وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                

Search form

إرسال الی صدیق
حياة أمير المؤمنين عن لسانه – الخامس

إمامة أمير المؤمنين عليه السلام

(احتجاجه عليه السلام بيوم الغدير)

١ـ استناده عليه السلام بحديث الغدير في المسجد بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله[١].

من كلام أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده إذ قال له بشير بن سعد الأنصاري: يا أبا الحسن لو كان هذا الكلام سمعته منك الأنصار قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلف فيك اثنان،فقال عليه السلام:

«يا هؤلاء أكنت أدع رسول الله مسجى لا أواريه وأخرج أنازع في سلطانه؟والله ما خفت أحدا يسمو له وينازعنا أهل البيت فيه ويستحل ما استحللتموه، ولا علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله ترك يوم غدير خم لأحد حجة ولا لقائل مقالا. فأنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وآله يوم غدير خم يقول:«من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله» «أن يشهد الآن بما سمع».

قال زيد بن أرقم: فشهد إثنا عشر رجلا بدريا بذلك وكنت ممن سمع القول من رسول الله صلى الله عليه وآله،فكتمت الشهادة يومئذ،فدعا علي علي عليه السلام فذهب بصري.

٢ـ استناده عليه السلام بحديث الغدير بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله[٢].

من خطبة أمير المؤمنين عليه السلام المعروفة بخطبة الوسيلة خطبها بالمدينة بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله:

«...وقوله صلى الله عليه وآله حين تكلمت طائفة فقالت:نحن موالي رسول الله صلى الله عليه وآله إلى حجة الوداع ثم صار إلى غدير خم،فأمر فاصلح له شبه المنبر ثم علاه وأخذ بعضدي حتى رئي بياض إبطيه رافعا صوته قائلا في محفله:«من كنت مولاه فعلي مولاه،اللهم وال من والاه وعاد من عاداه».فكانت على ولايتي ولاية الله وعلى عداوتي عداوة الله.وأنزل الله عز وجل في ذلك اليوم:(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)[٣] فكانت ولايتي كمال الدين ورضا الرب جل ذكره...».

٣ـ استناده عليه السلام بحديث الغدير يوم الشورى[٤].

قال عامر بن واثلة:كنت مع علي عليه السلام في البيت يوم الشورى،فسمعت عليا يقول لهم:

«لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك»...ـ الى أن قال عليه السلام:

«فانشدكم بالله،هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه و آله:«من كنت‏مولاه فعلي مولاه،اللهم وال من والاه وعاد من عاداه،ليبلغ الشاهد منكم الغائب»غيري؟»

قالوا:اللهم لا.

٤ـ استناده عليه السلام بحديث الغدير أيام خلافة عثمان[٥].

من مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام أيام خلافة عثمان في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله:

«أفتقرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله دعاني يوم غدير خم فنادى لي بالولاية،ثم قال:ليبلغ الشاهد منكم الغائب؟»قالوا:اللهم نعم.

٥ـ استناده عليه السلام بحديث الغدير يوم الجمل[٦].

روى الخطيب الخوارزمي الحنفي بإسناده عن رفاعة عن أبيه عن جده قال:كنا مع علي عليه السلام يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد الله أن القنى،فأتاه،فقال:

«نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:«من كنت مولاه فعلي مولاه،اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟».قال:نعم،قال عليه السلام:«فلم تقاتلني؟».

قال:لم أذكر.

قال‏[الراوي‏]:فانصرف طلحة.

٦ـ استناده عليه السلام بحديث الغدير يوم صفين[٧].

من خطبة أمير المؤمنين عليه السلام بصفين يذكر فيها فضائله وينشد الناس عليها فيقرون بها:

«...أنشدكم الله في قول الله(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم)[٨].

وقوله:(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)[٩].

ثم قال:(ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة)[١٠].

فقال الناس:يا رسول الله،أخاص لبعض المؤمنين أم عام لجميعهم؟فأمر الله عز وجل رسوله أن يعلمهم فيمن نزلت الايات وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وصيامهم وزكاتهم وحجهم.

فنصبني بغدير خم وقال:«إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس مكذبوني،فأوعدني لابلغنها أو يعذبني،قم يا علي» ثم نادى بالصلاة جامعة فصلى بهم الظهر ثم قال:«أيها الناس،إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأولى بهم من‏أنفسهم ألا من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله».

فقام إليه سلمان الفارسي فقال:يا رسول الله ولاءه كماذا؟فقال:«ولاءه كولايتي،من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه»وأنزل الله تبارك وتعالى:(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا)[١١].

فقال سلمان الفارسي:يا رسول الله،أنزلت هذه الآيات في علي خاصة؟فقال رسول الله صلى الله عليه و آله:«بل فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة».ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله:«يا سلمان إشهد انت ومن حضرك بذلك وليبلغ الشاهد الغائب».

فقال سلمان الفارسي:يا رسول الله،بينهم لنا.فقال:«علي أخي ووزيري ووصيي ووارثي وخليفتي في امتي وولي كل مؤمن بعدي،وأحد عشر إماما من ولده،أولهم إبني الحسن ثم الحسين ثم تسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد،القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض».

فقام إثنا عشر رجلا من البدريين فقالوا:نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله كما قلت سواء لم تزد فيه و لم تنقص حرفا وأشهدنا رسول الله صلى الله عليه وآله على ذلك.وقال بقية السبعين:قد سمعنا ذلك ولم نحفظ كله،وهؤلاء الإثنا عشر خيارنا وأفضلنا.

فقال عليه السلام:«صدقتم،ليس كل الناس يحفظ،بعضهم أحفظ من بعض».

٧ـ استناده عليه السلام بحديث الغدير في الرحبة[١٢].

روى أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي الطفيل قال:جمع علي رضي الله تعالى عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم:

«انشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام».

فقام ثلاثون من الناس،وقال أبو نعيم:فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس:«أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم»قالوا:نعم يا رسول الله،قال:من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه».قال:فخرجت وكأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له إني سمعت عليا رضي الله تعالى عنه يقول كذا وكذا،قال:فما تنكر قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك.

وروى أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:شهدت عليا رضى الله عنه في الرحبة ينشد الناس:

«انشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم:من كنت مولاه فعلي مولاه،لما قام فشهد».

قال عبد الرحمن:فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم فقالوا:نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم:«أ لست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي امهاتهم؟»فقلنا:بلى يا رسول الله،قال:«فمن كنت مولاه فعلي مولاه،اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»[١٣].

يقول:فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب الانصاري وأبو عمرة بن محصن وأبو زينب وسهل بن حنيف وخزيمة بن ثابت وعبد الله بن ثابت الانصاري وحبشي ابن جنادة السلولي وعبيد بن عازب الانصاري وعبد الرحمن بن عبد ربه الانصاري فقالوا:نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:«ألا إن الله عز وجل وليي وأنا ولي المؤمنين ألا فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه واحب من أحبه وأبغض من أبغضه وأعن من أعانه»[١٤].

٨ـ دعاؤه عليه السلام على أنس بن مالك حين كتم الشهادة[١٥].

قال ابن أبي الحديد:المشهور أن عليا عليه السلام ناشد الناس الله في الرحبة بالكوفة،فقال:

«انشدكم الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله. يقول لي وهو منصرف من حجة الوداع:«من كنت مولاه فعلي مولاه،اللهم وال من والاه،وعاد من عاداه».

فقام رجال فشهدوا بذلك،فقال عليه السلام لأنس بن مالك:

«لقد حضرتها،فما بالك؟»

فقال:يا أميرالمؤمنين كبرت سني،وصار ما أنساه أكثر مما أذكره.

فقال‏[علي عليه السلام‏]له:

«إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لا تواريها العمامة».

فما مات حتى أصابه البرص.

٩ـ دعاؤه عليه السلام على زيد بن أرقم حين كتم الشهادة[١٦].

قال ابن أبي الحديد:ان عليا عليه السلام نشد الناس:

«من سمع رسول الله صلى الله عليه و آله،يقول:«من كنت مولاه فعلي مولاه»؟»فشهد له قوم وأمسك زيد بن ارقم،فلم يشهدـ وكان يعلمهاـ فدعا علي عليه السلام ‏بذهاب البصر فعمى،فكان يحدث الناس بالحديث بعد ما كف بصره.

وروى عن زيد بن أرقم قال:نشد علي عليه السلام الناس في المسجد فقال:

«أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول:من كنت مولاه فعلي مولاه،اللهم وال من والاه و عاد من عاداه».

فقام اثنا عشر بدريا، ستة من الجانب الأيمن،وستة من الجانب الأيسر،فشهدوا بذلك.

قال زيد بن أرقم:و كنت أنا فيمن سمع ذلك فكتمته،فذهب الله ببصري. وكان يتندم على ما فاته من الشهادة ويستغفر[١٧].

١٠ـ اللهم من كتم هذه الشهادة تجعل به آية يعرف بها[١٨].

قال علي عليه السلام على المنبر:

«نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم:اللهم وال من والاه وعاد من عاداه،إلا قام فشهد».

وتحت المنبر أنس بن مالك والبراء بن عازب وجرير بن عبد الله،فأعادها فلم يجبه أحد منهم فقال:

«اللهم من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتى تجعل به آية يعرف بها».

قال:فبرص أنس،وعمي البراء،ورجع جرير أعرابيا بعد هجرته،فأتى السراة فمات في بيت امه بالسراة.

١١ـ دعاؤه عليه السلام على الأربعة الذين كتموا الشهادة[١٩].

قال جابر بن عبد الله الأنصاري:خطبنا علي بن أبي طالب عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه،ثم قال:

«أيها الناس إن قدام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله،منهم أنس بن مالك،والبراء بن عازب،والأشعث بن قيس الكندي،وخالد بن يزيد البجلي».

ثم أقبل على أنس فقال:

«يا أنس إن كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:«من كنت مولاه فهذا علي مولاه» ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية،فلا أماتك الله حتى يبتليك ببرص لا تغطيه العمامة،وأما أنت يا أشعث فإن كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:«من كنت مولاه فهذا علي مولاه» ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية،فلا أماتك الله حتى يذهب بكريمتيك[٢٠]،وأما أنت يا خالد بن يزيد فإن كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:«من كنت مولاه فهذا علي مولاه.اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله إلا ميتة جاهلية،وأما أنت يا براء بن عازب فان كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول:«من كنت مولاه فهذا علي مولاه،اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله إلا حيث هاجرت منه».

قال جابر بن عبد الله الانصاري:والله لقد رأيت أنس بن مالك وقد ابتلي ببرص يغطيه بالعمامة فما تستره،ولقد رأيت الأشعث بن قيس وقد ذهبت كريمتاه،وهو يقول:الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علي بالعمى في الدنيا ولم يدع علي بالعذاب في الآخرة فأعذب،وأما خالد بن يزيد فإنه مات فأراد أهله أن يدفنوه وحفر له في منزله فدفن،فسمعت بذلك كندة فجاءت بالخيل و الإبل فعقرتها على باب منزله،فمات ميتة جاهلية،وأما البراء بن عازب فإنه ولاه معاوية اليمن فمات بها ومنها كان هاجر.

١٢ـ ذكره عليه السلام يوم الغدير في جمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله[٢١].

روى الامام علي بن أحمد الواحدي عن أبي هريرة قال:إجتمع عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله،منهم:أبو بكر،وعمر،وعثمان،وطلحة،والزبير،والفضل بن عباس،وعمار،وعبد الرحمن بن عوف،وأبوذر،والمقداد،وسلمان،وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين،فجلسوا وأخذوا في مناقبهم فدخل عليهم علي عليه السلام فسألهم:فيم أنتم؟قالوا:نتذاكرمناقبنا مما سمعنا من رسول الله،فقال علي:إسمعوا مني.

ثم أنشأ يقول:

«لقد علم الاناس بأن سهمي‏              من الإسلام يفضل كل سهم‏
وأحمد النبي أخي وصهري   عليه الله صلى وابن عمي‏
وإني قائد للناس طرا    إلى الإسلام من عرب وعجم‏
وقاتل كل صنديد رئيس‏    وجبار من الكفار ضخم‏
وفي القرآن ألزمهم ولائي   وأوجب طاعتي فرضا بعزم‏
كما هارون من موسى أخوه   كذلك أنا أخوه وذاك إسمي‏
لذاك أقامني لهم إماما   وأخبرهم به بغدير خم‏
فمن منكم يعادلني بسهمي   وإسلامي وسابقتي ورحمي؟
فويل ثم ويل ثم ويل   لمن يلقى الإله غدا بظلمي‏
وويل ثم ويل ثم ويل‏   لجاحد طاعتي ومريد هضمي‏
وويل للذي يشقى سفاها   يريد عداوتي من غير جرمي»

   ١٣ـ أما سمعتم قول رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الغدير[٢٢]؟

من خطبة أمير المؤمنين عليه السلام لما عمل على المسير إلى الشام:

«...فما بال معاوية وأصحابه طاعنين في بيعتي؟ولم لم يفوا بها لي وأنا في قرابتي وسابقتي وصهري أولى بالأمر ممن تقدمني؟أما سمعتم قول رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الغدير في ولايتي و موالاتي؟

فاتقوا الله أيها المسلمون وتحاثوا على جهاد معاوية القاسط الناكث وأصحابه القاسطين...».

١٤ـ إن النبي صلى الله عليه وآله حضر الشجرة بخم[٢٣].

قال علي أمير المؤمنين عليه السلام:«إن النبي صلى الله عليه وآله حضر الشجرة بخم ثم خرج آخذا بيد علي[٢٤] فقال:يا أيها الناس ألستم تشهدون أن الله عز وجل ربكم؟ قالوا: بلى. قال:ألستم تشهدون أن الله تبارك وتعالى ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن الله ورسوله مولياكم؟ قالوا: بلى. قال:فمن كنت مولاه فهذا مولاه،إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده».

١٥ـ أخذ بيدي يوم غدير خم فقال:[٢٥]

من كلام أمير المؤمنين عليه السلام في بيان:«إن حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلا

ملك مقرب أو نبي مرسل،أو مؤمن قد امتحن الله قلبه للايمان».

«...وأما المؤمن،فإن نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيدي يوم غدير خم فقال:اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه».فهل رأيت المؤمنين احتملوا ذلك إلا من عصمهم الله منهم؟...».

١٦ـ من كنت مولاه فعلي مولاه[٢٦].

من كتاب أمير المؤمنين عليه السلام لشيعته بعد منصرفه من النهروان:

«...وإنما حجتي أني ولي هذا الأمر من دون قريش،إن نبي الله صلى الله عليه وآله ‏قال:«الولاء لمن أعتق»[٢٧] فجاء رسول الله بعتق الرقاب من النار،واعتقه من الرق،فكان للنبي صلى الله عليه و آله،ولاء هذه الامة،وكان لي بعده ما كان له،فما جاز لقريش من فضلها عليها بالنبي صلى الله عليه و آله،جاز لبني هاشم على قريش،وجاز لي على بني هاشم بقول النبي صلى الله عليه وآله يوم غدير خم:«من كنت مولاه فعلي مولاه»،إلا أن تدعي قريش فضلها على العرب بغير النبي صلى الله عليه و آله،فإن شاؤوا فليقولوا ذلك...».

١٧ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه[٢٨].

قال أمير المؤمنين علي عليه السلام:

«أخذ رسول الله صلى الله عليه و آله بيدي يوم الغدير فقال:اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله».

١٨ـ إن رسول الله صلى الله عليه وآله أقامني للناس كافة يوم غدير خم[٢٩].

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

«لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وآله أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا و قد شركته فيها وفضلته،ولي سبعون منقبة لم يشركني‏فيها أحد منهم...

وأما الحادية والخمسون:فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أقامني للناس كافة يوم غدير خم،فقال:«من كنت مولاه فعلي مولاه»فبعدا وسحقا للقوم الظالمين».

١٩ـ أوجب لي ولايته عليكم[٣٠].

من كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية:

«واوجب لي ولايته عليكم‏              رسول الله يوم غدير خم‏
أنا الرجل الذي لا تنكروه   ليوم كريهة وليوم سلم‏
فويل ثم ويل ثم ويل   لمن يلقى الإله غدا بظلمي»

٢٠ـ فقام لي بالولاية من الله[٣١].

سئل أمير المؤمنين عليه السلام من أفضل منقبته عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:

«نصبه إياي بغدير خم،فقام لي بالولاية من الله عز وجل بأمر الله تبارك وتعالى. وقوله:أنت مني بمنزلة هارون من موسى...».

٢١ـ عممني رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم[٣٢].

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:

«عممني رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم بعمامة فسدل يمرقها على منكبي وقال:إن الله تعالى أمدني يوم بدر وحنين بملائكة معتمين هذه العمة».

٢٢ـ خطبته عليه السلام في عيد الغدير[٣٣].

قال علي بن موسى الرضا عليه السلام:حدثني الهادي أبي قال:حدثني جدي الصادق قال:حدثني الباقر قال:حدثني سيد العابدين قال:حدثني أبي الحسين قال:اتفق في بعض سني أمير المؤمنين عليه السلام الجمعة والغدير،فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم،فحمد الله وأثنى عليه حمدا لم يسمع بمثله وأثنى عليه ثناء لم يتوجه اليه غيره،فكان ما حفظ من ذلك:

«الحمد لله الذي جعل الحمد من غير حاجة منه إلى حامديه طريقا من طرق الإعتراف بلاهوتيته و صمدانيته وربانيته وفردانيته وسببا إلى المزيد من رحمته ومحجة للطالب من فضله وكمن في إبطان اللفظ حقيقة الإعتراف له بأنه المنعم على كل حمد باللفظ وإن عظم،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نزعت عن إخلاص الطوي ونطق اللسان بها عبارة عن صدق خفي أنه الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى ليس كمثله شي،إذ كان الشي‏ء من مشيته فكان لا يشبهه مكونه،و أشهد أن محمدا عبده ورسوله استخلصه من القدم على سائر الامم على علم‏ منه انفرد عن التشاكل و التماثل من ابناء الجنس،وانتجبه آمرا وناهيا عنه أقامه في سائر عالمه في الأداء مقامه إذ كان لا تدركه الأبصار ولا تحويه خواطر الأفكار ولا تمثله غوامض الظنن في الأسرار،لا إله إلا هو الملك الجبار،قرن الإعتراف بنبوته بالإعتراف بلاهوتيته واختصه من تكرمته بما لم يلحقه فيه أحد من بريته،فهوأهل ذلك بخاصته وخلته إذ لا يختص من يشوبه التغيير ولا يخالل[٣٤] من يلحقه التظنين،و أمر بالصلاة عليه مزيدا في تكرمته وطريقا للداعي إلى إجابته فصلى الله عليه وكرم وشرف وعظم مزيدا لا يلحقه التنفيد ولا ينقطع على التأبيد،وأن الله تعالى اختص لنفسه بعد نبيه صلى الله عليه وآله من بريته خاصة علاهم بتعليته وسما بهم إلى رتبته وجعلهم الدعاة بالحق إليه والأدلاء بالإرشاد عليه لقرن قرن وزمن زمن،أنشأهم في القدم قبل كل مذرو ومبرو أنوارا أنطقها بتحميده وألهمها شكره و تمجيده وجعلها الحجج على كل معترف له بملكة الربوبية وسلطان العبودية واستنطق بها الخرسات بأنواع اللغات بخوعا[٣٥] له فإنه فاطر الأرضين والسموات،وأشهدهم خلقه وولاهم ما شاء من أمره،جعلهم تراجم مشيته وألسن إرادته عبيدا(لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون،يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون)[٣٦] يحكمون بأحكامه ويستنون بسنته ويعتمدون حدوده ويؤدون فرضه،ولم يدع الخلق في بهم صما[٣٧] ولا في عمياء بكما بل جعل لهم عقولا مازجت شواهدهم،وتفرقت في هياكلهم وحققها في نفوسهم،واستعبد لها حواسهم فقرر بها على أسماع نواظر وأفكار،وخواطر ألزمهم بها حجته وأراهم بها محجته وأنطقهم عما شهد بألسن ذربة[٣٨] بما قام فيها من قدرته وحكمته وبين عندهم بها(ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم)[٣٩] بصير شاهد خبير.

ثم إن الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه،ليكمل عندكم جميل صنيعته ويقفكم على طريق رشده ويقفو بكم اثار المستضيئين بنور هدايته،ويشملكم منهاج قصده ويوفر عليكم هني‏ء رفده،فجعل الجمعة مجمعا ندب إليه لتطهير ما كان قبله وغسل ما كان أوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله وذكرى للمؤمنين وبيان خشية المتقين و هب من ثواب الأعمال فيه أضعاف ما وهب لأهل طاعته في الأيام قبله وجعله لا يتم إلا بالايتمار لما أمر به والإنتهاء عما نهى عنه والبخوع بطاعته فيما حث عليه وندب إليه،فلا يقبل توحيده إلا بالإعتراف لنبيه صلى الله عليه وآله بنبوته،ولا يقبل دينا إلا بولاية من أمر بولايته،ولا تنتظم أسباب طاعته إلا بالتمسك بعصمه وعصم أهل ولايته،فأنزل على نبيه صلى الله عليه وآله في يوم الدوح[٤٠] ما بين به عن إرادته في خلصائه وذوي اجتبائه وأمره بالبلاغ وترك الحفل بأهل الزيغ والنفاق وضمن له عصمته منهم[٤١]،وكشف من جنايا أهل الريب ‏وضمائر أهل الإرتداد ما رمز فيه،فعقله المؤمن والمنافق فأعز معز و ثبت على الحق ثابت وازدادت جهلة المنافق وحمية المارق ووقع العض على النواجذ والغمز على السواعد،ونطق ناطق ونعق ناعق ونشق ناشق،واستمر على مارقته مارق،ووقع الإذعان من طائفة باللسان دون حقائق الإيمان،ومن طائفة باللسان وصدق الإيمان،و كمل الله دينه وأقر عين نبيه صلى الله عليه وآله والمؤمنين والمتابعين،وكان ما قد شهده بعضكم و بلغ بعضكم،وتمت كلمة الله الحسنى الصابرين ودمر الله ما صنع فرعون وهامان وقارون وجنوده و ما كانوا يعرشون[٤٢]،وبقيت حثالة[٤٣] من الضلال لا يألون الناس خبالا[٤٤] يقصدهم الله في ديارهم ويمحوا الله اثارهم ويبيد معالمهم ويعقبهم عن قرب الحسرات ويلحقهم بمن بسط أكفهم ومد أعناقهم ومكنهم من دين الله حتى بدلوه ومن حكمه حتى غيروه وسيأتي نصر الله على عدوه لحينه و الله لطيف خبير،وفي دون ما سمعتم كفاية وبلاغ،فتأملوا رحمكم الله ما ندبكم الله إليه وحثكم عليه،و أقصدوا شرعه واسلكوا نهجه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله.

إن هذا يوم عظيم الشأن فيه وقع الفرج ورفعت الدرج ووضحت الحجج،وهو يوم الإيضاح و الإفصاح عن المقام الصراح[٤٥] ويوم كمال الدين،ويوم العهد المعهود،ويوم الشاهد والمشهود،و يوم تبيان العقود عن النفاق والجحود،ويوم البيان عن حقائق الإيمان،ويوم دحر[٤٦] الشيطان،ويوم البرهان،هذا يوم الفصل الذي كنتم توعدون،هذا يوم الملأ الأعلى الذي أنتم عنه معرضون،هذا يوم الإرشاد ويوم محنة العباد ويوم الدليل على الرواد،هذا يوم أبدى خفايا الصدور ومضمرات الامور،هذا يوم النصوص على أهل الخصوص،هذا يوم شيث،هذا يوم إدريس،هذا يوم يوشع،هذا يوم شمعون،هذا يوم الأمن المأمون،هذا يوم إظهار المصون من المكنون،هذا يوم إبلاء السرائر.

فلم يزل عليه السلام يقول هذا يوم هذا يوم:

فراقبوا الله عز وجل واتقوه واسمعوا له وأطيعوه واحذروا المكر ولا تخادعوه،وفتشوا ضمائركم ولا تواربوه[٤٧]،وتقربوا إلى الله بتوحيده وطاعة من أمركم أن تطيعوه ولا تمسكوا بعصم الكوافر،و لا يجنح بكم الغي فتضلوا عن سبيل الرشاد باتباع اولئك الذين ضلوا وأضلوا،قال الله عز من قائل في طائفة ذكرهم بالذم في كتابه:(إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيلا،ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا)[٤٨]،وقال تعالى:(وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا)[٤٩] /فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شي‏ء قالوا لو هدانا الله لهديناكم/[٥٠].

أفتدرون الإستكبار ما هو؟هو ترك الطاعة لمن امروا بطاعته والترفع على من ندبوا إلى متابعته،و القران ينطق من هذا عن كثير،إن تدبره متدبر زجره ووعظه.

واعلموا أيها المؤمنون أن الله عز وجل قال:(إن الله يحب الذين‏ يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص)[٥١] أتدرون ما سبيل الله؟ ومن سبيله؟ ومن صراط الله ؟ومن طريقه؟ أنا صراط الله الذين من لم يسلكه بطاعة الله فيه هوى به إلى النار،وأنا سبيله الذي نصبني للإتباع بعد نبيه صلى الله عليه وآله،أنا قسيم الجنة والنار،وأنا حجة الله على الفجار ونور الأنوار،فانتبهوا عن رقدة الغفلة و بادروا بالعمل قبل حلول الأجل وسابقوا إلى مغفرة من ربكم قبل أن يضرب بالسور بباطن الرحمة و ظاهر العذاب فتنادون فلا يسمع نداؤكم وتضجون فلا يحفل بضجيجكم،وقبل أن تستغيثوا فلا تغاثوا،سارعوا إلى الطاعات قبل فوت الأوقات،فكأن قد جاءكم هادم اللذات فلا مناص نجاء ولا محيص تخليص.

عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة على عيالكم والبر بإخوانكم و الشكر لله عز وجل على ما منحكم واجمعوا يجمع الله شملكم وتباروا يصل الله ألفتكم،وتهادوا نعم الله كما مناكم بالثواب فيه على أضعاف الأعياد قبله وبعده إلا في مثله،والبر فيه يثمر المال ويزيد في العمر،والتعاطف فيه يقتضي رحمة الله وعطفه،وهيئوا لإخوانكم وعيالكم عن فضله بالجهد من جودكم وبما تناله القدرة من استطاعتكم وأظهروا البشر فيما بينكم والسرور في ملاقاتكم،والحمد لله على ما منحكم وعودوا بالمزيد من الخيرعلى أهل التأميل لكم،وساووا بكم ضعفاءكم في مآكلكم وما تناله القدرة من استطاعتكم وعلى حسب إمكانكم،فالدرهم فيه بمائة ألف درهم والمزيد من الله عز وجل،وصوم هذا اليوم مما ندب الله تعالى إليه وجعل الجزاء العظيم كفالة عنه حتى لو تعبد له عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا إلى تقضيها صائما نهارها قائما ليلها إذا أخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيام الدنيا عن كفاية،ومن أسعف أخاه مبتدئا وبره راغبا فله كأجر من صام هذا اليوم وقام ليلته و من فطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر وفئاما يعدها بيده عشرة».

فنهض ناهض فقال:يا أمير المؤمنين وما الفئام؟قال:

«مائة ألف نبي وصديق وشهيد،فكيف بمن تكفل عددا من المؤمنين والمؤمنات وأنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر والفقر وإن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة،فأجره على الله تعالى،ومن استدان لإخوانه وأعانهم فأنا الضامن على الله إن بقاه قضاه وإن قبضه حمله عنه،وإذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم وتهانوا النعمة في هذا اليوم،وليبلغ الحاضرالغائب و الشاهد البائن،وليعد الغني على الفقير والقوي على الضعيف،أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك».

ثم أخذ صلى الله عليه وآله في خطبة الجمعة وجعل صلاة جمعته صلاة عيده وانصرف بولده و شيعته إلى منزل أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام بما أعد له من طعامه وانصرف غنيهم و فقيرهم برفده إلى عياله.

(احتجاجه عليه السلام بيوم الغدير) تكملة:

«فما بال معاوية وأصحابه طاعنين في بيعتي؟...أما سمعتم قول رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الغدير في ولايتي وموالاتي؟فاتقوا الله أيها المسلمون...».

«وأن بولايتي أكمل الله لهذه الامة دينهم وأتم عليهم النعم ورضي إسلامهم إذ يقول يوم الولاية لمحمد صلى الله عليه وآله:يا محمد أخبرهم أني أكملت لهم اليوم دينهم...».

«نشدتكم بالله،هل فيكم أحد أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيده يوم غدير خم فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيه وهو يقول:ألا إن هذا ابن عمي ووزيري فوازروه وناصحوه وصدقوه فإنه وليكم من بعدي».

«بنا هداكم الله،وبنا استنقذكم من الضلالة،وأنا صاحب يوم الدوح...».

من احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر:

«فانشدك بالله،أنا المولى لك ولكل مسلم بحديث النبي صلى الله عليه وآله يوم الغديرأم أنت؟».

قال أبو بكر: بل أنت.

«وأوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا علي إن وجدت فئة تقاتل بهم فاطلب حقك،وإلا فالزم بيتك،فإني قد أخذت لك العهد يوم غدير خم بأنك خليفتي ووصيي...».

يتبع  ...

-----------------------------------------------------------------
[١] . الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ١٨٤،الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدنيوري ص ٢٩ـ٣٠،بحار الأنوار ج ٢٨ ص١٨٥.
[٢] . الكافي(الروضة من الكافي)ج ٨ ص ٢٧.
[٣] . المائدة: ٣.
[٤] . مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام لابن المغازلي الشافعي ص ١١٤ الرقم ١١٥،الأمالي للطوسي المجلس ١٢ الحديث ٧ ص ٣٣٣،والمجلس ٢٠ الحديث ٤ ص ٥٤٦،والمجلس ٢٠ الحديث ٥ ص ٥٥٥،مناقب الخوارزمي ص ٢٢٢ طبع المكتبة الحيدرية في النجف الاشرف،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٢١٣ و ص ٣٣٣،فرائد السمطين ج ١ ص ٣١٥ الرقم ٢٥٠،كشف اليقين ص ٤٢٣،ارشاد القلوب ج ٢ ص ٢٥٩،غاية المرام ص ٦٤٢،الغدير ج ١ ص ١٥٩ـ ١٦٠.
[٥] . كتاب سليم بن قيس الحديث ١١ ص ٦٤١،فرائد السمطين ج ١ ص ٣١٢،الغدير ج ١ ص ١٦٣.
[٦] . مناقب الخوارزمي ص ١٨٢ الرقم ٢٢١،مروج الذهب ج ٢ ص ٣٦٤،المستدرك للحاكم ج ٣ ص ٣٧١،تذكرة الخواص لابن الجوزي ص ٧٣،مجمع الزوايد للهيثمي ج ٩ ص ١٠٧،الغدير ج ١ ص١٨٦.
[٧] . كتاب سليم قيس الحديث ٢٥ ص ٧٥٨،كمال الدين للصدوق ج ١ الباب ٢٤ الرقم ٢٥ ص ٢٧٤،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٤١،فرائد السمطين ج ١ ص ٣١٤،بحار الأنوار ج ٣٣ ص ١٤٧،الرقم ٤٢،الغدير ج ١ ص١٩٥.
[٨] . النساء: ٥٩.
[٩] . المائدة: ٥٥.
[١٠] . التوبة: ١٦.
[١١] . المائدة: ٣.
[١٢] . مسند الامام أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٣٧٠.
[١٣] . مسند الامام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١١٩.و روى ابن الأثير في اسد الغابة عن الاصبغ بن نباتة قال:نشد علي الناس في الرحبة: «من سمع النبي صلى الله عليه وآله يوم غدير خم ما قال إلا قام ولا يقوم إلا من سمع رسول الله صلى الله عليه و آله».
[١٤] . اسد الغابة ج ٣ ص ٣٠٧ و ج ٥ ص ٢٠٥،مسند أحمد بن حنبل ج ١ ص ٨٤ و ١١٨،الخصائص للنسائي ص ٩٦ـ١٠٠ـ١٣٢،الارشاد للمفيد ج ١ ص ٣٥٢،الامالي للطوسي المجلس ٩ الحديث ٥ ص ٢٥٥،تاريخ بغداد ج ١٤ ص ٢٣٦ الرقم ٧٥٤٥،مناقب ابن المغازلي ص ٢٣ الرقم ٣٣،و ص ٢٦ الرقم ٣٨،و ص ٢٠ الرقم ٢٧،تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ ص ٥ الى ٣٥،العمدة ص ١١٠ الرقم ١٥٣،و ص ٩٤ الرقم ١١٩،اسد الغابة ج ٢ ص ٢٣٣،و ج ٣ ص ٩٣،و ج ٤ ص ٢٨،و ج ٥ ص ٢٧٦،بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ص ١٢٨ و ٢٦٩،الطرائف ص ١٤٨ الرقم ٢٢٣،و ص ١٥١ الرقم ٢٣١ و ٢٣٢،تذكرة الخواص ابن الجوزي ص ٣٥،شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج ٢ ص ٢٨٨،و ج ٤ ص ٧٤،كفاية الطالب (للكنجي الشافعي) ص ٥٦ و ٦٣،فرائد السمطين ج ١ الباب ١٠ الرقم ٣٤،البداية والنهاية لابن كثير ج ٥ ص ٢١٠ـ٢١١ـ٢١٢،و ج ٧ ص ٣٤٧ـ٣٤٩،مجمع الزوائد للهيثمي ج ٩ ص ١٠٤ إلى ١٠٨،الاصابة لابن حجر ج ٢ ص ٤٠٨ الرقم ٥١٥١،و ج ٢ ص ٤٢١ الرقم ٥١٩٧،و ج ٣ ص ٥٤٢ الرقم ٨٦٤٤،و ج ٤ ص ٨٠ الرقم ٥٧٨،و ج ٤ ص ١٥٩ الرقم ٩٢٦،اسنى المطالب للجزري الشافعي ص ٤٨ و ٤٩،تاريخ الخلفاء للسيوطي ١٦٩،بحارالانوار ج ٣٤ ص ٣٤٠ الرقم ١١٥٨،و ج ٣٧ ص ١٢٥ الرقم ٢١ـ٢٢،و ج ٣٧ ص ١٤٨ و ص ١٩٩،و ج ٣٧ ص ١٨٦ الرقم ٧١ـ٧٢،و ج ٣٧ ص ١٩٦،و ج ٣٧ ص ٢٠٠ الرقم ٨٥،و ج ٤١ ص ٢٠٥ الرقم ٢١،و ج ٤٢ ص ١٤٨ الرقم ١٠،ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٣٦،الغدير ج ١ ص ١٦٦.
[١٥] . شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١٩ ص ٢١٧،و ج ٤ ص ٧٤،المعارف لابن قتيبة ص ٥٨٠،انساب الاشراف للبلاذري ج ٢ ص ١٥٦ الرقم ١٦٩،الارشاد للمفيد ج ١ ص ٣٥١،حلية الأولياء ج ٥ ص ٢٦،نهج البلاغة (صبحي الصالح) الحكمة ٣١١ ص ٥٣٠،كشف اليقين ص ١١٠،بحار الانوار ج ٤٢ ص ١٤٨ الرقم ٩،الغدير ج ١ ص ١٩٣.
[١٦] . شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٤ ص ٧٤.
[١٧] . الارشاد للمفيد ج ١ ص ٣٥٢،مناقب ابن المغازلي ص ٢٣ الرقم ٣٣،الخرائج ج ١ ص ٢٠٨،العمدة ص ١١٠ الرقم ١٥٣،مجمع الزوائد للهيثمي ج ٩ ص ١٠٦.
[١٨] . انساب الاشراف للبلاذري ج ٢ ص ١٥٦ الرقم ١٦٩،مسند أحمد بن حنبل ج ١ص ١١٩،الخرائج ج ١ ص ٢٠٨،مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٢٧٩ و ٢٨٠،اسد الغابة ج ٣ ص ٣٢١،البداية والنهاية ج ٥ ص ٢١١،بحار الأنوار ج ٣٧ ص ١٩٨ الرقم ٨٠ـ٨١،و ج ٤١ ص ٢٠٦ الرقم ٢٣.
[١٩] . الخصال للصدوق باب الأربعة الرقم ٤٤ ص ٢١٩،الامالي للصدوق المجلس ٢٦ الحديث ١ ص ١٨٤،مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٢٧٩ـ٢٨٠،بحار الانوار ج ٣١ ص ٤٤٦ الرقم ٣ـ ٤.
[٢٠] . يعني عينيك.
[٢١] . الغدير ج ٢ ص ٣٢،الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام ص ٥٤٠ الرقم ٤١٣،ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٧٨.
[٢٢] . الارشاد للمفيد رحمه الله ج ١ ص ٢٦٢،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٤٠٦ـ٤٠٧،بحار الانوار ج ٣٢ ص ٣٨٨ الرقم ٣٦،و ج ٣٤ ص ١٣٤ الرقم ٩٥٥.
[٢٣] . تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ٢ ص ٢٦ الرقم ٥٢٦ و ج ٢ الرقم ٥٢٥،٥٢٧،٥٢٨،٥٢٩،مناقب ابن المغازلي ص ٢١ الرقم ٢٩،البداية والنهاية لابن كثير ج ٥ ص ٢١١،مجمع الزوائد للهيثمي ج ٩ ص ١٠٧،الغدير ج ١ ص ٥٥.
[٢٤] . والصحيح:بيدي.
[٢٥] . تفسير فرات الكوفي ص ٥٥ الرقم ٢٢،بحار الانوار ج ٢ ص ٢١٠ الرقم ١٠٦،بحار الانوار ج ٢٥ ص ٣٨٣ الرقم ٣٨،و ج ٣٧ ص ٢٣٤ الرقم ١٠٤.
[٢٦] . كشف المحجة للسيد بن طاووس ص ٢٤٦،المسترشد ص ٧٧،معادن الحكمة لعلم الهدى ج ١ ص ٣٣،بحار الانوار ج ٣٠ ص ٧.
[٢٧] . الاستدلال بقوله:«الولاء لمن أعتق»بضميمة ما يأتي بعد ذلك من قوله صلى الله عليه وآله:«من كنت مولاه فعلي مولاه»ومن قوله صلى الله عليه وآله له:«يا بن أبي طالب لك ولاء أمتي...».
[٢٨] . بشارة المصطفى ص ١٦٦،بحار الأنوار ج ٣٧ ص ١٦٨ الرقم ٤٦.
[٢٩] . الخصال للصدوق ج ٢ أبواب السبعين الرقم ١ بحار الانوار ج ٣١ ص ٤٤٣ الرقم ٢.
[٣٠] . الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٤٢٩ الرقم ٩٣،الفصول المختارة للمفيد ج ٢ ص ٧٠،كنز الفوائد للكراجكي ج ١ ص ٢٦٦،مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ١٧٠،تذكرة الخواص لابن الجوزي ص ١٠٣،فرائد السمطين ج ١ ص ٤٢٧ الرقم ٣٥٥،الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ١٥،بحار الانوار ج ٣٣ ص ١٣١ الرقم ٤١٧،و ج ٣٨ ص ٢٣٨ الرقم ٣٩،و ج ٣٨ ص ٢٨٦ الرقم ٤٩،الغدير ج ٢ ص ٢٦ و ٣٢.
[٣١] . كتاب سليم بن قيس الحديث ٦٠ ص ٩٠٣،الاحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٣٦٩،بحار الأنوار ج ٤٠ ص ٢ الرقم ٢.
[٣٢] . الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ٢٥ الغدير ج ١ ص٢٩١.
[٣٣] . مصباح المتهجد للطوسي ص ٧٥٢،مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ٤٣،مصباح الزائر للسيد ابن طاووس الفصل ٧،بحار الانوار ج ٣٧ ص ١٦٤،و ج ٩٧ ص ١١٢ الرقم ٨.
[٣٤] . يخالله أي يصادقه ويتخذه خليلا.
[٣٥] . بخع له بخوعا:أقر له إقرار مذعن بالغ جهده في الإذعان به.
[٣٦] . الانبياء:٢٧ و ٢٨.
[٣٧] . البهم كصرد ـ مشكلات الامور،والصماء أيضا الدواهي الشديدة حيث لا يوجد منها مناص.
[٣٨] . الذرب:الحديد من اللسان أو السيف.
[٣٩] . الانفال: ٤٢.
[٤٠] . أي:يوم غدير خم.
[٤١] . اشارة الى الآية ٦٧ من سورة المائدة:(يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس...).
[٤٢] . (ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون)،الاعراف: ١٣٧.
[٤٣] . الحثالة في الأصل ما يسقط من قشر الشعير والأزر والتمر،ويطلق على سفلة الناس ورذالهم.
[٤٤] . الخبال:الفساد والعناء والشر،ولا يألون خبالا،أي:لا يقصرون الفساد والشر والشقة.
[٤٥] . الصراح:الخالص من كل شي‏ء.
[٤٦] . الدحر:الطرد.
[٤٧] . واربه:خاتله وخادعه وداهاه.
[٤٨] . الاحزاب:٦٧ و ٦٨.
[٤٩] . غافر: ٤٧.
[٥٠] . إبراهيم: ٢١.
[٥١] . الصف: ٤.
****************************