وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
كلامه عليه السلام في النساء – الأول

الحكمة ( ١٢٤ ) وقال عليه السّلام :

غَيْرَةُ اَلْمَرْأَةِ كُفْرٌ وغَيْرَةُ اَلرَّجُلِ إِيمَانٌ .

أقول : « الغيرة » بالفتح صرح به ابن السّكّيت [١] ، روى ( الكافي ) عنه عليه السّلام قال : كتب اللَّه الجهاد على الرجال والنساء ، وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته [٢] وفي خبر آخر وجهاد المرأة حسن التبعل .

وروى ( الطبري ) عن ابن عباس قال : إنّ ليلى بنت الخطيم الخزرجية أقبلت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وهومولّ ظهره الشمس ، فضربت على منكبه فقال : من هذه ؟ قالت : أنا ابنة مباري الريح ، جئتك أعرض عليك نفسي فتزوّجني . قال : قد فعلت . فرجعت إلى قومها فقالت : قد تزوّجني النبيّ . فقالوا : بئس ما صنعت ، أنت امرأة غيرى والنبي صلّى اللَّه عليه وآله صاحب نساء ، إستقيليه نفسك ، فرجعت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله فقالت : أقلني . قال : قد أقلتك [٣] .

قلت : لوصح الخبر لدلّ على اختصاص النبي صلّى اللَّه عليه وآله بالإقالة بدل الطلاق .

وفي ( ذيل الطبري ) : قال أبومعشر تزوّج النبي صلّى اللَّه عليه وآله مليكة بنت كعب الليثي وكانت تذكر بجمال بارع ، فدخلت عليها عائشة فقالت : أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك . فاستعاذت من النبي صلّى اللَّه عليه وآله فطلقها ، فجاء قومها إلى النبي فقالوا : إنّها صغيرة ولا رأي لها وخدعت فارتجعها ، فأبى ، وكان أبوها قد قتل يوم فتح مكّة قتله خالد بن الوليد بالخندمة .

و( فيه ) أيضا قال أبواسيد الساعدي : تزوّج النبي صلّى اللَّه عليه وآله أسماء ابنة النعمان الجونية وأرسلني فجئت بها فقالت حفصة لعائشة أوعائشة لحفصة إخضبيها أنت وأمشطها أنا ، ففعلت ثم قالت إحداهما لها : إن النبيّ يعجبه من المرأة إذا ادخلت عليه أن تقول : « أعوذ باللَّه منك » ، فلما دخلت عليه واغلق الباب وأرخى الستر مدّ يده إليها فقالت : أعوذ باللَّه منك . فقال بكمه على وجهه فاستتر به وقال : عذت معاذا ثلاث مرّات قال أبوأسيد : ثم خرج النبي صلّى اللَّه عليه وآله عليّ وقال ألحقها بأهلها ومتّعها برازقيتين يعني كرباسين فكانت تقول : ادعوني الشّقسّة ، فلما طلعت بها على القوم تصايحوا وقالوا : إنّك لغير مباركة ما دهاك ؟ فقالت : خدعت ، فقيل لي كيت وكيت . فقال أهلها : لقد جعلتنا في العرب شهرة . فنادت أبا أسيد وقالت : قد كان ما كان فالذي أصنع ما هو؟ قال : أقيمي في بيتك فاحتجبي إلاّ من ذي محرم ولا يطمع فيك طامع بعد النبي صلّى اللَّه عليه وآله ، فإنّك من امّهات المؤمنين . فأقامت حتى توفّيت في خلافة عثمان . قال زهير بن معاوية ماتت كمدا [٤] .

وفي ( عيون ابن قتيبة ) قالت عائشة : خطب النبي صلّى اللَّه عليه وآله امرأة من كلب ، فبعثني أنظر إليها فقال لي : كيف رأيت ؟ فقلت : ما رأيت طائلا . فقال : لقد رأيت خالا بخدّها أقشعر كلّ شعرة منك على حدها . فقالت : ما دونك ستر [٥] .

وروى ( سنن أبي داود ) عن أنس أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله كان عند بعض نسائه ، فأرسلت إحدى امهات المؤمنين مع خادمها قصعة فيها طعام ، فضربت بيدها فكسرت القصعة ، فأخذ النبي صلّى اللَّه عليه وآله الكسرتين فضمّ إحداهما إلى الاخرى فجعل يجمع فيها الطعام ويقول : غارت امّكم  [٦] .

قلت : والمرسلة للطعام في قصعة كانت صفية بن حيّ بن أخطب والكاسرة لها عائشة كما صرّح به في خبر رواه بعد وفي ذاك الخبر : أخذ عائشة أفكل فكسرت الإناء .

وفي ( اسد الغابة ) في عنوان خديجة ، قالت عائشة : كان النبي صلّى اللَّه عليه وآله لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوما فأدركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلاّ عجوزا فقد أبدلك اللَّه خيرا منها . فغضب حتى اهتزّ مقدّم شعره من الغضب ، ثم قال : لا واللَّه ما أبدلني اللَّه خيرا منها ، آمنت بي إذ كفر الناس ، وصدّقتني إذ كذّبني الناس ، وواستني في مالها إذ حرمني الناس ، ورزقني اللَّه منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء [٧] .

قلت : ومغزى كلامه صلّى اللَّه عليه وآله أنّ أباها كان كافرا فيمن كفر ومكذّبا فيمن كذب حين اسلام خديجة ، كما أنّها هي من نسائه اللاتي حرم الولد منهن،فكيف يدّعون لأبيها تقدم اسلامه .

وفي ( تفسير القمّي ) في قوله تعالى : وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي [٨] كان سبب نزولها أنّ امرأة من الأنصار أتت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وقد تهيّأت وتزيّنت ، فقالت : يا رسول اللَّه هل لك فيّ حاجة فقد وهبت نفسي لك . فقالت لها عائشة : قبّحك اللَّه ما أنهمك للرجال . فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله : مه يا عائشة فإنّها رغبت في رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله إذ زهدتنّ فيه . ثم قال : رحمك اللَّه ورحمكم يا معشر الأنصار ، نصرني رجالكم ورغبت فيّ نساؤكم ، إرجعي رحمك اللَّه فإنّي أنتظر أمر اللَّه فأنزل اللَّه تعالى وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبيّ أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين [٩] فلا تحلّ الهبة إلاّ لرسول اللَّه [١٠] .

ثم من المضحك أنّ النووي في شرحه على صحيح مسلم قال بعد ذكر رواية مسلم عن عائشة قالت : قال لي النبي صلّى اللَّه عليه وآله : إنّي لأعلم إذا كنت عنّي راضية وإذا كنت عليّ غضبى . قلت : ومن أين تعرف ذلك ؟ قال : أمّا إذ كنت عني راضية تقولين : « لا وربّ محمّد » وإذ كنت غضبى تقولين : « لا وربّ إبراهيم » .

قلت : أجل واللَّه لا أهجر إلاّ اسمك .

مغاضبة عائشة للنبي صلّى اللَّه عليه وآله هي ممّا سبق من الغيرة التي عفي عنها للنساء في كثير من الأحكام كما سبق لعدم انفكاكهن منها ، حتى قال مالك وغيره من علماء المدينة : يسقط عنها الحد إذا قذفت زوجها بالفاحشة على جهة الغيرة ، قال واحتج بما روي ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله قال : ما تدري الغيراء أعلى الوادي من أسفله . ولولا ذلك لكان على عائشة في ذلك من الحرج ما فيه ، لأن الغضب على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وهجره كبيرة عظيمة [١١] .

فإنّ إخواننا إنّما عرفوا الحق بالأشخاص ، فاعتقدوا بحسب مذهبهم المتناقض أنّ عائشة صدّيقة ابنة صدّيق .

فاشتروا بذلك قول اللَّه جل وعلا : يا نساء النبي من يأت منكنّ بفاحشة مبيّنة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على اللَّه يسيرا [١٢] وقوله تعالى فيها وفي صاحبتها : وإن تظاهرا عليه فإنّ اللَّه هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين [١٣] .

وقوله عزّ اسمه تعريضا بهما كما صرّح به ( الزمخشري ) [١٤] ورواه ( صحيح مسلم ) [١٥] : ضرب اللَّه مثلا للّذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من اللَّه شيئا وقيل ادخلا النّار مع الدّاخلين [١٦] بثمن قليل ، فكان ضعف العذاب عليها لإتيانها بتلك الفواحش المبيّنة عليهم عسيرا ، وتظاهرها هي وصاحبتها على نبيّه صلّى اللَّه عليه وآله نسيا منسيا ، وأنّها مع خيانتها تلك الخيانات التي أثبتها التاريخ في الجمل وغير الجمل كان كونها تحت النبي صلّى اللَّه عليه وآله لا يغني عنها شيئا .

كما أغمضوا عمّا شاهدوا من أبيها وصاحبه مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله بالتخلّف عن جيش اسامة الذي لعن المتخلف عنه ومنعه من الوصية ونسبة الهجر إليه ، مع قوله تعالى : وما ينطق عن الهوى إن هوإلاّ وحي يوحى [١٧] ومع أهل بيته بإحراقهم لولم يبايعوا .

مع قوله تعالى فيهم إنّما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا [١٨] .

ولمّا قال بعضهم لأمير المؤمنين عليه السّلام : إني أعتزلك لاعتزال سعد وابن عمر لك . قال عليه السّلام له : إنّك تعرف الحقّ بالرجال والواجب أن تعرف الرجال بالحقّ [١٩] .

وكيف تكون غيرتهن عفوا وقد قال أمير المؤمنين عليه السّلام « غيرتهن كفر » وقال الباقر عليه السّلام : غيرة النساء الحسد ، والحسد أصل الكفر ، إنّ النساء إذا غرن غضبن ، وإذا غضبن كفرن إلاّ المسلمات منهنّ [٢٠] .

وقال الصادق عليه السّلام : إن اللَّه تعالى لم يجعل الغيرة للنساء ، وإنّما تغار المنكرات منهن ، فأمّا المؤمنات فلا ، إنّما جعل اللَّه الغيرة للرجال [٢١] .

فأمّا قول النبي صلّى اللَّه عليه وآله « الغيراء لا تدري أعلى الوادي من أسفله » فبيان حالهن لا دليل جواز عملهن .

وورد من طريقنا [٢٢] أيضا هكذا : بينا كان النبي صلّى اللَّه عليه وآله قاعدا إذ جاءت امرأة عريانة حتى قامت بين يديه فقالت : إنّي قد فجرت فطهّرني ، وجاء رجل يعدوفي أثرها وألقى عليها ثوبا ، فقال : ما هي منك ؟ قال : صاحبتي خلوت بجاريتي فصنعت ما ترى . فقال : ضمّها إليك . ثم قال : ان الغيراء لا تبصر أعلى الوادي من أسفله [٢٣] .

وكيف يعفى عنهنّ مع ترتب مفاسد كثيرة على غيرتهن ، فقد روى الكافي أنّ عمر اتي بجارية قد شهدوا عليها أنّها بغت وكان من قصتها أنّها كانت يتيمة عند رجل وكان الرجل كثيرا ما يغيب عن أهله ، فشبّت اليتيمة فتخوّفت المرأة أن يتزوجها زوجها ، فدعت بنسوة حتى أمسكنها فأخذت عذرتها بأصبعها ، فلما قدم زوجها من غيبته رمت المرأة اليتيمة بالفاحشة وأقامت البيّنة من جاراتها اللاّتي ساعدنها على ذلك ، فرفع ذلك إلى عمر فلم يدر كيف يقضي فيها ، ثم قال للرجل : إئت عليّ بن أبي طالب وإذهب بنا إليه .

فأتوه عليه السّلام وقصوا عليه القصة ، فقال عليه السّلام لامرأة الرجل : ألك بيّنة أوبرهان ؟

قالت : هؤلاء جاراتي يشهدن عليها بما أقول ، وأحضرتهن فأخرج علي عليه السّلام سيفه من غمده فطرحه بين يديه وأمر بكلّ واحدة منهن فأدخلت بيتا ، ثم دعا امرأة الرجل فأدارها بكل وجه فأبت أن تزول عن قولها ، فردّها إلى البيت الذي كانت فيه ودعا إحدى الشهود وجثا على ركبتيه ثم قال : تعرفيني أنا علي بن أبي طالب وهذا سيفي وقد قالت امرأة الرجل ما قالت ورجعت إلى الحق وأعطيتها الأمان وإن لم تصدقيني لأمكّننّ السيف منك . فالتفتت المرأة إلى عمر وقالت : الأمان على الصدق . فقال لها علي فاصدقي ، فقالت لا واللَّه إلاّ أنّها رأت جمالا وهيئة فخافت فساد زوجها فسقتها المسكر ودعتنا فأمسكناها فافتضّتها بأصبعها . فقال علي عليه السّلام : اللَّه أكبر أنا أوّل من فرق بين الشهود إلاّ دانيال النبي عليه السّلام ، والزمهن حدّ القاذف والزمهن جميعا العقر وجعل عقرها أربعمائة درهم ، وأمر بالمرأة أن تنفى من الرجل ويطلقها زوجها ، وزوّجه عليه السّلام الجارية وساق المهر عنه . . . [٢٤] .

وروى أيضا أنّه كان على عهد أمير المؤمنين عليه السّلام رجلان متؤاخيان في اللَّه عز وجل ، فمات أحدهما وأوصى إلى الآخر في حفظ بنية كانت له ، فحفظها الرجل وأنزلها منزلة ولده في اللطف والإكرام ، ثم حضره سفر فخرج وأوصى امرأته في الصبية ، فأطال السفر حتى إذا أدركت الصبيّة وكان لها جمال وكان الرجل يكتب في حفظها والتعاهد لها ، فلما رأت ذلك امرأته خافت أن يقدم فيراها قد بلغت مبلغ النساء فيعجبه جمالها فيتزوجها ، فعمدت إليها هي ونسوة معها قد كانت أعدّتهن ، فأمسكنّها لها ثم افترعتها بأصبعها ، فلما قدم الرجل من سفره دعا الجارية ، فأبت أن تجيبه استحياء ممّا صارت إليه ، فألحّ عليها في الدعاء ، كلّ ذلك وهي تأبى أن تجيبه ، فلما أكثر عليها قالت له امرأته : دعها فانّها تستحي أن تأتيك من ذنب أتته ، ورمتها بالفجور ، فاسترجع الرجل ثم قام إلى الجارية فوبّخها وقال لها : ويحك أما علمت ما كنت أصنع بك من الألطاف ، واللَّه ما كنت أعدّك إلاّ كبعض ولدي أوإخوتي وإن كنت لابنتي ،

فما دعاك إلى ما صنعت ؟ فقالت له الجارية : أمّا إذ قيل لك ما قيل فواللَّه ما فعلت الذي رمتني به امرأتك ولقد كذبت عليّ ، فإنّ القصة لكذا وكذا ووصفت له ما صنعت امرأته بها . فأخذ الرجل بيد امرأته ويد الجارية فمضى بهما حتى أجلسهما بين يدي أمير المؤمنين عليه السّلام وأخبره بالقصة كلّها وأقرّت المرأة بذلك ، وكان الحسن عليه السّلام بين يدي أبيه فقال له : إقض فيها . فقال الحسن عليه السّلام :

نعم على المرأة الحد لقذفها الجارية وعليها القيامة لافتراعها .فقال عليه السّلام له :صدقت [٢٥] .

وفي ( مناقب السروي ) عن تميم بن خزام الأسدي قال : صبّت امرأة بياض البيض على فراش ضرّتها وقالت لزوجها : قد بات عندها رجل ، ففتّش ثيابها فأصاب ذلك البيض ، فقص ذلك على عمر فهمّ أن يعاقبها فقال أمير

 المؤمنين عليه السّلام : إيتوني بماء حار قد اغلي غليانا شديدا ، فلما اتي به أمرهم فصبّوا على الموضع فاشتوى ذلك الموضع ، فرمى به إليها وقال : إنّه من كيدكن إنّ كيدكن عظيم [٢٦] .

وقال عليه السّلام لزوجها : أمسك عليك زوجك فإنّها حيلة تلك التي قذفتها ، فضربها الحدّ [٢٧] .

وفي ( معجم أدباء الحموي ) نقلا عن كتاب شعراء ابن المعتزّ : كان الخليل منقطعا إلى الليث بن رافع بن نصر بن سيّار ، وكان الليث من أكتب أهل زمانه بارع الأدب بصيرا بالشعر والغريب والنحو، وكان كاتبا للبرامكة وكانوا معجبين به ، فارتحل إليه الخليل وعاشره فوجده بحرا فأغناه ، وأحبّ الخليل أن يهدي إليه هدية تشبهه ، فاجتهد في تصنيف كتاب العين فصنّفه له وخصّه به دون الناس وحبّره وأهداه إليه ، فوقع منه موقعا عظيما وسرّ به وعوّضه عنه مائة ألف درهم واعتذر إليه ، وأقبل الليث ينظر فيه ليلا ونهارا لا يملّ النظر فيه حتى حفظ نصفه وكانت ابنة عمّه تحته فاشترى عليها جارية نفيسة بمال جليل ، فبلغها ذلك فغارت غيرة شديدة ، فقالت واللَّه لأغيظنّه ولا ابقي غاية . فقالت : إن غظته في المال فذاك ما لا يبالي ولكني أراه مكبّا ليله ونهاره على هذا الدفتر واللَّه لأفجعنه به ، فأخذت الكتاب وأضرمت نارا وألقته فيها ، وأقبل الليث إلى منزله ودخل إلى البيت الذي كان فيه الكتاب ، فصاح بخدمه وسألهم عن الكتاب فقالوا : أخذته الحرة ، فبادر إليها وقد علم من أين اتي ، فلما دخل عليها ضحك في وجهها وقال لها : ردّي الكتاب فقد وهبت لك الجارية وحرّمتها على نفسي ، وكانت غضبى فأخذت بيده وأرته رماده ، فسقط في يد الليث فكتب نصفه من حفظه وجمع على الباقي أدباء زمانه وقال لهم : مثلوا عليه واجتهدوا ، فعملوا هذا النصف الذي بأيدي الناس ، فهوليس من تصنيف الخليل ولا يشقّ غباره [٢٨] .

هذا ، وفي السير : ضرب البعث على كوفي إلى آذربيجان ، فاقتاد جارية وفرسا وكان مملكا بابنة عمه ، فكتب إليها ليغيرها :

ألا بلغوا ام البنين بأننا ***** غنينا وأغنتنا الغطارفة المرد

بعيد مناط المنكبين إذا جرى ***** وبيضاء كالتمثال زيّنها العقد

فهذا لأيّام العدووهذه ***** لحاجة نفسي حين ينصرف الجند

فكبت إليه امرأته :

 

ألا فاقره منّي السّلام وقل له ***** غنينا وأغنتنا غطارفة المرد

إذا شئت أغناني غلام مرجّل ***** ونازعته في ماء معتصر الورد

وان شاء منهم ناشى‏ء مدّ كفّه ***** إلى عكن ملساء أوكفل نهد

فما كنتم تقضون حاجة أهلكم ***** شهودا قضيناها على النأي والبعد

فعجّل علينا بالسراح فإنّه ***** منانا ولا ندعولك اللَّه بالرد

فلا قفل الجند الذي أنت فيهم ***** وزادك رب الناس بعدا على بعد

فلما ورد عليه الكتاب لم يزد ان ركب فرسه وأردف الجارية ولحق بها ، فكان أوّل شي‏ء قال لها : تاللَّه هل كنت فاعلة . قالت : أنت أحقر من أن أعصي اللَّه فيك ، كيف ذقت طعم الغيرة ، فوهب لها الجارية وانصرف إلى بعثه [٢٩] .

وفي المناقب عن غريب حديث أبي عبيد : جاءت امرأة إلى علي عليه السّلام وقالت : ان زوجها يأتي جاريتها . فقال عليه السّلام : ان كنت صادقة رجمناه وان كنت كاذبة جلدناك . فقالت : ردوني إلى أهلي غيري نقزة .قال أبوعبيد : تعني ان جوفها يغلي من الغيظ والغيرة [٣٠] .

وفي ( المروج ) : ذكر مصعب الزبيري أنّ امّ سلمة بنت يعقوب المخزومي كانت بعد هشام بن عبد الملك عند السفاح ، وكان حلف لها أن لا يتزوّج عليها ولا يتسرّى ، وغلبت عليه غلبة شديدة حتى ما كان يقطع أمرا إلاّ بمشورتها ، حتى أفضت الخلافة إليه فوفى لها بما حلف لها ، فلما كان ذات يوم خلا به خالد ابن صفوان فقال له : إني فكّرت في أمرك وسعة ملكك ، وقد ملكت نفسك امرأة واحدة ، فإن مرضت مرضت وان غابت غبت وحرمت نفسك التلذّذ باستطراف الجواري ومعرفة أخبار حالاتهن والتمتّع بما تشتهي منهنّ ، فإنّ منهن الطويلة الغيداء ومنهن الفضة البيضاء ، ومنهن العتيقة الأدماء والدقيقة السمراء والبربرية العجزاء ، من مولدات المدينة تفتن بمحادثتها وتلذّ بخلوتها ، وأين أنت من بنات الأحرار والنظر إلى ما عندهن وحسن الحديث منهن ، ولورأيت الطويلة البيضاء والسمراء اللعساء والصفراء العجزاء والمولّدات من البصريات والكوفيات ، ذوات الألسن العذبة والقدود المهفهفة والأوساط المخصّرة والأصداغ المزرفنة ، والعيون المكحلة والثدي المحقة ، وحسن زيّهن وزينتهن وشكلهن ، لرأيت شيئا حسنا وجعل يجيد في الوصف ويجدّ في الاطناب بحلاوة لفظه وجودة صفته .

فلما فرغ قال له السفاح : ويحك يا خالد ما صكّ مسامعي واللَّه قطّ كلام أحسن من كلامك ، فأعده علي فقد وقع منّي موقعا ، فأعاد عليه خالد أحسن ممّا ابتدأ ، ثم انصرف وبقي السفاح مفكّرا فيما سمع من خالد ، فدخلت عليه ام سلمة فلما رأته متفكّرا قالت : إنّي لأنكرك ، هل حدث أمر أوأتاك خبر ؟ قال : لم يكن من ذلك شي‏ء . قالت : فما قصّتك ؟ فجعل يزوي عنها فلم تزل به حتى

 أخبرها بمقالة خالد ، فقالت : فما قلت لابن الفاعلة . قال : سبحان اللَّه ينصحني وتشتمينه ، فخرجت من عنده مغضبة وأرسلت إلى خالد من البخارية ومعهم من الكافر كوبات ، وأمرتهم أن لا يتركوا منه عضوا صحيحا .

قال خالد : فانصرفت إلى منزلي وأنا على السرور بما رأيت من السفاح وإعجابه بما ألقيته إليه ، ولم أشكّ أنّ صلته تأتيني ، فلم ألبث حتى صار إليّ اولئك البخارية وأنا قاعد على باب داري ، فلما رأيتهم أيقنت بالجائزة واصلة ، حتى وقفوا عليّ فسألوا عني فقلت : ها أنا ذا خالد ، فسبق اليّ أحدهم بهراوة كانت معه ، فلما أهوى بها اليّ وثبت الى منزلي وأغلقت الباب واستترت ،

ومكثت أيّاما على تلك الحال لا أخرج من منزلي ، ووقع في خلدي أنّي أوتيت من قبل امّ سلمة ، وطلبني السفاح طلبا شديدا فلم أشعر ذات يوم إلاّ بقوم هجموا عليّ وقالوا : أجب الخليفة . فأيقنت بالموت ، فركبت وليس عليّ لحم ولا دم ، فلما وصلت إلى الدار أومى اليّ بالجلوس . ونظرت فإذا خلف ظهري باب عليه ستور قد ارخيت وحركة خلفها ، فقال السفاح : لم أرك يا خالد منذ ثلاث .

قلت : كنت عليلا . قال : ويحك إنّك وصفت لي في آخر دخلة من أمر الناس والجواري ما لم يخرق مسامعي قط كلام أحسن منه فأعده علي . قلت : نعم .

أعلمتك أنّ العرب اشتقت اسم الضرّة من الضر ، وان أحدهم ما تزوج من النساء أكثر من واحدة إلاّ كان في جهد . فقال : ويحك لم يكن هذا في الحديث .

قلت : بلى ، وأخبرتك أنّ الثلاث من النساء كأثافي القدر يغلي عليهن . قال : برئت من قرابتي من النبي إن كنت سمعت هذا منك في حديثك . قلت : وأخبرتك أنّ الأربعة من النساء شرّ صيح بصاحبه يشنه ويهرمنه ويسقمنه . قال : ويلك ما سمعت هذا منك ولا من غيرك قبل هذا . قال خالد : بلى . قال : ويلك تكذّبني .

قلت : وتريد أن تقتلني . قال : مر في حديثك . قلت : وأخبرتك ان أبكار الجواري رجال ولكن لا خصي لهن .

قال خالد : وسمعت الضحك من وراء الستر قلت : ونعم وأخبرتك أيضا ان بني مخزوم ريحانة قريش وأنت عندك ريحانة من الرياحين وأنت تطمح بعينك إلى حرائر النساء وغيرهن من الاماء .

قال خالد : فقيل لي من وراء الستر صدقت يا عمّاه وبرّرت بهذا حديث الخليفة ولكنه بدل وغيّر ونطق عن لسانك بغيره . فقال لي السفاح : قاتلك اللَّه وأخزاك وفعل بك وفعل ، فتركته وخرجت وقد أيقنت بالحياة . قال : فما شعرت إلاّ برسل ام سلمة قد صاروا إليّ ومعهم عشرة آلاف درهم وتخت وبرذون وغلام [٣١] .

وغيرة الرجل التي هي إيمان ، غيرته على ميل امرأته إلى رجل أجنبي ، وأمّا ميلها إلى زوج لها قبل بمعنى مدحها له بصفات ليست في الأخير فيغيّر زوجها فليس بايمان بل من الكفر ، ففي السير كانت مع سعد بن أبي وقاص بالقادسية زوجة له كانت قبل تحت المثنى بن حارثة ، فلما لم تر من سعد إقداما مثل المثنى قالت : وامثنياه ولا مثنى للمسلمين اليوم . فلطمها سعد فقالت المرأة : أغيرة وجبنا . فذهبت مثلا [٣٢]

الحكمة ( ٢٣٨ ) وقال عليه السّلام :

اَلْمَرْأَةُ شَرٌّ كُلُّهَا وشَرُّ مَا فِيهَا أَنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْهَا « المرأة شرّ كلّها » قالوا : كتب بعض الحكماء على باب داره « لا يدخل داري شرّ » فقال بعض آخر منهم : من أين تدخل امرأتك [٣٣] ؟

وقالوا : تزوّج بعضهم امرأة نحيفة فقيل له في ذلك فقال : اخترت من الشرّ أقلّه [٣٤] .

وقالوا : رأى بعض الحكماء امرأة غريقة قد احتملها السيل فقال : زادت الكدر كدرا ، والشر بالشر يهلك  [٣٥].

وفي ( الملل ) : رأى ديوجانس امرأة تحملها الماء فقال : على هذا المعنى جرى المثل « دع الشر يغسله الشر » [٣٦] .

ورأى نساء يتشاورن فقال :على هذا جرى المثل :«هوذا الثعبان يستقرض من الأفاعي سمّا » .

ورأى امرأة متزينة في ملعب فقال : هذه لم تخرج لترى ولكن لترى وقالوا : رأى بعضهم جارية تحمل نارا فقال : نار على نار ، والحامل شر من المحمول وقالوا : رأى حكيم جارية تتعلّم الكتابة ، فقال : يسقى هذا السهم سمّا ليرمي به يوما ما [٣٧] .

وقالوا : ونظر حكيم إلى امرأة مصلوبة على شجرة ، فقال : ليت كلّ شجرة تحمل مثل هذه الثمرة [٣٨] .

وقال بعضهم :

ان النساء شياطين خلقن لنا ***** نعوذ باللَّه من شرّ الشياطين [٣٩]

وقال بعضهم في قولهم « بعد الّتي واللّتيّا » : إن رجلا تزوج امرأة قصيرة وامرأة طويلة ، فلقي منهما شدّة ، فطلّقهما وقال : بعد اللتيا يعني القصيرة والّتي أي الطويلة لا أتزوج أبدا [٤٠] .

وفي ( شعراء ابن قتيبة ) : كان جران العود والرحال خدنين ، فتزوج كلّ واحد منهما امرأتين ، فلقيا منهما مكروها فقال الأول :

ألا لا تغرنّ امرأ نوفلية ***** على الرأس بعدي أوترائب وضّح

ولا فاحم يسقي الدهان كأنّه ***** أساود يزهاها لعينك أبطح

وأذناب خيل علقت في عقيصة ***** ترى قرطها من تحتها يتطوّح

جرت يوم جئنا بالركاب نزفّها ***** عقاب وتشحاج من الطير متيح

فأمّا العقاب فهي منّا عقوبة ***** وأمّا الغراب فالغريب المطوّح

هي الغول والسعلاة حلقي منهما ***** مكدّح ما بين التراقي مجرّح

خذا نصف مالي واتركا لي نصفه ***** وبينا بذم فالتعزّب أروح

وسمّي جران العود بقوله لامرأتيه :

خذا حذرا يا جارتيّ فإنّني ***** رأيت جران العود قد كان يصلح

فخوفهما بسير قدّ من صدر جمل مسن ، قال ويتمثل من شعره بقوله :

ولا تأمنوا مكر النساء وأمسكوا ***** عرى المال عن أبنائهن الأصاغر

فإنّك لم ينذرك أمر تخافه ***** إذا كنت منه خائفا مثل خابر [٤١]

وفي القاموس هوعامر بن الحرث وقول الصحاح اسمه المستورد غلط .

شم الرياحين ، راجع أدب الدنيا والدين للماوردي : ١٥٦ .

وقال الثاني :

فلا بارك الرحمن في عود أهلها ***** عشية زفّوها ولا فيك من بكر

ولا الزعفران حين مسّحنها به ***** ولا الحلي منها حين نيط من النحر

ولا فرش طوهرن من كلّ جانب ***** كأنّي أطوي فوقهن من الجمر

فيا ليت أنّ الذئب خلّل درعها ***** وإن كان ذا ناب حديد وذا ظفر

وجاءوا بها قبل المحاق بليلة ***** وكان محاقا كلّه آخر الشهر

لقد أصبح الرحّال عنهن صادفا ***** إلى يوم يلقى اللَّه في آخر العمر [٤٢]

وفي ( الاستيعاب ) : كانت عند الأعشى المازني امرأة يقال لها معاذة ، فخرج يمير أهله من هجر ، فهربت امرأته بعده ناشزة عليه ، فعاذت برجل منهم يقال له مطرف ، فجعلها خلف ظهره ، فلما قدم الأعشى لم يجدها في بيته واخبر أنّها نشزت وعاذت بمطرف ، فأتاه فقال له : يا ابن عم عندك امرأتي فادفعها اليّ . فقال : ليست عندي ولوكانت عندي لم أدفعها إليك . وكان مطرف أعزّ منه ، فخرج حتى أتى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وأنشأ يقول :

يا سسّد الناس وديّان العرب ***** أشكوإليك ذربة من الذرب [٤٣]

خرجت أبغيها الطعام في رجب ***** فخلفتني بنزاع وهرب

اخلفت العهد وألظت بالذنب ***** وهنّ شر غالب لمن غلب [٤٤]

فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله « وهنّ شر غالب لمن غلب » وكتب إلى مطرف : إدفع إليه امرأته ، فلما قرأ الكتاب قال لمعاذة : هذا كتاب النبي فيك وأنا دافعك إليه . فقالت :

خذ لي العهد أن لا يعاقبني فيما صنعت ، فأنشأ يقول :

لعمرك ما حبّي معاذة بالذي ***** يغيّره الواشي ولا قدم العهد

ولا سوء ما جاءت به إذ أزلّها ***** غواة رجال إذ ينادونها بعدي [٤٥]

وفي ( الملل ) : قيل للاسكندر : إنّ روشنك امرأتك بنت دارا الملك وهي من أجمل النساء فلوقربتها إلى نفسك . قال : أكره أن يقال :غلب الاسكندر دارا ،وغلبت روشنك الاسكندر [٤٦] .

وقالوا : كان أحمد بن يوسف كاتب المأمون إذا دخل عليه حيّاه بتحية أبرويز الملك : « عشت الدهر ، ونلت المنى ، وحبيت طاعة النساء »  [٤٧] .

وفي ( الكافي ) عن أمير المؤمنين عليه السّلام : إتّقوا من شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر ، وإن أمرنكم بالمعروف فخالفوهنّ كيلا يطمعن في المنكر [٤٨] .

وعنه عليه السّلام : في خلاف النساء البركة [٤٩] .

---------------------------------------------------
[١] . اصلاح المنطق لابن السّكّيت : ٢٨٣ ، وذكره ابن سيده في الصحاح ٢ : ٧٧٦ .
[٢] . الكافي للكليني ٥ : ٩ ح ١ .
[٣] . تاريخ الامم والملوك للطبري ٢ : ٤١٧ .
[٤] . تاريخ الامم والملوك للطبري ٨ : ٨٩ .
[٥] . عيون الأخبار لابن قتيبة ٤ : ١٩ كذا أخبار النساء لابن قيم الجوزية : ٩ .
[٦] . سنن أبي داود ٣ : ٢٩٧ ح ٣٥٦٧ .
[٧] . اسد الغابة لابن الأثير ٥ : ٤٣٨ .
[٨] . الأحزاب : ٥٠ .
[٩] . الأحزاب : ٥٠ .
[١٠] . تفسير القمي ٢ : ١٩٥ .
[١١] . صحيح مسلم بشرح النووي ١٥ : ٢٠٣ .
[١٢] . الأحزاب : ٣٠ .
[١٣] . التحريم : ٤ .
[١٤] . الكاشف للزمخشري ٤ : ٥٧١ .
[١٥] . صحيح مسلم ١٥ : ٢٠٣ .
[١٦] . التحريم : ١٠ .
[١٧] . النجم : ٣ ٤ .
[١٨] . الأحزاب : ٣٣ .
[١٩] . ذكره المفيد في أماليه : ٣ بلفظ : « فإنّك امرؤ ملبوس عليك ، إنّ دين اللَّه لا يعرف بالرجال بل بآية الحق ، فأعرف الحق تعرف أهله .
[٢٠] . الفروع من الكافي للكليني ٥ : ٥٠٥ ، وذكره الطبرسي في مكارم الأخلاق : ١٢٤ .
[٢١] . الفروع من الكافي للكليني ٥ : ٥٠٥ ح ٢ .
[٢٢] . من حديث مطول أسنده الطبرسي إلى جابر . . . لم يأت المؤلف على ذكره بالتفصيل انظر مكارم الأخلاق : ١٢٤ .
[٢٣] . الكافي للكليني ٥ : ٥٠٥ ح ٣ ، وفتح الباري في شرح صحيح البخاري ٩ : ٣٢٥ .
[٢٤] . الكافي للكليني ٧ : ٤٢٥ ح ٩ .
[٢٥] . الكافي للكليني ٧ : ٢٠٧ ح ١٢ .
[٢٦] . يوسف : ٢٨ .
[٢٧] . المناقب للسروي ٢ : ٣٦٧ .
[٢٨] . معجم الأدباء لياقوت الحموي ١٧ : ٤٥ ، عقلا عن طبقات الشعراء لعبد اللَّه بن المعتز : ٩٧ .
[٢٩] . الابشيهي ، المستطرف في كل فن مستظرف ٢ : ٤٨٧ ٤٨٨ .
[٣٠] . المناقب لابن شهر آشوب ٢ : ٣٨١ .
[٣١] . مروج الذهب للمسعودي ٣ : ٢٦٠ .
[٣٢] . شرح ابن أبي الحديد ٩ : ١٦٣ .
[٣٣] . مروج الذهب للمسعودي ٢ : ٣٢٥ .
[٣٤] . شرح ابن أبي الحديد ٩ : ١٦٣ و١٨ : ١٩٨ ١٩٩ .
[٣٥] . المصدر نفسه .
[٣٦] . الملل والنحل للشهرستاني ٢ : ١٥٢ ، وشرح ابن أبي الحديد ١٨ : ١٩٨ .
[٣٧] . الملل والنحل للشهرستاني ٢ : ١٥٢ ، وشرح ابن أبي الحديد ٩ : ١٦٣ .
[٣٨] . شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩ : ١٦٣ و١٨ : ١٩٨ .
[٣٩] . نسبوا هذا البيت إلى عمر بن الخطاب ، قاله عند ما سمع امرأة تقول : ان النساء رياحين خلقن لكم وكلكم يشتهي
[٤٠] . مجمع الأمثال للميداني ١ : ١٢٥ .
[٤١] . الشعر والشعراء لابن قتيبة : ٢٧٥ ٢٧٧ .
[٤٢] . الشعر والشعراء لابن قتيبة : ١٧٠ .
[٤٣] . الذرب : حدّة اللسان .
[٤٤] . حياة الحيوان للدميري ١ : ٥١٢ .
[٤٥] .
ذكر الحكاية ( ابن الأثير ) في اسد الغابة ١ : ١٢٣ ، ولم يذكر ( ابن عبد البر ) في الإستيعاب ١ : ١٤٤ ( المصدر الّذي اعتمده المؤلف ) إلاّ جزءا من الحكاية ، فقد ذكر أبيات الأعشى المازني إمام النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وقول النبي له فقط ، مع تغيير عمّا ذكره المؤلف والأبيات هي
يا مالك الناس وديان العرب ***** إنّي لقيتف دربة من الذّرب
ذهبت ابضيها الطعام في رجب ***** فخالفتني بنزاع وهرب
أخلفت العهد والطّت بالذنب ***** وهن شر غالب لمن غلب
[٤٦] . الملل والنحل للشهرستاني ٢ : ١٤٧ .
[٤٧] . شرح ابن أبي الحديد ٦ : ١٩٥ .
[٤٨] . الكافي للكليني ٥ : ٥١٧ ح ٥ .
[٤٩] . لفظ الحديث كما رود في بحار الأنوار ١٠٣ : ٢٦٢ ، وجامع أحاديث الشيعة ١٦ : ٨٦ ، عن هارون بن موسى عن محمّد بن علي بن محمّد بن الحسين عن علي بن اسباط عن أبي فضال عن الصادق عن ايائه عن رسول اللَّه أنه قال : شاوروا النساء وخالفوهن فأن خلافهن بركة .

يتبع .......

****************************