وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                

Search form

إرسال الی صدیق
الشريف الرضي ولادته ونشأته ودراسته

الشيخ محمد رضا آل كاشف الغطاء

الشريف الرضي ولادته ونشأته ودراسته[١]

ولد ببغداد مدينة العلم والأدب، وعاصمة الدولة الاسلامية، سنة ٣٥٩هــ ونشأ في حجر والده الطاهر. ودرس العلم في طفولته فبرع في الفقه وفاق أقرانه، في العلم والأدب، وتلمذ على يد أساتذة من أهل العلم والفضل كما يُنبئنا كتاب (المجازات النبوية)[٢] وقال الشعر، وعمره لا يزيد على العشر حتى فاق شعراء عصره على صغر سنه. فلما بلغ سنّهُ (٢٩) خلف أباه في النقابة على الطالبين، ثم ضمت إليه مع النقابة سائر الأعمال التي كان يليها أبوه. وبقي فيها حيناً من الدهر، حتى تغير عليه القادر بالله، لاتهامه بالميل إلى الفاطميين فصرفه عنها، فعاش عيش القانع الشريف إلى آخر أيامه.

صفاته وأخلاقه

كان أبي النفس، عالي الهمة، سمت به عزيمته إلى معالي الأمور، فلم يجد من الأيام معيناً، وكان عفيفاً لم يقبل من أحد صلة ولا جائزة حتى بلغ من تشدده في العفة أن رد ما كان جارياً على أبيه من صِلات الملوك والأمراء وَجَهدَ بنو بويه أن يحملوه على قبول صِلاتهم فما استطاعوا.

آثاره العلمية والأدبية

للشريف مؤلفات عدة ومصنفات جمة[٣] تدل على علمه وفضله وأدبه الغزير، وتضلعه من النحو واللغة، وأصول الدين، والفلسفة وغيرها من مختلف العلوم منها:

١. تلخيص البيان عن مجازات القرآن.

٢. (‏المجازات النبوية).

٣. (‏معاني القرآن)‏.

٤. (نهج البلاغة)[٤].

٥. (‏حقائق التأويل في متشابه التنزيل)‏.

٦. (خصائص الأئمة) .

٧. كتاب سيرة والده الطاهر[٥].

٨. كتاب رسائله: (ثلاثة مجلدات)[٦].

٩. كتاب ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابي من الرسائل.

١٠. كتاب (الزيادات‏) في شعر أبي تمام.

١١. (مختار شعر أبي إسحاق الصابي).

١٢. (‏أخبار قضاة بغداد).

١٣. (تعليق خلاف الفقهاء‏).

١٤. تعليقه على إيضاح أبي علي الفارسي[٧].

١٥. كتاب الجيد من شعر ابن الحجاج وقد أسماه (الحسن من شعر الحسين).

١٦. (ديوان شعره).

-------------------------------------------
[١] . أبو الحسن محمد: ابن أبي أحمد الطاهر، ذي المنقبتين الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن المرتضى موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام.
[٢] . روى ابن خلكان أن الشريف أحضر الى السيرافي وهو طفل لم يبلغ عمره عشر سنين فلقنه النحو، وعلي بن نباته، وقاضي القضاة أبي الحسن بن عبد الجبار بن أحمد الشافعي المعتزلي وأبي بكر محمد بن موسى الخوارزمي وأبي عُبيد الله محمد بن عمران المرزباني وأبي الحسن علي بن عيسى الربعي وأبي حفص عمر بن إبراهيم الكناني وأبي الحسن علي بن عيسى الرماني وعثمان (ابن جني) وأبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (المفيد) المتوفى سنة ٤١٣هـ ببغداد.
[٣] . سيأتي بيان شرحها.
[٤] . هذا الكتاب الفائز بعظيم الشهرة والاهتمام مشروح بشروح كثيرة وقد وقفنا حتى اليوم على ستة وستين شرحاً من هاتيك الشروح ما عدا الشروح الخاصة بخطب مخصوصة وهي لا تقل عن تسعين شرحاً. ويروي بعض علماء التأريخ والأدب أن شروح (نهج البلاغة) قد بلغت نحو المائتين.
[٥] . ألفه قبل وفاته بـ(٢١) سنة.
[٦] . وقد نشرت مجلة العرفان شيئاً منها.
[٧] . ذكرت هذه الكتب في (عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب)، وفي (رجال النجاشي) أيضاً.
****************************