن عدي الكندى بالكفر والخروج عن الطاعة وكتب زياد شهادته الى معاوية مع سائر الشهود. (نهج البلاغة ٣: ٤)

٢٥- شريح بن هاني:

ابوالمقدام شريح بن هاني بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارث المتوفي ٧٨ وعاش مائة وعشرين سنة وكان من خلّص اصحاب علي (ع) شهد معه صفين، وعين اميرا على مقدار من مقدمة الجيش التي كانت تحت امرة زياد بن المنذر الحارثى، ولما لحقهما الاشتر بأمر على (ع) امره ان يجعل زيادا على الميمنة وشريحا على الميسرة اذا صادف مقدمة معاوية، ولما ولى زيادا الكوفة كتب الى معاوية شهادة جمع على حجر بن عدي بالكفر وشق العصا، ونسب اليه كذبا الشهادة بذلك فاطلع شريح هذا على ذلك فخرج الى الغريين يعترض الرسل فاعطاهم كتابا الى معاوية يقول: فيه بلغنى ان زيادا كتب شهادتى على حجر وانى اشهد على حجر انه يقيم الصلاة ويأتي الزكاة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حرام الدم والمال فان شئت فدعه: فقال معاوية: ما ارى هذا الا اخرج نفسه من الشهادة. ثم انه خرج الى سجستان غازيا فقتل بها. (نهج البلاغة ٣: ١١٣)

٢٦- صخر:

ابوسفيان صخر بن حرب بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف المتوفي ٣١ صحابي من سادات قريش في الجاهلية وهووالد معاوية رأس الدولة الاموية كان من رؤساء المشركين في حرب الاسلام عند ظهوره قاد قريشا وكنانة يوم احد ويوم الخندق لقتال رسول اللّه (ص) واسلم يوم فتح مكة سنة ٨ ه رحل الى الشام‏ وتوفي بالمدينة. (نهج البلاغة ١: ٤٠)

٢٧- طلحة:

أبومحمد طلحة بن عبيد اللّه بن عثمان بن عمروبن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التميمي المقتول ٣٨ من الصحابة آخى رسول اللّه (ص) بينه وبين الزبير بمكة، قبل الهجرة شهد احدا وما بعدها من المشاهد، وكانت له تجارة وافرة مع العراق ولم يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ومئونة عياله، ووفي بدينه، قتل يوم الجمل وهوبجانب عائشة ودفن بالبصرة. (نهج البلاغة ١: ٧٦ وج ٢: ١٩ وج ٢: ٨٨)

٢٨- عاصم بن زياد:

عاصم بن زياد من اصحاب على (ع) زاهد ورع ترك الاجتماع والمجتمع وانصرف الى العبادة، وشكاه اخوه الربيع الى امير المؤمنين (ع) من انه قد غم اهله واحزن ولده، فقال امير المؤمنين (ع): عليّ بعاصم بن زياد فجي‏ء به فلما رآه عبس في وجهه وقال: اما استحييت من أهلك اما رحمت ولدك أ ترى اللّه أحل لك الطيبات وهويكره اخذك منها انت أهون على اللّه من ذلك اوليس اللّه يقول:

والْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ فِيها فاكِهَةٌ والنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ«». أوليس اللّه يقول: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ«». فيا للّه لابتذال نعم اللّه بالفعال أحب اليه من ابتذالها بالمقال، وقد قال اللّه تعالى: وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ«». فقال عاصم: يا امير المؤمنين (ع) فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة وفي ملبسك على الخشونة فقال: ويحك اني لست كأنت، ان اللّه عز وجل فرض على أئمه العدل ان يقدروا انفسهم بضعفة الناس كيلا يتّبيغ بالفقير فقره، فألقى عاصم العباء وزاول المهنة وعاد الى أهله.

(نهج البلاغة ٢: ١٨٧)

٢٩- العباس:

ابوالفضل العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف المتوفي ٣٢ كان من اعظم الناس عند رسول اللّه (ص) والصحابة يعترفون له بالفضل، ويستشيرونه ويأخذون برأيه، ولد قبل رسول اللّه (ص) بسنتين وضاع وهوصغير فنذرت امه ان وجدته ان تكسوالبيت الحرير فوجدته فكست البيت الحرير فهى اوّل من كساه ذلك، وكان اليه في الجاهلية السقاية والعمارة وشهد اكثر المشاهد وثبت يوم حنين وسكن المدينة ومات بها وله شعر في المعاجم. (نهج البلاغة ٣: ١٦٧)

٣٠- عبد الرحمن بن عتاب:

ابومحمد عبد الرحمن بن عتاب بن اسيد بن ابي العيص بن امية بن عبد شمس المقتول في يوم الجمل وكان مع عائشة ويصلّي بهم اماما وامه جويرية بنت ابي جهل التي كان على بن ابي طالب يخطبها فنهاه عنه رسول اللّه (ع) فتزوجها عتاب فولدت عبد الرحمن. (نهج البلاغة ٢: ٢٠٣)

٣١- عبد الرحمن بن عوف:

ابومحمد عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري المتوفي ٣١ وهوابن خمس وسبعين سنة وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرووقيل عبد الكعبة فسمّاه النبي (ص) عبد الرحمن ولد بعد الفيل بعشر سنين، واسلم قبل ان يدخل رسول اللّه (ص) دار الارقم على يد ابي بكر وهومن الأولين، هاجر الى الحبشة والى المدينة وشهد بدرا والمشاهد كلها وبعثه، رسول اللّه (ص) الى دومة الجندل، الى كلب، واحد الستة اصحاب الشورى الذين جعل عمر بن الخطاب الخلافة فيهم واعتق في يوم واحد ثلاثين عبدا وخلّف مالا عظيما من ذهب قطع بالفرس حتى مجلت ايدى الرجال منه، وترك ألف بعير ومائة فرس وثلاثة الف شاة ترعى بالبقيع وكان له اربع نسوة اخرجت امرأة بثمانين ألفا.

(نهج البلاغة ١: ٣٤)

٣٢- عبد الرحمن بن زمعة

عبد الرحمن بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري المتوفي... وهوابن وليدة زمعة الذي قضى فيه رسول اللّه (ص) الولد للفراش وللعاهر الحجر، حين تخاصم اخوه عبد بن زمعة وسعد بن ابي وقّاص. وذكر النسابون في نسبه اختلافا كثيرا لا يمكن الجمع بين اقوالهم كما جاء في اسد الغابة ٣: ٦٩٤. (نهج البلاغة ٢: ٢٢٦)

٣٣- عبد اللّه بن عباس:

ابوالعباس عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي المتوفي ٦٨ ابن عم رسول اللّه (ع) وكان يسمى البحر لسعة علمه، ويسمى حبر الامة، ولد والنبي (ع) واهل بيته بالشعب من مكة فأتى به النبي (ص) فحنّكه بريقه وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين، ورأى جبريل مرتين ويعتبر من شيعة على (ع) واصحابه وخواصه، وذهب بصره من كثرة بكائه على علي (ع) وقال بعد ما ذهب بصره:

ان يذهب اللّه من عيني نورهما ففي لساني وقلبى منهما نور

قلبى ذكى وذهنى غير ذى وكل‏ وفي فمى صارم كالسّيف مشهور

قال عبد اللّه: بينا انا اماشى عمر بن الخطاب اذ قال لى: يا ابن عباس ما اظن الّا ان صاحبك مظلوم، فقلت في نفسى واللّه لا يسبقني بها، فقلت: فاردد اليه ظلامته، فانتزع يده من يدي ومضى يهمهم ساعة ثم وقف فلحقته فقال: يا ابن‏ عباس ما اظنه منعه الّا صغر سنه، فقلت في نفسى هذه اعظم من تيك، فقلت: واللّه ما استصغره اللّه ورسول حين أمره أن يأخذ سورة براءة من صاحبك فبهت لا يحير جوابا. توفي بالطائف وهوابن سبعين سنة. (نهج البلاغة ٢: ٢٣٢ و٣: ١٨)

٣٤- عبد اللّه بن عثمان:

ابوبكر عبد اللّه بن عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي المتوفي سنة ١٣ ه وكان اسمه عبد الكعبة فسمّاه رسول اللّه (ص) عبد اللّه، وقيل ان اهله سموه عبد اللّه، ويقال له: عتيق، وهومن رؤساء قريش في الجاهلية محببا فيهم، مؤلفا لهم اسلم في العام السابع من البعثة وبعد ان اسلم اكثر من خمسين رجلا، ويؤيد القول هذا كما صححته كتب السير والتاريخ من ان رسول اللّه (ص) قال: لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين لأنا كنا نصلي وليس معنا احد يصلى غيرنا.

تقلد الخلاقة وتربع على دست الحكم بالاختيار والبيعة والشورى والاجماع، وهنا للماوردي في كتابه- الاحكام السلطانية- ص ٤ قول نصه: اختلفت العلماء في عدد من تنعقد به الامامة، منهم على مذاهب شتى فقالت طائفة: أقل من تنعقد به منهم الامامة خمسة يجتمعون على عقدها اويعقدها احدهم برضى الاربعة استدلالا بأمرين، احدهما: ان بيعة ابي بكر رضى اللّه عنه انعقدت بخمسة اجتمعوا عليها ثم تابعهم الناس فيها وهم عمر بن الخطاب، وابوعبيدة الجراح، واسيد بن حضير، وبشر بن سعد، وسالم مولى ابي حذيفة رضى اللّه عنهم. الثاني ان عمر رضى اللّه عنه جعل الشورى في ستة ليعقد لأحدهم برضى الخمسة- .

وقال امام الحرمين الجويني المتوفي ٤٧٨ في- الارشاد- ص ٤٢٤: ان الامامة تنعقد بعقد واحد من اهل الحل والعقد كما عقدت لابي بكر ولا يشترط فيه الاجماع بل تنعقد الامامة وان لم تجمع الامة على عقدها-

(نهج البلاغة ٢: ٦٨)

٣٥- عبد اللّه الأشعري:

ابوموسى عبد اللّه بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الاشعر بن ادد بن زيد بن يشجب الاشعري المتوفي ٤٩ ٥٠ ٥٢ ٥٣ صحابي من الشجعان الولاة الفاتحين، واحد الحكمين الذين رضى بهما علي ومعاوية بعد حرب صفين، أسلم وهاجر الى الحبشة ثم استعمله رسول اللّه (ص) على زبيد وعدن، وولّاه عمر سنة ١٧ ه البصرة فافتح اصبهان والأهواز ثم انتقل الى الكوفة واقرّه على (ع) ثم كانت وقعة الجمل، وارسل على (ع) يدعواهل الكوفة لينصروه فأمرهم ابوموسى بالقعود والتقاعس فعزله علي (ع) فأقام الى ان كان التحكيم وخدعه عمروبن العاص فارتد ابوموسى الى الكوفة وتوفي بها. (نهج البلاغة ٣: ١٢١ و١٣٦)

٣٦- عبيد اللّه بن رافع:

عبيد اللّه بن ابي رافع من اصحاب علي (ع) وكاتبه ومسانده له كتاب‏ قضايا امير المؤمنين، وكتاب من شهد مع امير المؤمنين (ع) الجمل، وصفين، والنهروان، من الصحابة. وكان من خيار الشيعة وشهد مع علي (ع) حروبه وأصبح صاحب بيت ماله بالكوفة. (نهج البلاغة ٣: ١٠٩)

يتبع  ...

****************************