وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
بَابُ المُخْتَارِ مِنْ حِكَمِ أَمِيرالمؤمنين (عليه السلام) ١٠٠-٧٦

[٧٤] ٧٦ - وَ قَالَ (ع): ‏ إِنَّ الْأُمُورَ إِذَا اشْتَبَهَتْ اعْتُبِرَ آخِرُهَا بِأَوَّلِهَا[١].

[٧٥] ٧٧ - : وَ مِنْ خَبَرِ ضِرَارِ بْنِ [ضَمْرَةَ الضَّابِيِ‏] حَمْزَةَ الضَّبَائِيِّ عِنْدَ دُخُولِهِ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَ مَسْأَلَتِهِ لَهُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) وَ قَالَ: فَأَشْهَدُ لَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي بَعْضِ مَوَاقِفِهِ وَ قَدْ أَرْخَى اللَّيْلُ سُدُولَهُ‏[٢] وَ هُوَ قَائِمٌ فِي مِحْرَابِهِ قَابِضٌ عَلَى لِحْيَتِهِ يَتَمَلْمَلُ‏[٣] تَمَلْمُلَ السَّلِيمِ‏[٤] وَ يَبْكِي بُكَاءَ الْحَزِينِ وَ [هُوَ] يَقُولُ- يَا دُنْيَا يَا دُنْيَا إِلَيْكِ عَنِّي أَ بِي تَعَرَّضْتِ‏[٥] أَمْ إِلَيَّ [تَشَوَّفْتِ‏] تَشَوَّقْتِ لَا حَانَ حِينُكِ‏[٦] هَيْهَاتَ غُرِّي غَيْرِي لَا حَاجَةَ لِي فِيكِ قَدْ طَلَّقْتُكِ‏.

ثَلَاثاً لَا رَجْعَةَ فِيهَا فَعَيْشُكِ قَصِيرٌ وَ خَطَرُكِ يَسِيرٌ وَ أَمَلُكِ حَقِيرٌ آهِ مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ وَ طُولِ الطَّرِيقِ وَ بُعْدِ السَّفَرِ وَ عَظِيمِ الْمَوْرِدِ[٧].

[٧٦] ٧٨ - : وَ مِنْ [كَلَامِهِ‏] كَلَامٍ لَهُ(ع) لِلسَّائِلِ الشَّامِيِّ لَمَّا سَأَلَهُ أَ كَانَ مَسِيرُنَا إِلَى الشَّامِ بِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَ [قَدَرِهِ‏] قَدَرٍ بَعْدَ كَلَامٍ طَوِيلٍ هَذَا مُخْتَارُهُ وَيْحَكَ لَعَلَّكَ ظَنَنْتَ قَضَاءً[٨] لَازِماً وَ قَدَراً[٩] حَاتِماً[١٠] لَوْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ وَ سَقَطَ الْوَعْدُ وَ الْوَعِيدُ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَمَرَ عِبَادَهُ تَخْيِيراً وَ نَهَاهُمْ تَحْذِيراً وَ كَلَّفَ يَسِيراً وَ لَمْ يُكَلِّفْ عَسِيراً وَ أَعْطَى عَلَى الْقَلِيلِ كَثِيراً وَ لَمْ يُعْصَ مَغْلُوباً وَ لَمْ يُطَعْ مُكْرِهاً وَ لَمْ يُرْسِلِ الْأَنْبِيَاءَ لَعِباً وَ لَمْ يُنْزِلِ الْكُتُبَ لِلْعِبَادِ عَبَثاً وَ لَا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا- ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ.

[٧٧] ٧٩ - وَ قَالَ (ع): ‏ خُذِ الْحِكْمَةَ أَنَّى كَانَتْ فَإِنَّ الْحِكْمَةَ تَكُونُ فِي صَدْرِ الْمُنَافِقِ فَتَلَجْلَجُ‏[١١] فِي صَدْرِهِ حَتَّى تَخْرُجَ فَتَسْكُنَ إِلَى صَوَاحِبِهَا فِي صَدْرِ الْمُؤْمِنِ:

[قَالَ الرَّضِيُّ (رَحِمَهُ اللَّهِ تَعَالَى) وَ قَدْ قَالَ عَلِيٌّ(ع) فِي مِثْلِ ذَلِكَ:

الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَخُذِ الْحِكْمَةَ وَ لَوْ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ‏]

٨٠ - وَ قَالَ (ع): ‏ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَخُذِ الْحِكْمَةَ وَ لَوْ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ‏

 [٧٨] ٨١ - وَ قَالَ (ع): ‏ قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُهُ‏

[قال الرضي (رحمه الله تعالى‏): و [هذه‏] هي الكلمة التي لا تصاب لها قيمة و لا توزن بها حكمة و لا تقرن إليها كلمة].

[٧٩] ٨٢ - وَ قَالَ (ع): ‏ أُوصِيكُمْ بِخَمْسٍ لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الْإِبِلِ‏[١٢] لَكَانَتْ لِذَلِكَ أَهْلًا لَا يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَّا رَبَّهُ وَ لَا يَخَافَنَّ إِلَّا ذَنْبَهُ وَ لَا يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِذَا سُئِلَ (ع)مَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لَا أَعْلَمُ وَ لَا يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعْلَمِ الشَّيْ‏ءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ وَ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الْإِيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ وَ لَا خَيْرَ فِي جَسَدٍ لَا رَأْسَ مَعَهُ وَ لَا [خَيْرَ] فِي إِيمَانٍ لَا صَبْرَ مَعَهُ‏.

[٨٠] ٨٣ - وَ قَالَ (ع): ‏ لِرَجُلٍ أَفْرَطَ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَ كَانَ لَهُ مُتَّهِماً أَنَا دُونَ مَا تَقُولُ وَ فَوْقَ مَا فِي نَفْسِكَ‏.

[٨١] ٨٤ - وَ قَالَ (ع): ‏ بَقِيَّةُ السَّيْفِ [أَنْمَى‏[١٣]] أَبْقَى عَدَداً وَ أَكْثَرُ وَلَداً.

[٨٢] ٨٥ - وَ قَالَ (ع): ‏ مَنْ تَرَكَ قَوْلَ لَا أَدْرِي أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ‏[١٤].

[٨٣] ٨٦ - وَ قَالَ (ع): ‏ رَأْيُ الشَّيْخِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَلَدِ[١٥] الْغُلَامِ وَ [يُرْوَى‏] رُوِيَ مِنْ مَشْهَدِ[١٦] الْغُلَامِ‏.

[٨٤] ٨٧ - وَ قَالَ (ع): ‏ عَجِبْتُ لِمَنْ يَقْنَطُ وَ مَعَهُ الِاسْتِغْفَارُ.

 [٨٥] ٨٨ - : وَ حَكَى عَنْهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ(ع) أَنَّهُ [كَانَ ع‏] قَالَ كَانَ فِي الْأَرْضِ أَمَانَانِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَ قَدْ رُفِعَ أَحَدُهُمَا فَدُونَكُمُ الْآخَرَ فَتَمَسَّكُوا بِهِ أَمَّا الْأَمَانُ الَّذِي رُفِعَ فَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمَّا الْأَمَانُ الْبَاقِي فَالاسْتِغْفَارُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى- وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‏.

[قال الرضي (رحمه الله تعالى): و هذا من محاسن الاستخراج و لطائف الاستنباط].

[٨٦] ٨٩ - وَ قَالَ (ع): ‏ مَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ أَصْلَحَ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ النَّاسِ وَ مَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ آخِرَتِهِ أَصْلَحَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ وَ مَنْ كَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ.

[٨٧] ٩٠ - وَ قَالَ (ع): ‏ الْفَقِيهُ كُلُّ الْفَقِيهِ مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ لَمْ يُؤْيِسْهُمْ مِنْ رَوْحِ‏[١٧] اللَّهِ وَ لَمْ يُؤْمِنْهُمْ مِنْ مَكْرِ[١٨] اللَّهِ‏.

[٨٩] ٩١ - وَ قَالَ (ع): ‏ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَانُ فَابْتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ [الْحِكْمَةِ] الْحِكَمِ‏[١٩].

[٨٨] ٩٢ - وَ قَالَ (ع): ‏ أَوْضَعُ الْعِلْمِ‏[٢٠] مَا وُقِفَ عَلَى اللِّسَانِ‏[٢١] وَ أَرْفَعُهُ مَا ظَهَرَ فِي الْجَوَارِحِ وَ الْأَرْكَانِ‏[٢٢].

[٩٠] ٩٣ - وَ قَالَ (ع): ‏ لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفِتْنَةِ لِأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا وَ هُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى فِتْنَةٍ وَ لَكِنْ مَنِ‏ اسْتَعَاذَ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ- وَ اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَ مَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهُ [سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ‏] يَخْتَبِرُهُمْ بِالْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلَادِ لِيَتَبَيَّنَ السَّاخِطَ لِرِزْقِهِ وَ الرَّاضِيَ بِقِسْمِهِ وَ إِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ أَعْلَمَ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ لَكِنْ لِتَظْهَرَ الْأَفْعَالُ الَّتِي بِهَا يُسْتَحَقُّ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ لِأَنَّ بَعْضَهُمْ يُحِبُّ الذُّكُورَ وَ يَكْرَهُ الْإِنَاثَ وَ بَعْضَهُمْ يُحِبُّ تَثْمِيرَ الْمَالِ‏[٢٣] وَ يَكْرَهُ انْثِلَامَ الْحَالِ‏[٢٤].

[قال الرضي (رحمه الله تعالى) و هذا من غريب ما سمع منه في التفسير]:

[٩١] ٩٤ - وَ سُئِلَ (ع)انِ الْخَيْرِ مَا هُوَ فَقَالَ لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ يَكْثُرَ مَالُكَ وَ وَلَدُكَ وَ لَكِنَّ الْخَيْرَ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ وَ أَنْ يَعْظُمَ حِلْمُكَ وَ أَنْ تُبَاهِيَ النَّاسَ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ فَإِنْ أَحْسَنْتَ حَمِدْتَ اللَّهَ وَ إِنْ أَسَأْتَ اسْتَغْفَرْتَ اللَّهَ وَ لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا لِرَجُلَيْنِ رَجُلٍ أَذْنَبَ ذُنُوباً فَهُوَ يَتَدَارَكُهَا بِالتَّوْبَةِ وَ رَجُلٍ يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ- [وَ لَا يَقِلُّ عَمَلٌ مَعَ التَّقْوَى وَ كَيْفَ يَقِلُّ مَا يُتَقَبَّلُ‏].

٩٥ - وَ قَالَ (ع): ‏ لَا يَقِلُّ عَمَلٌ مَعَ التَّقْوَى وَ كَيْفَ يَقِلُّ مَا يُتَقَبَّلُ‏.

[٩٢] ٩٦ - وَ قَالَ (ع): ‏ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالْأَنْبِيَاءِ أَعْلَمُهُمْ بِمَا جَاءُوا بِهِ ثُمَّ تَلَا [ع‏] إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الْآيَةَ ثُمَّ قَالَ [ع‏] إِنَّ وَلِيَّ مُحَمَّدٍ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ إِنْ بَعُدَتْ لُحْمَتُهُ‏[٢٥] وَ إِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّدٍ مَنْ عَصَى اللَّهَ وَ إِنْ قَرُبَتْ قَرَابَتُهُ‏.

 [٩٣] ٩٧ - وَ سَمِعَ(ع) رَجُلًا مِنَ الْحَرُورِيَّةِ[٢٦] يَتَهَجَّدُ[٢٧] وَ يَقْرَأُ فَقَالَ نَوْمٌ عَلَى يَقِينٍ خَيْرٌ مِنْ صَلَاةٍ [عَلَى‏] فِي شَكٍ‏.

[٩٤] ٩٨ - وَ قَالَ (ع): ‏ اعْقِلُوا الْخَبَرَ إِذَا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ رِعَايَةٍ لَا عَقْلَ رِوَايَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ وَ رُعَاتَهُ قَلِيلٌ‏.

[٩٥] ٩٩ - وَ قَالَ(ع): وَ قَدْ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ- إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏- فَقَالَ إِنَّ قَوْلَنَا إِنَّا لِلَّهِ‏ إِقْرَارٌ عَلَى أَنْفُسِنَا بِالْمُلْكِ‏[٢٨] وَ قَوْلَنَا وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ إِقْرَارٌ عَلَى أَنْفُسِنَا بِالْهُلْكِ‏[٢٩].

[٩٦] ١٠٠ - وَ قَالَ (ع): ‏ وَ مَدَحَهُ قَوْمٌ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي وَ أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْهُمْ اللَّهُمَّ [اجْعَلْنِي‏] اجْعَلْنَا خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ وَ اغْفِرْ [لِي‏] لَنَا مَا لَا يَعْلَمُونَ‏.

___________________________________
[١] . اعتبر آخرها على أولها: أي قيس فعلى حسب البدايات تكون النهايات.
[٢] . أرْخَى سُدُوله‏: جمع سديل و هو ما أسدل على الهودج، و المراد حجب ظلامه.
[٣] . يَتَمَلْمَل‏: لا يستقر من المرض كأنه على ملة، و هي الرماد الحارّ.
[٤] . السليم‏: الملدوغ من حيّة و نحوها.
[٥] . يُعْرِض به‏ - كتعرّضه-: تصدى له و طلبه.
[٦] . «لا حَانَ حِينُك»: لا جاء وقت وصولك لقلبي و تمكن حبك منه.
[٧] . المَوْرِد: موقف الورود على اللَّه في الحساب.
[٨] . القضاء: علم اللَّه السابق بحصول الأشياء على أحوالها في أوضاعها.
[٩] . القَدَر: إيجاد اللَّه للأشياء عند وجود أسبابها، و لا شي‏ء من القضاء و القدر منهما يضطر العبد لفعل من أفعاله.
[١٠] . الخاتم‏: الذي لا مفرّ من وقوعه حتما.
[١١] . «تَلَجْلَجُ»: بحذف إحدى التائين تخفيفا: أي تتحرك.
[١٢] . الآبَاط - جمع إبط- و ضرب الآباط: كناية عن شدّ الرّحال و حثّ المسير.
[١٣] . بَقِيّة السيف‏: هم الذين يبقون بعد الذين قتلوا في حفظ شرفهم و دفع الضيم عنهم و فضلوا الموت على الذلّ، فيكون الباقون شرفاء نجداء، فعددهم أبقى و ولدهم يكون أكثر، بخلاف الأذلّاء، فإنّ مصيرهم إلى المحو و الفناء.
[١٤] . مَقَاتِلُه‏: مواضع قتله.
[١٥] . جَلَد الغلام‏: صبره على القتال.
[١٦] . مَشْهَد الغلام‏: إيقاعه بالأعداء.
[١٧] . رَوْح اللَّه‏: بفتح الراء لطفه و رأفته.
[١٨] . مَكْرُ اللَّه‏: أخذه للعبد بالعقاب من حيث لا يشعر.
[١٩] . طرائِف الحكم‏: غرائبها المستطرفة.
[٢٠] . «أوْضَع العلمِ»: أي أدناه‏.
[٢١] . ما وقف على اللسان‏: أي لم يظهر أثره في الأخلاق و الأعمال.
[٢٢] . أركان البدن‏: أعضاؤه الرئيسة كالقلب و المخ.
[٢٣] . تثمير المال‏: إنماؤه بالربح.
[٢٤] . انثِلام الحال‏: نقصه.
[٢٥] . لُحْمَتُهُ‏ - بالضم-: أي نسبه.
[٢٦] . الحَرُورِيّة: بفتح الحاء-: الخوارج الذين خرجوا على عليّ بحروراء.
[٢٧] . «يتهجّد»: أي يصلي بالليل.
[٢٨] . إقْرَار بالمُلْك‏: لأن اللام في قوله تعالى (إنا للَّه) هي لام التمليك.
[٢٩] . الهُلْك‏ - بالضم-: الهلاك.
****************************