الشيخ محمد رضا آل كاشف الغطاء
الشريف الرضي ولادته ونشأته ودراسته[١]
ولد ببغداد مدينة العلم والأدب، وعاصمة الدولة الاسلامية، سنة ٣٥٩هــ ونشأ في حجر والده الطاهر. ودرس العلم في طفولته فبرع في الفقه وفاق أقرانه، في العلم والأدب، وتلمذ على يد أساتذة من أهل العلم والفضل كما يُنبئنا كتاب (المجازات النبوية)[٢] وقال الشعر، وعمره لا يزيد على العشر حتى فاق شعراء عصره على صغر سنه. فلما بلغ سنّهُ (٢٩) خلف أباه في النقابة على الطالبين، ثم ضمت إليه مع النقابة سائر الأعمال التي كان يليها أبوه. وبقي فيها حيناً من الدهر، حتى تغير عليه القادر بالله، لاتهامه بالميل إلى الفاطميين فصرفه عنها، فعاش عيش القانع الشريف إلى آخر أيامه.
صفاته وأخلاقه
كان أبي النفس، عالي الهمة، سمت به عزيمته إلى معالي الأمور، فلم يجد من الأيام معيناً، وكان عفيفاً لم يقبل من أحد صلة ولا جائزة حتى بلغ من تشدده في العفة أن رد ما كان جارياً على أبيه من صِلات الملوك والأمراء وَجَهدَ بنو بويه أن يحملوه على قبول صِلاتهم فما استطاعوا.
آثاره العلمية والأدبية
للشريف مؤلفات عدة ومصنفات جمة[٣] تدل على علمه وفضله وأدبه الغزير، وتضلعه من النحو واللغة، وأصول الدين، والفلسفة وغيرها من مختلف العلوم منها:
١. تلخيص البيان عن مجازات القرآن.
٢. (المجازات النبوية).
٣. (معاني القرآن).
٤. (نهج البلاغة)[٤].
٥. (حقائق التأويل في متشابه التنزيل).
٦. (خصائص الأئمة) .
٧. كتاب سيرة والده الطاهر[٥].
٨. كتاب رسائله: (ثلاثة مجلدات)[٦].
٩. كتاب ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابي من الرسائل.
١٠. كتاب (الزيادات) في شعر أبي تمام.
١١. (مختار شعر أبي إسحاق الصابي).
١٢. (أخبار قضاة بغداد).
١٣. (تعليق خلاف الفقهاء).
١٤. تعليقه على إيضاح أبي علي الفارسي[٧].
١٥. كتاب الجيد من شعر ابن الحجاج وقد أسماه (الحسن من شعر الحسين).
١٦. (ديوان شعره).