وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                

Search form

إرسال الی صدیق
في تسمية كتاب نهج البلاغة

في تسمية الكتاب

قال الرضي : ( ورأيت من بعد تسمية هذا الكتاب بنهج البلاغة ، إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها ويقرّب عليه طلابها ، وفيه حاجة العالم والمتعلَّم ، وبغية البليغ والزاهد ويمضي في أثنائه من عجيب الكلام في التوحيد والعدل ، وتنزيه اللَّه سبحانه عن شبه الخلق ، ما هو بلال كلّ غلَّة ، وشفاء كلّ علَّة ، وجلاء كلّ شبهة ، ومن اللَّه تعالى أستمدّ التوفيق والعصمة ، وأتنجّز التسديد والمعونة ، واستعيذه من خطأ الجنان قبل خطأ اللسان ، ومن زلَّة الكلم قبل زلَّة القدم ، وهو حسبي ونعم الوكيل  ) .
وكلامه رحمه اللَّه واضح صريح في تسمية الكتاب ، والسبب الذي من أجله جمع المأثورات عنه عليه السّلام من الخطب والرسائل والحكم ، وما أصدق الشيخ محمد عبده رحمه اللَّه في قوله : ( ولا أعلم اسما أليق بالدلالة على معناه منه ، وليس في وسعي أن أصف هذا الكتاب بأزيد ممّا وقفت عليها ، وظني انه اقتبس ذلك مما دلّ عليه اسمه ، ولا أن آتي بشيء في بيان مزيّته فوق ما أتى به صاحب الاختيار كما ستراه ) [١]  .
ولكن في معجم المطبوعات أنّه سمّاه : ( نهج البلاغة ومشرع الفصاحة ) [٢]  ولكن لم تعرف هذه الزيادة في مصدر من المصادر التي بأيدينا ، ولعله اخذه من وصف الشريف الرضي الإمام علي عليه السّلام بقوله : هو « مشرع الفصاحة ومنشأ البلاغة » في خطبة الكتاب .

--------------------------------------------

[١] . مقدمة شرح محمد عبده .

[٢] . معجم المطبوعات : ١١٢٤ .

****************************