علي انصاريان
« خطبة » ٢٣ / ٢٣ :
نَسْأَلُ اللَّهً مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ ، ومُعَايَشَةَ السُّعَدَاءِ ، ومُرَافَقَةَ الأَنْبِيَاءِ .
« خطبة » ٢٥ / ٢٥ :
اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ ومَلُّونِي ، وسَئِمْتُهُمْ وسَئِمُونِي ، فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ . وأَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي ، اللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ .
« خطبة » ٧٢ / ٧١ :
اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ ، ودَاعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ ، وجَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا شَقِيِّهَا وسَعِيدِهَا .
اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ ، ونَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ ، والْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ ، والْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ ، والدَّافِعِ جَيْشَاتِ الأَبَاطِيلِ ، والدَّامِغِ صَوْلَاتِ الأَضَالِيلِ ، كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ ، قَائِماً بِأَمْرِكَ ، مُسْتَوْفِزاً فِي مَرْضَاتِكَ ، غَيْرَ نأكِلٍ عَنْ قُدُمٍ ، ولَا وَاهٍ
فِي عَزْمٍ ، وَاعِياً لِوَحْيِكَ ، حَافِظاً لِعَهْدِكَ ، مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ ، وأَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ ، وهُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ والآْثَامِ ، وأَقَامَ بِمُوضِحَاتِ الأَعْلَامِ ، ونَيِّرَاتِ الأَحْكَامِ ، فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ ، وخَازِنُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ ، وشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ ، وبَعِيثُكَ بِالْحَقِّ ، ورَسُولُكَ إِلَى الْخَلْقِ .
اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحاً فِي ظِلِّكَ واجْزِهِ مُضَاعَفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ . اللَّهُمَّ وأَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَهُ ، وأَكْرِمْ لَدَيْكَ مَنْزِلَتَهُ ، وأَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ ، واجْزِهِ مِنِ ابْتِعَاثِكَ لَهُ مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ ، مَرْضِيَّ الْمَقَالَةِ ، ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ وخُطْبَةٍ فَصْلٍ . اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وبَيْنَهُ فِي بَرْدِ الْعَيْشِ وقَرَارِ النِّعْمَةِ ، ومُنَى الشَّهَوَاتِ ، وأَهْوَاءِ اللَّذَّاتِ ، ورَخَاءِ الدَّعَةِ ، ومُنْتَهَى الطُّمَأْنِينَةِ ، وتُحَفِ الْكَرَامَةِ .
« ومن كلام له عليه السلام » ٧٨ / ٧٧ :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا وَأَيْتُ مِنْ نَفْسِي ، ولَمْ تَجِدْ لَهُ وَفَاءً عِنْدِي .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ بِلِسَانِي ، ثُمَّ خَالَفَهُ قَلْبِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي رَمَزَاتِ الأَلْحَاظِ ، وسَقَطَاتِ الأَلْفَاظِ ، وشَهَوَاتِ الْجَنَانِ ، وهَفَوَاتِ اللِّسَانِ .
« خطبة » ٩١ / ٩٠ :
اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ ، والتَّعْدَادِ الْكَثِيرِ ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ ، وإِنْ تُرْجَ فَخَيْرُ مَرْجُوٍّ . اللَّهُمَّ وقَدْ بَسَطْتَ لِي فِيمَا لَا أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ ، ولَا أُثْنِي بِهِ عَلَى أَحَدٍ سِوَاكَ ، ولَا أُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ ومَوَاضِعِ الرِّيبَةِ ، وعَدَلْتَ بِلِسَانِي عَنْ مَدَائِحِ الآْدَمِيِّينَ والثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ . اللَّهُمَّ ولِكُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ ، أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ وقَدْ رَجَوْتُكَ دَلِيلاً عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وكُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ . اللَّهُمَّ وهَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَكَ ، ولَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ والْمَمَادِحِ غَيْرَكَ وبِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لَا يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلَّا فَضْلُكَ ، ولَا يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلَّا مَنُّكَ وجُودُكَ ، فَهَبْ لَنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ ، وأَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الأَيْدِي إِلَى سِوَاكَ ، « إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ »
« خطبة » ١٠٦ / ١٠٥ :
اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ ، واجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ . اللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَهُ وأَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ ، وشَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ ، وآتِهِ الْوَسِيلَةَ ، وأَعْطِهِ السَّنَاءَ والْفَضِيلَةَ ، واحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا ، ولَا نَادِمِينَ ، ولَا نَاكِبِينَ ، ولَا نَاكِثِينَ ، ولَا ضَالِّينَ ، ولَا مُضِلِّينَ ، ولَا مَفْتُونِينَ .
« خطبة » ٦٤ / ٦٣ :
نَسْأَلُ اللَّهً سُبْحَانَهُ أَنْ يَجْعَلَنَا وإِيَّاكُمْ مِمَّنْ لَا تُبْطِرُهُ نِعْمَةٌ ، ولَا تُقَصِّرُ بِهِ عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ غَايَةٌ ، ولَا تَحُلُّ بِهِ بَعْدَ الْمَوْتِ نَدَامَةٌ ولَا كَآبَةٌ .
« الكتب والرسائل » ٣٥ / ٣٥ :
أَسْأَلُ اللَّهً تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَ لِي مِنْهُمْ فَرَجاً عَاجِلاً .
« خطبة » ١١٥ / ١١٤ في الاستسقاء :
اللَّهُمَّ قَدِ انْصَاحَتْ جِبَالُنَا ، واغْبَرَّتْ أَرْضُنَا ، وهَامَتْ دَوَابُّنَا ، وتَحَيَّرَتْ فِي مَرَابِضِهَا ، وعَجَّتْ عَجِيجَ الثَّكَالَى عَلَى أَوْلَادِهَا ، ومَلَّتِ التَّرَدُّدَ فِي مَرَاتِعِهَا ، والْحَنِينَ إِلَى مَوَارِدِهَا اللَّهُمَّ فَارْحَمْ أَنِينَ الآْنَّةِ ، وحَنِينَ الْحَانَّةِ اللَّهُمَّ فَارْحَمْ حَيْرَتَهَا فِي مَذَاهِبِهَا ، وأَنِينَهَا فِي مَوَالِجِهَا اللَّهُمَّ خَرَجْنَا إِلَيْكَ حِينَ اعْتَكَرَتْ عَلَيْنَا حَدَابِيرُ السِّنِينَ ، وأَخْلَفَتْنَا مَخَايِلُ الْجُودِ فَكُنْتَ الرَّجَاءَ لِلْمُبْتَئِسِ ، والْبَلَاغَ لِلْمُلْتَمِسِ . نَدْعُوكَ حِينَ قَنَطَ الأَنَامُ ، ومُنِعَ الْغَمَامُ ، وهَلَكَ السَّوَامُ ، أَلَّا تُؤَاخِذَنَا بِأَعْمَالِنَا ، ولَا تَأْخُذَنَا بِذُنُوبِنَا . وانْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ بِالسَّحَابِ الْمُنْبَعِقِ ، والرَّبِيعِ الْمُغْدِقِ ، والنَّبَاتِ الْمُونِقِ ، سَحّاً وَابِلاً ، تُحْيِي بِهِ مَا قَدْ مَاتَ ، وتَرُدُّ بِهِ مَا قَدْ فَاتَ . اللَّهُمَّ سُقْيَا مِنْكَ مُحْيِيَةً مُرْوِيَةً ، تَامَّةً عَامَّةً ، طَيِّبَةً مُبَارَكَةً ، هَنِيئَةً مَرِيعَةً ، زَاكِياً نَبْتُهَا ، ثَامِراً فَرْعُهَا ، نَاضِراً وَرَقُهَا ، تُنْعِشُ بِهَا الضَّعِيفَ مِنْ عِبَادِكَ ، وتُحْيِي بِهَا الْمَيِّتَ مِنْ بِلَادِكَ اللَّهُمَّ سُقْيَا مِنْكَ تُعْشِبُ بِهَا نِجَادُنَا ، وتَجْرِي بِهَا وِهَادُنَا ، ويُخْصِبُ بِهَا جَنَابُنَا ، وتُقْبِلُ بِهَا ثِمَارُنَا ، وتَعِيشُ بِهَا مَوَاشِينَا ، وتَنْدَى بِهَا أَقَاصِينَا ، وتَسْتَعِينُ بِهَا ضَوَاحِينَا مِنْ بَرَكَاتِكَ الْوَاسِعَةِ ، وعَطَايَاكَ الْجَزِيلَةِ ، عَلَى بَرِيَّتِكَ الْمُرْمِلَةِ ، ووَحْشِكَ الْمُهْمَلَةِ . وأَنْزِلْ عَلَيْنَا سَمَاءً مُخْضِلَةً ، مِدْرَاراً هَاطِلَةً ، يُدَافِعُ الْوَدْقُ مِنْهَا الْوَدْقَ ، ويَحْفِزُ الْقَطْرُ مِنْهَا الْقَطْرَ ، غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهَا ، ولَا جَهَامٍ عَارِضُهَا ، ولَا قَزَعٍ رَبَابُهَا ، ولَا شَفَّانٍ ذِهَابُهَا ، حَتَّى يُخْصِبَ لإِمْرَاعِهَا الْمُجْدِبُونَ ، ويَحْيَا بِبَرَكَتِهَا الْمُسْنِتُونَ ، فَإِنَّكَ « تُنْزِلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا ، وتَنْشُرُ رَحْمَتَكَ وأَنْتَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ » .
« ومن كلام له عليه السلام » ١٣١ / ١٣١ :
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ ، ولَا الْتِمَاسَ شَيْءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ ، ولَكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ ، ونُظْهِرَ الإِصْلَاحَ فِي بِلَادِكَ ، فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ ، وتُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَوَّلُ مَنْ أَنَابَ ، وسَمِعَ وأَجَابَ ، لَمْ يَسْبِقْنِي إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم - بِالصَّلَاةِ .
« خطبة » ١٤٣ / ١٤٣وفيه تنبيه العباد وجوب استغاثة رحمة اللَّه إذا حبس عنهم رحمة المطر:
أَلَا وإِنَّ الأَرْضَ الَّتِي تُقِلُّكُمْ ، والسَّمَاءَ الَّتِي تُظِلُّكُمْ ، مُطِيعَتَانِ لِرَبِّكُمْ ، ومَا أَصْبَحَتَا تَجُودَانِ لَكُمْ بِبَرَكَتِهِمَا تَوَجُّعاً لَكُمْ ، ولَا زُلْفَةً إِلَيْكُمْ ، ولَا لِخَيْرٍ تَرْجُوَانِهِ مِنْكُمْ ، ولَكِنْ أُمِرَتَا بِمَنَافِعِكُمْ فَأَطَاعَتَا ، وأُقِيمَتَا عَلَى حُدُودِ مَصَالِحِكُمْ فَقَامَتَا .
إِنَّ اللَّهً يَبْتَلِي عِبَادَهُ عِنْدَ الأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ بِنَقْصِ الثَّمَرَاتِ ، وحَبْسِ الْبَرَكَاتِ ، وإِغْلَاقِ خَزَائِنِ الْخَيْرَاتِ ، لِيَتُوبَ تَائِبٌ ، ويُقْلِعَ مُقْلِعٌ ، ويَتَذَكَّرَ مُتَذَكِّرٌ ، ويَزْدَجِرَ مُزْدَجِرٌ . وقَدْ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الِاسْتِغْفَارَ سَبَباً لِدُرُورِ الرِّزْقِ ورَحْمَةِ الْخَلْقِ ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ : « اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً . يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً . ويُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وبَنِينَ ويَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ ويَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً » . فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً اسْتَقْبَلَ تَوْبَتَهُ ، واسْتَقَالَ خَطِيئَتَهُ ، وبَادَرَ مَنِيَّتَهُ اللَّهُمَّ إِنَّا خَرَجْنَا إِلَيْكَ مِنْ تَحْتِ الأَسْتَارِ والأَكْنَانِ ، وبَعْدَ عَجِيجِ الْبَهَائِمِ والْوِلْدَانِ ، رَاغِبِينَ فِي رَحْمَتِكَ ، ورَاجِينَ فَضْلَ نِعْمَتِكَ ، وخَائِفِينَ مِنْ عَذَابِكَ ونِقْمَتِكَ . اللَّهُمَّ فَاسْقِنَا غَيْثَكَ ولَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ ، ولَا تُهْلِكْنَا بِالسِّنِينَ ، « وَلَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا » يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا خَرَجْنَا إِلَيْكَ نَشْكُو إِلَيْكَ مَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ ، حِينَ أَلْجَأَتْنَا الْمَضَايِقُ الْوَعْرَةُ ، وأَجَاءَتْنَا الْمَقَاحِطُ الْمُجْدِبَةُ ، وأَعْيَتْنَا الْمَطَالِبُ الْمُتَعَسِّرَةُ ، وتَلَاحَمَتْ عَلَيْنَا الْفِتَنُ الْمُسْتَصْعِبَةُ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَلَّا تَرُدَّنَا خَائِبِينَ ، ولَا تَقْلِبَنَا وَاجِمِينَ ، ولَا تُخَاطِبَنَا بِذُنُوبِنَا ، ولَا تُقَايِسَنَا بِأَعْمَالِنَا .
اللَّهُمَّ انْشُرْ عَلَيْنَا غَيْثَكَ وبَرَكَتَكَ ، ورِزْقَكَ ورَحْمَتَكَ واسْقِنَا سُقْيَا نَاقِعَةً مُرْوِيَةً مُعْشِبَةً ، تُنْبِتُ بِهَا مَا قَدْ فَاتَ ، وتُحْيِي بِهَا مَا قَدْ مَاتَ ، نَافِعَةَ الْحَيَا ، كَثِيرَةَ الْمُجْتَنَى ، تُرْوِي بِهَا الْقِيعَانَ ، وتُسِيلُ الْبُطْنَانَ ، وتَسْتَوْرِقُ الأَشْجَارَ ، وتُرْخِصُ الأَسْعَارَ « إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ » .
« خطبة » ١٢٤ / ١٢٤ :
اللَّهُمَّ فَإِنْ رَدُّوا الْحَقَّ فَافْضُضْ جَمَاعَتَهُمْ ، وشَتِّتْ كَلِمَتَهُمْ ، وأَبْسِلْهُمْ بِخَطَايَاهُمْ . إِنَّهُمْ لَنْ يَزُولُوا عَنْ مَوَاقِفِهِمْ دُونَ طَعْنٍ دِرَاكٍ .
« خطبة » ١٩٠ / ٢٣٢ :
اسْتَعْمَلَنَا اللَّهُ وإِيَّاكُمْ بِطَاعَتِهِ وطَاعَةِ رَسُولِهِ ، وعَفَا عَنَّا وعَنْكُمْ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ .
« خطبة » ٢١٦ / ٢٠٧ :
فَإِنَّمَا أَنَا وأَنْتُمْ عَبِيدٌ مَمْلُوكُونَ لِرَبٍّ لَا رَبَّ غَيْرُهُ يَمْلِكُ مِنَّا مَا لَا نَمْلِكُ مِنْ أَنْفُسِنَا ، وأَخْرَجَنَا مِمَّا كُنَّا فِيهِ إِلَى مَا صَلَحْنَا عَلَيْهِ ، فَأَبْدَلَنَا بَعْدَ الضَّلَالَةِ بِالْهُدَى ، وأَعْطَانَا الْبَصِيرَةَ بَعْدَ الْعَمَى .
« ومن كلام له عليه السلام » ١٧١ / ١٧٠ لما عزم على لقاء القوم بصفين الدعاء :
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ، والْجَوِّ الْمَكْفُوفِ ، الَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضاً لِلَّيْلِ والنَّهَارِ ، ومَجْرًى لِلشَّمْسِ والْقَمَرِ ، ومُخْتَلَفاً لِلنُّجُومِ السَّيَّارَةِ وجَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً مِنْ مَلَائِكَتِكَ ، لَا يَسْأَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ ورَبَّ هَذِهِ الأَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلأَنَامِ ، ومَدْرَجاً لِلْهَوَامِّ والأَنْعَامِ ، ومَا لَا يُحْصَى مِمَّا يُرَى ومَا لَا يُرَى ورَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلأَرْضِ أَوْتَاداً ، ولِلْخَلْقِ اعْتِمَاداً ، إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا ، فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ وسَدِّدْنَا لِلْحَقِّ وإِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ ، واعْصِمْنَا مِنَ الْفِتْنَةِ .
« خطبة » ١٧٢ / ١٧١ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ عَلَى قُرَيْشٍ ومَنْ أَعَانَهُمْ فَإِنَّهُمْ قَطَعُوا رَحِمِي ، وصَغَّرُوا عَظِيمَ مَنْزِلَتِيَ ، وأَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي أَمْراً هُوَ لِي .
« خطبة » ١٩٣ / ١٨٤ إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَهُ ، فَيَقُولُ :
أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي ، ورَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنِّي بِنَفْسِي اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ ، واجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ ، واغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ .
« خطبة » ٢٠٦ / ١٩٧
اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا ودِمَاءَهُمْ ، وأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وبَيْنِهِمْ ، واهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ ، حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ ، ويَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ والْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ .
« خطبة » ٢١٢ / ٢٠٣ كان يستنهض بها أصحابه إلى جهاد أهل الشام في زمانه :
اللَّهُمَّ أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ سَمِعَ مَقَالَتَنَا الْعَادِلَةَ غَيْرَ الْجَائِرَةِ ، والْمُصْلِحَةَ غَيْرَ الْمُفْسِدَةِ ، فِي الدِّينِ والدُّنْيَا ، فَأَبَى بَعْدَ سَمْعِهِ لَهَا إِلَّا النُّكُوصَ عَنْ نُصْرَتِكَ ، والإِبْطَاءَ عَنْ إِعْزَازِ دِينِكَ ، فَإِنَّا نَسْتَشْهِدُكَ عَلَيْهِ يَا أَكْبَرَ الشَّاهِدِينَ شَهَادَةً ، ونَسْتَشْهِدُ عَلَيْهِ جَمِيعَ مَا أَسْكَنْتَهُ أَرْضَكَ وسمَاوَاتِكَ ، ثُمَّ أَنْتَ بَعْدُ الْمُغْنِي عَنْ نَصْرِهِ ، والآخِذُ لَهُ بِذَنْبِهِ .
« ومن كلام له عليه السلام » ٢١٥ / ٢٠٦ كان يدعو به كثيرا :
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُصْبِحْ بِي مَيِّتاً ولَا سَقِيماً ، ولَا مَضْرُوباً عَلَى عُرُوقِي بِسُوءٍ ، ولَا مَأْخُوذاً بِأَسْوَإِ عَمَلِي ، ولَا مَقْطُوعاً دَابِرِي ، ولَا مُرْتَدّاً عَنْ دِينِي ، ولَا مُنْكِراً لِرَبِّي ، ولَا مُسْتَوْحِشاً مِنْ إِيمَانِي ، ولَا مُلْتَبِساً عَقْلِي ، ولَا مُعَذَّباً بِعَذَابِ الأُمَمِ مِنْ قَبْلِي . أَصْبَحْتُ عَبْداً مَمْلُوكاً ظَالِماً لِنَفْسِي ، لَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ ولَا حُجَّةَ لِي . ولَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ إِلَّا مَا أَعْطَيْتَنِي ، ولَا أَتَّقِيَ إِلَّا مَا وَقَيْتَنِي .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَفْتَقِرَ فِي غِنَاكَ ، أَوْ أَضِلَّ فِي هُدَاكَ ، أَوْ أُضَامَ فِي سُلْطَانِكَ ، أَوْ أُضْطَهَدَ والأَمْرُ لَكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَفْسِي أَوَّلَ كَرِيمَةٍ تَنْتَزِعُهَا مِنْ كَرَائِمِي ، وأَوَّلَ وَدِيعَةٍ
تَرْتَجِعُهَا مِنْ وَدَائِعِ نِعَمِكَ عِنْدِي اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَذْهَبَ عَنْ قَوْلِكَ ، أَوْ أَنْ نُفْتَتَنَ عَنْ دِينِكَ ، أَوْ تَتَابَعَ بِنَا أَهْوَاؤُنَا دُونَ الْهُدَى الَّذِي جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ .
« ومن كلام له عليه السلام » ٢٢٥ / ٢١٦ يلتجئ إلى اللَّه أن يغنيه :
اللَّهُمَّ صُنْ وَجْهِي بِالْيَسَارِ ، ولَا تَبْذُلْ جَاهِيَ بِالإِقْتَارِ ، فَأَسْتَرْزِقَ طَالِبِي رِزْقِكَ ، وأَسْتَعْطِفَ شِرَارَ خَلْقِكَ ، وأُبْتَلَى بِحَمْدِ مَنْ أَعْطَانِي ، وأُفْتَتَنَ بِذَمِّ مَنْ مَنَعَنِي ، وأَنْتَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ كُلِّهِ وَلِيُّ الإِعْطَاءِ والْمَنْعِ « إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » .
« ومن كلام له عليه السلام » ٢٢٧ / ٢١٨ يلجأ فيه إلى اللَّه ليهديه إلى الرشاد :
اللَّهُمَّ إِنَّكَ آنَسُ الآْنِسِينَ لأَوْلِيَائِكَ ، وأَحْضَرُهُمْ بِالْكِفَايَةِ لِلْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ . تُشَاهِدُهُمْ فِي سَرَائِرِهِمْ ، وتَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ فِي ضَمَائِرِهِمْ ، وتَعْلَمُ مَبْلَغَ بَصَائِرِهِمْ . فَأَسْرَارُهُمْ لَكَ مَكْشُوفَةٌ ، وقُلُوبُهُمْ إِلَيْكَ مَلْهُوفَةٌ . إِنْ أَوْحَشَتْهُمُ الْغُرْبَةُ آنَسَهُمْ ذِكْرُكَ ، وإِنْ صُبَّتْ عَلَيْهِمُ الْمَصَائِبُ لَجَئُوا إِلَى الِاسْتِجَارَةِ بِكَ ، عِلْماً بِأَنَّ أَزِمَّةَ الأُمُورِ بِيَدِكَ ، ومَصَادِرَهَا عَنْ قَضَائِكَ .
اللَّهُمَّ إِنْ فَهِهْتُ عَنْ مَسْأَلَتِي ، أَوْ عَمِيتُ عَنْ طِلْبَتِي ، فَدُلَّنِي عَلَى مَصَالِحِي ، وخُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَرَاشِدِي ، فَلَيْسَ ذَلِكَ بِنُكْرٍ مِنْ هِدَايَاتِكَ ، ولَا بِبِدْعٍ مِنْ كِفَايَاتِكَ .
اللَّهُمَّ احْمِلْنِي عَلَى عَفْوِكَ ، ولَا تَحْمِلْنِي عَلَى عَدْلِكَ .
« الكتب والرسائل » ١٥ / ١٥ - كان عليه السلام يقول إذا لقي العدو محاربا :
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ ، ومُدَّتِ الأَعْنَاقُ ، وشَخَصَتِ الأَبْصَارُ ، ونُقِلَتِ الأَقْدَامُ ، وأُنْضِيَتِ الأَبْدَانُ . اللَّهُمَّ قَدْ صَرَّحَ مَكْنُونُ الشَّنَآنِ ، وجَاشَتْ مَرَاجِلُ الأَضْغَانِ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا ، وكَثْرَةَ عَدُوِّنَا ، وتَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا«رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ ،وأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ » .
« الكتب والرسائل » ٣١ / ٣١ :
اسْتَوْدِعِ اللَّهً دِينَكَ ودُنْيَاكَ ، واسْأَلْهُ خَيْرَ الْقَضَاءِ لَكَ فِي الْعَاجِلَةِ والآجِلَةِ ، والدُّنْيَا والآْخِرَةِ .
« الكتب والرسائل » ٥٣ / ٥٣ :
وأَنَا أَسْأَلُ اللَّهً بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ ، وعَظِيمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ ، أَنْ يُوَفِّقَنِي وإِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ مِنَ الإِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَيْهِ وإِلَى خَلْقِهِ ، مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْعِبَادِ ، وجَمِيلِ الأَثَرِ فِي الْبِلَادِ ، وتَمَامِ النِّعْمَةِ ، وتَضْعِيفِ الْكَرَامَةِ ، وأَنْ يَخْتِمَ لِي ولَكَ بِالسَّعَادَةِ والشَّهَادَةِ ، « إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » . والسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّمَ - الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً ، والسَّلَامُ .
« الحكمة وقصارى الكلام » ٣٣٧ / ٣٦٩ :
الدَّاعِي بِلَا عَمَلٍ كَالرَّامِي بِلَا وَتَرٍ .
« الحكمة وقصارى الكلام » ٢٧٦ / ٢٦٨ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تُحَسِّنَ فِي لَامِعَةِ الْعُيُونِ عَلَانِيَتِي ، وتُقَبِّحَ فِيمَا أُبْطِنُ لَكَ سَرِيرَتِي ، مُحَافِظاً عَلَى رِثَاءِ النَّاسِ مِنْ نَفْسِي بِجَمِيعِ مَا أَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ مِنِّي ، فَأُبْدِيَ لِلنَّاسِ حُسْنَ ظَاهِرِي ، وأُفْضِيَ إِلَيْكَ بِسُوءِ عَمَلِي ، تَقَرُّباً إِلَى عِبَادِكَ ، وتَبَاعُداً مِنْ مَرْضَاتِكَ .
« الحكمة وقصارى الكلام » ١٠٠ / ٩٦ :
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي ، وأَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْهُمْ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ ، واغْفِرْ لَنَا مَا لَا يَعْلَمُونَ .
« الحكمة وقصارى الكلام » ٤٧٢ / ٤٦٤ وقَالَ عليه السلام فِي دُعَاءٍ اسْتَسْقَى بِهِ :
اللَّهُمَّ اسْقِنَا ذُلُلَ السَّحَابِ دُونَ صِعَابِهَا .
قال الرضي :
وهذا من الكلام العجيب الفصاحة ، وذلك أنه عليه السلام : شبه السحاب ذوات الرعود والبوارق والرياح والصواعق بالإبل الصعاب التي تقمص برحالها وتقص بركبانها وشبه السحاب خالية من تلك الروائع بالإبل الذلل التي تحتلب طيعة وتقتعد مسمحة .
منقول من كتاب الدليل على موضوعات نهج البلاغة