وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                

Search form

إرسال الی صدیق
الحكم العددية في نهج البلاغة – الأول

ما ورد في اثنان

*- و قال عليه السّلام: اَلصَّبْرُ صَبْرانِ: صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصيبَةِ حَسَنٌ جَميلٌ، وَاَحْسَنُ مِنْ ذلِكَ الصَّبْرُ عِنْدَ ما حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ، وَالذِّكْرُ ذِكْرانِ: ذِكْرُ اللَّهِ عِنْدَ الْمُصيبَةِ، وَاَفْضَلُ مِنْ ذلِكَ ذِكْرُ اللَّهِ عِنْدَ ما حَرُمَ عَلَيْكَ، فَيَكُونُ حاجِزاً.

*- و قال عليه السّلام: اَلدَّهْرُ يَوْمانِ: يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكَ، فَاِنْ كانَ لَكَ فَلا تَبْطَرْ، وَاِنْ كانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ، وَكِلاهُما عَنْكَ سَيَمْضى‏.

*- و قال عليه السّلام: اَلنَّاسُ طالِبانِ: طالِبٌ وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتّى‏ يُخْرِجَهُ عَنْها، وَمَنْ طَلَبَ الْاخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيا حَتّى‏ يَسْتَوْفِىَ رِزْقَهُ مِنْها.

*- و قال عليه السّلام: اَلنَّاسُ رَجُلانِ، طالِبٌ لا يَجِدُ، وَواجِدٌ لا يُسْعِفُ.

*- و قال عليه السّلام: اَلْعِلْمُ عِلْمانِ: عِلْمٌ لا يَسَعُ النَّاسَ اِلاَّ النَظَرُ فيهِ وَهُوَصِبْغَةٌ الْاِسْلامِ، وَعِلْمٌ يَسَعُ النَّاسَ تَرْكُ النَّظَرِ فيهِ وَهُوَقُدْرَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

*- و قال عليه السّلام: اَلسُّنَّةُ سُنَّتانِ: سُنَّةٌ فى‏ فَريضَةٍ، اَلْاَخْذُ بِها هَدْىٌ، وَتَرْكُها ضَلالَةٌ، وَسُنَّةٌ فى‏ غَيْرِ فَريْضَةٍ، اَلْاَخْذُ بِها فَضيلَةٌ، وَتَرْكُها غَيْرُ خَطيئَةٍ.

*- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه عليه السلام أن رجلا قام إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: يا أمير المؤمنين بما عرفت ربك ؟ قال: بفسخ العزم ونقض الهم لما أن هممت فحال بيني وبين همي، وعزمت فخالف القضاء عزمي فعلمت أن المدبر غيري، قال: فبماذا شكرت نعماه ؟ قال: نظرت إلى بلاء قد صرفه عني وأبلى به غيري، فعلمت أنه قد أنعم علي فشكرته، قال: فبماذا أحببت لقاءه ؟ قال: لما رأيته قد اختار لي دين ملائكته ورسله وأنبيائه علمت أن الذي أكرمني بهذا ليس ينساني فأحببت لقاءه.

*- عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول لأبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني: يا أبا الطفيل العلم علمان: علم لا يسع الناس إلا النظر فيه وهو صبغة الاسلام، وعلم يسع الناس ترك النظر فيه وهو قدرة الله عز وجل.

* - عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام أنه قال: السنة سنتان: سنة في فريضة الاخذ بها هدى وتركها ضلالة، وسنة في غير فريضة الاخذ بها فضيلة، وتركها غير خطيئة.

*- عن أبي جعفر عليه السلام قال: قام إلى أمير المؤمنين عليه السلام رجل بالبصرة فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الاخوان ؟ قال: الاخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة[١] فأما إخوان الثقة فهم الكف والجناح والاهل والمال فإذا كنت من أخيك على حد الثقة فابذل له مالك وبدنك، وصاف من صافاه، و عاد من عاداه، واكتم سره وعيبه، وأظهر منه الحسن. واعلم أيها السائل إنهم أقل من الكبريت الأحمر. وأما إخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك فلا تقطعن ذلك منهم. ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان.

* - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد بن الحنفية: واعلم أن مروءة المرء المسلم مروءتان: مروءة في حضر ومروءة في سفر، فأما مروءة الحضر فقراءة القرآن، ومجالسة العلماء، والنظر في الفقه والمحافظة على الصلاة في الجماعات، وأما مروءة السفر فبذل الزاد، وقلة الخلاف على من صحبك، وكثرة ذكر الله عز وجل في كل مصعد ومهبط ونزول وقيام وقعود.

* - عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: أهلك الناس اثنان خوف الفقر، وطلب الفخر.

* - عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: قطع ظهري رجلان من الدنيا: رجل عليم اللسان فاسق، ورجل جاهل القلب ناسك، هذا يصد بلسانه عن فسقه، وهذا بنسكه عن جهله، فاتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين، أولئك فتنة كل مفتون، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي هلاك أمتي على يدي [ كل ] منافق عليم اللسان.

* - عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال لبنيه: يا بني إياكم ومعاداة الرجال فإنهم لا يخلون من ضربين: من عاقل يمكر بكم، أو جاهل يعجل عليكم، والكلام ذكر والجواب أنثى، فإذا اجتمع الزوجان فلا بد من النتاج ثم أنشأ يقول:

سليــــــــم العرض من حذر الجوابا              ومن داري الرجــــــــــــــــــــــال
فقد أصابا ومن هاب الرجال تهيبوه   ومن حقر الرجــــــــــــــــــــــــال

فلن يهابا يهرم ابن آدم ويشب منه اثنان[٢]

باب الثلاثة

ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة.

* -عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: شريف من وضيع، وحليم من سفيه، وبر من فاجر.

* - عن جعفر بن محمد، عن أبيه،عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: الدهن يظهر الغنى، والثياب تظهر الجمال، وحسن الملكة يكبت الأعداء[٣].

رفع القلم عن ثلاثة

* - عن الأعمش، عن أبي ظبيان قال: اتي عمر بامرأة مجنونة قد فجرت فأمر برجمها فمروا بها على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ما هذه ؟ قالوا: مجنونة فجرت، فأمر بها عمر أن ترجم، فقال: لا تعجلوا فأتى عمر فقال له: أما علمت أن القلم رفع عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ. قال مصنف هذا الكتاب: جاء هذا الحديث هكذا والأصل في هذا قول أهل البيت عليهم السلام المجنون إذا زنى حد، والمجنونة إذا زنت لا تحد لان المجنون يأتي والمجنونة تؤتى. [٤]حديث الثلاثة النفر الذين حلفوا باللات والعزى أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه واله فنهض إليهم علي عليه السلام.

النهى عن التغوط في ثلاثة مواضع.

* - حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوي رضي الله عنه قال: أخبرني علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: نهى رسول الله صلى الله عليه واله أن يتغوط على شفير ماء يستعذب منه، أو نهر يستعذب منه، أو تحت شجرة عليها ثمرها.

في استقبال الشمس ثلاث خصال ردية

* - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى قال: حدثني أبو يحيى سهيل بن زياد الواسطي[٥] باسناده يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: لا تستقبلوا الشمس فإنها مبخرة، تشحب اللون[٦] وتبلي الثوب، وتظهر الداء الدفين.

للمسرف ثلاث علامات

* - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه، عن أبيه، عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين، عن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن محمد الأشعري، عن أبي إسحاق يرفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: للمسرف ثلاث علامات يأكل ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويشتري ما ليس له[٧].

حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن - إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: جمع الخير كله في ثلاث خصال: النظر، والسكوت، والكلام. فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو، وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو. فطوبى لمن كان نظره عبرة[٨] وسكوته فكرا، وكلامه ذكرا، وبكى على خطيئته، وأمن الناس شره.

خير آدم (ع) من ثلاثة خصال واحدة.

حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله البرقي - رحمه الله - عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن سعد بن - طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: هبط جبرئيل عليه السلام على آدم عليه السلام فقال: يا آدم إني أمرت أن أخيرك واحدة من ثلاث، فاختر واحدة ودع اثنتين، فقال له آدم: وما الثلاث يا جبرئيل ؟ قال: العقل والحياء والدين، قال آدم: فاني قد اخترت العقل، فقال جبرئيل للحياء والدين: انصرفا، فقالا: يا جبرئيل إنا أمرنا أن نكون مع العقل حيثما كان، قال جبرئيل: فشأنكما، وعرج[٩].

الشركاء في الظلم ثلاثة

حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: كان علي عليه السلام يقول: العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثة.

الفتن ثلاث.

حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي. عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن زياد بن المنذر عن سعد بن طريف. عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين. عليه السلام: الفتن ثلاث: حب النساء وهو سيف الشيطان، وشرب الخمر وهو فخ الشيطان[١٠] وحب الدينار والدرهم وهو سهم الشيطان، فمن أحب النساء لم ينتفع بعيشه، ومن أحب الأشربة حرمت عليه الجنة، ومن أحب الدينار والدرهم فهو عبد الدنيا، وقال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: الدينار داء الدين. والعالم طبيب الدين فإذا رأيتم الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاتهموه، واعملوا أنه غير ناصح لغيره، للمرء المسلم ثلاثة أخلاء.

الرجال ثلاثة.

وبهذا الاسناد قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: الرجال ثلاثة: عاقل وأحمق وفاجر، فالعاقل الدين شريعته، والحلم طبيعته، والرأي سجيته، إن سئل أجاب، وإن تكلم أصاب، وإن سمع وعى، وإن حدث صدق، وإن اطمأن إليه أحد وفى، والأحمق إن استنبه بجميل غفل، وإن استنزل عن حسن نزل، وإن حمل على جهل جهل، وإن حدث كذب، لا يفقه وإن فقه لا يتفقه، والفاجر إن ائتمنته خانك، وإن صاحبته شأنك وإن وثقت به لم ينصحك.

تحل الفروج بثلاثة وجوه.

حدثنا أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم رضي الله عنه. عن أبيه، عن جده، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: تحل الفروج بثلاثة وجوه: نكاح بميراث، ونكاح بملك اليمين، ونكاح بلا ميراث.

ثلاث خصال لا يموت صاحبهن حتى يرى وبالهن.

حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن - جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: في كتاب علي عليه السلام ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالهن: البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة يبارز الله بها وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم، وإن القوم ليكونون فجارا فيتواصلون فتنمى أموالهم ويبرون فتزداد أعمارهم، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع[١١]من أهلها ويثقلان الرحم، وإن تثقل الرحم انقطاع النسل.

ثلاث بهن يكمل المسلم.

حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن أبي عبد الله قال: حدثنا المعلى بن محمد البصري، عن محمد بن جمهور العمي، عن جعفر ابن بشير البجلي، عن أبي بحر، عن شريح الهمداني، عن أبي إسحاق السبيعي. عن الحارث الأعور قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ثلاث بهن يكمل المسلم: التفقه في الدين، و التقدير في المعيشة، والصبر على النوائب. ما جاء على ثلاثة في وصية النبي صلى الله عليه واله لأمير المؤمنين عليه السلام.

كانت الحكماء والفقهاء إذا كاتب بعضهم بعضا كتبوا بثلاث ليس معهن رابعة.

حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن - إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتب بعضهم بعضا كتبوا ثلاثا ليس معهن رابعة: من كانت الآخرة همته كفاه الله همه من الدنيا، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح فيما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله فيما بينه وبين الناس.

يحذر على الدين ثلاثة

حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن - محمد بن عيسى، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن أذينة. عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين عليا عليه السلام يقول: احذروا على دينكم ثلاثة: رجلا قرأ القرآن حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ورماه بالشرك، فقلت: يا أمير المؤمنين أيهما أولى بالشرك ؟ قال: الرامي، ورجلا استخفته الأحاديث كلما أحدثت أحدوثة كذب مدها بأطول منها، ورجلا آتاه الله عز وجل سلطانا فزعم أن طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله وكذب لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لا ينبغي للمخلوق أن يكون حبه لمعصية الله[١٢] فلا طاعة في معصيته ولا طاعة لمن عصى الله، إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الامر، وإنما أمر الله عز وجل بطاعة الرسول لأنه معصوم مطهر، لا يأمر بمعصيته وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته.

لا تشد الرحال الا إلى ثلاثة مساجد.

حدثنا أبي، ومحمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد ابن يحيى العطار قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن علي، وأبي الصخر جميعا يرفعانه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: لا تشد الرجال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد رسول الله صلى الله عليه واله، ومسجد الكوفة[١٣].

أمر أمير المؤمنين عليه السلام بقتال ثلاث فرق.

حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل المذكر قال: حدثنا أبو عبد الله الراوساني قال: حدثنا علي بن سلمة[١٤] قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا فطر بن خليفة، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم[١٥] قال: سمعت علقمة يقول: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: الناكثون أصحاب الجمل، والقاسطون أهل الشام ومعاوية، والمارقون أهل النهروان، وقد أخرجت كل ما رويته في هذا المعنى في كتاب وصف قتال الشراة المارقين[١٦].

النهى عن ثلاث خصال.

حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد بن الحنفية: إياك والعجب، وسوء الخلق، وقلة الصبر، فإنه لا يستقيم لك على هذه الخصال الثلاث صاحب، ولا يزال لك عليها من الناس مجانب، وألزم نفسك التودد، وصبر على مؤونات الناس نفسك، وابذل لصديقك نفسك ومالك، ولمعرفتك رفدك ومحضرك، وللعامة بشرك ومحبتك، ولعدوك عدلك وإنصافك، و أضنن بدينك وعرضك عن كل أحد، فإنه أسلم لدينك ودنياك.

جميع احكام المسلمين تجرى على ثلاثة أوجه

حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن أبي جميلة، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن ضمرة بن أبي ضمرة، عن أبيه، عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: جميع أحكام المسلمين تجري على ثلاثة أوجه: شهادة عادلة، أو يمين قاطعة، أو سنة جارية مع أئمة الهدى.

الأعمال على ثلاثة أحوال.

حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي البصري قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الميثمي قال: حدثنا أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني قال: حدثنا أبو أحمد الغازي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي موسى ابن جعفر قال حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثنا أبي علي بن الحسين قال: حدثنا أبي الحسين بن علي قال: سمعت أبي علي بن أبي - طالب عليهم السلام يقول: الأعمال على ثلاثة أحوال فرائض، وفضائل، ومعاصي. فأما الفرائض فبأمر الله وبرضى الله وبقضاء الله وتقديره ومشيئته وعلمه عز وجل. وأما الفضائل فليست بأمر الله[١٧] ولكن برضى الله وبقضاء الله وبمشيئته الله وبعلم الله عز وجل، وأما المعاصي فليست بأمر الله ولكن بقضاء الله وبقدر الله وبمشيئته وعلمه ثم يعاقب عليها. قال مصنف هذا الكتاب - رضي الله عنه - المعاصي بقضاء الله معناه بنهي الله لان حكمه عز وجل فيها على عباده الانتهاء عنها، ومعنى قوله " بقدر الله " أي بعلم الله بمبلغها ومقدارها. ومعنى قوله " وبمشيئته " فإنه عز وجل شاء أن لا يمنع العاصي من المعاصي إلا بالزجر والقول والنهي والتحذير، دون الجبر والمنع بالقوة و الدفع بالقدرة.

قول عبد الله بن مسعود علماء الأرض ثلاثة.

حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني المزكي[١٨] بالكوفة قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا محمد بن مرزوق قال: حدثنا حسين قال: حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الزعراء قال: قال عبد الله بن مسعود: علماء الأرض ثلاثة: عالم بالشام، وعالم بالحجاز، وعالم بالعراق، أما عالم الشام فأبو الدرداء، وأما عالم الحجاز فهو علي عليه السلام، وأما عالم العراق فهو أخ لكم بالكوفة[١٩]، وعالم الشام، وعالم العراق محتاجان إلى عالم الحجاز، وعالم الحجاز لا يحتاج إليهما.

حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب [ الأصبهاني ] قال: حدثنا أحمد ابن الفضل بن المغيرة قال: حدثنا أبو نصر منصور بن عبد الله بن إبراهيم الأصبهاني قال: حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن هارون بن حميد قال: حدثنا محمد بن المغيرة الشهرزوري قال: حدثنا يحيى بن الحسين المدايني قال: حدثنا ابن لهيعة[٢٠]، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: ثلاثة لم يكفروا بالوحي طرفة عين: مؤمن آل يس، وعلي بن أبي طالب عليه السلام، وآسية امرأة فرعون.

رفع القلم عن ثلاثة.

حدثنا الحسن بن محمد السكوني المزكي بالكوفة[٢١] قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا إبراهيم بن أبي معاوية قال: حدثني أبي، عن الأعمش، عن أبي ظبيان قال: أتى عمر بامرأة مجنونة قد فجرت فأمر عمر برجمها، فمروا بها على علي عليه السلام فقال: ما هذه ؟ فقالوا: مجنونة قد فجرت، فأمر بها عمر أن ترجم، فقال: لا تعجلوا فأتى عمر فقال: أما علمت أن القلم رفع عن ثلاثة عن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يفيق وعن النائم حتى يستيقظ[٢٢]. قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه جاء هذا الحديث هكذا، والأصل في هذا قول أهل البيت عليهم السلام أن المجنون إذا زنى حد والمجنونة إذا زنت لم تحد لان المجنون يأتي والمجنونة تؤتى.

ثلاثة اخوة بين كل واحد منهم وبين الذي يليه عشر سنين.

حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رضي الله عنه قال: حدثني جدي قال: حدثنا الحسين بن محمد قال: حدثنا ابن أبي السري قال: حدثنا هشام ابن محمد بن السائب[٢٣]، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: كان بين طالب و عقيل عشر سنين، وبين عقيل وجعفر عشر سنين، وبين جعفر وعلي عليه السلام عشر سنين، وكان علي عليه السلام أصغرهم.

أخبرني محمد بن علي بن إسماعيل قال: حدثنا النعمان بن أبي الدلهاث البلدي قال: حدثنا الحسين بن عبد الرحمن قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن محمد ابن أبي ليلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: الصديقون ثلاثة: علي بن أبي طالب، وحبيب النجار، ومؤمن آل فرعون.

حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه قال: حدثنا أبو إسحاق الخواص قال: حدثنا محمد بن يونس الكديمي، عن سفيان بن وكيع[٢٤] عن أبيه، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن كميل بن زياد قال: خرج إلي علي بن - أبي طالب عليه السلام فأخذ بيدي وأخرجني إلى الجبان[٢٥] وجلس وجلست، ثم رفع رأسه إلي فقال: يا كميل احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق، يا كميل العلم خير من المال، العلم يحرسك و أنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الانفاق، يا كميل محبة العالم دين يدان به تكسبه الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته[٢٦]فمنفعة المال تزول بزواله، يا كميل مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة[٢٧]هاه [ و ] إن ههنا - وأشار بيده إلى صدره - لعلما جما، لو أصبت له حملة،[٢٨] بلى أصبت لقنا غير مأمون، يستعمل آلة الدين في الدنيا ويستظهر بحجج الله على خلقه وبنعمه على عباده ليتخذه الضعفاء وليجة من دون ولي الحق، أو منقادا لحملة العلم لا بصيرة له في أحنائه[٢٩] يقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، ألا لاذا ولا ذاك،[٣٠] فمنهوم باللذات، سلس القياد أو مغري[٣١] بالجمع والادخار، ليسا من رعاة الدين، أقرب شبها بهما الانعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم بحجة ظاهر[٣٢]أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وكم وأين ؟ ! أولئك الأقلون عددا[٣٣]الأعظمون خطرا، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقائق الأمور، فباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى، يا كميل أولئك خلفاء الله والدعاة إلى دينه، هاي هاي شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولكم. قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: قد رويت هذا الخبر من طرق كثيرة، قد أخرجتها في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في إثبات الغيبة وكشف الحيرة.

ضمن أمير المؤمنين عليه السلام من أضافه ثلاث خصال.

حدثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم الجوزي[٣٤]قال: حدثنا زيد بن محمد البغدادي قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد الطائي[٣٥]بالبصرة قال: حدثنا علي ابن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه دعاه رجل فقال له علي عليه السلام: على أن تضمن لي ثلاث خصال، قال: وما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال: لا تدخل علينا شيئا من خارج، ولا تدخر عني شيئا في البيت، ولا تجحف بالعيال قال: ذلك لك، فأجابه علي بن أبي طالب عليه السلام.

ثلاث كن في أمير المؤمنين عليه السلام.

حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا الحسن بن علي العدوي، عن عباد بن صهيب [ بن عباد صهيب ] عن أبيه، عن جده عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: سأل رجل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: أسألك عن ثلاث هن فيك: أسألك عن قصر خلقك، وعن كبر بطنك، وعن صلع رأسك فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى لم يخلقني طويلا، ولم يخلقني قصيرا، ولكن خلقني معتدلا، أضرب القصير فأقده، وأضرب الطويل فأقطه[٣٦] وأما كبر بطني فان رسول الله صلى الله عليه واله علمني بابا من العلم ففتح لي ذلك الباب ألف باب فازدحم العلم في بطني فنفجت عنه

عضوي[٣٧]وأما صلع رأسي فمن إدمان لبس البيض[٣٨]ومجالدة الاقران.

العلم على ثلاثة أصناف.

حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن - الحسين السعد آبادي قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن سعيد بن علاقة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: طلبة هذا العلم على ثلاثة أصناف ألا فاعرفوهم بصفاتهم وأعيانهم: صنف منهم يتعلمون العلم للمراء والجهل، وصنف منهم يتعلمون للاستطالة والختل، وصنف منهم يتعلمون للفقه والعقل، فأما صاحب المراء والجهل تراه مؤذيا مماريا للرجال في أندية المقال، وقد تسربل بالتخشع[٣٩] وتخلى من الورع، فدق الله من هذا حيزومه وقطع منه خيشومه[٤٠] أما صاحب الاستطالة والختل فإنه يستطيل على أشباهه من أشكاله ويتواضع للأغنياء من دونهم، فهو لحلوانهم هاضم، ولدينه حاطم[٤١]، فأعمى الله من هذا بصره، وقطع من آثار العلماء أثره. وأما صاحب الفقه والعقل تراه ذا كأبة[٤٢] وحزن، قد قام الليل في حندسه، وقد انحنى في برنسه[٤٣]، يعمل ويخشى خائفا وجلا من كل أحد إلا من كل فقيه من إخوانه، فشد الله من هذا أركانه، وأعطاه يوم القيامة أمانه.

يتبع  ...

----------------------------------------------------
[١] . كاشره إذا تبسم في وجهه وانبسط معه. والكاشر: المتبسم من غير صوت وإن كان معه صوت فهو ضحك.
[٢] . هرم أي ضعف وشب أي بلغت قواه الظاهرة إلى حد الكمال.
[٣] . أي أهانهم وأذلهم. كبت الله العدو أي أهانه وأذله.
[٤] . من قوله " قال المصنف " إلى هنا " سقط من النسخ المطبوعة.
[٥] . ذكره العلامة في الضعفاء.
[٦] . البخر: نتن الفم، والشحب تغير اللون من جوع أو مرض، وبلى الثوب: رث
[٧] . المراد أنه يجاوز عن حده يأكل ويلبس ما يكون هو فوق شأنه ويشترى متاعا ليس له أن يشتريه.
[٨] . في بعض النسخ " عبرا ".
[٩] . قال المولى صالح المازندراني في شرحه على الكافي: لا يقال: اختياره للعقل لم يكن الا لملاحظة أن حسن عواقب أموره في الدارين يتوقف عليه وان نظام أحواله في النشأتين لا يتم الا به ولا يكون ذلك الا لكونه عاقلا متفكرا متأملا فيما ينفعه عاجلا وآجلا، لأنا نقول: المراد بهذا العقل العقل الكامل الذي يكون للأنبياء والأوصياء واختياره يتوقف على عقل سابق يكون درجته دون هذا، وللعقل درجات ومراتب. وقد يقال: هذه الأمور الثلاثة كانت حاصلة له عليه السلام على وجه الكمال، والتخيير فيها لا ينافي حصولها، والغرض منه اظهار قدر نعمة العقل والحث على الشكر عليها.
[١٠] . الفخ: آلة معروفة يصاد بها (المصباح).
[١١] . البلقع والبلقعة: الأرض القفر التي لا شئ بها.
[١٢] . وفى بعض النسخ " ينبغي للمخلوق أن يكون جنة لمعصية الله ".
[١٣] . " لا تشد " بالبناء للمفعول اما نفى بمعنى النهى أو لمجرد الاخبار. والرحال جمع رحل، كنى به عن السفر، يعنى لا ينبغي شد الرحال للسفر إلى المساجد الا إلى هذه الثلاثة لفضلها الذاتي وشرفها الذي ليس لغيرها والمراد بالفضل والشرف ما يشهد الشرع باعتباره ورتب عليه حكما شرعيا كتخيير المسافر في القصر والاتمام في الصلاة فيها. وهذا مخصوص بالمساجد وزيارتها فحسب، واما شد الرحال إلى طلب العلم أو زيارة قبور الأئمة عليهم السلام أو زيارة الصالحين فغير داخل في حيز المنع، كما أن زيارة سائر المساجد بدون الحاجة إلى المسافرة وشد الرحال خارجة عن هذا الحكم.
[١٤] . الراوساني بفتح الراء والواو بينهما ألف ساكنة وبعدها سين مهملة مفتوحة وفى آخرها نون هذه النسبة إلى راوسان وهي قرية من قرى نيسابور فيما يظن السمعاني. وعلي بن - سلمة هو أبو الحسن علي بن سلمة بن عقبة النيسابوري الثقة كان يروى عن محمد بن بشر ابن الفرافصة بن المختار، الحافظ العبدي الكوفي. وفى بعض النسخ " الراوستاني " ولم أجده وفى البحار " الراوستاني " نسبة إلى براوستان من قرى قم.
[١٥] . إبراهيم هو النخعي، وعلقمة هو ابن قيس وهما ثقتان.
[١٦] . الشراة - كقضاة - هم الخوارج سموا بذلك لزعمهم أنهم شروا دنياهم بالآخرة وأنفسهم بالجنة،
[١٧] . يعنى الامر الوجوبي. أي لا يأمر بها وجوبا.
[١٨] . كذا، ولعل الصواب المذكر. وفى بعض النسخ " المولى ".
[١٩] . قوله فهو أخ لكم بالكوفة: أراد به نفسه ونقل عن الشيرازي في طبقات الفقهاء أنه قال مسروق: " انتهى العلم إلى ثلاثة عالم بالمدينة وعالم بالشام وعالم بالعراق، فعالم المدينة علي بن أبي طالب وعالم العراق عبد الله بن مسعود وعالم الشام أبو الدرداء، فإذا التقوا سأل عالم العراق وعالم الشام عالم المدينة، ولم يسألهما ".
[٢٠] . تقدم ضبطه وأنه عبد الله بن لهيعة في ص ١١٣. وهو ممن يروى عن محمد بن مسلم ابن تدرس أبى الزبير المكي.
[٢١] . تقدم الكلام فيه.
[٢٢] . هذا الخبر بهذا السند مع قول المصنف تقدم تحت رقم ٤٠ من هذا الباب والظاهر أن التكرار من المؤلف لوجوده في جميع النسخ في الموضعين.
[٢٣] . هو أبو المنذر الناسب المشهور بالفضل والعلم، العارف بالأيام، المعاصر لجعفر بن محمد عليهما السلام.
[٢٤] . هو سفيان بن وكيع بن الجراح أبو محمد الرواسي.
[٢٥] . وفى عدة من النسخ الجبانة بدل الجبان، وجبان وجبانة: بفتح الجيم وتشديد الباء الموحدة: الصحراء.
[٢٦] . قوله " دين يدان به ": على بناء المجهول أي محبة العالم طاعة يطاع الله بها، قوله " تكسبه الطاعة في حياته " الظاهر رجوع الضمير المنصوب إلى الدين أي وذلك الدين إنما تكسبه طاعة العالم في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته، وقوله " جميل الأحدوثة " بالضم أي الثناء الحسن.
[٢٧] . قوله " وأمثالهم - اه " أي أشباحهم وصورهم متمثلة في قلوب المحبين لهم أو حكمهم ومواعظهم محفوظة عند أصحابهم يعملون بها.
[٢٨] . قوله " أصبت " أي وجدت. " لقنا " أي سريع الفهم فتنا.
[٢٩] . الضمير يرجع إلى العلم والاحناء الأطراف وذلك لعدم علمه بالبرهان والحجة. " يقدح الشك " على بناء المجهول أي يشتعل نار الشك في قلبه بسبب أول شبهة تعرض له.
[٣٠] . " لاذا " إشارة إلى المنقاد. و " لا ذاك " إشارة إلى اللقن. ويجوز أن يكون المعنى لا هذا المنقاد محمود عند الله ناج. ولا ذاك اللقن.
[٣١] . من الاغراء وفى النهج " مغرما " أي مولعا.
[٣٢] . في بعض النسخ " من قائم بحجة ظاهر مشهور " وفى بعضها " من قائم بحجة ظاهر مقهور ".
[٣٣] . في بعض النسخ " أولئك والله الأقلون عددا ".
[٣٤] . لعل الصواب الجورى.
[٣٥] . يأتي الكلام فيه ذيل حديث ٣٠ من باب الأربعة ص ٢٠٨.
[٣٦] . القد: الشق طولا. والقط: القطع عرضا.
[٣٧] . في القاموس " انتفج جنبا البعير " إذا ارتفعا وعظما. وفى خبر آخر " فنفجت عن ضلوعي ".
[٣٨] . أي الخود. وقال العلامة المجلسي: أما كون كثرة العلم سببا لذلك فيحتمل أن يكون لكثرة السرور والفرح بذلك فإنه عليه السلام لما كان مع كثرة رياضاته في الدين ومقاساته للشدائد وقلة أكله ونومه وما يلقاه من أعدائه من الآلام الجسمانية والروحانية بطينا لم يكن سببه الا ما يلحقه ويدركه من الفرح بحصول الفيوض القدسية والمعارف الربانية. ويمكن أن يكون توفر العلوم والاسرار التي لا يمكن اظهارها سببا لذلك ولعل التجربة شاهدة به والله يعلم انتهى، أقول: أكثر رجال السند مجاهيل وعلى فرض صحته لابد أن يوجه على ما جاء في الاخبار في معنى " الأنزع البطين " انه عليه السلام منزوع من الشرك بطين من العلم كما في معاني الأخبار و العيون. فالبطين كناية عن كثرة العلم لا ضخامة البطن، ومقتضى ما قاله العلامة المجلسي (ره) كثرة اللحم وشدة العظم في جميع الأعضاء وتناسب البطن مع سائر الجسد.
[٣٩] السربال - بالكسر - القميص. والخشوع: التذلل والخضوع والمقصود ان صاحب الجهل يظهر أنه كان في سلك الخاشعين ومتصف بزيهم.
[٤٠] . الحيزوم - بفتح الحاء المهملة والياء المثناة من تحت والزاي - وسط الصدر. والخيشوم: الانف.
[٤١] . الحلوان بضم الحاء المهملة وسكون اللام -: ما يأخذه الحكام والقضاة والكاهن من الاجر والرشوة على أعمالهم، وفى أكثر النسخ " لحلوائهم " فالمراد ما يعطونه الأغنياء من أموالهم ولذيذ أطعمتهم وأشربتهم لأجل تملقة وتواضعه إياهم، والحاطم: الكاسر. و ذلك لأنه باع دينه بلقمة يأكلها من مائدتهم.
[٤٢] . الكأبة - بالتحريك - والكآبة - بالمد -: سوء الحال.
[٤٣] . الحندس: الليل المظلم والظلمة، والإضافة إلى ضمير الليل بتقدير اللام. وتقدم معنى البرنس ص ١٤٣.
****************************