وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام):مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                

Search form

إرسال الی صدیق
الفعل الأمري في نهج البلاغة

علي حسين الخباز

اتفق اهل اللغة على انه أهم فعل كلامي تترتب عليه الاداة الفعلية سلبا او ايجابا وينقسم الدال الطلبي الى نوعين اولهما الفعل كقوله عليه السلام (واعملوا في غير رياء ولا سمعة فانه من يعمل لغير الله يكله الله الى من يعمل له ) او ترك الفعل بواسطة النهي كقوله لأبن عباس(لا تلقين طلحة فانك ان تلقه تجده كالثور عاقصا قرنه) والعقص من عقص الشعر اذا ضفره وفتله وهو تمثيل بالغطرسة ..
و يرى بعض النقاد ان فعل الامر هو ذاته فعل مستقبلي لو كان متحققا لما طلب ويعبر عن اهم الوظائف التداولية وفق مقتضيات السياق والدلالة المجازية فأبن حزم يعتبره عنصر من عناصر الكلام ويتعدد الى عدة انواع ماياتي رجاءا وتوسلا في المناجاة والادعية كمناجاته عليه السلام (اللهم أغفر لي رمزات الالحاظوسقطات الالفاظ وشهوات الجنان وهفوات اللسان ) والرمزات يعني الاشارة من ناظر العين والسقطات يعني بها لغوها والجنان القلب وشهواته الميل لغير الفضيلة وهفوات اللسان زلاته ... وهو وفق رؤية الكثير من النقاد استدعاء ارادي لفعل مامور ضمن متطلبات الامر وهذا يعني لابد من وجود دال يقوم عليه التفاهم ولا شك ان للغة قدرة التصرف الاسلوبي يمكن من خلالها ايراد الامر بلفظ الخبركقوله عليه السلام في سحرة اليوم الذي ضرب به (ملكتني عيني وانا جالس فسنح لي رسول الله (ص)فقلت يا رسول الله ماذا لقيت من أمتك من الاود واللدد فقال أدع عليهم فقلت أبدلني الله بهم خيرا منهم وابدلهم بي شرا لهم مني ) والاود الاعوجاج واللدد الخصام يقول الشيخ محمد عبدة هذا من اوضح الكلام ومعنى سنح مر بي والعرب تقولها للطير ....
و ليفتح افاقا من البوح السردي ومنها مايرد بلفظ الاستفهام و ما يحث على فعل والكثير من افعال الامر الواردة في نهج البلاغة تأخذ طابع النصح والارشاد كقوله عليه السلام (اتقوا الله عباد الله وفروا الى الله من الله) لتكشف عن موسوعية معرفية وثمة مبررات لها مساحات بوحية واسعةوخاصة عند اوامر النهي هناك مايفيد الاستنكار او التعجب والملاحظ ان التركيز على افعال الامر سيعطينا الفاعلية على تنامي الانفعال اي تصاعديته بمرونةمقبولة وتكرارها يمنحنا قيمة ايحائية دلالية لها امكانية تفجير لغوي مؤثر يكسر الرتابة والسكون وبها تعتبر من اهم التكوينات الجمالية المؤثرة فوردت باشتغالات متعددة كتنظيرات عسكرية مهمة مثل ( قدموا الدارع وأخروا الحاسر .. ) وبعضها للنصيحة كالتي اسداها للخليفة الثاني ( فابعث لهم رجلا محربا وأحضر معه اهل البلاء والنصيحة )ومنها للرفض والتوبيخ ولاحظنا الارتقاء الفني في مستويات ايقاعية ترتكز على السجعية وهناك افعال امرية استخدمت في الوصايا والاستبيان والتخيير وثمة افعال امرية وردت في الاستشهادات القرآنية ..كقوله تعالى ( قل تمتعوا فان مصيركم الى النار ) .

****************************