وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                

Search form

إرسال الی صدیق
شخصية الإمام علي (عليه السلام) الأدبية

مقدمة: ما اكثر ما كتب عن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، وما اكثر ما اسالت اقلام المبدعين من احبارها لتسطر الآف الصفحات ولتملأ المجلدات الضخمة عن اعظم شخصية فذة بعد الرسول (ص) حتى صار بحق، ومن دون منازع اكثر شخصية نالت الاهتمام، وطال حولها الجدل من الفلاسفة والمتكلمين والمؤرخين والكتاب والشعراء على مر الزمان، ومازال وسيبقى كذلك، الى ان يأذن الله بامر هو بالغه.

ولكن هذه الكتابات على كثرتها وتنوع كتابها واختلاف اتجاهاتهم الفكرية والعلمية لم تعط الجانب الادبي من شخصية الامام علي ما يستحقه من الاهتمام والدراسة العلمية التي تحيط بخصائص هذه الشخصية التي لا نظير لها في عصرها وفي العصور اللاحقة، ولذلك تجد الدعوة ما يسوغها الى وجوب الاهتمام بهذا الجانب المهم وإيلائه ما يستحقه لتسليط مزيد من الضوء على ما لم تبرزه الدراسات السابقة، ولابد من الاشارة هنا الى كتاب العصر الحديث الذين بدأوا يولون الجانب الادبي من شخصية الامام نوعا من الاهتمام والدراسة التي انصبت على ما تركه الامام من تراث متنوع بين الخطب والرسائل والحكم والامثال والعهود وغيرها، وقد ظهرت حديثا بعض المؤلفات التي اختصت بنوع من انواع ذلك التراث، واخص بالذكر هنا جامعة الكوفة، وكلية ألاداب فيها التي اتجهت في رسائل طلبتها الى دراسات علمية حول ادب الامام علي منها ما اهتم بنهج البلاغة عامة، ومنها ما اختص بجانب منه كالخطب او الرسائل ويجدر بي ان اشير الى ما انجزته جامعة الكوفة متمثلة بمركز الدراسات وكلية التربية الاساس من مؤتمر علمي ناجح في العام الماضي اختص بدراسة نهج البلاغة فاجتمع من ذلك كم كبير من البحوث العلمية الرصينة لباحثين معروفين من داخل العراق وخارجه، وقد اتمت الجامعة خطوتها الموفقة تلك بأن طبعت اعمال المؤتمر فالتأمت في بضعة مجلدات ضمتها مكتبتها العامرة لتكون مرجعا للباحثين وطالبي العلم.
مالادب ؟ ومن الاديب ؟
لابد لنا من تحديد المقصود بكل من الادب والاديب قبل ان ندخل في صميم تحديد الشخصية الادبية ومقوماتها فالادب من الكلمات العربية التي كان لها مجال ضيق في الجاهلية ثم اصبحت على درجة من الشيوع في عهذ صدر الاسلام وما بعده، وهي تحمل في مسيرتها التاريخية عدة معان تدور حول الجانب الخلقي، وينسب في هذا المعنى حديث للرسول الكريم (ص) يقول فيه: ((أدبني ربي فأحسن تأديبي)) ثم اصبح من شأن تعليم الناشئة في صدر الاسلام تعلم تراث العرب من شعر ونثر، وبذلك تحدد معنى كلمة الادب في هذا المجال فظهرت في العربية كلمات: الأديب والمؤدب والمتأدب وما لها من اشتقاقت من الفعل أدب حفظتها معجمات اللغة.
ان انحصار معنى الادب في جنسي الشعر والنثر يلزم الدارس بتقصي خصائص هذين الجنسين للوصول الى محددات الادب، وهي خصائص يمكن حصرها بالادوات الاتية:
١- اللغة: وهي مجموع المفردات التي حفظتها لنا معجمات اللغة واستقرت في اذهان الناس، مع القواعد المنظمة لاستعمالها بحيث تصبح مفهومة من حيث التركيب والمقصود، ويرتقي الادب من حيث استعمال اللغة على المستوى الافهامي العام المتداول الى المستوى الايحائي الخاص الذي الذي يتداوله الادباء لابقصد الافهام حسب وانما بقصد التأثير في المتلقي والتحكم في انفعاله واستمالة نفسه وعقله وعواطفه ايضا.
وقد ميز العلم الحديث بين كل من اللغة والكلام، فالكلام شان فردي يرتبط بالتصرف والاستعمال لبعض الشأن العام وهو اللغة، ولذلك يصبح الادب منتميا الى الكلام قبل ان يكون منتميا الى اللغة.
٢- الخيال: وهو قدرة متفوقة في امكان التصور والتصوير، وخلق المشاهد الفنية بما فيها من صور متحركة يمكن للمستمع ان يتخيلها ويتصورها، وتعتمد قوة تأثيرها على مدى قدرة الاديب في احكامها والتمكن من صنعها، وفي هذا يتفاضل المبدعون ويتفاوت الادباء قيمة ومكانة، فاكثرهم ابداعا وقدرة في التأثير اكثرهم مكنة في صنع الصورة الناطقة المتحركة المؤثرة لأن الاديب يصنع صوره من الكلمات المركبة، وليس من الالوان كما يصنع الرسام.
٣- الجنس: نعني به تحديد انتماء العمل الأدبي لتمييز الشعر من النثر ثم ما ينطوي تحت جنس الشعر من اقسام او انواع كالشعر الوجداني والتعليمي والدرامي، او اغراض كشعر المديح او الرثاء او الغزل او الوصف وغيرها، لأن معرفة المستمع بجنس ما يستمع اليه يدخل في تحديد انفعاله ودرجة استجابته له، وكذلك الامر مع النثر بما فيه من خطابة ورسائل وغيرها، هذا فضلا عن الموقف الذي يصدر عنه.
ان هذه الخصائص التي اوردتها موجزة جدا تتيح لنا امكان الولوج في حصر معنى الادب لايجاد تعريف نافع له من بين عدد كبير من التعريفات التي تواردت عليه فنقول: ان الادب هو تعبير عن تجربة انسانية بلغة تصويرية غايتها التأثير، ترد في شكل فني قادر على تصوير تلك التجربة وايصالها الى المتلقي لينفعل بها ويتفاعل معها، ولقد كان السعي الى تحديد معنى الادب ووضع تعريف له من المفاصل المهمة في جهد الدارسين في مختلف العصور، حتى العصر الحديث الذي تباينت فيه الاتجاهات واختلفت، وكان من شان النقاد ان اهتدوا الى ان معنى الادب يكمن في ادبيته، اي من الخصائص التي تجعل من نص ما نصا ادبيا يمتاز من سواه من افانين الكلام الاخرى كالاخبار او الاحاديث او غيرها، وخصائص فنية، بيانية، ابداعية تتجاوز اللغة التقريرية المباشرة الى اللغة الايحائية المؤثرة، فالأدب يستعمل اللغة استعمالا خاصا ينتقل فيه من التصريح الى التلميح، ومن التعبير الى التأثير.
من الأديب ؟
تبين من الحديث عن الادب وخصائصه ان معظم مستعملي اللغة يهتمون منها بالمستوى الافهامي، التقريري، الذي يتسق مع تحقيق المنفعة الآنية، ومازال الناس يدرجون كل يوم في مختلف شؤون حياتهم على هذا الاستعمال، ويمكننا ان نقدر اننا نسمع ملايين الكلمات، وتنطلق ملايين الجمل من افواه خلق الله في شتى الميادين، في الاسواق والمقاهي والبيوت والدوائر والبنوك والشوارع والمدارس وساحات الملاعب، ومن مختلف وسائل الاعلام مقروءة كانت ام مكتوبة، ولكنه على اي حال استعمال محدود الغاية والاثر، بل لا اثر لكثير منه اذ يطير مع الريح ويزول بزوال وقته ولحظته وموقفه المحدود ولايبقى منه سوى ذكرى شاحبة سرعان ما يقضي عليها الزمان، وهذا ما يمنعنا من ان نسمي هؤلاء، او ايا منهم، أديبا لان استعماله للغة لايملك الخصائص الاساسية للادب، وانما الاديب من له احاطة باللغة وقدرة على استعمالها بمستوى جديد يرتقي عما لدى ألاخرين، ولو كان مثلهم لما فاقهم في شيء، ولذلك نجد الاديب يمتاز من عامة الناس بقدرته على التصرف باللغة، وعلى التخييل حين يعمد الى المفردات فيسلكها في صياغتها الاسلوبية غالبا - بل يجب –ان تفارق المعتاد من الاساليب المباشرة، فيقدم فكرته في حلة من الصياغة تبهر متلقيها وتلفته الى نفسها قبل ان يلتفت الى ما فيها من معنى، لأن الصياغة الفائقة هي من قدرات الاديب العقلية والفنية التي يختص بها وحده, لذا نجد ما يقدمه – وان كان يلتقي مع غيره في المعنى – اقوى في نفسه ولدى مستمعه، ولو شئنا ان نطبق هذا الرأي المتواضع على بعض تراث الامام علي عليه السلام لوجدناه صادقا، فجل حكم الامام علي يمكن التعبير عنها وعن معناها بصياغات اخرى قريبة او بعيدة لكنها لا يمكن ان تحتفظ بالقدرة نفسها من التأثير، لأنها تملك من قوة السبك وتماسك الالفاظ ومتانة الاسلوب ما لايملكه سواها من اساليب الصياغة في المعنى نفسه وهذا ما يجعلنا نقرر مطمئنين بأن الامام علي عليه السلام أديب ذو بصر بصناعة الأدب وخفاياها، وهذا ما يفضي بنا الى دراسة شخصيته الادبية الفذة.
أهم مقومات شخصيته الأدبية:
لا أظن ان من شان اي كاتب مهما اوتي من قدرة ان يحيط بسمات شخصية الامام علي الادبية لان هذا امر به حاجة الى دراسة عميقة وافية تستطلع مجمل هذه السمات ومظاهرها، ولكننا مع هذا يمكننا ان نحدد بايجاز ملامح لهذه الشخصية التي وهبها الله من القدرة والتفوق ما يعجز سواها و وقد قرر السابقون ان كلام الامام علي دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين، ولم يأت هذا الحكم اعتباطا وانما هو نتيجة المام ووقوف ملي عند ادب الامام علي كله.
ويمكننا استطلاع اهم ملامح شخصية الامام علي بالوقوف على المقومات الاساسية التي رفدت هذه الشخصية وامدتها بعناصر بنائها وقوامها سواء ما كان منها في مرحلة التكوين الاولى، ام ما استقر في هذه الشخصية فاصبح جزءا منها فرافقها في بقية مسيرتها، ومن ابرز هذه المقومات نذكر:
١- المقوم الثقافي: يبدو واضحا احتواء شخصية الامام علي مدارات ثقافة العصر كافة، فمن المعروف ان الامام قد نشا في بيت علم وادب، فابوه ابو طالب من رجالات قريش ومقدميها، وهو فوق ذلك شاعر معروف تداولت مصادر الادب العربي ذكر شعره بالثناء الحسن، اما الاسرة فهي سليلة الانبياء من ولد ابراهيم عليه السلام التي اتخذت التوحيد منهجا لها في بيئة عمتها الوثنية والشرك بالله، وكان لها المقام المحمود في خدمة بيت الله الحرام، وموقف جده عبد المطلب عام الفيل يشهد بذلك.
لقد كان الامام علي على اطلاع واسع بمجمل التراث الادبي العربي، ونستطيع ان نقتفي اثر ذلك في أدبه الذي لا يكاد يخلو من الاشارة الى الادب السابق عليه شعرا ونثرا والاستمداد منه و فكثيرا ما كان يستشهد في كلامه ببعض الابيات المنسوبة الى قائلها اسما صريحا او منسوبا الى قبيلة، وكثيرا ما اورد في درج كلامه الامثال العربية نصا او اشارة.
ولم يقتصر على هذا حسب بل كان له رأي في الشعر الجاهلي تداولته كتب النقد الادبي فحين مر على جماعة من عسكره يتداولون الشعر ويختلفون في اي الشعراء افضل اجابهم بان القوم لم يجروا في حلبة واحدة الى غاية واحدة حتى يعرف السابق منهم، فان كان ولابد فهو الملك الضليل يعني امرأ القيس, وهذا الرأي في التفضيل يكاد يجمع عليه نقاد العربية وكبار دارسي الشعر قديما وحديثا، حتى صار امرؤ القيس رأس الطبقة الاولى، وصاحب المعلقة الاولى في تاريخ الادب العربي كله.
٢- المقوم التربوي: كان من فضل الله على الامام علي ان هيأ له اشرف مكان للتربية، فقد احتضنه الرسول الكريم (ص) منذ ولادته فلازمه الامام ملازمة الظل لأصله وصار يتعلم عليه وفارق السن بينهما يقرب من ثلاثين عاما، وحين بعث النبي كان عمر الامام عشر سنوات فصار يتلقى القرآن تباعا من حيث يتلقاه النبي من جبريل عليه السلام، وجبريل يهبط بالوحي في البيت الذي جمع الامام علي بالنبي فلم يفته منه شيء، ولم يبد منه شيء غريبا عليه، فحفظ القرآن على تنزيله، وعلم تأويله، وناسخه ومنسوخه، ووعى منه مالم يع منه غيره بشهادة الله ورسوله له فهو الاذن الواعية التي قال الله عنها: ((وتعيها اذن واعية)).
لذا ليس لنا ان نعد الامام عليا حافظا للقران حسب، والا ادرج في سلك الاف من حفظة القرآن، ولا عالما بالقرآن حسب، اذن لادرج في عداد الاف ممن يطلق عليهم العلماء، ولكنه فوق ذلك كله، فكان حافظا لا حفظ استظهار وترديد وتأدية وانما حفظ وعي ودراية وشهود، وعالما لا كعلم المتلقين من غيرهم، بل هو علم المعاينة والمشاهدة والنفث الروحي من لدن الرسول (ص) في فؤاده و ويمكن ان نزيد على ذلك فنقول انه كان مصدر علوم القرآن بكل عمومها وخصوصها ودقائقها وفروعها واصولها، ثم كان مصدرا لعلوم اخرى كلفلسفة وعلم الكلام وعلم اللغة وعلم القراءات والزهد والعرفان وغيرها حتى لايكاد علم يستقل بنفسه الا وقد رجع اليه في اصله ومنطلقه، وهذا امر يتفرد به الامام علي من بين خلق الله غير النبي لايزحمه فيه احد وأنى لأحد ان يزحمه ؟
٣- المفهوم الابداعي: قد يتلقى المتلقي علوما كثيرة لكنه يقف عندها فيتقيد بها ولا يكاد يجاوزها، وهذا ما يسري على جلة العلماء من العاملين في حقول المعرفة المختلفة اذ يقتصرون على التأدية والتوصيل والنقل، ولكن المبدعين، ولاسيما الكبار منهم لايقفون عند هذا بل يجاوزونه الى مدى بعيد حين يجعلون ما تلقوه وسيلة يرتقون بها الى ما بعدها، وكان الامام علي من طراز خاص من المبدعين الذين وهبوا من كمال النفس وسمو الروح وغزارة العقل والمعرفة ما لايمكن ان يرتقي اليه احد، فقد حوى من الفضائل النفسانية من قوة وشجاعة وايمان وصدق وحق ما لا يجعل سبيلا على نفسه ان تشوبها اية شائبة مهما دقت فقد نقى الله نفسه الشريفة من كل رجس وطهرها تطهيرا، وفضائل اهل البيت أعطية من الله لهم، يشهد بذلك ماجرى على لسان الامام زين العابدين حين قال في دمشق: أعطينا ستا وفضلنا بسبع: ((أعطينا الحلم والعلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبة في قلوب المؤمنين …))فهذه هبات ربانية اختص الله بها هذا البيت الشريف، وعلي رأس هذا البيت وعماده بعد النبي ومعلمه وعالمه الأوحد.
لقد منحت هذه الخصائص الامام علي رؤية ثاقبة صائبة، فهو لا يصدر عن نفس متلججة تتهاوى بها العواطف ويقعد بها العجز او الملل، ولا عن قلب واهن ضعيف يؤثر السلامة في حال الخوف ويتطاول على خلق الله في حال الأمان، ولا هو من اولئك الذين تلعب بهم الأهواء فيميلون معها حيث مالت.
لذا نجد خصائص هذه النفس العظيمة، وهذه الشخصية الفذة ماثلة فيما تركته من ادب فاق في نسجه وكماله وسمو معناه وحسن سبكه وجزالة لفظه وفصاحته، كل ما جاء قبله وبعده، ولم يكن فوقه سوى كلام الله ورسوله، يشهد له بذلك مبغضوه قبل محبيه، والفضل ما شهدت به الاعداء.
ان الوقوف عند هذه المقومات وغيرها يفتح امامنا الطريق واسعة لاستجلاء الملامح الرئيسة لشخصية الامام الادبية التي تبدو الآن اكثر وضوحا، ويمكن رصدها في الوجيز من ذلك الادب الرفيع ومقامه واسلوبه ونسجه وتكوينه الذي افاض علينا، وجمعه لنا الشريف الرضي في كتاب نهج البلاغة الذي يعد من الاصول الكبرى التي لا غنى عنها لكل من يريد دراسة الادب العربي في مختلف عصوره وكان له من الفضل على ما سواه ذلك الاهتمام الذي اولاه اياه الشارحون والدارسون حتى فاقت شروحه (١٢٥)مئة وخمسة وعشرين شرحا، ومازال منهلا عذبا لوراده من بقاع الارض المختلفة، وسيظل كذلك ان شاء الله الى ما شاء الله ان يبقى.
متعنا الله واياكم بحب علي في الدنيا، وحشرنا على حبه في الآخرة.
والحمد لله رب العلمين

****************************