وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                

Search form

إرسال الی صدیق
ترتيب نهج البلاغة ورصفه

نستشفّ من مقدّمة الشّريف الرّضيّ الّتي نقلنا شيئاً منها سلفاً أنّه رصف «نهج البلاغة» في ثلاثة أقسام:
الأوّل: الخطب
وهو أوّل قسم من أقسام النّهج وأوسعه. ويستوعب (٢١٤) خطبةً.

ونجد في هذه الخطب موضوعات متنوّعة، من: فلسفة وإلهيّات ومباحث مرتبطة بالصّفات الالهيّة والجبر والاختيار، إلى مسائل فقهيّة شرعيّة، ومن عرض العِبَر التّاريخيّة، إلى مسائل اجتماعيّة، ومن علم الظواهر إلى الوصايا الأخلاقيّة العميقة الدقيقة، ومن التّوبيخ أو النقد إلى الملاحم الأدبيّة والتوجيهات العسكريّة.
علماً أنّ بعض الخطب أشهر من غيرها، ومنها: الخطبة «الشِّقْشِقيّة»، وهي ثالث خطبة في الكتاب، وخطبة «الأشباح»، وهي الخطبة الحادية والتّسعون في طبعة صبحي الصّالح، والتّسعون في طبعة فيض الإسلام. ومنها الخطبة «القاصعة»، وهي الخطبة الحادية والتّسعون والمائة عند صبحي الصّالح، والثّالثة والثلاّثون والمائة عند فيض الإسلام، ومنها الخطبة الّتي تصف المتّقين، وهي الخطبة الثّالثة والتّسعون والمائة في ترقيم الصّالح، والرّابعة والثّمانون والمائة في ترقيم فيض الإسلام.
الثّاني: الكتب
ونجد في هذا القسم (٧٩) كتاباً، منها الطّويل، ومنها القصير الّذي قد يضمّ جملتين أو أكثر. ونلحظ في هذه الكتب وصايا متنوّعة في ميادين متعدّدة، منها: الحكومة في الإسلام، والنّظام المالي بخاصّة نظام الزّكاة، وقضايا الحرب، ومؤاخذة الولاة، ووصايا أخلاقيّة. وكتابه عليه السّلام إلى مالك الأشتر رضوان الله عليه من أشهر كتبه، وهو الكتاب الثّالث والخمسون عند صبحي الصّالح، وفيض الإسلام معاً.
الثّالث: الحِكَم أو قصار الكَلِم
ونقرأ في هذا القسم (٤٨٠) عبارة أُطلق عليها الحكم أو الكلمات القصار.

وتتألّق الصّيغة الأخلاقيّة فيها أكثر من أيّ شيءٍ آخر. ويشتمل هذا القسم على وصايا قصيرة في مجال الآداب الاجتماعيّة والأخلاقيّة ونظائرها.
وفي تضاعيف هذه الكلمات القصار قسم يتميّز عن غيره من الأقسام، وقد أورده الشّريف الرّضيّ تحت عنوان «فصل نذكر فيه شيئاً عن اختيار غريب كلامه المحتاج إلى التّفسير».

وهو بين الحكمة (٢٦٠) و (٢٦١) عند صبحي الصّالح ويشتمل على تسعة أحاديث، أمّا عند فيض الإسلام فقد جاء بين الحكمة (٢٥٢) و((٢٥٣ وفيه تسعة أحاديث .

****************************