٤٠ - جُمَع
بطن من بطون قريش، سمّوا بذلك نسبةً إلى أبيهم الأعلى جُمَعْ بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
٤١ - الحارث الهمداني
الحارث بن عبدالله بن كعب الهمداني المعروف بالحارث الأعور، من خواص أمير الؤمنين ((ع)) وأوليائه. من أوعية العلم وكبار علماء التابعين الفقهاء وكان إلى ذلك من القراء. تعلَّم من أمير المؤمنين ((ع)) علماً جماً ولا سيّما الفرائض والحساب. قال فيه ابن أبي داود: كان أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس... وكان شيعياً، وهو من أهل الكوفة وساكنيها، وبها كانت وفاته سنة ٦٥ هـ. .
٤٢ - الحجّاج بن يوسف الثقفي
الحجّاج بن يوسف بن الحكم الثقفي، أبو محمد، ولد سنة ٤٠ هـ بالطائف ونشأ فيها. انتقل إلى الشام ولحق بروح بن زنباع وزير عبدالملك بن مروان فكان في شرطته ثمَّ صار قائداً لعسكر عبدالملك، بعدها ولاه مكة والمدينة والطائف، ثمَّ ضمَّ العراق اليه. كان جباراً، ظلوماً، سفاكاً للدماء، ناصبياً، خبيثاً، وكان يخبر عن نفسه: إنَّ أكبر لذّاته سفك الدماء وإرتكاب أمور لا يقدم عليها غيره، لذا فله في القتل وسفك الدماء والعقوبات غرائب لم يسمع بمثلها. أُحصي من قتلهم صبراً سوى من قتل في حروبه فكانوا مائة وعشرين ألفاً، ومات في حبسه خمسون ألف رجل وثلاثون ألف إمرأة، منهن ستة عشر ألف مجردة، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد ولم يكن للسجن ستر يستر الناس من الشمس في الصيف ولا من المطر والبرد في الشتاء. هلك سنة ٩٥ هـ. .
٤٣ - حرب بن أُميّة
حرب بن أمية، أبو عمرو، جدّ معاوية بن أبي سفيان لأبيه، من كبار البيت الأموي، كان معاصراً لعبدالمطلب بن هاشم، شهد حرب الفجار ومات بالشام سنة ٣٦ ق. هـ، وتزعم العرب أَنّ الجن قتلته بثأر حية.
٤٤ - حرب بن شرحبيل الشِّبامي
حرب بن شرحبيل الشبامي، من وجوه الشِّباميين ومن أصحاب علي بن أبي طالب ((ع))، وكان ممن شهد صفين مع أمير المؤمنين على ما يستظهر من الأخبار. والشِّبامي نسبة إلى شبام مدينة باليمن، ونقل أيضاً أن الشباميين هم حيَّ من همدان.
٤٥ - الحرورية
هم الذين أنكروا التحكيم الذي وقع يوم صفين بعد أن كانوا ممن قبلوه وأكرهوا أمير المؤمنين ((ع)) على قبوله، وهم جماعة من القرَّاء والعبّاد الذين اسودَّت جباههم من السجود ومَنْ تبعهم. اجتمعوا أَوّل أمرهم بعد الرجوع من صفين في حروراء (موضع على بعد ميلين من الكوفة) ولذا اطلق عليهم ((الحرورية))، بعث أمير المؤمنين اليهم ابن عباس لمناظرتهم فرجع ولم يصنع شيئاً، ثمَّ خرج هو ((ع)) لمناظرتهم فرجع معه ألفان منهم.
ارتحلوا بعد ذلك إلى النهروان وارتكبوا المناكير، فخرج اليهم أمير المؤمنين ((ع)) وجمعٌ من أصحابه فقتلهم ولم ينج منهم إلا ثمانية. من رؤسائهم عبدالله بن وهب الراسبي، وذو الثدية، حرقوص بن زهير. وسمّوا جميعاً بالخوارج، ومنهم افترقت فرق الخوارج كلَّها.
٤٦ - حسان بن حسان البكري
حسان بن حسان البكري، وفي بعض الأخبار أشرس بن حسان البكري؛ ولعل ((أشرس)) لقباً له، من أصحاب أمير المؤمنين ((ع)) وعامله على الأنبار.
استشهد عندما أغار سفيان بن عوف الغامدي في ستة آلاف على الأنبار من قبل معاوية، فاستبسل حسان لقتالهم وكان معه خمسمائة من الجند فتفرقوا وبقي معه نحو المائتين ثمَّ أذن لمن لا يريد الموت بالهرب وبقي هو في ثلاثين رجلاً أقدم بهم على الموت صابراً محتسباً حتى قتل رضوان الله تعالى عليه ومن معه. ولـمّا بلغ أمير المؤمنين ((ع)) خبره قال: إنَّ أخاكم البكري قد أصيب بالانبار وهو معتز لا يخاف ما كان واختار ما عند الله على الدنيا.
٤٧ - الحسن بن علي (ع)
الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد المجتبى، الإمام الثاني من أئمة أهل البيت ((ع)) والسبط الأوّل لرسول الله ((ص)) وسيد شباب أهل الجنة. ولد بالمدينة المنورة سنة ٣هـ. أُمّهُ فاطمة الزهراء بنت رسول الله ((ص)). بُويع بالخلافة بعد استشهاد أمير المؤمنين ((ع)) وأقام في خلافته ستة أشهر وثلاثة أيام. وقع الصلح بينه وبين معاوية سنة ٤١ هـ على شروط أملاها الإمام السبط على معاوية وعاهده على الوفاء بها، فلّما استتب الأمر لمعاوية غَدَرَ ولم يف بها. أقام الإمام بالمدينة بعد الصلح عشر سنوات، ثمَّ قتل مسموماً سنة ٥٠ هـ، سَّمته زوجته جعدة بنت الاشعث، عندما أغراها معاوية بذلك.
٤٨ - الحسنان (عليهما السلام)
المقصود منهما: السبطان الحسن بن علي ((ع)) والحسين بن علي ((ع)) سيدا شباب أهل الجنة.
٤٩ - الحكمان
الرجلان اللذان إختيرا في قصة التحكيم المعروفة في حرب صفين وهما؛ عن العراقيين: أبو موسى الأشعري، عبدالله بن قيس. وعن الشاميين: عمرو بن العاص بن وائل السهمي.
٥٠ - حمالة الحطب
هي أروى بنت حرب، أم جميل، أخت أبي سفيان بن حرب وزوجة أبي لهب سمِّيت في كتاب الله بحمّالة الحطب لانها كانت تسعى بالنميمة لاطفاء دعوة الرسول، والعرب تقول لمن يسعى بالفتنة ويفسد بين الناس، هو يحمل الحطب بينهم، كأنه بعمله يحرق ما بينهم من الصلات. وقيل إنَّها كانت تحمل حُزَم الشوك والحسك والسَّعدان، وتنثرها بالليل في طريق الرسول (ص) لايذائه.
٥١ - الحمزة (عمّ النبي)
حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم، أبو عمارة، عمّ النبي ((ص)). أحد صناديد قريش وسادتهم في الجاهلية والإسلام، ولد سنة ٥٤ ق. هـ بمكة ونشأ فيها، كان أعزّ قريش وأشدّها شكيمة، ولـمّا أظهر إسلامه في مكة قالت العرب: اليوم عزَّ محمد وإنّ حمزة سيمنعه، هاجر مع النبي ((ص)) إلى المدينة، وحضر وقعة بدر وغيرها، وهو صاحب أوّل لواء عقده الرسول ((ص)). استشهد في غزوة أُحد سنة ٣ هـ. .
٥٢ - حِمْير
حِمْير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، من ملوك اليمن في الزمن الجاهلي القديم، ملك بعد أبيه سبأ، وإليه ترجع نسبة الحميريين، كان أشجع الناس في وقته وأفرسهم وأكثرهم جمالاً، بلغ ملكه خمسين سنة، وكان يُعْرَف بالمتوج لأنه أوّل من وضع على رأسه تاج الذهب من ملوك اليمن. عاصمة ملكه صنعاء. اتسعت الفتوح في عهده وبلغت بعض غزواته الصين.
٥٣ - خالد بن الوليد
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، كان صحابياً فارساً ذا وقائع كبيرة، شهد مع المشركين حروبهم ضد الإسلام إلى عمرة الحديبية، أسلم هو وعمرو بن العاص سنة ٧ هـ. له وقائع مذمومة ارتكبها في زمن الرسول ((ص)) والخلفاء من بعده، منها ايقاعه ببني جذيمة عندما بعثه الرسول ((ص)) على صدقاتهم وقتل منهم واستاق اموالهم، ولـمّا بلغ ذلك الرسول ((ص)) رفع يده إلى السماء وقال: اللهم إني ابرء اليك مما فعل خالد وبكى.. ومنها قتله مالك بن نويرة ومضاجعته زوجته في ليلته، في زمن أبي بكر. مات في حمص سنة (٢١) ودفن فيها.
٥٤ - خباب بن الأرت
خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد التميمي، أبو يحيى، أسلم سادس ستة وهو أوّل من أظهر إسلامه، كان يعمل السيوف بمكة، ولـمّا أسلم استضعفه المشركون فعذبوه ليرجع عن دينه فصبر إلى أن كانت الهجرة، فهاجر. شهد المشاهد كلها ونزل بالكوفة وتوفي فيها سنة (٣٧ هـ) ودفن بظهرها. ولـمّا رجع علي ((ع)) من صفين مرَّ بقبره فقال: رَحِمَ الله خباباً أسلم راغباً وهاجر طائعاً وعاش مجاهداً.
٥٥ - خديجة بنت خويلد (رض)
خديجة بنت خويلد بن أسد، من قريش زوجة رسول ((ص)) الأولى، أمُّ فاطمة الزهراء (ع) ولدت سنة ٦٨ ق. هـ، موصوفة بالحزم والعقل والعفّة، وكانت تسمّى في الجاهلية ((بالطاهرة)) أوّل مَنْ أسلمت من النساء، واست رسول الله ((ص)) بنفسها ومالها وشاطرته مشاق تبليغ الرسالة.
لم يتزوج عليها رسول الله ((ص)) في حياتها ولها عنده منزلة عظيمة لم تكن لاحدٍ من نسائه، ذُكرت مرةً عنده فبكى وقال: خديجة، وأين مثل خديجة؟ صدقتني حينما كذّبني الناس وآزرتني على دين الله وأعانتني بمالها، إنَّ الله عزّ وجلّ أمرني أن أُبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب الزمرّد لا صخب فيه ولا نصب.
توفيت صابرة محتسبة سنة ٣ ق. هـ، في عام وفاة أبي طالب عند حصار قريش لرسول الله ((ص)) وبني هاشم ومقاطعتهم في شعب أبي طالب، وسمي ذلك العام بعام الحزن.
٥٦ - الخوارج
هم الذين نزعوا أيديهم عن طاعة ذي السلطان من أئمة المسلمين وبالأخص هم الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، بعد قضية التحكيم في حرب صفين، قتل أمير المؤمنين منهم مقتلة عظيمة يوم النهروان، ثمَّ تطوَّر أمرهم بعد ذلك فصاروا عدة فرق لكلٍّ منها آراء ومعتقدات خاصة بهم. منهم:
١ - الحكميّة ٢ - البيهسية ٣ - الأزارقة ٤ - الاصفرية ٥ - الأباضية، وغيرهم.
٥٧ - داود (ع)
داود بن إيشا بن عويد، ينتهي نسبه إلى إسحق بن إبراهيم ((ع))، من أنبياء وملوك بني إسرائيل المشهورين، ملك ما بين الشامات إلى بلاد اصطخر (من بلاد فارس). أنزل الله تعالى عليه الزبور، وألان له الحديد، وأمرَ الجبال والطير أن يسبحن معه إذا سبح، ولم يعط الله أحداً مثل صوته، وكان إذا قرأ في الزبور تدنوا الوحش حتى يأخذ بأعناقها، وكان يقوم الليل ويصوم يوم ويفطر يوم، ويأكل من كسب يده. مات عليه السلام فجأةً يوم السبت وله من العمر مائة سنة.
٥٨ - دهاقين الأنبار
وهم وجهاء الأنبار من الرؤساء والأغنياء والتجار. والأنبار من بلدان العراق.
٥٩ - أبو ذر الغفاري
جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد، من بني غفار، أبو ذر، أحد السابقين الأولين، من نجباء الصحابة، كان خامس خمسة في الاسلام. أمره الرسول (ص) بعد أن أسلم بالرجوع إلى قومه فلبث فيهم يدعو للاسلام: ولـمّا هاجر الرسول ((ص)) إلى المدينة هاجر أبو ذر أيضاً ولازم الرسول ((ص)) وجاهد معه، وكان من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين، فضله أشهر من أن يذكر، وكان رأساً في الزهد والصدق والعلم والعمل، قوالاً بالحق لا تأخذه في الله لومة لائم، نَقم على عثمان سياسته فسيّره إلى الشام فخاف معاوية أن يفسد الشام عليه فكتب بذلك إلى عثمان الذي استجلبه إلى المدينة على أثر ذلك، ثم نفاه إلى الربذة ومات فيها غريباً سنة ٣١ هـ أو ٣٢.
٦٠ - ذعلب اليماني
من أصحاب أمير المؤمنين ((ع)) ذرب اللسان بليغ في الخطاب شجاع القلب.
٦١ - ذو الشهادتين
خزيمة بن ثابت بن ثعلبة، أبو عمارة الانصاري، ذو الشهادتين، صحابي من أشراف الأوس في الجاهلية والإسلام، شهد بدراً وأحداً وما بعدها، سميّ بذي الشهادتين لأن رسول الله ((ص)) جعل شهادته شهادة رجلين، وهو من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين، ومن كبار جيشه، استشهد مع أمير المؤمنين (ع) في صفين سنة ٣٧ هـ. .
٦٢ - ربيعة
من كبار العشائر العربية، وهي شعب عظيم فيه قبائل وبطون وأفخاذ كثيرة، والنسبة إلى الجّد الأعلى ربيعة بن نزار.
٦٣ - الروم
هم قوم (كالعرب وكالفرس) يسكنون على ساحل البحر الأبيض بالمغرب، وكانت لهم امبراطورية وسيعة ومنبسطة إلى الشامات.
٦٤- الزبير بن العوام
الزبير بن العّوام بن خويلد، القرشي، أبو عبدالله، أُمّهُ صفيّة عمة الرسول (ص)، أسلم وهو حدث. شهد بدراً وأحداً وغيرها، وكان معروفاً بالشجاعة.
وهو من الناكثين لبيعة أمير المؤمنين ((ع)) بل من قادتهم، وخرج مع طلحة وعائشة ضد أمير المؤمنين فهزمهم يوم الجمل سنة ٣٦ هـ وقتل فيه طلحة والزبير. وكان قتل الزبير على يد ابن جرموز قتله بعد الهزيمة وقيل بعد اعتزاله الحرب.
٦٥ - الزنج
جيلٌ من الناس سود البشرة، وبلادهم هي السودان، والزنج هو ابن حام، وقيل الزنج والحبش ونوبة وزعاوة وفران هم أولاد رغيا بن كوش بن حام.
٦٦ - زياد بن أبيه
زياد بن عبيد الثقفي بالولاء، أبو المغيرة أمّهُ سميّة مولاة الحارث بن كلدة وكذا كان أبوه. ولد عام الهجرة، وأسلم في عهد أبي بكر. عمل كاتباً للمغيرة بن شعبة، ثمَّ لابي موسى، وبعدها لابن عباس، ثمَّ صار عاملاً لامير المؤمنين على فارس، ولـمّا استشهد أمير المؤمنين ((ع)) لم يطقه معاوية، فأغراه باستلحاقه بأبي سفيان وولاية البصرة فقبل ثم جمع له الكوفة، فصار أُموي الهوى ظالماً متعسفاً سفاكاً وكان يأمر الناس بلعن علي ((ع)) فمن أبى قتله. ويقال إنّ أوّل من سمته بزياد بن أبيه هي عائشة لإختلاف الكلام في نسبه. سلَّط الله عليه آكلة سوداء فهلك سنة ٥٣ هـ. .
٦٧ - سبأ
سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، من كبار ملوك اليمن في الجاهلية الاولى، قيل اسمه عبد شمس وقيل عامر. ملك صنعاء وما جاورها، كان شجاعاً عالي الهمة، أول من خطب في الجاهلية، مولعاً بالعمران، بنى مدينة مأرب وفيها السد، أول من فتح البلاد وأخذ الإتاوات (الضرائب). أعقب نسلاً كثيراً.
٦٨ - سعيد بن العاص
سعيد بن العاص بن أُميّة، قُتِلَ أبوه يوم بدر مشركاً، وكان سعيد يومئذٍ طفلاً، ربيًّ في حجر عمر بن الخطاب، ولي لعثمان الكوفة وهو شاب، فنقم أهل الكوفة عليه وشكوه لعثمان لسوء سيرته معهم، فاستدعاه إلى المدينة وأقام بها، وكان من المدافعين عن عثمان يوم الدار وأُصيب يومها بجراحة منكرة، ثمَّ ولي لمعاوية على المدينة حتى وفاته. قيل أنه توفي سنة ٥٣ هـ وقيل سنة ٥٩ هـ. .
٦٩ - سعد بن مالك (أبو سعيد الخدري)
سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، أبو سعيد الخدري، من مشاهير الصحابة، ومن السابقين الذي رجعوا إلى أمير المؤمنين ((ع))، استشهد أبوه يوم أحد. كان من الحفاظ المكثرين والعلماء العقلاء، وفي روايات أهل العصمة ما يدّل على علوّ شأنه. قيل إنّه توفي سنة ٧٤ هـ وقيل غير ذلك.
٧٠ - سعيد بن نمران
سعيد بن نمران الهمداني الناعطي، صحابي، كان كاتباً لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ((ع)) ثمَّ عاملاً له على الجند في اليمن، ثار به أهل اليمن عند غارة بسر بن أرطاة عليها فأخرجوه والتحق بعلي ((ع)). كان من أصحاب حجر بن عدي الكندي الذين بعثهم زياد إلى معاوية لقتلهم فشنّع فيه حمزة بن مالك الهمداني فخلى سبيله. توفي حدود سنة ٧٠هـ. .
٧١ - سلمان الفارسي
مابه بن بوذخشان بن مورسلان، ينتهي نسبه إلى أب الملك (أحد ملوك فارس)، مولى رسول الله ((ص))، يلقب بسلمان المحمدي، من أعلام الصحابة وزهادهم وخيارهم، عاش طويلاً قبل الاسلام، أصله من أصبهان من ((جي))، لم ترقه ديانة أهله فهجرهم والتحق بالنصارى موحداً مرافقاً لاساقفتهم وعَلِمَ منهم أنَّه سيظهر نبي في تهامة، فهاجر إلى الحجاز بعد موت آخر أسقفٍ صالحٍ رافقه. فأُسِرَ واسْتُرِقَ، ثمَّ عَلِمَ بظهور النبي ((ص)) بعد هجرته إلى المدينة فأسلم على يديه وفكَّ رقَّهُ فصار ملازماً للرسول ((ص)) وشهد الخندق وما بعدها، ثمَّ ولي المدائن في زمن عمر بن الخطاب وبقي فيها حتى توفي سنة ٣٤ هـ على الاصح. وهو من خواص أصفياء أصحاب أمير المؤمنين علي ((ع)). ويقال أنه عاش ٣٥٠ سنة وعلى قول ٢٥٠ سنة.
٧٢ - بنو سُلَيم
أحد قبائل العرب المشهورة، والتسمية نسبة إلى جدّهم الأعلى: سُليم بن فهم بن غنم بن دوس.
٧٣ - سليمان بن داود ((ع))
هو نبي الله سليمان بن نبي الله داود عليهم السلام، من أنبياء وملوك بني إسرائيل قام مكان أبيه بعد وفاته بالنبوة والملك، وسخّرَ له الله تعالى الجن والإنس والرياح والسّحاب والطير والسباع وآتاه ملكاً عظيماً، يعملون في طاعته ولا يعصون له أمراً، فيصنعون له الأعاجيب ويشيدون له البنيان، وهو الذي بنى بيت المقدس، اختلف في مدة حياته وملكه، فقيل إنّه ملك أربعين سنة وتوفي وعمره ٥٢ سنة، وقيل أكثر من ذلك بكثير.
٧٤ - سهل بن حنيف الانصاري
سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي، أبو سعد. من أجلاء الصحابة وشجعانهم، ومن النقباء الاثني عشر، ومن خيار أصحاب أمير المؤمنين ((ع)). شهد مع الرسول بدراً وأحداً وما بعدها وكان من التابتين في أُحد، وشهد مع أمير المؤمنين الجمل وصفين. توفي بعد رجوعه من صفين فجزع عليه أمير المؤمنين ((ع)) وقال: لو أحبّني جبل لتهافت، وقد كان من أحب الناس لأمير المؤمنين، وهو الذي صلّى عليه.
يتبع .......