وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                

Search form

إرسال الی صدیق
المحاسن والمساويء في نهج البلاغة – الثالث

 

(٤١) - الحزن

٣١٣ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللهِ إِلَيْهِ عَبْداً أَعَانَهُ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ، وَتَجَلْبَبَ الْخَوْفَ»[١].

٣١٤ – قال (علیه السلام) في صفة المؤمن: «الْمُؤْمِنُ بِشْرُهُ  فِي وَجْهِهِ، وَحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ»[٢].

٣١٥ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الزَّاهِدِينَ في الدُّنْيَا تَبْكِي قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا، وَيَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَإِنْ فَرِحُوا»[٣].

٣١٦ – قال (علیه السلام) في شرائط الإستغفار الصحیح: «وَالْخَامِسُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ  فَتُذِيبَهُ بالاَْحْزَانِ، حَتَّى يَلْصِقَ الْجِلْدُ بِالْعَظْمِ، وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ»[٤].

٣١٧ – قال (علیه السلام) في صفات المتقين: «قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ»[٥].

٣١٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ أَصْبَحَ عَلَى الدُّنْيَا حَزِيناً فَقَدْ أَصْبَحَ لِقَضَاءِ اللهِ سَاخِطاً»[٦].

(٤٢) - الحسد

٣١٩ – قال (علیه السلام): «لاَ تَحَاسَدُوا، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الاِْيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ»[٧].

٣٢٠ – قال (علیه السلام): «حَسَدُ الصَّدِيقِ مِنْ سُقْمِ الْمَوَدَّةِ»[٨].

٣٢١ – قال (علیه السلام): «الْعَجَبُ لِغَفْلَةِ الْحُسَّادِ عَنْ سَلاَمَةِ الاَْجْسَادِ»[٩].

٣٢٢ – قال (علیه السلام): «صِحَّةُ الْجَسَدِ مِنْ قِلَّةِ الْحَسَدِ»[١٠].

٣٢٣ – قال (علیه السلام): «الْحِرْصُ وَالْكِبْرُ وَالْحَسَدُ دَوَاع إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ»[١١].

٣٢٤ – قال (علیه السلام) في صفة المنافقين: «حَسَدَةُ  الرَّخَاءِ»[١٢].

(٤٣) – حسن الخلق

٣٢٥ – قال (علیه السلام): «لاَ قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلْقِ»[١٣].

٣٢٦ – قال (علیه السلام): «كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً، وَبِحُسْنِ الْخُلُقِ نَعِيماً»[١٤].

٣٢٧ – قال (علیه السلام): «أَكْرَمَ الْحَسَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ»[١٥].

(٤٤) – حفظ اللسان

٣٢٨ – قال (علیه السلام): «فَلاَ تَقُولُوا بِمَا لاَتَعْرِفُونَ، فَإنَّ أَكْثَرَ الْحَقِّ فِيَما تُنْكِرُونَ»[١٦].

٣٢٩ – قال (علیه السلام): «وَإِنَّمَا يَنْبَغِي لاَِهْلِ الْعِصْمَةِ وَالْمَصْنُوعِ إِلَيْهمْ فِي السَّلاَمَةِ  أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ الذُّنُوبِ وَالْمَعْصِيَةِ، وَيَكُوَنَ الشُّكْرُ هُوَ الْغَالِبَ عَلَيْهِمْ وَالْحَاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ، فَكَيْفَ بِالْعَائِبِ الَّذِي عَابَ أَخَاهُ وَعَيَّرَهُ بِبَلْوَاهُ، أَمَا ذَكَرَ مَوْضِعَ سَتْرِ اللهِ عَلَيْهِ مَنْ ذُنُوبِهِ مِـمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي عَابَهُ بِهِ، وَكَيْفَ يَذُمُّهُ بِذَنْب قَدْ رَكِبَ مِثْلَهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَكِبَ ذلِكَ الذَّنْبَ بَعَيْنِهِ، فَقَدْ عَصَى اللهَ فِيَما سِوَاهُ مِمَّا هُو أَعْظَمُ مِنْهُ، وَايْمُ اللهِ لَئِنْ لَمْ يَكُنْ عَصَاهُ فِي الْكَبِيرِ وَعَصَاهُ فِي الصَّغِيرِ لجُرْأتُهُ عَلَى عَيْبِ النَّاسِ أَكْبَرُ، يَا عَبْدَ اللهِ لاَ تَعْجَلْ فِي عَيْبِ أَحَد بِذَنْبِهِ فَلَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ، وَلاَ تَأْمَنْ عَلَى نَفْسِكَ صَغِيرَ مَعْصِيَة فَلَعَلَّكَ مُعَذَّبٌ عَلَيْهِ، فَلْيَكْفُفْ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ عَيْبَ غَيْرِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ عَيْبِ نَفْسِهِ، وَلْيَكُنِ الشُّكْرُ شَاغِلاً لَهُ عَلَى مُعَافَاتِهِ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ غَيْرُهُ»[١٧].

٣٣٠ – قال (علیه السلام): «وَاجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً، وَلْيَخَْزِنَ الرَّجُلُ لِسَانَهُ، فَإنَّ هذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ، وَاللهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخَْزِنَ لِسَانَهُ، وَإنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ، وَإنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ، لاِنَّ الْمُؤْمِنَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بَكَلاَم تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ، فَإنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ، وَإنْ كَانَ شَرّاً وَارَاهُ، وَإنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لاَ يَدْرِي مَاذَا لَهُ وَمَاذَا عَلَيْهِ، وَلَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وآله): «لاَ يَسْتَقِيمُ إيمَانُ عَبْد حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلاَ يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ» فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللهَ ]سُبْحانَهُ[ تَعَالی وَهُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالِهِمْ، سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ»[١٨].

(٤٥) – الحق والباطل

٣٣١ – قال (علیه السلام): «مَا شَكَكْتُ في الحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ»[١٩].

٣٣٢ – قال (علیه السلام): «حَقٌّ وَبَاطِلٌ وَلِكُلٍّ أَهْلٌ، فَلَئِنْ أَمِرَ البَاطِلُ لَقَدِيماً فَعَلَ، وَلَئِنْ قَلَّ الحقُّ فَلَرُبَّما وَلَعَلَّ، وَلَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيءٌ فَأَقْبَلَ»[٢٠].

٣٣٣ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وَإنَّهُ مَنْ لاَيَنْفَعُهُ الحقُّ يَضْرُرهُ البَاطِلُ، وَمَنْ لا يستقیم بِهِ الهُدَى يَجُرُّ بِهِ الضَّلاَلُ إِلَى الرَّدَىْ»[٢١].

٣٣٤ – قال (علیه السلام): «لاَ يُدْرَكُ الْحَقُّ إِلاَ بِالْجِدِّ»[٢٢].

٣٣٥ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ: اتِّبَاعُ الْهَوَى، وَطُولُ الاَْمَلِ، فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ...»[٢٣].

٣٣٦ – قال (علیه السلام) في ذم المتخادلين من جنده: «لاَ تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ، وَلاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبطَالِكُمُ الْحَقَّ»[٢٤].

٣٣٧ – قال (علیه السلام): «يَصِفُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ، لاَ يَدَعُ لِلْخَيْرِ غَايَةً إِلاَّ أَمَّهَا، وَلاَ مَظِنَّةً إِلاَّ قَصَدَهَا...»[٢٥].

٣٣٨ – قال (علیه السلام) في رسول الله (صلی الله علیه و آله): «وَخَلَّفَ فِينَا رايَةَ الْحَقِّ، مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا زَهَقَ، وَمَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ»[٢٦].

٣٣٩ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْ كَانَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ، وَإِنْ نَقَصَهُ وَكَرَثَهُ مِنَ الْبَاطِلِ وَإِنْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً وَزَادَهُ»[٢٧].

٣٤٠ – قال (علیه السلام): «لاَ يُؤْنِسَنَّكَ إِلاَّ الْحَقُّ، وَلاَ يُوحِشَنَّكَ إِلاَّ الْبَاطِلُ»[٢٨].

٣٤١ – قال (علیه السلام): «أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ إِلاَّ أَرْبَعُ أَصَابِعَ. فسئل(عليه السلام) عن معنى قوله هذا، فجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه ثمّ قال: الْبَاطِلُ أَنْ تَقُولَ سَمِعْتُ وَالْحَقُّ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ»[٢٩].

٣٤٢ – قال (علیه السلام): «لاَ تَنْفِرُوا مِنَ الْحَقِّ نِفَارَ الصَّحِيحِ مِنَ الأجْرَبِ، وَالْبَارِيء مِنْ ذِي السَّقَمِ»[٣٠].

٣٤٣ – قال (علیه السلام): «فَإِنَّ اللهَ قَدْ أَوْضَحَ سَبِيلَ الْحَقِّ وَأَنَارَ طُرُقَهُ، فَشِقْوَةٌ لاَزِمَةٌ أَوْ سَعَادَةٌ دَائِمَةٌ»[٣١].

٣٤٤ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ لَوْ لَمْ تَتَخَاذَلُوا عَنْ نَصْرِ الْحَقِّ، وَلَمْ تَهِنُوا عَنْ تَوْهِينِ الْبَاطِلِ، لَمْ يَطْمَعْ فِيكُمْ مَنْ لَيْسَ مِثْلَكُمْ، وَلَمْ يَقْوَ مَنْ قَوِيَ عَلَيْكُمْ، لكِنَّكُمْ تِهْتُمْ مَتَاهَ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَعَمْرِي لَيُضَعَّفَنَّ لَكُمُ التِّيهُ مِنْ بَعْدِي أَضْعَافاً بِمَا خَلَّفْتُمُ الْحَقَّ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ...»[٣٢].

٣٤٥ – قال (علیه السلام): «فَإِيَّاكُمْ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللهِ، فَإِنَّ جَمَاعَةً فِيَما تَكْرَهُونَ مِنَ الْحَقّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَة  فِيَما تُحِبُّونَ مِنَ الْبَاطِلِ، وَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَة خَيْراً مِمَّنْ مَضَى وَلاَ مِمَّنْ بَقِيَ»[٣٣].

٣٤٦ – قال (علیه السلام): «يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ... وَلاَ يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ، ولاَ يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ»[٣٤].

٣٤٧ – قال (علیه السلام): «أَخَذَ اللهُ بِقُلُوبِنَا وَقُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ... رَحِمَ اللهُ رَجُلاً رَأَى حَقّاً فَأَعَانَ عَلَيْهِ، أَوْ رَأَى جَوْراً فَرَدَّهُ، وَكَانَ عَوْناً بِالْحَقِّ عَلَى صَاحِبِهِ»[٣٥].

٣٤٨ – قال (علیه السلام): «وَلكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللهِ عَلى العِبَادِ، النَّصِيحَةُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَى إقَامَةِ الْحَقِّ بَيْنَهُمْ... فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ أَنْ يُقَالَ لَهُ، أَوْ الْعَدْلَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ كَانَ الْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَلَ عَلَيْهِ»[٣٦].

٣٤٩ – قال (علیه السلام): «وَخُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَيْثُ كَانَ... مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَمَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ كَانَ أَبْقَى لَهُ»[٣٧].

٣٥٠ – وفي کتابه (علیه السلام) إلی أمرائه علی الجيوش: «وَأَنْ تَخُوضوا الْغَمَرَاتِ إِلَى الْحَقِّ»[٣٨].

٣٥١ – وفي عهده (علیه السلام) لمالك الأشتر: «وَأَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَكُنْ فِي ذلِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً، وَاقِعاً ذلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَخَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ، وَابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ، فَإِنَّ مَغَبَّةَ  ذلِكَ مَحْمُودَةٌ»[٣٩].

٣٥٢ – وفي کتاب له (علیه السلام) إلی بعض عماله: «وَأَنَّهُ لَنْ يُغْنِيَكَ عَنِ الْحَقِّ شَيْءٌ أَبَداً، وَمِنَ الْحَقِّ عَلَيْكَ حِفْظُ نَفْسِكَ، وَالاحْتسَابُ عَلَى الرَّعِيَّةِ بِجُهْدِكَ، فَإِنَّ الَّذِي يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْ ذلِكَ أَفْضَلُ مِنَ الَّذِي يَصِلُ بِكَ»[٤٠].

٣٥٣ – وفي کتاب له (علیه السلام) لمعاویة: «فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ»[٤١].

٣٥٤ – ومن کتاب له (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَصَدِّقْ بِمَا سَلَفَ مِنَ الْحَقِّ»[٤٢].

٣٥٥ – قال (علیه السلام): «أَمَّا بَعْدُ، فإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا النَّاسَ الْحَقَّ فَاشْتَرَوْهُ، وَأَخَذُوهُمْ بِالْبَاطِلِ فَاقْتَدَوْهُ»[٤٣].

٣٥٦ – قال (علیه السلام): «الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْم كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ، وَعَلَى كُلِّ دَاخِل فِي بَاطِل إِثْمَانِ: إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ وَإِثْمُ الرِّضَى بِهِ»[٤٤].

٣٥٧ – قال (علیه السلام) لمن سأله عن ضلال أصحاب الجمل: «إِنَّكَ نَظَرْتَ تَحْتَكَ وَلَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ فَحِرْتَ، إِنَّكَ لَمْ تَعْرِفِ الْحَقَّ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ، وَلَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ»[٤٥].

٣٥٨ – قال (علیه السلام): «اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ»[٤٦].

٣٥٩ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِيءٌ، وَإِنَّ الْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِيءٌ»[٤٧].

٣٦٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ صَارَعَ الْحَقَّ صَرَعَهُ»[٤٨].

(٤٦) – الحلم

٣٦١ – قال (علیه السلام): «أَوَّلُ عِوَضِ الْحَلِيمِ مِنْ حِلْمِهِ أَنَّ النَّاسَ أَنْصَارُهُ عَلَى الْجَاهِلِ»[٤٩].

٣٦٢ – قال (علیه السلام): «إِنْ لَمْ تَكُنْ حَلِيماً فَتَحَلَّمْ، فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ تَشَبَّهَ بَقَوْم إِلاَّ أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ»[٥٠].

٣٦٣ – قال (علیه السلام): «الْحِلْمُ فِدَامُ[٥١] السَّفِيهِ»[٥٢].

٣٦٤ – قال (علیه السلام): «وَبِالْحِلْمِ عَنِ السَّفِيهِ تَكْثُرُ الاَْنْصَارُ عَليْهِ»[٥٣].

٣٦٥ – قال (علیه السلام): «الْحِلْمُ عَشِيرَةٌ»[٥٤].

٣٦٦ – قال (علیه السلام): «الْحِلْمُ غِطَاءٌ سَاتِرٌ... فَاسْتُرْ خَلَلَ خُلُقِكَ بِحِلْمِكَ»[٥٥].

٣٦٧ – قال (علیه السلام): «الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ  تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ»[٥٦].

٣٦٨ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «وَأَمَّا النَّهَارَ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ... فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ... عِلْماً فِي حِلْم... يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمَ»[٥٧].

٣٦٩ – قال (علیه السلام): «الْخَيْرَ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ وَأَنْ يَعْظُمَ حِلْمُكَ»[٥٨].

(٤٧) - الحماقة

٣٧٠ – قال (علیه السلام): «أَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ... إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الاَْحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُريِدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ»[٥٩].

٣٧١ – قال (علیه السلام): «لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ، وَقَلْبُ الاَْحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ»[٦٠].

٣٧٢ – قال (علیه السلام): «قَلبُ الاَْحْمَقِ فِي فِيهِ، وَلِسَانُ الْعَاقِلِ فِي قَلْبِهِ»[٦١].

٣٧٣ – قال (علیه السلام): «مَنْ نَظَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ فَأَنْكَرَهَا ثُمَّ رَضِيَهَا لِنَفْسِهِ فذَاك الاَْحْمَقُ بِعَيْنِهِ»[٦٢].

(٤٨) – الحمد والثناء لله تعالی

٣٧٤ – قال (علیه السلام): «أحْمَدُهُ اسْتِتْماماً لِنِعْمَتِهِ، وَاسْتِسْلاَماً لِعِزَّتِهِ، واسْتِعْصَاماً مِنْ مَعْصِيَتِهِ»[٦٣].

٣٧٥ – قال (علیه السلام): «لاَ يَحْمَدْ حَامِدٌ إِلاَّ رَبَّهُ»[٦٤].

٣٧٦ – قال (علیه السلام): «الْحَمْدُ للهِِ الَّذِي جَعَلَ الْحَمْدَ مِفْتَاحاً لِذِكْرِهِ، وَسَبَباً لِلْمَزِيدِ مِنْ فَضْلِهِ، وَدَلِيلاً عَلَى آلاَئِهِ وَعَظَمَتِهِ»[٦٥].

٣٧٧ – قال (علیه السلام): « اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا تَأْخُذُ وَتُعْطِي، وَعَلَى مَا تُعَافي وَتَبْتَلي، حَمْداً يَكُونُ أَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ، وَأَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ، وَأَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ، حَمْداً يَمْلاَُ مَا خَلَقْتَ، وَيَبْلُغُ مَا أَرَدْتَ، حَمْداً لاَ يُحْجَبُ عَنْكَ وَلاَ يُقْصَرُ دُونَكَ، حَمْداً لاَ يَنْقَطِعُ عَدَدُهُ وَلاَ يَفْنَى مَدَدُهُ»[٦٦].

٣٧٨ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ، أَيُّهَا النَّاسُ بِتَقْوَى اللهِ وَكَثْرَةِ حَمْدِهِ عَلَى آلاَئِهِ إِلَيْكُمْ، وَنَعْمَائِهِ عَلَيْكُمْ، وَبَلاَئِهِ  لَدَيْكُمْ، فَكَمْ خَصَّكُمْ بِنِعْمَة، وَتَدَارَكَكُمْ بِرَحْمَة، أَعْوَرْتُمْ لَهُ  فَسَتَرَكُمْ، وَتَعَرَّضْتُمْ لأخْذِهِ  فَأَمْهَلَكُمْ[٦٧]»[٦٨].

(٤٩) - الحیاء

٣٧٩ – قال (علیه السلام): «لاَ إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَالصَّبْرِ»[٦٩].

٣٨٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَسَاهُ الْحَيَاءُ ثَوْبَهُ لَمْ يَرَ النَّاسُ عَيْبَهُ»[٧٠].

٣٨١ – في عهده (علیه السلام) للأشتر: «ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ... وَتوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ وَالْحَيَاءِ»[٧١].

٣٨٢ – قال (علیه السلام): «مَنْ كَثُرَ خَطَؤُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ، وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، مَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ، وَمَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النَّارَ»[٧٢].

(٥٠) – الخشية والخوف

٣٨٣ – قال (علیه السلام): «فَاحْذَرُوا مِنَ اللهِ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ، وَاخْشَوْهُ خَشْيَةً لَيْسَتُ بَتَعْذِير»[٧٣].

٣٨٤ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ»[٧٤].

٣٨٥ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ، وَأَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ... وَقَدَّمَ الْخَوْفَ لأمَانِهِ»[٧٥].

٣٨٦ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ، إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللهِ إِلَيْهِ عَبْداً أَعَانَهُ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ، وَتَجَلْبَبَ الْخَوْفَ، فَزَهَرَ مِصْبَاحُ الْهُدَى فِي قَلْبِهِ، وَأَعَدَّ الْقِرَى  لِيَوْمِهِ النَّازِلِ بِهِ، فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ الْبَعِيدَ، وَهَوَّنَ الشَّدِيدَ...»[٧٦].

٣٨٧ – قال (علیه السلام) في وصف خيرة الصحابة: «إِذَا ذُكِرَ اللهُ هَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُيُوبَهُمْ، وَمَادُوا  كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ يَوْمَ الرِّيحِ الْعَاصِفِ، خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ وَرَجَاءً لِلثَّوَابِ»[٧٧].

٣٨٨ – قال (علیه السلام) في وصف خلّص أصحابه: « مُرْهُ[٧٨] الْعُيُونِ مِنَ الْبُكَاءِ»[٧٩].

٣٨٩ – قال (علیه السلام) في وصف المتقين: «لَوْ لاَ الاَْجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْن شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَخَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ... قَدْ بَرَاهُمْ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ... تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ قَلِيلاً زَلَلُهُ، خَاشِعاً قَلْبُهُ»[٨٠].

٣٩٠ – قال (علیه السلام): «إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ يَشْتَدَّ خَوْفُكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنْ يَحْسُنَ ظَنُّكُمْ بِهِ فَاجْمَعُوا بيْنَهُمَا، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِنَّمَا يَكُونُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ عَلَى قَدْرِ خَوْفِهِ مِنْ رَبِّهِ، وَإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ ظَنّاً بِاللهِ أَشَدُّهُمْ خَوْفاً»[٨١].

٣٩١ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَإِذَا أَنْتَ هُدِيتَ لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ مَا تَكُونُ لِرَبِّكَ»[٨٢].

(٥١) – الخصومة

٣٩٢ – قال (علیه السلام): «مَن بَالَغَ فِي الْخُصوُمَةِ أَثِمَ، وَمَنْ قَصَّرَ فِيهَا ظُلِمَ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ مَنْ خَاصَمَ»[٨٣].

٣٩٣ – قال (علیه السلام): «إنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَماً[٨٤]»[٨٥].

(٥٢) - الخيانة

٣٩٤ – قال (علیه السلام): «مَنِ اسْتَهَانَ بِالاَْمَانَةِ، وَرَتَعَ فِي الْخِيَانَةِ، وَلَمْ يُنَزِّهَ نَفْسَهُ وَدِينَهُ عَنْهَا، فَقَدْ أَحَلَّ بِنَفْسِهِ الذّلّ وَ الْخِزْيَ فِي الدُّنْيَا، وَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَذَلُّ وَأَخْزَى، وَإِنَّ أَعْظَمَ الْخِيَانَةِ خِيَانَةُ الأمَّةِ، وَأَفْظَعَ الْغِشِّ غِشُّ الاَْئِمَّةِ»[٨٦].

(٥٣) – الخیر والشر

٣٩٥ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «لاَ يَدَعُ لِلْخَيْرِ غَايَةً إِلاَّ أَمَّهَا، وَلاَ مَظِنَّةً إِلاَّ قَصَدَهَا»[٨٧].

٣٩٦ – قال (علیه السلام): «أَلاَ إِنَّ أبْصَرَ الاَْبْصَارِ مَا نَفَذَ فِي الْخَيْرِ طَرْفُهُ...»[٨٨].

٣٩٧ – قال (علیه السلام): «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ... صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارعَ الْهَوَانِ»[٨٩].

٣٩٨ – قال (علیه السلام): «إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بِشَرٍّ مِنَ الشَّرِّ إِلاَّ عِقَابُهُ، وَلَيْسَ شَيْءٌ بِخَيْر مِنَ الْخَيْرِ إِلاَّ ثَوَابُهُ»[٩٠].

٣٩٩ – قال (علیه السلام): «قَدْ أَصْبَحْتُمْ فِي زَمَن لاَ يَزْدَادُ الْخَيْرُ فِيهِ إِلاَّ إِدْبَاراً، وَلا الشَّرُّ إِلاَّ إِقْبَالاً»[٩١].

٤٠٠ – قال (علیه السلام): «عِبَادَ اللهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِمَا وَعَدَ اللهُ مِنَ الْخَيْرِ مَتْرَكٌ، وَلاَ فِيَما نَهَى عَنْهُ مِنَ الشَّرِّ مَرْغَبٌ»[٩٢].

٤٠١ – قال (علیه السلام): «إنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ أَنْزَلَ كِتَاباً هَادِياً بَيَّنَ فِيهِ الْخَيْرَ وَالْشَّرَّ، فَخُذُوا نَهْجَ الْخَيْرِ تَهْتَدُوا، وَاصْدِفُوا عَنْ سَمْتِ الشَّرِّ تَقْصِدُوا... أَطِيعُوا اللهَ وَلاَ تَعْصُوهُ، وَإِذَا رَأَيْتُمُ الْخَيْرَ فَخُذُوا بِهِ، وَإذَا رَأَيْتُمُ الشَّرَّ فَأَعْرِضُوا عَنْهُ»[٩٣].

٤٠٢ – قال (علیه السلام): «فَإِذَا رَأَيْتُمْ خَيْراً فَأَعِينُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ شَرّاً فَاذْهَبُوا عَنْهُ، فَإنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله) كَانَ يَقُولُ: يَابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ وَدَعِ الشَّرَّ، فَإِذَا أَنْتَ جَوَادٌ قَاصِدٌ»[٩٤].

٤٠٣ – قال (علیه السلام): «واحْذَرُوا مَا نَزَلَ بِالاُْمَمِ قَبْلَكُمْ مِنَ الْمَثُلاَتِ بِسُوءِ الاَْفْعَالِ، وَذَمِيمِ الاَْعْمَالِ، فَتَذَكَّرُوا فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ أَحْوَالَهُمْ، وَاحْذَرُوا أَنْ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ»[٩٥].

٤٠٤ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ، وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ... مُقْبِلاً خَيْرُهُ، مُدْبِراً شَرُّهُ»[٩٦].

٤٠٥ – قال (علیه السلام): «أَلاَ وإِنَّ اللهَ سْبْحَانَهُ قَدْ جَعَلَ لِلْخَيْرِ أَهْلاً...»[٩٧].

٤٠٦ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «وَمَا خَيْرُ خَيْر لاَ يُنَالُ إِلاَّ بِشَرٍّ»[٩٨].

٤٠٧ – قال (علیه السلام): «قَارِنْ أهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ، وَبَايِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ»[٩٩].

٤٠٨ – قال (علیه السلام): «أَخِّرِ الشَّرَّ، فَإِنَّكَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ»[١٠٠].

٤٠٩ – قال (علیه السلام): «لَنْ يَفُوزَ بِالْخَيْرِ إِلاَّ عَامِلُهُ، وَلاَ يُجْزَى جَزَاءَ الشَّرِّ إِلاَّ فَاعِلُهُ»[١٠١].

٤١٠ – وفي عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «فَلَنْ يَعْصِمَ مِنَ السُّوءِ وَلاَ يُوَفِّقَ لِلْخَيْرِ إلاَّ اللهُ تَعَالى»[١٠٢].

٤١١ – وفي کتابه (علیه السلام) إلی الحارث الهمداني: «وَاعْلَمْ أَنَّ أَفْضَلَ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُهُمْ تَقْدِمَةً مِنْ نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَإِنَّكَ مَا تُقَدِّمْ مِنْ خَيْر يَبْقَ لَكَ ذُخْرُهُ، وَمَا تُؤخِّرْهُ يَكُنْ لِغَيْرِكَ خَيْرُهُ»[١٠٣].

٤١٢ – قال (علیه السلام): «الْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ، فَانْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَيْرِ»[١٠٤].

٤١٣ – قال (علیه السلام): «فَاعِلُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْهُ، وَفَاعِلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنْهُ»[١٠٥].

٤١٤ – وسئل (علیه السلام) عن الخیر ماهو؟ فقال: «لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ يَكْثُرَ مَالُكَ وَوَلَدُكَ، وَلكِنَّ الْخَيْرَ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ، وَأَنْ يَعْظُمَ حِلْمُكَ، وَأَنْ تُبَاهِيَ النَّاسَ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ، فَإِنْ أَحْسَنْتَ حَمِدْتَ اللهَ، وَإِنْ أَسَأْتَ اسْتَغْفَرْتَ اللهَ، وَلاَ خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلاَّ لِرَجُلَيْنِ: رَجُل أَذْنَبَ ذُنُوباً فَهُوَ يَتَدَارَكُهَا بِالتَّوْبَةِ، وَرَجُل يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ»[١٠٦].

٤١٥ – قال (علیه السلام): «احْصُدِ الشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ بِقَلْعِهِ مِنْ صَدْرِكَ»[١٠٧].

٤١٦ – قال (علیه السلام): «الشَّرُّ جَامِعُ مَسَاوِىءِ الْعُيُوبِ»[١٠٨].

٤١٧ – قال (علیه السلام): «مَا خَيْرٌ بِخَيْر بَعْدَهُ النَّارُ، وَمَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ، وَكُلُّ نَعِيم دوُنَ الْجَنَّةِ فَهُوَ مَحْقُورٌ، وَكُلُّ بَلاَء دُونَ النَّارِ عَافِيَةٌ»[١٠٩].

٤١٨ – قال (علیه السلام): «افْعَلُوا الْخَيْرَ وَلاَ تَحْقِرُوا مِنْهُ شَيْئاً، فَإِنَّ صَغِيرَهُ كَبِيرٌ وَقَلِيلَهُ كَثِيرٌ، وَلا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنَّ أَحَداً أَوْلَى بِفِعْلِ الْخَيْرِ مِنِّي، فَيَكُونَ وَاللهِ كَذلِكَ، إِنَّ لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ أَهْلاً، فَمَهْمَا تَرَكْتُمُوهُ مِنْهُمَا كَفَاكُمُوهُ أَهْلُهُ»[١١٠].

(٥٤) - الرجاء

٤١٩ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ... وَأَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ»[١١١].

٤٢٠ – قال (علیه السلام): «يَدَّعِي بِزُعْمِهِ أَنَّهُ يَرْجُو اللهَ، كَذَبَ وَالْعَظِيمِ مَا بَالُهُ لاَ يَتَبَيَّنُ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلَهِ، فَكُلُّ مَنْ رَجَا عُرِفَ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ، وَكُلُّ رَجَاء إلاَّ رَجَاءَ اللهِ تعالی فَإِنَّهُ مَدْخُولٌ، وَكُلُّ خَوْف مُحَقَّقٌ إِلاَّ خَوْفَ اللهِ فَإِنَّهُ مَعْلُولٌ، يَرْجُو اللهَ فِي الْكَبِيرِ، وَيَرْجُو الْعِبَادَ فِي الصَّغِيرِ، فَيُعْطِي العَبْدَ مَا لاَ يُعْطِي الرَّبَّ، فَمَا بَالُ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ يُقَصَّرُ بِهِ عَمَّا يُصْنَعُ بِهِ بِعِبَادِهِ أَتَخَافُ أَنْ تَكُونَ فِي رَجَائِكَ لَهُ كَاذِباً؟ أَوْ تَكُونَ لاَ تَرَاهُ لِلرَّجَاءِ مَوْضِعاً...»[١١٢].

٤٢١ – قال (علیه السلام): «أُوصِيكُمْ بِخَمْس لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الاِْبِلِ لَكَانَتْ لِذلِكَ أَهْلاً: لاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ...»[١١٣].

(٥٥) - الریاء

٤٢٢ – قال (علیه السلام): «وَاعْمَلُوا فی غَیْرِ ریاء وَ لاسُمْعَة، فإنَّهُ مَنْ یَعْمَلْ لِغَیْرِ اللهِ یَکِلْهُ اللهُ لِمَنْ عَمِلَ لَهُ»[١١٤].

٤٢٣ – قال (علیه السلام): «وَاعْلَمُوا أَنَّ يَسِيرَ الرِّيَإِ  شِرْكٌ»[١١٥].

(٥٦) – الزکاة

٤٢٤ – قال (علیه السلام): «وَعَنْ ذلِكَ مَا حَرَسَ اللهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّلَوَاتِ وَالزَّكَوَاتِ... مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الأرْضِ وَغَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَالْفَقْرِ، انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هذِهِ الأفْعَالِ مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ  الْفَخْرِ وَقَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْرِ»[١١٦].

٤٢٥ – قال (علیه السلام): «ثُمَّ إِنَّ الزَّكَاةَ جُعِلَتْ مَعَ الصَّلاَةِ قُرْبَاناً لاَِهْلِ الاِْسْلاَمِ، فَمَنْ أَعْطَاهَا طَيِّبَ النَّفْسِ بِهَا، فإِنَّهَا تُجْعَلُ لَهُ كَفَّارَةً وَمِنَ النَّارِ حِجَازاً وَوِقَايَةً، فَلاَ يُتْبِعَنَّهَا أَحَدٌ نَفْسَهُ، وَلاَ يُكْثِرَنَّ عَلَيْهَا لَهَفـَهُ، فإِنَّ مَنْ أَعْطَاهَا غَيْرَ طَيِّبِ النَّفْسِ بِهَا يَرْجُو بِهَا مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهَا، فَهُوَ جَاهِلٌ، بِالسُّنَّةِ مَغْبُونُ الأجْرِ، ضَالُّ الْعَمَلِ، طَوِيلُ النَّدَمِ»[١١٧].

٤٢٦ – وفي عهده (علیه السلام) لمَالِكَ الأشتر: «وَقَدْ كَانَ فِيَما عَهدَ إليَّ رَسُولُهُ(صلی الله علیه و آله) فِي وَصَايَاهُ: تَحضيضاً عَلَى الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»[١١٨].

٤٢٧ – قال (علیه السلام): «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ»[١١٩].

(٥٧) - الزهد

٤٢٨ – قال (علیه السلام): «أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ، وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ، وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِم، وَلا سَغَبِ مَظْلُوم، لاََلقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا، وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلألفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْز»[١٢٠].

٤٢٩ – قال (علیه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، الزَّهَادَةُ قِصَرُ الأمَلِ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ، والورعُ عِنْدَ الْـمَحَارِمِ، فَإِنْ عَزَبَ ذلِكَ عَنْكُمْ فَلاَ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكُمْ، وَلاَ تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ، فَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَج مُسْفِرَة  ظَاهِرَة، وَكُتُب بَارِزَةِ الْعُذْرِ  وَاضِحَة»[١٢١].

٤٣٠ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ... وَظَلَفَ[١٢٢] الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ»[١٢٣].

٤٣١ – قال (علیه السلام): «إِنَّ الزَّاهِدِينَ في الدُّنْيَا تَبْكِي قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا، وَيَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَإِنْ فَرِحُوا، وَيَكْثُرُ مَقْتُهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَإِنِ اغْتُبِطُوا بِمَا رُزِقُوا»[١٢٤].

٤٣٢ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «وَزَهَادَتُهُ فِيَما لاَ يَبْقَى»[١٢٥].

٤٣٣ – قال (علیه السلام) في وصف الزهاد: «كَانُوا قَوْماً مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهَا، فَكَانُوا فِيهَا كَمَنْ لَيْسَ مِنْهَا، عَمِلُوا فِيهَا بَمَا يُبْصِرُونَ، وَبَادَرُوا فِيهَا مَا يَحْذَرُونَ، تَقَلَّبُ أَبْدَانُهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَهْلِ الآخِرَةِ، وَيَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْيَا يُعَظِّمُونَ مَوْتَ أَجْسَادِهِمْ وَهُمْ أَشدُّ إِعْظَاماً لِمَوْتِ قُلُوبِ أَحْيَائِهِمْ»[١٢٦].

٤٣٤ – وفي وصیته للإمام الحسن (علیهما السلام): «أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ، وَأَمِتْهُ بِالزَّهَادَةِ»[١٢٧].

٤٣٥ – وفي کتابه لعثمان بن حنیف: « فَاتَّقِ اللهَ يَابْنَ حُنَيْف، وَلْتَكْفُفْ أَقْرَاصُكَ، لِيَكُونَ مِنْ النَّارِ خَلاَصُكَ»[١٢٨].

٤٣٦ – قال (علیه السلام): «الزُّهْدُ ثَرْوَةٌ»[١٢٩].

٤٣٧ – قال (علیه السلام): «أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ»[١٣٠].

٤٣٨ – قال (علیه السلام): «مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِيبَاتِ»[١٣١].

٤٣٩ – قال (علیه السلام) لنوف البکالي: «يَا نَوْفُ، طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا، الرَّاغِبِينَ فِي الآخِرَةِ، أُولئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا الأرْضَ بِسَاطاً، وَتُرَابَهَا فِرَاشاً، وَمَاءَهَا طِيباً، وَالْقُرْآنَ شِعَاراً، وَالدُّعَاءَ دِثَاراً، ثُمَّ قَرَضوا الدُّنْيَا  قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ الْمَسِيحِ»[١٣٢].

٤٤٠ – قال (علیه السلام): «لاَ زُهْدَ كَالزُّهْدِ فِي الْحَرَامِ»[١٣٣].

٤٤١ – قال (علیه السلام): «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصّرْكَ اللهُ عَوْرَاتِهَا»[١٣٤].

٤٤٢ – قال (علیه السلام): «الزُّهْدُ كُلُّهُ بَيْنَ كَلِمَتَينِ مِنَ الْقُرْآنِ: قَالَ اللهُ عزّوجلّ: (لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ)، فَمَنْ لَمْ يَأْسَ  عَلَى الْمَاضِي، وَلَمْ يَفْرَحْ بِالاْتِي، فَقَدْ أَخَذَ الزُّهْدَ بِطَرَفَيْهِ»[١٣٥].

(٥٨) - الزيغ

٤٤٣ – قال (علیه السلام): «مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ وَحَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّيِّئَةُ»[١٣٦].

(٥٩) - الدعاء

٤٤٤ – قال (علیه السلام): «وَمَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ»[١٣٧].

٤٤٥ – قال (علیه السلام) في وصف خلص أصحابه: «ذُبُلُ الشِّفَاه مِنَ الدُّعَاءِ»[١٣٨].

٤٤٦ – قال (علیه السلام): «وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ حِينَ تَنْزِلُ بِهِمُ النِّقَمُ، وَتَزُولُ عَنْهُمُ النِّعَمُ، فَزِعُوا إِلَى رَبِّهِمْ بِصِدْق مِنْ نِيَّاتِهمْ، وَوَلَه مِنْ قُلُوبِهمْ، لَرَدَّ عَلَيْهِمْ كُلَّ شَارِد، وَأَصْلَحَ لَهُمْ كُلَّ فَاسِد»[١٣٩].

٤٤٧ – قال (علیه السلام) في وصف الذاكرين: «يَتَنَسَّمُونَ بِدُعَائِهِ رَوْحَ  التَّجَاوُزِ»[١٤٠].

٤٤٨ – وفي وصيته للإمام الحسن (عليهما السلام): «وَاعْلَمْ، أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّموَاتِ وَالأرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ، وَتَكفَّلَ لَكَ بِالاِْجَابَةِ، أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ وَتَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ، وَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ، وَلَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ، وَلَمْ يُعَاجِلْكَ بَالنِّقْمَةِ، وَلَمْ يُعَيِّرْكَ بِالإنَابَة، وَلَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى، وَلَمْ يُشدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الإنَابَةِ، وَلَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ، وَلَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنةً، وَحَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً، وَحَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً، وَفَتحَ لَكَ بَابَ الْمَتَابِ، وَ بابَ الإستعتاب، فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاك، وَإِذَا نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ، فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ، وَأَبْثَثْتَهُ ذاتَ نَفْسِكَ وَشَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَك، وَاسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ، وَسَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غيْرُهُ مِنْ زِيَادَةِ الأعْمَارِوَصِحَّةِ الأبْدَانِ وَسَعَةِ الأرْزَاقِ، ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلتِهِ فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعَمِنهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شآبِيبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ، وَرُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الاِْجَابَةُ لِيَكُونَ ذلِكَ أَعْظمَ لأَجْرِ السَّائِلِ، وَأَجْزَلَ لِعَطَاءِ الآمِلِ، وَرُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلاَ تُؤْتاهُ، وَأُوتِيتَ خَيْراً مِنْهُ عَاجلاً أَوْ آجِلاً، أ َوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ، فَلَرُبَّ أَمْر قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلاَكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ، فَلْتَكُنْ مَسَأَلَتُكَ فِيَما يَبْقَى لَكَ جَمَالُهُ وَيُنْفَى عَنْكَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ يَبْقَى لَكَ وَلاَ تَبْقَى لَهُ»[١٤١].

٤٤٩ – قال (علیه السلام) في وصف الزاهدين: «أُولئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا... َالدُّعَاءَ دِثَارا»[١٤٢].

٤٥٠ – قال (علیه السلام): «مَنْ أُعْطِيَ أَرْبعاً لَمْ يُحْرَمْ أَرْبَعاً: مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الاِْجَابَةَ... وتصديقُ ذَلكَ في كتَابِ اللهِ، قَالَ اللهُ في الدّعَاء: (ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ[١٤٣].

٤٥١ – قال (علیه السلام): «ادْفَعُوا أَمْواجَ الْبَلاَءِ بِالدُّعَاءِ»[١٤٤].

٤٥٢ – قال (علیه السلام): «الدَّاعِي بِلاَ عَمَل كَالرَّامِي بِلاَ وَتَر»[١٤٥].

٤٥٣ – قال (علیه السلام): «مَا كَانَ اللهُ ... لِيَفْتَحَ لِعَبْد بَابَ الدُّعَاءِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الاِْجَابَةِ»[١٤٦].

(٦٠) - الذكر

٤٥٤ – قال (علیه السلام): «فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ... وَأَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ»[١٤٧].

٤٥٥ – قال (علیه السلام): «أَفِيضُوا في ذِكْرِ اللهِ فَأنَّهُ أَحْسَنُ الذِّكْرِ»[١٤٨].

٤٥٦ – قال (علیه السلام): «قَدْ كَفَاكُمْ مَؤُونَةَ دُنْيَاكُمْ، وَحَثَّكُمْ عَلَى الشُّكْرِ، وَافْتَرَضَ مِنْ أَلْسِنَتِكُمُ الذِّكْرَ»[١٤٩].

٤٥٧ – قال (علیه السلام) في وصف المتقي: «يُصْبِحُ وَهَمُّهُ الذِّكْرُ»[١٥٠].

٤٥٨ – قال (علیه السلام): «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الذِّكْرَ جِلاَءً لِلْقُلُوبِ، تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَةِ، وَتُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ الْعَشْوَةِ، وَتَنْقَادُ بِهِ بَعْدَ الْمُعَانَدَةِ، وَمَا بَرِحَ لله عَزَّتْ آلاَؤهُ فِي الْبُرْهَةِ بَعْدَ الْبُرْهَةِ وَفِي أَزْمَانِ الْفَتَرَاتِ، عِبَادٌ نَاجَاهُمْ فِى فِكْرِهِمْ وَكَلَّمَهُمْ فِي ذَاتِ عُقُولِهِمْ، فَاسْتَصْبَحُوا بِنُورِ يَقَظَة فِي الأبْصَارِ وَالأسْمَاعِ وَالأَفْئِدَةِ، يُذَكِّرُونَ بِأَيَّامِ اللهِ وَيُخَوِّفُونَ مَقَامَهُ، بِمَنْزِلَةِ الاَْدِلَّةِ فِي الْفَلَوَاتِ، مَنْ أَخَذَ الْقَصْدَ حَمِدُوا إِلَيْهِ طَرِيقَهُ وَبَشَّرُوهُ بِالنَّجَاةِ، وَمَنْ أَخَذَ يَمِيناً وَشِمَالاً ذَمُّوا إِلَيْهِ الطَّرِيقَ وَحَذَّرُوهُ مِنَ الْهَلَكَةِ، وََكَانَوا كَذلِكَ مَصَابِيحَ تِلْكَ الظُّلُمَاتِ وَأَدِلَّةَ تِلْكَ الشُّبُهَاتِ.

وَإِنَّ لِلذِّكْرِ لاََهْلاً أَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْيَا بَدَلاً، فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْهُ، يَقْطَعُونَ بِهِ أَيَّامَ الْحَيَاةِ، وَيَهْتِفُونَ  بِالزَّوَاجِرِعَنْ مَحَارِمِ اللهِ، في أَسْمَاعِ الْغَافِلِينَ، وَيَأْمُرُونَ بِالقِسْطِ  وَيَأْتَمِرُونَ بِهِ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَيَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ، فَكَأَنَّمَا قَطَعُوا الدُّنْيَا إِلَى الآخِرَةِ وَهُمْ فِيهَا فَشَاهَدُوا مَاوَرَاءَ ذَلِكَ، فَكَأَنَّمَا اطَّلَعُوا غُيُوبَ أَهْلِ الْبَرْزَخِ فِي طولِ الإِقَامَةِ فِيهِ، وَحَقَّقَتِ الْقِيَامَةُ عَلَيْهِمْ عِدَاتِهَا، فَكَشَفُوا غِطَاءَ ذلِكَ لاَِهْلِ الدُّنْيَا، حَتَّى كَأَنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لاَ يَرَى النَّاسُ، وَيَسمَعُونَ مَا لاَ يَسْمَعُونَ، فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ لِعَقْلِكَ فِي مَقَاوِمِهِمُ الْـمَحْمُودَةِ وَمَجَالِسِهِمُ الْمَشْهُودَةِ، وَقَدْ نَشَرُوا دَوَاوِينَ أَعْمَالِهِمْ وَفَرَغُوا لِـمُحَاسَبَةِ أَنْفُسِهِمْ عَلَى كُلِّ صَغِيرَة وَكَبِيرَة أُمِرُوا بِهَا فَقَصَّرُوا عَنْهَا، أَوْ نُهوُا عَنْهَا، فَفَرَّطُوا فِيهَا، وَحَمَّلُوا ثِقَلَ أَوْزَارِهِمْ  ظُهُورَهُمْ، فَضَعُفُوا عَنِ الاْسْتِقلاَلِ بِهَا، فَنَشَجُوا  نَشِيجاً، وَتَجَاوَبُوا نَحِيباً، يَعِجُّونَ  إِلَى رَبِّهِمْ مِنْ مَقَامِ نَدَم وَاعْتِرَاف، لَرَأَيْتَ أَعْلاَمَ هُدىً وَمَصَابِيحَ دُجىً، قَدْ حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَفُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّماءِ، وَأَعِدَّتْ لَهُمْ مَقَاعِدُ الْكَرَامَاتِ، فِي مَقْعَد اطَّلَعَ اللهُ عَلَيْهِمْ فِيهِ، فَرَضِيَ سَعْيَهُمْ، وَحَمِدَ مَقَامَهُمْ، يَتَنَسَّمُونَ بِدُعَائِهِ رَوْحَ التَّجَاوُزِ، رَهَائِنُ فَاقَة إِلَى فَضْلِهِ، وَأُسَارَى ذِلَّة لِعَظَمَتِهِ، جَرَحَ طُولُ الاَْسَى  قُلُوبَهُمْ وَطُولُ الْبُكَاءِ عُيُونَهُمْ، لِكُلِّ بَابِ رَغْبَة إِلَى اللهِ مِنْهُمْ يَدٌ قَارِعةٌ، يَسْأَلُونَ مَنْ لاَ تَضِيقُ لَدَيْهِ الْمَنَادِحُ، وَلاَ يَخِيبُ عَلَيْهِ الرَّاغِبُونَ، فَحَاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ، فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ الأنْفُسِ لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ»[١٥١].

٤٥٩ – قال (علیه السلام): «وَكُنْ لله مُطِيعاً، وَبِذِكْرِهِ آنِساً»[١٥٢].

٤٦٠ – قال (علیه السلام) في وصف اولیاء الله: «إِنْ أَوْحَشَتْهُمُ الْغُرْبَةُ آنَسَهُمْ ذِكْرُكَ، وَإِنْ صُبَّتْ عَلَيْهِمُ الْمَصَائِبُ لَجأُوا إِلَى الاِْسْتِجَارَةِ بِكَ»[١٥٣].

يتبع  ...

-----------------------------------------------------
[١] . الخطبة: ٨٦.
[٢] . قصار الحکم: ٣٢٤.
[٣] . الخطبة: ١١٢.
[٤] . قصار الحکم: ٤٠٥.
[٥] . الخطبة: ١٩٣.
[٦] . قصار الحکم: ٢١٨.
[٧] . الخطبة: ٨٥.
[٨] . قصار الحکم: ٢٠٨.
[٩] . قصار الحکم: ٢١٥.
[١٠] . قصار الحکم: ٢٤٧.
[١١] . قصار الحکم: ٣٦٠.
[١٢] . الخطبة: ١٩٤.
[١٣] . قصار الحکم: ١٠٧.
[١٤] . قصار الحکم: ٢١٩.
[١٥] . قصار الحکم: ٣٤.
[١٦] . الخطبة: ٨٦.
[١٧] .الخطبة: ١٤٠.
[١٨] . الخطبة: ١٧٦.
[١٩] . الخطبة: ٤.
[٢٠] . الخطبة: ١٦.
[٢١] . الخطبة: ٢٨.
[٢٢] . الخطبة: ٢٩.
[٢٣] . الخطبة: ٤٢.
[٢٤] . الخطبة: ٦٨.
[٢٥] . الخطبة: ٨٦.
[٢٦] . الخطبة: ٩٩.
[٢٧] . الخطبة: ١٢٥.
[٢٨] . الخطبة: ١٣٠.
[٢٩] . الخطبة: ١٤١.
[٣٠] . الخطبة: ١٤٧.
[٣١] . الخطبة: ١٥٧.
[٣٢] . الخطبة: ١٦٦.
[٣٣] . الخطبة: ١٧٦.
[٣٤] . الخطبة: ١٩٣.
[٣٥] . الخطبة: ٢٠٥.
[٣٦] . الخطبة: ٢١٦.
[٣٧] . الکتاب: ٣١.
[٣٨] . الکتاب: ٥٠.
[٣٩] . الکتاب: ٥٣.
[٤٠] . الکتاب: ٥٩.
[٤١] . الکتاب: ٦٥.
[٤٢] . الکتاب ٦٩.
[٤٣] . الکتاب: ٧٩.
[٤٤] . قصار الحکم: ١٤٦.
[٤٥] . قصار الحکم: ٢٥٣.
[٤٦] . قصار الحکم: ٣٠٠.
[٤٧] . قصار الحکم: ٣٦٦.
[٤٨] . قصار الحکم: ٣٩٧.
[٤٩] . قصار الحکم: ١٩٦.
[٥٠] . قصار الحکم: ١٩٧.
[٥١] . الفدام: خرقة تجعل علی فم الإبر|يق، فيشبه الحلم بها.
[٥٢] . قصار الحکم: ٢٠١.
[٥٣] . قصار الحکم: ٢١٤.
[٥٤] . قصار الحکم: ٤٠٨.
[٥٥] . قصار الحکم: ٤١٢.
[٥٦] . قصار الحکم: ٤٥٠.
[٥٧] . الخطبة: ١٩٣.
[٥٨] . قصار الحکم: ٨٩.
[٥٩] . قصار الحکم: ٣٤.
[٦٠] . قصار الحکم: ٣٦.
[٦١] . قصار الحکم: ٣٧.
[٦٢] . قصار الحکم: ٣٣٩.
[٦٣] . الخطبة: ٢.
[٦٤] . الخطبة: ١٦.
[٦٥] . الخطبة: ١٥٧.
[٦٦] . الخطبة: ١٦٠.
[٦٧] . ورد الحمد والثناء لله تعالی في مفتح کثیر من الخطب والکتب.
[٦٨] . الخطبة: ١٨٨.
[٦٩] . قصار الحکم: ١٠٧.
[٧٠] . قصار الحکم: ٢١٣.
[٧١] . الکتاب: ٥٣.
[٧٢] . قصار الحکم: ٣٣٩.
[٧٣] . الخطبة: ٢٣.
[٧٤] . الخطبة: ٨٢.
[٧٥] . الخطبة: ٨٢.
[٧٦] . الخطبة: ٨٦.
[٧٧] . الخطبة: ٩٦.
[٧٨] . مرهت العين: إذا فسدت بترك الکحل.
[٧٩] . الخطبة: ١٢٠.
[٨٠] . الخطبة: ١٩٣.
[٨١] . الکتاب: ٢٧.
[٨٢] . الکتاب: ٣١.
[٨٣] . قصار الحکم: ٢٨٩.
[٨٤] . القحم: المهالك.
[٨٥] . غریب کلامه:٣.
[٨٦] . الکتاب: ٢٦.
[٨٧] . الخطبة: ٨٦.
[٨٨] . الخطبة: ١٠٤.
[٨٩] . الخطبة: ١٠٩.
[٩٠] . الخطبة: ١١٣.
[٩١] . الخطبة: ١٢٩.
[٩٢] . الخطبة: ١٥٧.
[٩٣] . الخطبة: ١٦٧.
[٩٤] . الخطبة: ١٧٦.
[٩٥] . الخطبة: ١٩٢.
[٩٦] . الخطبة: ١٩٣.
[٩٧] . الخطبة: ٢١٤.
[٩٨] . الکتاب: ٣١.
[٩٩] . الکتاب: ٣١.
[١٠٠] . الکتاب: ٣١.
[١٠١] . الکتاب: ٣٣.
[١٠٢] . الکتاب: ٥٣.
[١٠٣] . الکتاب: ٦٩.
[١٠٤] . قصار الحکم: ١٧.
[١٠٥] . قصار الحکم: ٢٨.
[١٠٦] . قصار الحکم: ٨٩.
[١٠٧] . قصار الحکم: ١٦٨.
[١٠٨] . قصار الحکم: ٣٦٠.
[١٠٩] . قصار الحکم: ٣٧٧.
[١١٠] . قصار الحکم: ٤١٠.
[١١١] . الخطبة: ٨٢.
[١١٢] . الخطبة: ١٦٠.
[١١٣] . قصار الحکم: ٧٧.
[١١٤] . الخطبة: ٢٣.
[١١٥] . الخطبة: ٨٥.
[١١٦] . الخطبة: ١٩٢.
[١١٧] . الخطبة: ١٩٩.
[١١٨] . الکتاب: ٥٣.
[١١٩] . قصار الحکم: ١٣٨.
[١٢٠] . الخطبة: ٣.
[١٢١] . الخطبة: ٨٠.
[١٢٢] . ظلف: منع.
[١٢٣] . الخطبة: ٨٢.
[١٢٤] . الخطبة: ١١٢.
[١٢٥] . الخطبة: ١٩٣.
[١٢٦] . الخطبة: ٢٢٩.
[١٢٧] . الکتاب: ٣١.
[١٢٨] . الکتاب: ٤٥.
[١٢٩] . قصار الحکم: ٢.
[١٣٠] . قصار الحکم: ٢٤.
[١٣١] . قصار الحکم: ٢٧.
[١٣٢] . قصار الحکم: ٩٩.
[١٣٣] . قصار الحکم: ١٠٨.
[١٣٤] . قصار الحکم: ٣٨١.
[١٣٥] . قصار الحکم: ٤٢٩.
[١٣٦] . قصار الحکم: ٢٧.
[١٣٧] . الخطبة: ٨٩.
[١٣٨] . الخطبة: ١٢٠.
[١٣٩] . الخطبة: ١٧٨.
[١٤٠] . الخطبة: ٢٢١.
[١٤١] . الكتاب: ٣١.
[١٤٢] . قصار الحكم: ٩٩.
[١٤٣] . قصار الحكم: ١٣٠.
[١٤٤] . قصار الحكم: ١٣٨.
[١٤٥] . قصار الحكم: ٣٢٨.
[١٤٦] . قصار الحكم:‌ ٤٢٥.
[١٤٧] . الخطبة: ٨٢.
[١٤٨] . الخطبة: ١٠٩.
[١٤٩] . الخطبة: ١٨٣.
[١٥٠] . الخطبة: ١٩٣.
[١٥١] . الخطبة: ٢٢١.
[١٥٢] . الخطبة: ٢٢٢.
[١٥٣] . الخطبة: ٢٢٦.
****************************