وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
بَابُ المُخْتَارِ مِنْ حِكَمِ أَمِيرالمؤمنين (عليه السلام) ٣٠٠-٢٧٦

 [٢٨٢] ٢٧٦- وَ قَالَ (ع): اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تُحَسِّنَ [تَحْسُنَ‏] فِي لَامِعَةِ الْعُيُونِ عَلَانِيَتِي وَ تُقَبِّحَ [تَقْبُحَ‏] فِيمَا أُبْطِنُ لَكَ سَرِيرَتِي مُحَافِظاً عَلَى رِثَاءِ [رِيَاءِ] النَّاسِ مِنْ نَفْسِي بِجَمِيعِ مَا أَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ مِنِّي فَأُبْدِيَ لِلنَّاسِ حُسْنَ ظَاهِرِي وَ أُفْضِيَ إِلَيْكَ بِسُوءِ عَمَلِي تَقَرُّباً إِلَى عِبَادِكَ وَ تَبَاعُداً مِنْ مَرْضَاتِكَ‏.

 [٢٨٣] ٢٧٧- وَ قَالَ (ع): : لَا وَ الَّذِي أَمْسَيْنَا مِنْهُ فِي غُبْرِ[١] [غُبَّرِ] لَيْلَةٍ دَهْمَاءَ[٢] تَكْشِرُ[٣] عَنْ يَوْمٍ أَغَرَّ[٤] مَا كَانَ كَذَا وَ كَذَا.

[٢٨٤] ٢٧٨- وَ قَالَ (ع): قَلِيلٌ تَدُومُ عَلَيْهِ أَرْجَى مِنْ كَثِيرٍ مَمْلُولٍ‏[٥] مِنْهُ‏.

[٢٨٥] ٢٧٩- وَ قَالَ (ع): إِذَا أَضَرَّتِ النَّوَافِلُ بِالْفَرَائِضِ فَارْفُضُوهَا.

[٢٨٦] ٢٨٠- وَ قَالَ (ع): مَنْ تَذَكَّرَ بُعْدَ السَّفَرِ اسْتَعَدَّ.

[٢٨٧] ٢٨١- وَ قَالَ (ع): لَيْسَتِ [الرُّؤْيَةُ] الرَّوِيَّةُ[٦] كَالْمُعَايَنَةِ مَعَ الْإِبْصَارِ فَقَدْ تَكْذِبُ الْعُيُونُ أَهْلَهَا وَ لَا يَغُشُّ الْعَقْلُ مَنِ اسْتَنْصَحَهُ‏.

[٢٨٨] ٢٨٢- وَ قَالَ (ع): بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ الْمَوْعِظَةِ حِجَابٌ مِنَ الْغِرَّةِ[٧].

[٢٨٩] ٢٨٣- وَ قَالَ (ع): جَاهِلُكُمْ مُزْدَادٌ[٨] وَ عَالِمُكُمْ مُسَوِّفٌ‏[٩].

[٢٩٠] ٢٨٤- وَ قَالَ (ع): قَطَعَ الْعِلْمُ عُذْرَ الْمُتَعَلِّلِينَ‏.

[٢٩١] ٢٨٥- وَ قَالَ (ع): كُلُّ مُعَاجَلٍ يَسْأَلُ الْإِنْظَارَ[١٠] وَ كُلُّ مُؤَجَّلٍ‏[١١] يَتَعَلَّلُ بِالتَّسْوِيفِ‏[١٢] .

 [٢٩٢] ٢٨٦- وَ قَالَ (ع): مَا قَالَ النَّاسُ لِشَيْ‏ءٍ طُوبَى لَهُ إِلَّا وَ قَدْ [خَبَّأَ] خَبَأَ لَهُ الدَّهْرُ يَوْمَ سَوْءٍ.

[٢٩٣] ٢٨٧- [وَ قَالَ (ع):  وَ قَدْ] وَ سُئِلَ (ع) انِ الْقَدَرِ فَقَالَ طَرِيقٌ مُظْلِمٌ فَلَا تَسْلُكُوهُ- [ثُمَّ سُئِلَ ثَانِياً فَقَالَ‏] وَ بَحْرٌ عَمِيقٌ فَلَا تَلِجُوهُ- [ثُمَّ سُئِلَ ثَالِثاً فَقَالَ‏] وَ سِرُّ اللَّهِ فَلَا تَتَكَلَّفُوهُ‏.

[٢٩٤] ٢٨٨- وَ قَالَ (ع): : إِذَا أَرْذَلَ‏[١٣] اللَّهُ عَبْداً حَظَرَ[١٤] عَلَيْهِ الْعِلْمَ‏.

[٢٩٥] ٢٨٩- وَ قَالَ (ع): كَانَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اللَّهِ وَ كَانَ [يُعَظِّمُهُ‏] يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ وَ كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ فَلَا يَشْتَهِي [يَتَشَهَّى‏] مَا لَا يَجِدُ وَ لَا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ وَ كَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً فَإِنْ قَالَ بَذَّ[١٥] الْقَائِلِينَ وَ نَقَعَ غَلِيلَ‏[١٦] السَّائِلِينَ وَ كَانَ ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً فَإِنْ جَاءَ الْجِدُّ فَهُوَ لَيْثُ غَابٍ[١٧] [لَيْثٌ عَادٍ] وَ صِلُ‏[١٨] وَادٍ لَا يُدْلِي‏[١٩] بِحُجَّةٍ حَتَّى يَأْتِيَ قَاضِياً وَ كَانَ لَا يَلُومُ أَحَداً عَلَى مَا [لَا] يَجِدُ الْعُذْرَ فِي مِثْلِهِ حَتَّى يَسْمَعَ اعْتِذَارَهُ وَ كَانَ لَا يَشْكُو وَجَعاً إِلَّا عِنْدَ بُرْئِهِ وَ كَانَ يَقُولُ مَا يَفْعَلُ [مَا يَقُولُ‏] وَ لَا يَقُولُ مَا لَا يَفْعَلُ وَ كَانَ إِذَا [إِنْ‏] غُلِبَ عَلَى الْكَلَامِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى السُّكُوتِ وَ كَانَ عَلَى [أَنْ يَسْمَعَ‏] مَا يَسْمَعُ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ وَ كَانَ إِذَا بَدَهَهُ‏[٢٠] أَمْرَانِ يَنْظُرُ [نَظَرَ] أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى [فَخَالَفَهُ‏] فَيُخَالِفُهُ فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلَائِقِ فَالْزَمُوهَا وَ تَنَافَسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِيرِ.

 [٢٩٦] ٢٩٠- وَ قَالَ (ع): لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ[٢١] اللَّهُ [سُبْحَانَهُ‏] عَلَى مَعْصِيَتِهِ لَكَانَ يَجِبُ أَلَّا يُعْصَى شُكْراً لِنِعَمِهِ‏.

[٢٩٧] ٢٩١-  وَ قَالَ (ع):  [لِلْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ وَ قَدْ عَزَّاهُ عَنِ ابْنٍ لَهُ‏] وَ قَدْ عَزَّى الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ عَنِ ابْنٍ لَهُ‏ يَا أَشْعَثُ إِنْ تَحْزَنْ عَلَى ابْنِكَ فَقَدِ اسْتَحَقَّتْ [ذَلِكَ مِنْكَ‏] مِنْكَ ذَلِكَ الرَّحِمُ وَ إِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللَّهِ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ خَلَفٌ يَا أَشْعَثُ إِنْ صَبَرْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَ أَنْتَ مَأْجُورٌ وَ إِنْ جَزِعْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَ أَنْتَ مَأْزُورٌ[٢٢] يَا أَشْعَثُ ابْنُكَ سَرَّكَ وَ هُوَ بَلَاءٌ وَ فِتْنَةٌ وَ حَزَنَكَ‏[٢٣] وَ هُوَ ثَوَابٌ وَ رَحْمَةٌ.

[٢٩٨] ٢٩٢-  وَ قَالَ (ع): [عِنْدَ وقُوُفِهِ‏] عَلَى قَبْرِ رسول الله (ص) سَاعَةَ دَفْنِهِ [دُفِنَ رَسُولُ اللَّهِ (ص‏)]- إِنَّ الصَّبْرَ لَجَمِيلٌ إِلَّا عَنْكَ وَ إِنَّ الْجَزَعَ لَقَبِيحٌ إِلَّا عَلَيْكَ وَ إِنَّ الْمُصَابَ بِكَ لَجَلِيلٌ وَ إِنَّهُ قَبْلَكَ وَ بَعْدَكَ لَجَلَلٌ[٢٤] [لَقَلِيلٌ‏].

[٢٩٩] ٢٩٣- وَ قَالَ (ع): لَا تَصْحَبِ الْمَائِقَ‏[٢٥] فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ وَ يَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ‏.

[٣٠٠] ٢٩٤- [وَ قَالَ (ع): ‏] وَ قَدْ سُئِلَ (ع) انْ مَسَافَةِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ فَقَالَ(ع) مَسِيرَةُ يَوْمٍ لِلشَّمْس‏.

[٣٠١] ٢٩٥- وَ قَالَ (ع): ‏ أَصْدِقَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ وَ أَعْدَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ.

فَأَصْدِقَاؤُكَ صَدِيقُكَ وَ صَدِيقُ صَدِيقِكَ وَ عَدُوُّ عَدُوِّكَ وَ أَعْدَاؤُكَ عَدُوُّكَ وَ عَدُوُّ صَدِيقِكَ وَ صَدِيقُ عَدُوِّكَ‏.

[٣٠٢] ٢٩٦- وَ قَالَ (ع): ‏ لِرَجُلٍ رَآهُ يَسْعَى عَلَى عَدُوٍّ لَهُ بِمَا فِيهِ إِضْرَارٌ بِنَفْسِهِ إِنَّمَا أَنْتَ كَالطَّاعِنِ نَفْسَهُ لِيَقْتُلَ رِدْفَهُ‏[٢٦].

[٣٠٣] ٢٩٧-  وَ قَالَ (ع): ‏ مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وَ أَقَلَّ الِاعْتِبَارَ.

[٣٠٤] ٢٩٨- وَ قَالَ (ع): ‏ مَنْ بَالَغَ فِي الْخُصُومَةِ أَثِمَ وَ مَنْ قَصَّرَ فِيهَا ظُلِمَ وَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ مَنْ خَاصَمَ‏.

[٣٠٥] ٢٩٩- وَ قَالَ (ع): ‏ مَا أَهَمَّنِي [أَمْرٌ] ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَ أَسْأَلَ اللَّهَ الْعَافِيَةَ.

[٣٠٦] ٣٠٠- وَ سُئِلَ (ع) كَيْفَ يُحَاسِبُ اللَّهُ الْخَلْقَ عَلَى كَثْرَتِهِمْ فَقَالَ (ع) كَمَا يَرْزُقُهُمْ عَلَى كَثْرَتِهِمْ فَقِيلَ كَيْفَ يُحَاسِبُهُمْ وَ لَا يَرَوْنَهُ فَقَالَ (ع) كَمَا يَرْزُقُهُمْ وَ لَا يَرَوْنَهُ‏.

____________________
[١] . غُبْر الليلة - بضم الغين و سكون الباء-: بقيّتها.
[٢] . الدَهْماء: السوداء.
[٣] . كَشّرَ عن أسنانه‏:- كضرب- أبداها في الضحك و نحوه.
[٤] . الأغَرّ: أبيض الوجه.
[٥] . مَمْلُول‏: يسأم منه و يتضجّر.
[٦] . الرَوِيّة - بفتح فكسر فتشديد-: إعمال العقل في طلب الصواب.
[٧] . الغِرّة - بالكسر-: الغفلة.
[٨] . جاهِلُكم يزداد: أي يغالي و يزداد في العمل على غير بصيرة.
[٩] . عالمُكم يُسَوّف بعمله‏: أي يؤخّره عن أوقاته.
[١٠] . الإنظار: أي التأخير.
[١١] . مُؤجّل‏: قد أجّل اللَّه عمره.
[١٢] . يراه هنا بالتسويف تأخير الأجل و الفسحة في مدّته.
[١٣] . أرْذَلَه‏: جعله رذيلا.
[١٤] . «حَظَرَه عليه»أي: حرمه منه.
[١٥] . «بَدّهُم»أي: كفّهم عن القول و منعهم.
[١٦] . نَقَعَ الغليلَ‏: أزال العطش.
[١٧] . الليث‏: الأسد، و الغاب جمع غابة، و هي الشجر الكثير الملتفّ يستوكر فيه الأسد.
[١٨] . الصِلّ ‏- بالكسر-: الحيّة.
[١٩] . أدْلى بحجّته‏: أحضرها.
[٢٠] . بَدَهَهُ الأمرُ: فجأه و بغته.
[٢١] . التَوَعّد: الوعيد، أي: لو لم يوعد على معصيته بالعقاب.
[٢٢] . مأزُور: مقترف للوز، و هو الذنب.
[٢٣] . حَزَنَكَ‏: أكسبك الحزن.
[٢٤] . الجَلَل‏ - بالتحريك-: الهين الصغير، و قد يطلق على العظيم، و ليس مرادا هنا.
[٢٥] . المائِق‏: الأحمق.
[٢٦] . الرِدْف‏ - بالكسر-: الراكب خلف الراكب.
****************************