وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                

Search form

إرسال الی صدیق
الجامعون لخطب الإمام (عليه السلام) قبل الرضي

يظن من أشرف على مجموعة الشريف الرضى قبل ان يبحث عما كتبه السلف ان الشريف الرضي هوأول من دون الخطب أوهوأول جامع لخطب الإمام عليه السلام. ولكن يجب ان يعلم بالحاجة الشديدة التي مست المسلمين عامة في بدء توسع الحضارة الاسلامية فدفعتهم إلى حفظ الكلام البليغ واستكتابه، إذ كانت العرب قبل حضارتها تتوجه إلي الكلام البيلغ من شعر وخطبة وحكمة فتحفظ ماتعيه ولا تجهل فائدة ذلك، إلا أنهم بعد التوسع في الحضارة شعروا بالحاجة القوية إلى برائة اللسان والقلم، وان الواحد منهم يقدر بلسانه لا بطيلسانه، وترفع منزلته في دواوين الدولة على قدر مقدرته الانشائية، وينال الزلفي لدى الملوك والأمراء حسب مبلغه من بلاغة الكلام ومبلغ حفظه للكلم الممتاز والحكم العالية.

هذه وغير هذه دفعت العرب إلى جمع النوادر والخطب، وكان اميرالمؤمنين (ع) في مقدمة المشهورين بنوادر الحكم وطرائف الكلم، فآثر الناس جمع المأثور عنه على غيره إذ كان الاعجاب ببلاغته أعظم والمأثور عنه أوفر.

وقد ظفرت بكثير ممن جمعوا خطب الإمام (ع) في اعصار قبل الشريف الرضى – أى من ابناء المائة الأولى والمائة الثانية والمائة الثالثة وما بعدها – أقدم للقارىء الكريم اسماءهم رفعا للشبهة وتقوية للحجة وخدمة للتاريخ كي لا يستوحش أحد من الخطاب المجموعأ من الشريف الرضى أويستغرب كثرتها. وقد نشر ابوعبيد القاسم بن سلام المتوفي سنة ٢٢٤ في غريبه وابن قتيبة عبدالله بن مسلم المروزى المتوفي سنة ٢٧٦ في كتابه غريب الحديث وفي غيره وكثير من المؤلفين في عهد التابعين شذرات من المأثور عن اميرالمؤمنين (ع) في ابواب المواعظ والحكم والدعاء وغيرها. قال: ابن ابى الحديد في أواخر شرحه لنهج البلاغة ما لفظه: «وانا الآن اذكر من كلامه الغريب – يعني أميرالمؤمنين علي (ع) – مالم يورده أبوعبيد ولا ابن قتيبة في كلامهما واشرحه ايضا».

اما الجامعون لخطب الإمام عليه السلام من الأقدمين فمنهم:

١ – زيد بن وهب المتوفي سنة ٩٦ هجرية. قال شيخنا النورى في خاتمة مستدركه على الوسائل ص ٨٠٥ نقلا عن الشيخ الطوسى ابى جعفر محمد بن الحسن المتوفي سنة ٤٦١ قال: ان لزيد بن وهب كتاب خطب اميرالمؤمنين (ع) على المنابر في الجمع والأعياد.

٢ – نصر بن مزاحم صاحب كتاب صفين ومن مشاهير الأخبار بين في المائة الثانية؛ له كتاب في خطب علي (ع) كما في خاتمة مستدركات النورى ص ٨٠٥. وقد اورد له(ع) خطبا وكلمات في كتبه الأخرى. أما كتب المغازي والحروب والأخبار والسير التي اشتملت على كلمات علي (ع) وخطبه فهي اكثر من خمسمائة مصنف توفي اصحابها قبل ان يولد الشريف الرضي.

٣ – اسماعيل بن مهران أبويعقوب السكوني من العلماء المحدثين في المائة الثانية، صنف كتاب خطب اميرالمؤمنين. صرح بذلك الشيخ ابوعمر ومحمد بن عمر الكشي من ابناء المائة الرابعة والشيخ ابوالعباس النجاشى المتوفي سنة ٤٥١ وغيرهما في فهارسم.

٤ – ابوالمنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبى المؤرخ المشهور المتوفي سنة ٢٠٦. صنف كتاب خطب علي (ع) وكثيرا ما ينقل عنه المفيد في ارشاده والرضى في مجموعته.

٥ – ابومخنف لوط بن يحيى الأزدى الاخباري المشهور من ابناء المائة الثانية، صنف كتاب الخطبة الزهراء لأميرالمؤمنين (ع) صرح بذلك ابوالفرج ابن النديم في الفهرست.

٦ – الواقدى محمد بن عمر بن واقد الأسلمي المتوفي سنة ٢٠٧، وقد نقل الشريف الرضى عن خطبة في نهج البلاغة بعض الخطب.

٧ – ابواسحق ابراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي الكوفي المحدث المشهور المتوفي سنة ٢٨٣ هـ، فقد صنف كتاب رسائل علي اميرالمؤمنين (ع) وكتاب كلامه في الشورى وكتاب الخطب المعربات (خ ل المقريات كما قاله النجاشى). روى كثيرا من كلامه وجوامع ألفاظه في كثير من كتبه.

٨ – المدائني ابوالحسن علي بن محمد المولود سنة ١٣٥ والمتوفي سنة ٢١٥، صنف كتاب خطب علي (ع) وكتبه إلى عماله عن ابن النديم وغيره.

٩ – الحسن بن على بن الحسن بن شعبة الحراني من علماء المائة الثالثة له كتاب تحف العقول مشحون بخطب اميرالمؤمنين عليه السلام وكلماته الغر.

١٠ – صالح بن ابى حماد أبي الخير من المحدثين في المائة الثالثة ومن اصحاب سيدنا الحسن العسكري (ع)؛ له كتاب خطب علي (ع) كما في فهرست النجاشي.

١١ – السيد عبدالعظيم بن عبدالله الحسنى المعروف بالشاه والمدفون في الري بقرب طهران من ابناء المائة الثانية ومن أصحاب سيدنا الإمام علي الرضا (ع)، له كتاب في خطب جده اميرالمؤمنين (ع) كما في فهرست النجاشى.

١٢ – مسعدة بن صدقة العبيدي من اصحاب الإمام الصادق وسيدنا الكاظم عليهما السلام في المائة الثانية له كتاب خطب اميرالمؤمنين (ع) حسبما قاله النجاشى.

١٣ – ابراهيم بن سليمان الهيثمي الخزاز الكوفي له كتاب الخطب لأميرالمؤمنين (ع) وهومن المائة الثالثة كما في فهرست النجاشي.

١٤ – ابوعثمان الجاحظ عمروبن بحر المتوفي سنة ٢٢٥، له كتاب مائة كلمة من كلمات علي أميرالمؤمنين عليه السلام.

١٥ – عبدالعزيز الجلودى بن يحيى البصرى الأخبارى المشهور من علماء المائة الثالثة للهجرة صنف وحده في هذا الموضوع كتبا عشرة وهي :

– ا – كتاب خطب اميرالمؤمنين علي – ب – كتاب شعر على – ج – كتاب رسائل على – د – كتاب مواعظ علي – ه‌ـ- كتاب ملاحم على في الملاحم يعني المغيبات من الحوادث المستقبلة – و– كتاب كلام علي في الشورى – ز – كتاب ما كان بين علي وبين عثمان من الكلام – ح – كتاب دعاء على – ط – كتاب ذكر على لخديجة ولفضائل أهل البيت – ى – كتاب بقية رسائل علي وخطبه كرم الله وجهه.

فإذا وقفت على هؤلاء الجماهير من حملة الاثار وثقاة النقلة وقدرت الاهتمام العظيم من السلف بحفظ الخطب واستضهارها واستنساخ الكتب والرسائل ممن قصصنا عليك اسماءهم ومنهم من لم نقصص عليك – وربما كان هذا القسم اكثر انجلت عن قلبك غيوم الشبهة التي يأتى بها من هنا وهناك الشاكون والمنحرفون.

****************************