إذا تلوت كتاب النهج حق تلاوته وكنت من أهل الذوق والأدب وصيارفة الكلام كشف لك عن الحقيقة الراهنة ونطق لديك بالحجة الناصعة وصرح لك بناصع درره محكم زبره (أولاً) أنه مما لا مرية فيه ولا ريب أن ما حواه النهج من الكلام قد بلغ من البلاغة والفصاحة أقصى المراتب وركب منها أعلى ذروة السنام لا تتفاوت أبعاضه في جزالة الألفاظ وجلالة المعاني وبديع الأسلوب وحسن السبك والانسجام والمتانة و الرصانة ، فهو كسبيكة من لجين أفرغها صائغها الحاذق فالب واحد ، قد استوت خوافيه وقوادمه وأوائله وأواخره ، قد شهد له أهل الذوق والصناعة وأئمة الفن وأدباء كل عصر بكل فضيلة باهرة ومزية فاضلة وصفة فائقة وأنه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين بعد كلام سيد المرسلين "ص" .
فمن يا ترى يكون أهلاً لهذا الكلام وحقيقاً به وجديراً بأن ينسب إليه غير ما سن الفصاحة لقريش إلاه والذي ليس [١] في أهل هذه اللغة إلا قائل بأن كلامه من أشرف الكلام وأبلغه بعد كلام الله وكلام نبيه وأغزره مادة وأرفعه أسلوباًوأجمعه لجلائل المعاني ، والذي هو [٢] مشرع الفصاحة ومنشأ البلاغة ، منه ظهر مكنونها ، وعنه أخذت قوانينها ،وعلى غراره حذى كل قائل خطيب، وبكلامه استعان كل واعظ بليغ ، وقد سبق وقصروا ، وتقدم وتأخروا، لأن كلامه الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي ،وفيه عبقة من الكلام النبوي ، ذاك الذي التقط الآمدي من درر كلمه وغرر حكمه سفراً ضخماً قال في خطبته جمعت يسيراً من قصير حكمه ، وقليلاً من خطير كلمه ، تخرس البلغاء عن مساجلته وتبلس الحكماء مشاكلته ، و ما أنا في ذلك ــ علم الله ــ إلا كالمغترف الشارب في البحر بكفه ، والمعترف بالتقصير وإن بالغ في وصفه ، وكيف لا وهو "ع" الشارب من الينبوع النبوي ، الحاوي بين جنبيه على العلم اللاهوتي ،إذ يقول ، وقوله الحق ، وكلامه الصدق ، على ما أدته إلينا الأئمة النّقَلة : [ إن بين جنبي لعلماً جماًلو أصبت له حملة ] إلى غير ذلك من كلام ذوي العلم ، فلا يليق بعد ما قدمنا أن ينسب هذا الكلام أو شيء منه إلى الشريف الرضي وإن بلغ ما بلغ ،وأنى للرضي وغيره هذا النمط وهذا الأسلوب ؟ قال ابن الخشاب : وقد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور ، وما يقع من هذا الكلام - يعني الخطبة الشقشقية ــ في خل و لا خمر .
قلت : كما أنا قد وقفنا على شيء من رسائله في الكتاب الموسوم بالدرجات الرفيعة ،فألفيناها لا تضاهي ذلك الطراز ، ولا تستقل على عدوة ذلك المجاز ، ويمكنك أن تستعرض خطبة من نهج البلاغة وشيئاً من رسائل الشريف وتستجلي الديباجتين ، وتتذوق الأسلوبين ، لترى مباينتهما لكلام النهج ومخالفتهما لطريقته وأسلوبه ، وتقاصرها عن شأوه، وترى شعار التوليد عليه ظاهراً وأثره فيها بينناً على أن الشريف ممن مارس كلام النهج وزاوله وألف طريقته وعرف أسلوبه وصياغته وربما سبر في أعماق خواطره فرائد كلمه وغرر فقره تزكو بها قريحته ولكنه مع هذا كله لا يقتدر أن يأتي بمثل كتبه ولا ببعض عهوده إلا ويكون مقاله بالنسبة إلى أمير المؤمنين "ع" مهوى الأخمص من القمة وسرة الوادي من رأس الذروة ؛ لا يخفى على ذي خبرة ولا يشتبه على النيقد بأول نظرة .
ثانياً: إن مهرة الفن وصاغة البلاغة والمشاركين في العلوم والمعارف إذا سبروا ما في النهج وتلمسوا غوره عرفوا أنه لا يتيسر إلا لذي دهاء في السياسة وخبرة في الأدب وعصمة في التقوى وبراعة في الآداب وتعمق في الفلسفة العامة وإن من انحط عن ذلك المقام العلمي ولم تتوفر تلك الملكات الكاملة ليس له من أسباب الطاقة ما يبلغه ذلك المستوى ومن أين للشريف أو غيرة بعض تلك الدرجات العلمية القدسية ؛ وإن من أولئك الذين علموا إن لكلام أمير المؤمنين "ع" طاقة قدسية يفيض عنها ويتفجر منها الشيخ الأستاذ محمد عبدة فيما أورده في خطبة شرحه على النهج نوردها باختصار فإنها تتضمن تصريحاً بان كلام أمير المؤمنين بما فيه من علوم ومعارف مبدئها غريزة جبارة وفطرة سماوية شامخة لا يستطاع أن يحذى حذوه أو يؤتى بمثاله (قال) أوفى لي حكم القدر بالإطلاع على كتاب نهج البلاغة صدفة بلا تعمل فتصفحت بعض صفحاته وتأملت جملاً من عباراته فكان يخيل لي في كل مقام أن حروباً شبت وغارات شنت أن للبلاغة دولة وللفصاحة صولة وأن جحافل الخطابة وكتائب الذرابة في عقود النظام وصفوف الانتظام تنافح بالصفيح الأبلج والقويم الأملج وتمتلج المهج برواضع الحجج فتفل من دعارة الوسواس وتصيب مقاتل الخوانس فما أنا إلا والحق منتصر والباطل منكسر ومرج الشك في خمود وهرج الزيب في ركود وأن مدبر تلك الدولة وباسل تلك الصلة هو حامل لوائها الغالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "ع" بل كنت كلما انتقلت من موضع إلى موضع أحس بتغير المشاهد وتجول المعاهد فتارة كنت أجدني في عالم يعمره من المعاني أرواح عالية في حلل من العبارات الزاهية تطوف على تلك النفوس الزاكية وتدنو من النفوس الصافية توحي إليها رشادها وتقوم منها مردها وتنفر بها عن مداحض المزال إلى جواد الفضل والكمال وطوراً كانت تنكشف الجمل عن وجوه باسرة وأنياب كاسرة وأرواح في أشباح النمور ومخالب النسور قد تحفزت للوثاب ثم انقضت للاختلاب فخلبت القلوب عن هواها وأخذت الخواطر دون مرماها واغتالت فاسد الأهواء وباطل الآراء وأحياناً كنت أشهد عقلاً نورانياً لا يشبه خلقاً جسدانياً فصل عن الموكب الإلهي واتصل بالروح الإنساني فخلعه عن غاشيات الطبيعة وسما به إلى الملكوت الأعلى وسكن إلى غمار جانب التقديس بعد استخلاصه من شوائب التلبيس وأنا كأني أسمع خطيب الحكمة ينادي بإعلاء الكلمة وأولياء أمر الأمة يعرفهم مواقع الصواب ويبصرهم مواضع الارتياب ويحذرهم مزالق الاضطراب ويرشدهم إلى دقائق السياسة ويهديهم طرق الكياسة ويرفع بهم إلى منصات الرياسة ويصعدهم شرف التدبير ويشرف بهم على حسن المصير ذلك الكتاب الجليل هو جملة ما اختاره السيد الشريف الرضي من كلام سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى هنا يحصل المقصود من نقل كلام هذا الألمعي البصير وله بقية حسنة يرجع إليها من أرادها .
ثالثاً: إنا نظرنا في كتاب النهج وتأملناه فوجدناه متشعب الفنون مختلف الأنواع لم يدع غرضاً دينياً إلا أصابه ولا مقصداً عالياً إلا جاء به فأجناسه مختلفة وأنواعه متشتة قد تضمن الزهد والوعظ والتحذير والتذكير والحكمة العالية والعلوم الشريفة الإلهية والحكم والآداب و الأخلاق السنن والوصايا والنصائح والسياسة والأمارة والحروب والفتن وقيادة الجيوش ونظام الأمور وغير ذلك مما يضمه ذلك السفر الجليل الذي جمع ما لم يجمعه كتاب ولم يحوه مصنف وفي كل الأنواع والمقاصد قد بلغ حد الإعجاز من نوعه حتى كأن منشأه من المتخصصين فيه والمنقطعين إليه لم يعرف غيره ولم يمارس سواه ثم نظرنا بعد ذلك في الخطباء وأهل النثر الشعر وكتاب الرسائل والعهود والتقاليد تالدهم وطريفهم على اختلاف طبقاتهم وأعصارهم فلم نر ما في كلامهم ما يضاهي النهج أو يدانيه ولم نر فيهم من برع في سائر فنون الكلام ومقاصده ولا من خاض في تلك الأنواع المختلفة ولئن أجاد في نوع فلا يكاد يجيد في غيره فأذن لا يصلح هذا الكتاب أن يصلح إلى شخص واحد منهم ولا إلى أشخاص متعددين لتباين الناس في الطريقة ومذاهب الكلام وأساليبه وقد قلنا أن كتاب النهج كله كسبيكة مفرغة لا تختلف أبعاضه في الطريقة والأسلوب فهو كلام لا يصح العارف نسبته إلا لمتكلم واحد قد تحمل العلوم الكثيرة وعرف الأمور الدينية والسياسية وصارت تلك الصفات من غرائزه وملكاته حتى صارت تجري على لسانه بلا تكلف ولا إمعان نظر وقد جمع أوصافاً لا تكاد تجتمع في غيره كعلم وسياسة وعبادة وشجاعة وزهادة وإمارة حكمة وسخاء وغير ذلك من الأوصاف التي تحويها متفرقة أعاظم الرجال وأبطالهم ولم نجد كما لم يجد غيرنا ممن هو أطول منا باعاً في العلم والخبرة بأحوال الرجال من حوى جميع تلك الصفات المتضادة والأخلاق المتباينة غير أمير المؤمنين "ع" حتى قيل فيه :
جمعت في صفاتك الأضداد ***** فلهذا عزت لك الأنداد
زاهد حاكم حليم شجاع ***** ناسك فاتك فقير جواد
شيم ما جمعن في بشر قط ***** ولا نال مثلهن العــباد
وقد ذكر الشريف الرضي (ص ١١) من خطب النهج إن من عجائبه "ع" التي انفرد بها وأمن المشاركة فيها أن كلامه الوارد في الزهد والمواعظ إذا تأمله المتأمل وخلع من قلبه أنه كلام مثله ممن عظم قدره ونفذ أمره لم يعترضه الشك في انه من كلام لا حظ له في غير الزهادة ولا شغل في غير العبادة ولا يكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس في الحرب مصلتاً سيفه فيقط الرقاب ويجدل الأبطال ويعود ينطف دماً ويقطر مهجاً وهو مع ذلك زاهد الزهاد وبدل الأبدال وخذه من فضائله العجيبة وخصائصه التـي جمــع بهـــابيـن الأضـداد وألــف بهــا بين الأشتــات .
وقــال الشـارح (ص ١٦ ج ل) كان أمير المؤمنين ذا أخلاق متضادة منها ما ذكره الرضي "رحمه الله" وهو التعجب وذكر ما نقلناه عنه ثم ذكر أموراً أخر نحن نذكرها بإيجاز واختصار .
( منها ) أن الغالب على ذوي الشجاعة أن يكونوا ذوي أخلاق سبعية والغالب على أهل الزهادة أن يكونوا ذوي انقباض في الأخلاق ونفار من الناس و أمير المؤمنين كان أشجع الناس وأبعدهم عن ملاذ الدنيا وأكثرهم وعظاً وأشدهم اجتهاداً في العبادة وكان مع ذلك ألطف الناس أخلاقاً وأسفرهم وجهاً وأكثرهم بشراً وأبعدهم عن انقباض موحش أو خلق نافر .
( ومنها ) أن الغالب على الشرفاء في النسب سيما إذا أضيف إليه الشرف من جهات أخرى أن يكونوا ذوي كبر وتيه وتعظم وتغطرس وكان أمير المؤمنين "ع" أشرف الناس بعد ابن عمه "ص" مع ذلك كان أشد الناس تواضعاً لصغير وكبير وألينهم عريكة وأبعدهم عن الكبر .
(ومنها) أن الغالب على ذوي الشجاعة وقتل النفوس أن يكونوا قليلي العفو والصفح وحال أمير المؤمنين "ع" في العفو والصفح ومغالبة هوى النفس ظاهر ومعلوم .
(ومنها) أن الشجاع لا يكون جواداً كطلحة والزبير وابنه عبدا لله وعبد الملك حتى سمي رشح الحجر وحال أمير المؤمنين في السخاء والشجاعة لا يخفى على أحد هذا ،والخلاصة أن من أحاط بكلام النهج وعرف مقاصده وفنونه وما ضمته دفتاه من المعارف والكمالات وعرف أمير المؤمنين وعلو شأنه وما حوته ذاته الشريفة المقدسة جزم بنسبة كلام النهج إليه ورآه مظهراً من مظاهر ذلك المتكلم وممثلاً لشخصيته الغائبة عن العيون وإني لاقرأه وأراه كمرآة تنطبع فبه صورة قائلة على اختلاف الحالات والصفات .
رابعاً: إنا وقفنا على جملة من خطب النهج وكتبه ووصاياه وحكمه مذكورة في مصنفات كتبت قبل زمن الشريف الرضي أو في زمانه وفي مصنفات كتبت بعد زمان الشريف أو في زمانه وفي مصنفات كتبت بعد زمان الشريف ولكن المعلوم من حال الناقل انه لم يعتمد في نقله على ما في النهج بل اعتمد على مصدر آخر وهذه الجملة منها ما يوافق ما في النهج ومنها ما يخالفه في بعض الفقرات والكلمات وربما زاد على ما نقله السيد شان الخطب التي ترويها النقلة وتدونها الكتبة وسيأتي إن شاء الله ذكر ما وقفنا عليه مروياً في غير كتاب النهج,وعدم وجد مصدر غير النهج لما لم نقف له من ذلك غير ضائر ولا قادح فان عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود مع انه إذا ثبت البعض أمكن دعوى ثبوت الكل لاتحاد الجميع في النفس والأسلوب كما مر بيان ذلك وعلى أي حال فوجود مصدر لتلك الجملة كاف لرد من ادعى ان كلام النهج كله لغير أمير المؤمنين "ع" كالرضي وأخيه المرتضى.
خامساً : أن جامع النهج لو بلغ الغاية من الفصاحة والبلاغة وصارت له اليد الطولى في الوعظ والخطابة وفنون الكلام وأغراضه بحيث صار ممن يقتدر على إنشاء كلام النهج واختراعه لعدد من اكبر الخطباء والوعاظ واعظم البلغاء والكتاب ولنعته أهل العلم والخبرة بأحوال الرجال الذين ترجموا حياته لذلك ولو قرأت ما كتبوه في شأنه لم ترهم يصفونه بعد العلم وشرف النفس بغير الشعر و انه اشعر الهاشميين ولو كانت له هذه الصفة وهذه الملكة لنعت بذلك ولسارت به الركبان وظهرت له بعض الخطب والعهود والتقاليد والرسائل مع رواجها في ذلك العصر وشغف أهله بها ولأي شيء لم ينسب هذا الكتاب مؤلفه إلى نفسه ويتفوق به على أبناء جنسه ويجعله من غرر فضائله واكبر آثار محامده أترى أن حب علي"ع" وولائه قد حتم عليه أن ينزع هذه الفضيلة عن نفسه ويخلعها على مولاه وان ارتكب ذميمة الكذب واقتحم عقبة الإثم كلا فان هذا لو كان السيد ممن لا يتحرج إلى الإثم وكان أمير المؤمنين خلواً من الفضائل وصفراً من الناقب ولم يكن ممن قال فيه من سئل عنه(وما أقول في من كتم محبوه فضائله خوفاً وتقية واعداؤه بغضاً وحسداً وظهر من ذين وذين ما ملأ الخافقين)ولم يكن ممن شهد له اعداؤه بالفصاحة والبلاغة وإن كلامه دون كلام الخلق ورسوله وفوق كلام المخلوقين إن نسبة هذا الكتاب إلى أمير المؤمنين مما يرفع من قدر الكتاب ويأخذ بيده ويزيد في جلالة شأنه وليس مما يرفع قدر أمير المؤمنين أو يزيد في فضله:
من كان فوق محل الشمس موضعه ***** فليس يرفعه شيء ولا يضع
سادسا : إن من وقف على مواضع كتاب النهج وقرأها بإمعان وتدبر يعرف ما لمؤلفه من التثبت في الرواية والتحري في النسبة والتحرز في الإسناد وانه لا ينسب لشخص ما نسب لغيره إلا بعد التدبر وترجيح النسبة بالشواهد والدلائل ومن كان كذلك فهو جدير بان ينزه عن تعمد إدخال أو وضع.
ولرفع كلفة المراجعة أذكر بك أنه في(ص٥١ من طبعة بيروت) يقول:وهذه الخطبة ربما نسبها من لا علم له إلى معاوية وهي من كلام أمير المؤمنين الذي لا يشك فيه ثم يستشهد لذلك بكلام عمرو بن بحر الجاحظ؛ ويقول فيما يرويه لأمير المؤمنين ويروي ذلك عن رسول الله "ص" ؛وقع ذلك منه مكرراً في الباب الثالث من أبواب النهج وإذا كان الكلام مروياً بروايتين أشار إلى الرواية الثانية كما في الباب الثاني حيث يقول:ومن كتاب له "ع" قد تقدم ذكره بخلاف هذه الرواية ويقول في الباب الثالث (ص٩٠) ومن الناس من ينسب هذا الكلام إلى رسول الله "ص" وكذلك الذي قبله ويقول أيضاً ويروى هذا الكلام عن النبي "ص" ولا عجب أن يشتبه الكلامان لأن مستقاهما من واحد ومفرغهما من ذنوب ويقول في أواخر الباب الثالث وهذا القول الثاني في الأظهر الأشهر من كلام النبي "ص" وقد رواه قوما لأمير المؤمنين وقال قبل ذلك (ص١٢٧) ومن الناس من يروي هذا للرسول ومما يقوي أنه من كلام أمير المؤمنين "ع" ما حكاه تغلب عن ابن الإعرابي اهـ. .
فالاطلاع على هذا الكتاب يكاد أن يشرف المرء على الإيمان بأن هذا المؤلف خرّيت هذه الصناعة وانه مبرأ عن الشين والانتقاد وأن تأليفه موضع الثقة والاعتماد.
------------------------------------------------------