وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                

Search form

إرسال الی صدیق
دعوات وشبهات أثارها البعض حول نهج البلاغة – السادس

الشيخ عبـد الرسول الغفاري

أمّا الشكّ الحادي عشر :
ادّعى البعض أنّ أهل اللغة والأدب لم يستشهدوا بـ : نهج البلاغة .
أقول :
ليت شعري لو تصفّح هذا المدّعي كتب الأوائل من مؤرّخين وأدباء وعلماء لوجد النصوص مبثوثة هنا وهناك وقد أسلفنا في الصفحات المتقدّمة أنّ بعض علماء اللغة والأدب نقل لنا العديد من نصوص أمير المؤمنين (عليه السلام) وكلامه في شتّى المواضيع والمناسبات ، فهذا أبو عمرو الجاحظ ذكر جملة من خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتابه البيان والتبيين ، وهذا ابن عبـد ربّه الأندلسي ذكر في كتابه العقد الفريد جملة من خطب الإمام (عليه السلام) ، و . . . ويطول المقام لو أردنا أن نسرد أسماء الكتب التي نقلت لنا كلام سيّد البلغاء وإمام الفصّحاء أمير اللغة والبيان ; أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وستعرف من بحثنا الآتي أنّ الخوارج ; ومنهم الأباضية ،كانوا يحفظون خطب أمير المؤمنين ; وأنّ خطباء دولتهم الرستمية كانوا يعيدون ما حفظوه من خطب الإمام عليٍّ في الجُمع والأعياد .

أمّا الشكّ الثاني عشر :
قول القائل : إنّ بعض رسائل نهج البلاغة اتسمت بالإسهاب والتطويل أو التفصيل ولمّا كان الورق متعذّراً في عهد الإمام فمن البعيد أن يصدر منه عهده للأشتر .
أقول :
إنّ هذا الاعتراض والشكّ هو أوهن من خيط العنكبوت وذلك أنّ صناعة الورق ( القرطاس ) كانت قديمة جدّاً إذْ عرفها الصينيّون قبل الإسلام .
فمنذ مطلع القرون الميلادية استعمل الصينيّون الورق المصنوع من الأقمشة البالية ، وحلّ الحبر محلّ الدهان كوسيلة للكتابة بين سنتي ٢٢٠ ـ  ٢٦٥ [١] .
ثمّ إنّ مصر كانت مركزاً رئيسيّاً لصناعة الورق في ذلك الحين ومنذ زمن الفراعنة ، فهل يعجز الإمام (عليه السلام) أن يستورد منها هذه المادّة وأنّ الحاكم عليها وواليها من قبل أمير المؤمنين (عليه السلام) هو محمّـد بن أبي بكر ؟ !
ثمّ لا تنسى أنّ التجارة بين المدن والأمصار قد اتسعت كثيراً في الدولة الإسلامية ، وإذا كان المسلمون في عوز وفقر ، فذلك في بدء الدعوة وعلى عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فحسب .
وأخيرا نقول :
إذا لم يكن هناك قرطاس يكتب عليه ففي الجلود ما فيه الكفاية حيث كان المسلمون يكتبون عليه بعد صقله ودلكه ، وهذه الجلود المعدّة لهذه الغاية كانت موفورة بلا أدنى شكّ .

أمّا الشكّ الثالث عشر :
ادّعى البعض أنّ هناك عدّة خطب في النهج تُعزى لأشخاص غير الإمام (عليه السلام) من ذلك الخطبة التي أوّلها :
« أيّها الناس إنّنا قد أصبحنا في زمن عنود ودهر كنود » فقيل إنّها تنسب إلى معاوية  [٢] ، وكالخطبة التي أوّلها : « إنّ الدنيا حلوة خضرة . . » فقد نسبها الجاحظ إلى قطري بن الفجاءة الخارجي  [٣] .

أقول :
هذه الدعوى مخدوشة من عدّة جوانب :
أوّلاً : إنّ بلاغة أمير المؤمنين (عليه السلام) متميّزة بالصورة الجمالية من استعارات وكنايات وتمثيل وتشبيه ، وإنّك تجد جميع كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النهج على وتيرة واحدة .
ثانياً : لو وضعت تلك النصوص التي زعم البعض أنّها منسوبة أما إلى معاوية أو إلى قطري بن الفجاءة وقارنوا بينها وبين كلام أولئك وأشعارهم لوجدوا البون الشاسع بحيث يأبى الذوق ـ ناهيك عمّن هو متخصّص في بلاغة الأدب والأدباء ـ أن يضع هذه النصوص في حقل كلام أولئك النفر .
ثالثاً : إنّ سيرة حكّام بني أميّة حرصت كلّ الحرص أن لا يتكلّم الناس بفضائل عليٍّ (عليه السلام) وأهل بيته الكرام إذ كمّوا الأفواه ، وعاقبوا كلّ من يذكر من سيرة عليٍّ وأبنائه الأطهار ، وفي مقابل ذلك نسبوا الكثير من الفضائل إلى معاوية وابنه يزيد وعمرو بن العاص وسائر حكّام بني أميّة ، فهم الذين افتعلوا الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة ونسبوا لهم الكرامات والمعاجز والمناقب . . .
فليس بِدعاً من بني أميّة وهم السرّاق للمال والغاصبين للخلافة أن يسرقوا تراث وكلام أمير المؤمنين (عليه السلام) ثمّ يلوكوه بألسنتهم ويلفظوه ثانية على العوامّ من أهل الشام ، فكم لهم من سطوة على خطب الإمام (عليه السلام)وكلماته ؟ !
انظر إلى نقد الجاحظ عندما تناول خطبة لمعاوية لمّا حضرته الوفاة .
قال : « إنّ هذا الكلام لا يشبه السبب الذي من أجله دعاهم معاوية ، ومنها أنّ هذا المذهب في تصنيف الناس وفي الإخبار عنهم وعمّا هو عليه من القهر والإذلال ومن التقية والخوف أشبه بكلام عليٍّ (عليه السلام) وبمعانيه بحاله منه بحال معاوية . . .إلى أن يقول : والله أعلم بأصحاب الأخبار وبكثير منه » [٤] .
وممّا نسوقه دليلاً في الردّ على المعترض ، ما جاء في شرح النهج لابن أبي الحديد وهو يقارن خطبة الإمام (عليه السلام) في الجهاد بخطبة ابن نباتة المتوفـّى سنة ٣٧٤ هـ .
فيقول : « واعلم أنّ التحريض على الجهاد والحضّ عليه قد قال فيه النّاس فأكثروا وكلّهم أخذوا من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) فانظر إليها ـ إلى خطبة ابن نباتة ـ وإلى خطبته (عليه السلام) بعين الإنصاف تجدها بالنسبة إليه كمخنّث بالنسبة إلى الفحل أو كسيف من رصاص بالإضافة إلى سيف من حديد . . إذا تأمّله الخبير عرفه ، ومع هذا فهي مسروقة من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ثمّ يقول ابن أبي الحديد : وأمّا باقي خطبة ابن نباتة فمسروق من خطب لأمير المؤمنين (عليه السلام) واعلم أنّي أضرب لك مثلاً تتخذه دستوراً في كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) وكلام الكتّاب والخطباء بعده كابن نباتة والصابي وغيرهما .
وبعد هذا بصفحتين يقول ابن أبي الحديد : فلينظر الناظر في هذا الكلام ; كلام ابن نباتة وكلام الإمام عليٍّ (عليه السلام) فإنّه وإن كان قد أخذ من صناعة البديع بنصيب إلاّ أنّه في حضيض الأرض ، وكلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في أوج السماء ، ومثله بالقياس إلى كلام أمير المؤمنين (عليه السلام)كدار مبنية من اللبن والطين ، ومموّهة الجدران بالنقوش والتصاوير مزخرفة بالذهب من فوق الجصّ والإسفيداج  [٥] بالقياس إلى دار مبنية بالصخر الأصمّ الصلد المسبوك بينه عمد الرصاص والنحاس المذاب ، وهي مكشوفة غير مموّهة ولا مزخرفة ، فإنّ بين هاتين الدارين بوناً شاسعاً » [٦] .
ومن المفارقات العجيبة أنّ أحمد أمين ينكر نسبة النهج لأمير المؤمنين (عليه السلام) لكنّه يقع في مزلق كبير فيه افتضاحه وتعرّيه قال في معرض كلامه على البصائر والذخائر ما يؤكّد شيوع نهج البلاغة بين النّاس وأنّ الاقتباس من الإمام عليٍّ (عليه السلام) أمر يشهد لـه الجميع ثمّ صرّح بأنّ السرقة الأدبية من كلام الإمام (عليه السلام) كانت تجري على قدم وساق دونما رادع ، وفي معرض حديثه وتعليقه على كلام أبي حيّان التوحيدي الذي كان في صدد المروي من كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) القصار من نهج البلاغة والقول المنسوب إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) « لا مال أعود من العقل » ، قال أحمد أمين : « ليس هذا من حديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وإنّما هو من كتاب نهج البلاغة »  [٧].

لم يقل من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) لكونه يتورّع من أن ينسب هذا الكلام إليه من جهة ، ومن جهة أخرى كان يتصوّر أنّ التوحيدي متأخّر على الشريف الرضي وفي عمله هذا مراده الطعن بعمل الشريف الرضي وتزييفه ، لكن غابت عن ذاكرته أنّ التوحيدي توفّي سنة ٣٨٠ هـ ، أي قبل صدور نهج البلاغة بعشرين عاماً .
فكم من مفتر أثيم قد فضحه الله على فلتات لسانه ؟ !
أضف إلى كلّ هذا وذاك فإنّ الكلمات التي رواها التوحيدي ذكرها ابن عبـد ربّه الأندلسي المرواني المتوفّى سنة ٣٢٨ هـ ، في كتابه العقد الفريد ، المجلّد الثاني ص ٢٥٢ .
علماً أنّ أحمد أمين هو أحد المشرفين على طبع هذا الكتاب ـ العقد الفريد ـ والمكلّفين بتصحيحه وتحقيقه .
ولا يبعد بك المقام في كلّ ما تقدّم عن الخوارج فقد كانوا يحفظون خطب الإمام عليٍّ (عليه السلام) ويعيدونها على منابرهم في الجُمع والأعياد .
يقول الأستاذ الشيخ محمّـد علي دبوز أستاذ الأدب العربي في معهد الحياة في الجزائر ; وهو من معتدلي الأباضية ; في كتابه تاريخ المغرب الكبير : « قال ابن الصغير : كان الأباضية في الدولة الرستمية [٨] لا يمنعون أحداً من الصلاة في مساجدهم ولا يكشفون على حاله ولو رأوه رافعاً يديه .
وكانت خطبهم على منابرهم هي خطب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه لحبّ الأباضية للإمام عليٍّ رضي الله عنه وإجلالهم لمقامه وإعجابهم ببلاغته وفصاحته .
إنّ إيثار الأباضية في الدولة الرستمية لخطب الإمام عليٍّ رضي الله عنه يدلّ على حبّهم لـه وعلى الرقيّ الذي كانت عليه الدولة في الفهم والذوق الأدبي وعلى تمكّن الجماهير في العربية .
إنّ خطب الإمام عليٍّ (عليه السلام) التي كانت تجلجل في منابر تيهرت [٩] دليل على المستوى الثقافي الرفيع الذي كانت عليه الجماهير وعلى تمكّن الدولة الرستمية في العربية الفصحى وانتشارها في كلّ طبقاتها »  [١٠].

أقول : لا يخفى أنّ كلمة الجماهير التي كرّرها المصنّف إنّما تعني أصحابه الأباضية . ثمّ إنّ الخوارج كما هو معروف يبغضون الامام (عليه السلام)أشدّ البغض ، وربّما كان المصنّف من معتدلي الاباضية فذكر الإمام (عليه السلام)وترضّى عليه .

أمّا الشكّ الرابع عشر :
ادّعى البعض أنّ في النهج وصف دقيق للحياة الاجتماعية من جهة ، وطعن على الولاة والقضاة من جهة أخرى . . .
أمّا الطعن على الولاة فهذا ما تقدّم ذكره في جواب الشكّ الثالث ، فليراجع .
وأمّا الوصف الدقيق للحياة الاجتماعية فهذا ممّا لا يختلف عليه اثنان ، وحقّاً ينبغي أن تكون خطب الإمام (عليه السلام) كذلك لأنّه يمثّل رأس الهرم المشرف على كلّ طبقات المجتمع وأحواله وتصرّفاته ، وأنّ عصر الإمام (عليه السلام) يختلف كثيراً عن العقد الثلاثة التي سبقت ، فالأموال التي تقاطرت على المسلمين من شرق البلاد وغربها ، وحياة الترف وما أصابه المسلمون من النعيم لم يكن له سابق مثيل .
ولمّا كان أمير المؤمنين (عليه السلام) المسؤول عن رعيّته فهو تارة يصفهم ويصف حياتهم وما فيها من ترف وبذخ ، وتارة يقودهم إلى الورع والتقوى والاستقامة بتوجيههم الوجهة الصحيحة وعليه فما هو الضير إذا جاءت خطبه (عليه السلام) تصف حياة الناس بشكل محسوس دقيق ؟ !

أمّا الشكّ الخامس عشر :
ادّعى الكيلاني أنّ في نهج البلاغة خطباً طال في صدرها الحمد وأنّ هذه عادة لم تعرف إلاّ في العصر العبّاسي ; في خطب الجمع والأعياد .
لو كان المعترض يجنح إلى البحث العلمي لأراح نفسه واستراح من كلّ هذا الوهن الذي سطّره في كتابه أثر التشيّع في الأدب العربي ولكن أبت نفسه إلاّ أن يطعن حتّى بالبديهيّات الواضحات .
أقول :
إنّ الحمد وتكراره في خطب الإمام لم يكن بدعاً منه (عليه السلام) بل سبقه إلى هذا الأسلوب الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد روى البخاري في صحيحه : « أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقول : اللّهم لك الحمد ، أنت قيّم السماوات والأرض ومن فيهنّ ، ولك الحمد ، لك ملك السماوات والأرض ومن فيهنّ ، ولك الحمد نور السماوات والأرض ، ولك الحمد ، أنت الحقّ ، ووعدك الصدق ، ولقاؤك حقّ . . » الخ كلامه الشريف [١١] وأمثال هذا الحمد وما فيه من تكرار هو كثير في كلامه (عليه السلام) .
وهكذا تجد الخلفاء والصحابة يفتتحون كلا مهم وخطبهم بالحمد والثناء وربّما تكرّرت كلمات الحمد في الخطبة الواحدة .
قال الجاحظ : « إنّ خطباء السلف الطيّب ، وأهل البيان من التابعين بإحسان ، مازالوا يسمّون الخطبة التي لم يبتديء صاحبها بالتحميد ، ولم يستفتح كلامه بالتمجيد البتراء ويسمّون التي لم توشّح بالقرآن ، وتزيّن بالصلاة على النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الشوهاء » «  [١٢] يقول ابن قتيبة : تتبّعت خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوجدت أوائل أكثرها الحمد لله نحمده ونستعينه ، ووجدت كلّ خطبة ، مفتاحها الحمد ، إلا خطبة العيد ، فإنّ مفتاحها التكبير » [١٣] .
والعجيب من الگيلاني عندما يذكر مثالاً من خطب أمير المؤمنين (عليه السلام)ثمّ يُشكل على صحّة نسبتها للإمام ، أنّه لم يتحرّ مصادر المثال الذي أورده . ومثاله قول الإمام (عليه السلام) « الحمد لله كلّما وقب ليل وغسق . . » [١٤] قد روى هذه الخطبة نصر بن مزاحم المنقري في كتاب صفّين  [١٥] ، والجميع يعلم أنّ نصر بن مزاحم من أقدم مؤرّخي العرب الذين وصلتنا آثارهم .
ثم ما وجه الغرابة والقرآن الكريم بأيدينا إذ تصدّرت عدّة سور بالحمد منها سورة فاتحة الكتاب ، وسورة الكهف . . فما ورد في خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) إنّما هو انسجام مع إسلوب القرآن الكريم وكلام النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) .

أمّا الشكّ السادس عشر :
من الشكوك الموجّه إلى جمع الشريف الرضي : إنّ هذه الخطب المنقولة في النهج لو كانت صادرة عن الإمام ومن كلماته ، لكانت موجودة قبل تصنيف الشريف الرضي .
وهذا الإشكال ذكره محمّـد كرد علي في كتابه الإسلام والحضارة العربية [١٦] نقلا عن كتاب منهاج السنّة لابن تيميّة .
لقد تقدّم بحثنا في الردّ على مَن أورد هذا ، الشكّ وأثبتنا في الصفحات السابقة بطلانه ، كما أوردنا أسماء عدّة مجاميع لخطب أمير المؤمنين (عليه السلام) عاش مصنّفوها قبل الشريف الرضي بعشرات السنين فراجع .

-------------------------------------------------------
[١] . موجز تاريخ الحضارة ١ / ٣٥٥ .
[٢] . صرّح به الجاحظ في البيان والتبيين ٢ / ٣٩ .
[٣] . البيان والتبيين ٢ / ٣٩ .
[٤] . البيان والتبيين ٢ / ٣٩ .
[٥] . الاسفيداج ـ رماد الرصاص .
[٦] . شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد ـ ٢ / ٨٢ و٨٤ .
[٧] . فجر الإسلام : ١٤٨ .
[٨] . الدولة الرستمية من دول الأباضية في المغرب العربي تأسّست عام ١٤٤ هـ وتلاشت سنة ٢٩٦ هـ .
[٩] . تيهرت عاصمة الدولة الرستمية آنذاك .
[١٠] . تاريخ المغرب الكبير ٣ / ٥٨٨ .
[١١] . صحيح البخاري ٢ / ٤٣ .
[١٢] . البيان والتبيين ٢ / ٥ .
[١٣] . البيان والتبيين ٢ / ٥ .
[١٤] . نهج البلاغة ١ / ٩٧ .
[١٥] . وقعة صفّين لابن مزاحم المنقري : ٧٠ .
[١٦] . الإسلام والحضارة العربية ٢ / ٦١ .

يتبع .....

****************************