وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
بَابُ المُخْتَارِ مِنْ حِكَمِ أَمِيرالمؤمنين (عليه السلام) ٢٥٠-٢٢٦

 [٢٢٢] ٢٢٦- وَ قَالَ (ع): الطَّامِعُ فِي وِثَاقِ الذُّلِ‏.

[٢٢٣] ٢٢٧- وَ قَالَ (ع): وَ [قَدْ] سُئِلَ (ع)نِ الْإِيمَانِ فَقَالَ الْإِيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وَ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَ عَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ‏.

[٢٢٤] ٢٢٨- وَ قَالَ (ع): مَنْ أَصْبَحَ عَلَى الدُّنْيَا حَزِيناً فَقَدْ أَصْبَحَ لِقَضَاءِ اللَّهِ سَاخِطاً وَ مَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَقَدْ أَصْبَحَ [فَإِنَّمَا] يَشْكُو رَبَّهُ وَ مَنْ أَتَى غَنِيّاً فَتَوَاضَعَ لَهُ لِغِنَاهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ وَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنْ كَانَ [مِمَّنْ‏] يَتَّخِذُ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَ مَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا الْتَاطَ[١] قَلْبُهُ مِنْهَا بِثَلَاثٍ هَمٍّ لَا يُغِبُّهُ وَ حِرْصٍ لَا يَتْرُكُهُ وَ أَمَلٍ لَا يُدْرِكُهُ‏.

[٢٢٥] ٢٢٩- وَ قَالَ (ع): كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً وَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ‏.

نَعِيماً وَ سُئِلَ (ع) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى- فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً فَقَالَ هِيَ الْقَنَاعَةُ.

[٢٢٦ وَ سُئِلَ (ع) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً فَقَالَ هِيَ الْقَنَاعَةُ].

[٢٢٧] ٢٣٠- وَ قَالَ (ع): شَارِكُوا الَّذِي [الَّذِينَ‏] قَدْ أَقْبَلَ [عَلَيْهِمُ‏] عَلَيْهِ الرِّزْقُ فَإِنَّهُ أَخْلَقُ لِلْغِنَى وَ أَجْدَرُ بِإِقْبَالِ الْحَظِّ عَلَيْهِ‏.

[٢٢٨] ٢٣١- وَ قَالَ (ع): : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى [عَزَّ وَ جَلَ‏] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ‏ الْعَدْلُ الْإِنْصَافُ وَ الْإِحْسَانُ التَّفَضُّلُ‏.

[٢٢٩] ٢٣٢- وَ قَالَ (ع): مَنْ يُعْطِ بِالْيَدِ الْقَصِيرَةِ يُعْطَ بِالْيَدِ الطَّوِيلَةِ.

[قال الرضي (رحمه الله تعالى) و معنى ذلك أن ما ينفقه المرء من ماله في سبيل الخير و البر و إن كان يسيرا فإن الله تعالى يجعل الجزاء عليه عظيما كثيرا و اليدان هاهنا عبارة عن النعمتين ففرق(ع) بين نعمة العبد و نعمة الرب تعالى ذكره بالقصيرة و الطويلة فجعل تلك قصيرة و هذه طويلة لأن نعم الله أبدا تضعف‏[٢] على نعم [المخلوقين‏] المخلوق أضعافا كثيرة إذ كانت نعم الله أصل النعم كلها فكل نعمة إليها ترجع و منها تنزع‏].

[٢٣٠] ٢٣٣- وَ قَالَ (ع): لِابْنِهِ الْحَسَنِ(ع) لَا تَدْعُوَنَّ إِلَى مُبَارَزَةٍ[٣] وَ إِنْ [فَإِنْ‏] دُعِيتَ إِلَيْهَا فَأَجِبْ فَإِنَّ الدَّاعِيَ إِلَيْهَا بَاغٍ وَ الْبَاغِيَ مَصْرُوعٌ[٤]‏.

[٢٣١] ٢٣٤- وَ قَالَ (ع): خِيَارُ خِصَالِ النِّسَاءِ شِرَارُ خِصَالِ الرِّجَالِ الزَّهْوُ[٥] وَ الْجُبْنُ وَ الْبُخْلُ فَإِذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ مَزْهُوَّةً[٦] لَمْ تُمَكِّنْ مِنْ نَفْسِهَا وَ إِذَا كَانَتْ بَخِيلَةً حَفِظَتْ مَالَهَا وَ مَالَ بَعْلِهَا وَ إِذَا كَانَتْ جَبَانَةً فَرِقَتْ‏[٧] مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ يَعْرِضُ لَهَا.

[٢٣٢] ٢٣٥- وَ قِيلَ لَهُ [ع‏] صِفْ لَنَا الْعَاقِلَ فَقَالَ(ع) هُوَ الَّذِي يَضَعُ الشَّيْ‏ءَ مَوَاضِعَهُ فَقِيلَ فَصِفْ لَنَا الْجَاهِلَ [قَالَ‏] فَقَالَ قَدْ [قُلْتُ‏] فَعَلْتُ‏.

[قال الرضي (رحمه الله تعالى‏) يعني أن الجاهل هو الذي لا يضع الشي‏ء مواضعه فكأن ترك صفته صفة له إذ كان بخلاف وصف العاقل‏].

[٢٣٣] ٢٣٦- وَ قَالَ (ع): وَ اللَّهِ لَدُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَهْوَنُ فِي عَيْنِي مِنْ عِرَاقِ [عُرَاقِ‏[٨]] خِنْزِيرٍ فِي يَدِ مَجْذُومٍ‏[٩].

[٢٣٤] ٢٣٧- وَ قَالَ (ع): إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ التُّجَّارِ وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ شُكْراً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأَحْرَارِ.

[٢٣٥] ٢٣٨- وَ قَالَ (ع): الْمَرْأَةُ شَرٌّ كُلُّهَا وَ شَرُّ مَا فِيهَا أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهَا.

[٢٣٦] ٢٣٩- وَ قَالَ (ع): مَنْ أَطَاعَ التَّوَانِيَ ضَيَّعَ الْحُقُوقَ وَ مَنْ أَطَاعَ الْوَاشِيَ ضَيَّعَ الصَّدِيقَ‏.

[٢٣٧] ٢٤٠- وَ قَالَ (ع): الْحَجَرُ [الْغَصْبُ‏] الْغَصِيبُ‏[١٠] فِي الدَّارِ رَهْنٌ عَلَى خَرَابِهَا.

 [قال الرضي (رحمه الله تعالى) ويروى هذا الكلام عن النبي ص و لا عجب أن يشتبه الكلامان- لأن مستقاهما من قليب‏[١١] و مفرغهما من ذنوب‏[١٢]].

[٢٣٨] ٢٤١- وَ قَالَ (ع): يَوْمُ الْمَظْلُومِ عَلَى الظَّالِمِ أَشَدُّ مِنْ يَوْمِ الظَّالِمِ عَلَى الْمَظْلُومِ‏.

[٢٣٩] ٢٤٢- وَ قَالَ (ع): اتَّقِ اللَّهَ بَعْضَ التُّقَى وَ إِنْ قَلَّ وَ اجْعَلْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ سِتْراً وَ إِنْ رَقَ‏.

[٢٤٠] ٢٤٣- وَ قَالَ (ع): إِذَا ازْدَحَمَ الْجَوَابُ‏[١٣] خَفِيَ الصَّوَابُ‏.

[٢٤١] ٢٤٤- وَ قَالَ (ع): إِنَّ لِلَّهِ [تَعَالَى‏] فِي كُلِّ نِعْمَةٍ حَقّاً فَمَنْ أَدَّاهُ زَادَهُ مِنْهَا وَ مَنْ قَصَّرَ فِيهِ خَاطَرَ بِزَوَالِ نِعْمَتِهِ‏.

[٢٤٢] ٢٤٥- وَ قَالَ (ع): إِذَا كَثُرَتِ الْمَقْدِرَةُ [الْمَقْدُرَةُ] قَلَّتِ الشَّهْوَةُ.

[٢٤٣] ٢٤٦- وَ قَالَ (ع): احْذَرُوا نِفَارَ النِّعَمِ‏[١٤] فَمَا كُلُّ شَارِدٍ بِمَرْدُودٍ.

[٢٤٤] ٢٤٧- وَ قَالَ (ع): الْكَرَمُ أَعْطَفُ مِنَ الرَّحِمِ‏[١٥].

[٢٤٥] ٢٤٨- وَ قَالَ (ع): مَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ‏.

[٢٤٦] ٢٤٩- وَ قَالَ (ع): أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ مَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ عَلَيْهِ‏.

[٢٤٧] ٢٥٠- وَ قَالَ (ع): عَرَفْتُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِفَسْخِ الْعَزَائِمِ‏[١٦] وَ حَلِّ الْعُقُودِ[١٧] وَ نَقْضِ الْهِمَمِ‏.

_______________________
[١] . التَاطَ: التصق.
[٢] . تُضْعَف‏: مجهول من «أضعفه» إذا جعله ضعفين.
[٣] . المُبَارَزة: بروز كلّ للآخر ليقتتلا.
[٤] . مصروع‏: مغلوب مطروح.
[٥] . الزَهْو - بالفتح-: الكبر.
[٦] . «مَزْهُوّة»: أي متكبّرة.
[٧] . فَرِقَتْ‏ - كفرحت- أي: فزعت.
[٨] . العِرَاق‏ - بكسر العين-: هو من الحشا ما فوق السرّة معترضا البطن.
[٩] . المَجْذُوم‏: المصاب بمرض الجذام.
[١٠] . الغَصِيب‏: أي المغصوب.
[١١] . القَلِيب‏: بفتح فكسر-: البئر.
[١٢] . الذَنُوب‏ - بفتح فضم-: الدلو الكبير.
[١٣] . ازدحام الجواب‏: تشابه المعاني حتى لا يدري أيها أوفق بالسؤال.
[١٤] . نِفَار النِعَم‏: نفورها بعدم أداء الحق منها فتزول.
[١٥] . الرّحِم‏ - هنا- كناية عن القرابة، و المراد أن الكريم ينعطف للاحسان بكرمه أكثر مما ينعطف القريب بقرابته.
[١٦] . العَزَائم‏: جمع عزيمة، و هي ما يصمم الإنسان على فعله. و فسخ العزائم: نقضها.
[١٧] . العُقُود: جمع عقد، بمعنى النية تنعقد على فعل أمر.
****************************