وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام):مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا.                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
محاسن الأخلاق ومساوئها في نهج البلاغة - الثاني

 

لبيب بيضون

(الصلاح والاصلاح)

قال الامام علي (ع):

من وصية له (ع) للحسن والحسين (ع): أوصيكما... بتقوى اللّه، ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإنّي سمعت جدّكما صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول: «صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة والصّيام». (الخطبة ٢٨٦، ٥١١)

من أصلح ما بينه وبين اللّه، أصلح اللّه ما بينه وبين النّاس. ومن أصلح أمر آخرته أصلح اللّه له أمر دنياه. ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من اللّه حافظ. (٨٩ ح، ٥٨٠)

ولا تجارة كالعمل الصّالح. (١١٣ ح، ٥٨٦)

من أصلح سريرته أصلح اللّه علانيته، ومن عمل لدينه كفاه اللّه أمر دنياه، ومن أحسن فيما بينه وبين اللّه، أحسن اللّه ما بينه وبين النّاس. (٤٢٣ ح، ٦٥٢)

(الصواب والخطأ)

قال الامام علي (ع):

من استقبل وجوه الآراء (أي من طلب الآراء في وجوهها الصحيحة) عرف مواقع الخطأ. (١٧٣ ح، ٥٩٩) إذا ازدحم الجواب خفي الصّواب (أي اذا كان في السؤال المطروح إشكال كثرت الأجوبة من السامعين وخفي الصواب عليهم). (٢٤٣ ح، ٦١٠) إنّ كلام الحكماء إذا كان صوابا كان دواء، وإذا كان خطأ كان داء. (٢٦٥ ح، ٦١٩)

(الاطراء والمدح)

قال الامام علي (ع):

في عهده لمالك الاشتر: والصق بأهل الورع والصّدق، ثمّ رضهم على أن لا يطروك ولا يبجحوك بباطل لم تفعله، فإنّ كثرة الإطراء، تحدث الزّهو، وتدني من العزّة. (الخطبة ٢٩٢، ١، ٥٢١)

وقال (ع) عن اختيار الحاكم: ممّن لا يزدهيه إطراء، ولا يستميله إغراء، وأولئك قليل. (الخطبة ٢٩٢، ١، ٥٢٦)

وإيّاك والإعجاب بنفسك، والثّقة بما يعجبك منها، وحبّ الإطراء، فإنّ ذلك من أوثق فرص الشّيطان في نفسه، ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين. (الخطبة ٢٩٢، ٥ ٥٣٨)

(الظنّ والثقة حسن الظنّ وسوؤه)

قال الامام علي (ع):

من وصيته لابنه الحسن (ع): لا خير في معين مهين، ولا في صديق ظنين. (الخطبة ٢٧٠، ٣، ٤٨٦) فإنّ البخل والجبن والحرص غرائز شتّى، يجمعها سوء الظّنّ باللّه. (الخطبة ٢٩٢، ١ ٥٢٠)

وقال (ع): فإنّ حسن الظّنّ يقطع عنك نصبا طويلا. (الخطبة ٢٩٢، ١، ٥٢٢)

إذا استولى الصّلاح على الزّمان وأهله، ثمّ أساء رجل الظّنّ برجل لم تظهر منه خزية، فقد ظلم. وإذا استولى الفساد على الزّمان وأهله، فأحسن رجل الظّنّ برجل فقد غرّر.(١١٤ ح، ٥٨٦)

من وضع نفسه مواضع التّهمة فلا يلومنّ من أساء به الظّنّ. (١٥٩ ح، ٥٩٨)

ليس من العدل القضاء على الثّقة بالظّنّ. (٢٢٠ ح، ٦٠٦)

من ظنّ بك خيرا فصدّق ظنّه. (٢٤٨ ح، ٦١٠)

لا تظنّنّ بكلمة خرجت من أحد سوءا، وأنت تجد لها في الخير محتملا. (٣٦٠ ح، ٦٣٨)

(العتاب واللوم)

قال الامام علي (ع):

فربّ ملوم لا ذنب له. (٢٦٧، ٤٧١)

ما كلّ مفتون يعاتب. (١٤ ح، ٥٦٧)

(العذر والاعذار والاعتذار)

قال الامام علي (ع):

واحذر كلّ عمل إذا سئل عنه صاحبه أنكره أواعتذر منه. (الخطبة ٣٠٨، ٥٥٧)

العمر الّذي أعذر اللّه فيه إلى ابن آدم ستّون سنة (أي لا عذر لابن آدم بعد الستين بغلبة الهوى والشهوات عليه). (٣٢٦ ح، ٦٣١)

الإستغناء عن العذر (أي الاعتذار)، أعزّ من الصّدق به. (٣٢٩ ح، ٦٣٢)

(المعروف والمنكر ردّ المعروف بمثله)

قال الامام علي (ع):

ولا عندهم أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر. (الخطبة ١٧، ٦٢)

وقال (ع) عن النساء: ولا تطيعوهنّ في المعروف، حتّى لا يطمعن في المنكر. (الخطبة ٧٨، ١٣٤)

المعروف فيهم ما عرفوا، والمنكر عندهم ما أنكروا. (الخطبة ٨٦، ١٥٧)

وصنائع المعروف فإنّها تقي مصارع الهوان. (الخطبة ١٠٨، ٢١٣)

وليس لواضع المعروف في غير حقّه، وعند غير أهله، من الحظّ فيما أتى، إلاّ محمدة اللّئام، وثناء الأشرار، ومقالة الجهّال، مادام منعما عليهم: ما أجود يده وهوعن ذات اللّه بخيل. (الخطبة ١٤٠، ٢٥٢)

وأمر بالمعروف تكن من أهله، وانكر المنكر بيدك ولسانك، وباين من فعله بجهدك. (الخطبة ٢٧٠، ١، ٤٧٥)

إذا حيّيت بتحيّة فحيّ بأحسن منها، وإذا أسديت إليك يد فكافئها بما يربى عليها. والفضل مع ذلك للبادي. (٦٢ ح، ٥٧٦)

(العزّ والذلّ)

قال الامام علي (ع):

لا يمنع الضّيم الذّليل. (الخطبة ٢٩، ٨٢)

الذّليل عندي عزيز حتّى آخذ الحقّ له، والقويّ عندي ضعيف حتّى آخذ الحقّ منه. (الخطبة ٣٧، ٩٦)

ومن خطبة له (ع) لما غلب أصحاب معاوية أصحابه على شريعة الفرات بصفين ومنعوهم الماء: قد استطعموكم القتال، فأقروا على مذلّة، وتأخير محلّة. أورؤوا السّيوف من الدّماء، ترووا من الماء. فالموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين. (الخطبة ٥١، ١٠٧)

وأكرم نفسك عن كلّ دنيّة وإن ساقتك إلى الرّغائب، فإنّك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضا. (الخطبة ٢٧٠، ٣، ٤٨٥)

فإنّ كثرة الإطراء، تحدث الزّهووتدنى من العزة. (الخطبة ٢٩٢، ١، ٥٢١)

ورضي بالذّلّ من كشف عن ضرّه، وهانت عليه نفسه من أمر عليها لسانه. (٢ ح، ٥٦٥)

ولا عزّ كالحلم. (١١٣ ح، ٥٨٦)

الطّامع في وثاق الذّلّ. (٢٢٦ ح، ٦٠٧)

ومن أتى غنيّا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه. (٢٢٨ ح، ٦٠٧)

المنيّة ولا الدّنيّة، والتّقلّل ولا التّوسّل. (٣٩٦ ح، ٦٤٧)

من كرمت عليه نفسه، هانت عليه شهوته. (٤٤٩ ح، ٦٥٧)

زهدك في راغب فيك نقصان حظّ، ورغبتك في زاهد فيك ذلّ نفس. (٤٥١ ح، ٦٥٧)

إنّه ليس لأنفسكم ثمن إلاّ الجنّة، فلا تبيعوها إلاّ بها. (٤٥٦ ح، ٦٥٨)

(العفّة والعفاف)

قال الامام علي (ع):

والحرفة مع العفّة، خير من الغنى مع الفجور. (٢٧٠، ٣، ٤٨٥)

قدر الرّجل على قدر همّته... وعفّته على قدر غيرته. (٤٧ ح، ٥٧٤)

العفاف زينة الفقر، والشّكر زينة الغنى. (٦٨ ح، ٥٧٦)

ما المجاهد الشّهيد في سبيل اللّه بأعظم أجرا ممّن قدر فعفّ. لكاد العفيف أن يكون ملكا من الملائكة. (٤٧٤ ح، ٦٦٢)

(العفووالانتقام)

قال الامام علي (ع):

واكظم الغيظ، وتجاوز عند المقدرة، واحلم عند الغضب، واصفح مع الدّولة (أي السلطة)، تكن لك العاقبة. (الخطبة ٣٠٨، ٥٥٧)

إذا قدرت على عدوّك فاجعل العفوعنه شكرا للقدرة عليه. (١٠ ح، ٥٦٦)

أولى النّاس بالعفوأقدرهم على العقوبة. (٥٢ ح، ٥٧٥)

والعفو زكاة الظّفر. (٢١١ ح، ٦٠٥)

(العيب ستر العيب وكشفه)

قال الامام علي (ع):

في النهي عن عيب المسي‏ء: وإنّما ينبغي لأهل العصمة، والمصنوع إليهم في السّلامة، أن يرحموا أهل الذّنوب والمعصية، ويكون الشّكر هوالغالب عليهم، والحاجز لهم عنهم، فكيف بالعائب الّذي عاب أخاه وعيّره ببلواه؟ أما ذكر موضع ستر اللّه عليه من ذنوبه ممّا هوأعظم من الذّنب الّذي عابه به وكيف يذمّه بذنب قد ركب مثله فإن لم يكن ركب ذلك الذّنب بعينه فقد عصى اللّه فيما سواه، ممّا هوأعظم منه. وايم اللّه لئن لم يكن عصاه في الكبير، وعصاه في الصّغير، لجرأته على عيب النّاس أكبر.

يا عبد اللّه، لا تعجل في عيب أحد بذنبه، فلعلّه مغفور له، ولا تأمن على نفسك صغير معصية، فلعلّك معذّب عليه. فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه، وليكن الشّكر شاغلا له على معافاته ممّا ابتلي به غيره. (الخطبة ١٣٨، ٢٥١)

وقال (ع) في عهده لمالك الاشتر: فاستر العورة ما استطعت، يستر اللّه منك ما تحبّ ستره من رعيّتك. (الخطبة ٢٩٢، ١، ٥٢٠)

المسالمة خباء العيوب. (٥ ح، ٥٦٦)

أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم فما يعثر منهم عاثر إلاّ ويد اللّه بيده يرفعه. (١٩ ح، ٥٦٨)

عيبك مستور ما أسعدك جدّك. (٥١ ح، ٥٧٥)

من كساه الحياء ثوبه، لم ير النّاس عيبه. (٢٢٣ ح، ٦٠٦)

من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره. (٣٤٩ ح، ٦٣٥)

أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله. (٣٥٣ ح، ٦٣٦) (غ)

(الغيبة وسماعها)

قال الامام علي (ع):

في النهي عن سماع الغيبة: أيّها النّاس، من عرف من أخيه وثيقة دين وسداد طريق، فلا يسمعنّ فيه أقاويل الرّجال. أما إنّه قد يرمي الرّامي، وتخطى‏ء السّهام، ويحيل الكلام (أي يتغيّر عن وجه الحقّ). وباطل ذلك يبور، واللّه سميع وشهيد. أما إنّه ليس بين الحقّ والباطل إلاّ أربع أصابع. فسئل عليه السلام: عن معنى قوله هذا، فجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه، ثمّ قال: الباطل أن تقول سمعت، والحقّ أن تقول رأيت. (الخطبة ١٣٩، ٢٥٢)

الغيبة جهد العاجز. (٤٦١ ح، ٦٥٨)

(الغيرة وصيانة العرض)

قال الامام علي (ع):

ولا تجعل عرضك غرضا لنبال القول. (الخطبة ٣٠٨، ٥٥٧)

غيرة المرأة كفر، وغيرة الرّجل إيمان. (١٢٤ ح، ٥٨٨)

من ضنّ بعرضه فليدع المراء (أي الجدال). (٣٦٢ ح، ٦٣٨) (ف)

(الفتنة والافتتان)

قال الامام علي (ع):

أيّها النّاس، شقّوا أمواج الفتن بسفن النّجاة. (الخطبة ٥، ٤٧)

أمّا بعد، فإنّ الأمر ينزل من السّماء إلى الأرض كقطرات المطر، إلى كلّ نفس بما قسم لها من زيادة أونقصان. فإن رأى أحدكم لأخيه غفيرة (أي زيادة) في أهل أومال أونفس، فلا تكوننّ له فتنة. (الخطبة ٢٣، ٦٨)

وقال (ع) في ذمّ الدنيا: من استغنى فيها فتن. (الخطبة ٨٠، ١٣٥)

كن في الفتنة كابن اللّبون (أي ابن الناقة الرضيع)، لا ظهر فيركب، ولا ضرع فيحلب.(١ ح، ٥٦٥)

ما كلّ مفتون يعاتب (أي لا يلام كلّ داخل في فتنة، فقد يدخلها مضطرّا). (١٤ ح، ٥٦٧)

لا يقولنّ أحدكم «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة»، لأنّه ليس أحد إلاّ وهومشتمل على فتنة. ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلاّت الفتن. فإنّ اللّه سبحانه يقول واعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ.. (٩٣ ح، ٥٨١)

ربّ مفتون بحسن القول فيه. (٤٦٢ ح، ٦٥٨)

(القناعة والطمع)

قال الامام علي (ع):

مع قناعة تملأ القلوب والعيون غنى. (الخطبة ١٩٠، ٢، ٣٦٣)

وقال (ع) لابنه الحسن (ع): وإيّاك أن توجف بك مطايا الطّمع، فتوردك مناهل الهلكة. (الخطبة ٢٧٠، ٣، ٤٨٥)

قد يكون اليأس إدراكا، إذا كان الطّمع هلاكا. (الخطبة ٢٧٠، ٤، ٤٨٩)

أزرى بنفسه من استشعر الطّمع. (٢ ح، ٥٦٥)

القناعة مال لا ينفد. (٥٧ ح، ٥٧٥) و(٣٤٩ ح، ٦٣٦) و(٤٧٥ ح، ٦٦٢).

إذا لم يكن ما تريد فلا تبل ما كنت (أي اذا عجزت عن مرادك فارض بأيّ حال).(٦٩ ح، ٥٧٦)

كم من أكلة منعت أكلات. (١٧١ ح، ٥٩٩)

الطّمع رقّ مؤبّد. (١٨٠ ح، ٦٠٠)

أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع. (٢١٩ ح، ٦٠٦)

الطّامع في وثاق الذّلّ. (٢٢٦ ح، ٦٠٧)

قال (ع): كفى بالقناعة ملكا، وبحسن الخلق نعيما، وسئل (ع) عن قوله تعالى فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً؟ فقال (ع): هي القناعة. (٢٢٩ ح، ٦٠٧)

إنّ الطّمع مورد غير مصدر (أي يهلك من يرده فلا يصدر عنه)، وضامن غير وفيّ. وربّما شرق شارب الماء قبل ريّه. وكلّما عظم قدر الشّي‏ء المتنافس فيه، عظمت الرّزيّة لفقده. (٢٧٥ ح، ٦٢٢)

الغنى الأكبر، اليأس عمّا في أيدي النّاس. (٣٤٢ ح، ٦٣٤)

لا تسأل عمّا لا يكون، ففي الّذي قد كان لك شغل. (٣٦٤ ح، ٦٣٨)

ولا كنز أغنى من القناعة، ولا مال أذهب للفاقة، من الرّضا بالقوت. ومن اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الرّاحة وتبوّأ خفض الدّعة. والرّغبة (أي الطمع) مفتاح النّصب ومطيّة التّعب. (٣٧١ ح، ٦٤١)

كلّ مقتصر عليه كاف. (٣٩٥ ح، ٦٤٧) (ك)

(الكرم والبخل السخاء والجود)

قال الامام علي (ع):

فلا أموال بذلتموها للّذي رزقها، ولا أنفس خاطرتم بها للّذي خلقها. تكرمون باللّه على عباده، ولا تكرمون اللّه في عباده (الخطبة ١١٥، ٢٢٦)

وقد علمتم أنّه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدّماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين، البخيل، فتكون في أموالهم نهمته. (الخطبة ١٢٩، ٢٤٢)

ولا تدخلنّ في مشورتك بخيلا يعدل بك عن الفضل ويعدك الفقر... فإنّ البخل والجبن والحرص غرائز شتّى، يجمعها سوء الظّنّ باللّه (الخطبة ٢٩٢، ١، ٥٢٠)

البخل عار. (٣ ح، ٥٦٥)

وإيّاك ومصادقة البخيل، فإنّه يقعد عنك أحوج ما تكون إليه. (٣٨ ح، ٥٧٢)

السّخاء ما كان ابتداء. فأمّا ما كان عن مسألة فحياء وتذمّم. (٥٣ ح، ٥٧٥)

عجبت للبخيل يستعجل الفقر الّذي منه هرب، ويفوته الغنى الّذي إيّاه طلب. فيعيش في الدّنيا عيش الفقراء، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء. (١٢٦ ح، ٥٨٨)

وقال (ع) وقد مرّ بقذر على مزبلة: هذا ما بخل به الباخلون. (وفي رواية أخرى) هذا ما كنتم تتنافسون فيه بالأمس. (١٩٥ ح، ٦٠٢)

الجود حارس الأعراض. (٢١١ ح، ٦٠٥)

خيار خصال النّساء شرار خصال الرّجال: الزّهووالجبن والبخل. فإذا كانت المرأة مزهوّة لم تمكن من نفسها، وإذا كانت بخيلة حفظت مالها ومال بعلها، وإذا كانت جبانة فرقت (أي خافت) من كلّ شي‏ء يعرض لها. (٢٣٤ ح، ٦٠٨)

الكرم أعطف من الرّحم. (٢٤٧ ح، ٦١٠)

البخل جامع لمساوي العيوب، وهوزمام يقاد به إلى كلّ سوء. (٣٧٨ ح، ٦٤٣)

أولى النّاس بالكرم من عرفت به الكرام. (٤٣٦ ح، ٦٥٥)

وسئل (ع): أيّهما أفضل: العدل أوالجود؟ فقال عليه السلام: العدل يضع الأمور مواضعها، والجود يخرجها من جهتها. العدل سائس عامّ، والجود عارض خاصّ.

فالعدل أشرفهما وأفضلهما. (٤٣٧ ح، ٦٥٥) (ل)

(اللجاج)

قال الامام علي (ع):

وإيّاك أن تجمح بك مطيّة اللّجاج. (الخطبة ٢٧٠، ٣، ٤٨٦)

اللّجاجة تسلّ الرّأي (أي تذهب به). (١٧٩ ح، ٦٠٠)

(المراء والجدل)

قال الامام علي (ع):

من ضنّ بعرضه فليدع المراء (وهوالجدال المتصل الذي لا يقصد به الحق). (٣٦٢ ح، ٦٣٨)

طلبة هذا العلم على ثلاثة أصناف، ألا فاعرفوهم بصفاتهم: صنف منهم يتعلّمون العلم للمراء والجدل، وصنف للإستطالة والحيل، وصنف للفقه والعمل. فأمّا صاحب المراء والجدل، فإنّك تراه مماريا للرّجال في أندية المقال، قد تسربل بالتّخشّع،وتخلّى عن الورع. فدقّ اللّه من هذا حيزومه، وقطع منه خيشومه. (مستدرك ١٧٧)

(المزاح والضحك)

قال الامام علي (ع):

إيّاك أن تذكر من الكلام ما يكون مضحكا، وإن حكيت ذلك عن غيرك. (الخطبة ٢٧٠، ٤، ٤٨٩)

ما مزح امرؤ مزحة إلاّ مجّ. من عقله مجّة. (٤٥٠ ح، ٦٥٧)

(الملق والتملّق)

قال الامام علي (ع):

الثّناء بأكثر من الإستحقاق ملق، والتّقصير عن الإستحقاق عيّ أوحسد. (٣٤٧ ح، ٦٣٥)

(النصيحة والغش)

قال الامام علي (ع):

فكنت أنا وإيّاكم كما قال أخوهوازن:

أمرتكم أمري بمنعرج اللّوى              فلم تستبينوا النّصح إلاّ  ضحى الغد *

 (*) (الخطبة ٣٥، ٩٤)

إنّ أنصح النّاس لنفسه أطوعهم لربّه، وإنّ أغشّهم لنفسه أعصاهم لربّه. (الخطبة ٨٤، ١٥٢)

وربّما نصح غير النّاصح، وغشّ المستنصح. (الخطبة ٢٧٠، ٣، ٤٨٦)

ولا تعجلنّ إلى تصديق ساع، فإنّ السّاعي غاشّ وإن تشبّه بالنّاصحين. (الخطبة ٢٩٢، ١، ٥٢٠)

فولّ من جنودك أنصحهم في نفسك للّه ولرسوله ولإمامك... ولا تحقرنّ لطفا تعاهدتهم به وإن قلّ، فإنّه داعية لهم إلى بذل النّصيحة لك، وحسن الظّنّ بك. (الخطبة ٢٩٢، ٢، ٥٢٤)

(علوالهمّة)

قال الامام علي (ع):

ما أنقض النوم لعزائم اليوم: وأمحى الظّلم (أي مجي‏ء الليل) لتذاكير الهمم. (الخطبة ٢٣٩، ٤٤١)

قدر الرّجل على قدر همّته. (٤٧ ح، ٥٧٤) من لان عوده، كثفت أغصانه (أي من كان عالي الهمّة تكثر آثاره وأفعاله الحميدة).(٢١٤ ح، ٦٠٥)

الحلم والأناة توأمان ينتجهما علوالهمّة. (٤٦٠ ح، ٦٥٨)

(الهيبة)

قال الامام علي (ع):

قرنت الهيبة (بمعنى الخوف) بالخيبة. (٢٠ ح، ٥٦٨)

إذا هبت أمرا فقع فيه، فإنّ شدّة توقّيه أعظم ممّا تخاف منه. (١٧٥ ح، ٥٩٩)

بكثرة الصّمت تكون الهيبة (بمعنى الوقار). (٢٢٤ ح، ٦٠٦)

(الوفاء والغدر)

قال الامام علي (ع):

ومن خطبة له (ع) ينهى فيها عن الغدر: أيّها النّاس إنّ الوفاء توأم الصّدق، ولا أعلم جنّة أوقى منه. وما يغدر من علم كيف المرجع. ولقد أصبحنا في زمان قد اتّخذ أكثر أهله الغدر كيسا (أي عقلا)، ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة. ما لهم قاتلهم اللّه قد يرى الحوّل القلّب وجه الحيلة ودونها مانع من أمر اللّه ونهيه، فيدعها رأي عين، بعد القدرة عليها، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدّين (أي من لا يتحرّج من الآثام). (الخطبة ٤١، ٩٩)

فحط عهدك بالوفاء وارع ذمّتك بالأمانة، واجعل نفسك جنّة دون ما أعطيت. فإنّه ليس من فرائض اللّه شي‏ء، النّاس أشدّ عليه اجتماعا، مع تفرّق أهوائهم وتشتّت آرائهم، من تعظيم الوفاء بالعهود.

(الخطبة ٢٩٢، ٤، ٥٣٦)

اعتصموا بالذّمم في أوتادها. (١٥٥ ح، ٥٩٨)

والسّلوعوضك ممّن غدر. (٢١١ ح، ٦٠٥)

الوفاء لأهل الغدر غدر عند اللّه. والغدر بأهل الغدر وفاء عند اللّه. (٢٥٩ ح، ٦١٣)

المسؤول حرّ حتّى يعد. (٣٣٦ ح، ٦٣٣)

(اليسر والعسر)

قال الامام علي (ع):

وما خير خير لا ينال إلاّ بشرّ، ويسر لا ينال إلاّ بعسر. (الخطبة ٢٧٠، ٣، ٤٨٥)

إنّ اللّه سبحانه أمر عباده تخييرا، ونهاهم تحذيرا، وكلّف يسيرا، ولم يكلّف عسيرا. (٧٨ ح، ٥٧٨)

مقتبس من كتاب تصنيف نهج البلاغة

****************************