وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                

Search form

إرسال الی صدیق
كلمة سليمان كتّاني عن نهج البلاغة

وتحدّث سليمان كتّاني في كتابه «الإمام علي نبراس ومتراس» ص ١٩٩ ط ١٣٨٦ هـ مطبعة النعمان في النجف عن نهج البلاغة «...وماذا جاء في (نهج البلاغة) فقال: يدغدغ الشكّ في ما جاء في نهج البلاغة؟ وهل الكتاب كان غير تقويم للرجل الكبير في نهجه الطويل، الذي زرع عليه الانسان قيمة تتبلور بالعقل الصحيح وتسمو بالفضيلة، وجعل الفضائل تنمو وتدور على محور واحد، هو محور التقوى والإيمان بالله؟
ومتى، وفي أيّة لحظة من لحظات عمره، لم يعبّر عن هذا النهج الصريح؟
أفي إعلانه الرسالة وإيمانه بها، ولقد نذر نفسه للدعوة لها والجهاد في سبيلها، أم في تطبيقها دستوراً كاملاً لكلّ مجاري أفكاره وأقواله وأعماله من حيث كان زهده وتقواه وشجاعته وبطولته؟
فإذا كان الاقحام في (نهج البلاغة) تكويماً لتعابير تحمل مثل هذه المعاني لم يسكبها جَنان المنسوبة إليه ضمن حروف نبتت من شقّ قلمه، فإنّ ذلك لن يغيّر نهج البلاغة بشيء،... لأنّ الكلام المقحم جاء صادقاً في نحت نفسه قالباً لائقاً بالفكر الأصيل، ولأنّ البلاغة في مفهومها الحقيقي ليست مطلقاً في قوّة اللفظ والنحت بقدر ما هي تنـزيل لسموّ المعاني في قوالب متينة السبك والحبك، وإنّ هذه الأخيرة تبقى أبداً قوالب جوفاء ما لم تستتمّ فيها تلك المفاتن.
و(نهج البلاغة)، سواء كان صقل حروفه على يد ابن أبي طالب أم كان على يدي مقحم فنّان، فإنّه يبقى دائماً تعبيراً عميق البلاغة عن نفسيّة رجل واحد سُمّي بـ (علي بن أبي طالب).
. . .
آتياً إلينا من فضاء لا ينتهي اُفقه ، ولا ينتهي لألاؤه ، إنّه الإمام عليّ : اُنسوجة بكر ـ كأنّها أبداً ـ بكر . . سبحان الله ، وقد نسلَه من فسحات المعاني ، كأن الفضائل كلّها فيه ، إنّما هي من أجل صفوات المباني ، شدّت إليه ليكون بها المثال ، في بنية الإنسان ، وكلّ مجتمعات الإنسان .
ولستُ أظنّ فضائله تُحصى برقم ، فهي الوسيعة ، والرفيعة ، والمديدة . . . يوسعها الحجى ، ويرفعها الصدق ، ويمدّدها الجمال . . . أما آفاقها ـ في نعيم انصباباتها ـ فهي الله ـ جلّ شأنه ـ في اتصافه الوجودي المطلق ، تمنطق بها الإمام عليّ ، من أجل أن يفسّر جلالات الرسالة النازلة سوراً في قرآن نبي الإسلام(صلى الله عليه وآله) . . . وكلّها لبناء مجتمعات الإنسان أكان هناك في الغرب أم هنا في الشرق . .
يا للإمام عليّ! كيف له أن يُدرَك في معانيه الأنيقة وفي مبانيه الوثيقة . . . إنّ المعاني كلّها عند الإمام ، لا تزل تثير فينا المحجات ، وتوسّع لنا المسافات ، وتشدّد بنا الخطوات . . .

****************************