![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/besmellah.png)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/mola.png)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/fi_rahab.jpg)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/haram.jpg)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/nahj.jpg)
من خطبة أميرالمؤمنين عليه السلام بعد التّحكيم
الحمدُ للهِ وإنْ أتى الدّهرُ بالخطبِ [١] الفادحِ [٢] ، والحدثِ [٣] الجليلِ ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهّ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ليس معه إلهٌ غيرُهُ ، وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسولهُ صلَّى الله عليهِ وآله .
أمّا بعدُ فإنَّ معصيةَ النَّاصحِ الشفيقِ [٤] العالم المجرَّبِ تورثُ الحيرةَ ، وتعقبُ النَدامةُ وقد كنَتُ أمرتُكَم في هذه الحكومة أمري ونخلْتُ [٥] لكم مخزونَ رأيي [٦] ، لو كان يُطاعُ لقصير [٧] أمر، فأبيتُم عليَّ إباءَ المخالفين الجُفاة [٨] ، والمنابذينَ [٩] العصاةِ ، حتى ارتابَ النَّاصحُ بنصحِهِ وضنَّ الزّندُ بقدحِهِ [١٠] فكنْتُ واياكُم كما قالَ أخو هوازن :
أمرتُكُمْ أمري بمنعرجِ اللَّوى [١١]***** فلم تستبينوا [١٢] النَّصحَ إلا ضحى الغد .
من خطبة أميرالمؤمنين عليه السلام (في تخويف أهل النهروان)
فأنا نذيركم أن تصبحوا صرعى بأثناء هذا النهار[١٣] ، وبأهضام [١٤] هذا الغائظ [١٥] على غير بينة من ربكم ، ولا سلطان مبين معكم ! قد طوّحتْ بكم [١٦] الدار[١٧] واحتبلكم [١٨] المقدار[١٩] ، وقد كنتُ نهيتُكم عن هذا الحكومة فأبيتم عليّ إباه المخالفين المنابذين ، حتى صرفتُ رأيي[٢٠] إلى هواكم ، وأنتم معاشر أخفّاء الهام [٢١] ، سفهاء الأحلام [٢٢] ولم آتِ - لا أباً لكم [٢٣] - بُجْراً [٢٤] ولا أردْتُ لكم ضراً.
من كلام له عليه السلام إلى قثم بن العباس في الحج
أما بعدُ ، فأقمْ للناس الحجَّ وذكّرْهم بأيامِ الله [٢٥] ، واجلسْ لهم العصرين [٢٦] ، فأفتِ المستفتى ، وعلّم الجاهلَ ، وذاكرِالعالمَ ، ولا يكنْ لك إلى الناس سفيرُ إلاَّ لسانك ، ولاحاجبُ إلاَّ وجهك ، ولا تحجُبنَّ ذا حاجةِ عن لقائكِ بها ، فإنها أنْ ذيِدَيتْ [٢٧] عن أبوابِكَ في أولِ ورِدِها [٢٨] لم تُحمدْ [٢٩] فيها بعدُ على قضائها .
وانظرْإلى من اجتمعَ عندك من مالِ الله [٣٠] فاصرفْه إلى مَن قبِلِك [٣١] من ذوي العيال والمجاعة ، مصيباً به مواضعَ الفاقهِ [٣٢] والخَلاَّتِ [٣٣] وما فضلَ عن ذلكِ فاحملْه إلينا لنقسمَهُ فيمن قِبلِنا .
ومرْ أهلَ مكة ألاَّ يأخذوا من ساكنِ أجراً ، فإنَّ اللهَ سبحانَه يقولُ : (سواء العاكفُ فيهِ والبادِ) فالعاكفُ : المقيمُ بهِ ، والبادي : الذي يحجُّ من غيرِأهلهِ وفَّقنا الله وإيَّاكُم لمحابّهِ [٣٤] والسلام
من كلام له عليه السلام
ردّ فيه على قول قائل له إن الرد على مخالفيه بالمصانعة والمداهنة أفضل وأولى من المحاربة لهم ، فأجاب إن ذلك ليس من المصلحة الدينية في شيء وأن قتالهم لا يضعفه ولا يعجزه .
ثم ذكرصفات فيها حث على قتالهم لأن في ذلك فراراً من الله إلى الله وهذا فيه تقوى الله وخشيته والفوزفي الدارين .
قال : عليه السلام : ولعمري ما عليّ من قتالِ من خالفَ الحقَّ وخابط [٣٥] الغيَّ [٣٦] من إدمانِ [٣٧] ولا ايهان [٣٨] فاتقوا الله عبادَ الله وفرّوا إلى الله [٣٩] من الله [٤٠] ، وامضوا [٤١] في الذي نهجهُ [٤٢] لكم وقوموا بما عَصَبهُ بكم [٤٣] . فعليٌ ضامن لفلجكم [٤٤] آجلاً وإن لم تمنحوه [٤٥] عاجلاً .
من كلام لأميرالمؤمنين عليه السلام
وأنما سُميتُ الشبهةُ [٤٦] شبهة لأنها تشبهُ الحق فأما أولياءُ الله فضياؤُهم [٤٧] فيها اليقينُ ودليلُهم سمُتْ الهدى [٤٨] وأما أعداءُ اللهِ فدعاؤُهم فيها الضلالُ ، ودليلُهم العمى ، فما ينجو من الموت من خافَه ، ولا يُعطى البقاءَ من أحبَّه .
مُنيتُ [٤٩] بمن لا يطيعُ إذا أمرْتُ ، ولا يجيبُ إذا دعوْتُ لا أباً لكم ما تنتظرون ينصركم ربَكُم ؟ أما دينٌ يجمعكم ولاحميةٌ تُحمشِكُمُ [٥٠] أقومُ فيكم مستصرخاً وأناديكم متغوثاً [٥١] ، فلا تسمعون لي قولاً ، ولا تطيعون لي أمراً، حتى تكشَّفَ [٥٢] الأمورُعن عواقبِ المسَاءَة ، فما يُدرَكُ بكم ثارٌ، ولا يُبلغُ بكم مرامُ ، دعوتُكم إلى نصرِأخوانكم ، فجرجرْتم [٥٣] جرجرةَ الجمل الأسرً [٥٤] ، وتثاقلتم تثاقل النضو [٥٥] الأدبرِ[٥٦] ، ثم خرج إليَّ منكم جنيدٌ مُتذائبٌ [٥٧] ضعيف (كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون) .
من كلام له عليه السلام عندما أرسل جرير البلجي إلى معاوية وأشار عليه أصحابه بالحرب
إنّ استعدادي [٥٨] لحرب أهل الشام وجريرُ عندهم إغلاق للشام ، وصرف [٥٩] لأهله عن خير إنْ أرادوهُ ولكن قد وقت [٦٠] لجرير وقتا لا يُقيم بعده إلا مخدوعا [٦١] او عاصيا والرأي عندي مع الأناة [٦٢] فأردوا [٦٣] ، ولا أكرهُ لكم الاستعداد ولقد ضربت أنف هذا الأمروعينه وقَلُبتْ ظهره ، وبطنهُ ، فلم أرلي إلا القتال اوالكفر الناس ، إنّه قد كان على الأمة وال أحدث احداثاً وأوجد بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله للناس مقالاً فقالوا ثم نقموا[٦٤] فغيَّروا.
ومن كلام له عليه السلام لما هرب مصقلة الشيباني إلى معاوية
بعد أن ابتاع سبي بني ناجية من عامل أميرالمؤمنين عليه السلام واعتقهم ثم فرّعندما طالبه بالمال .
قبَّح اللهُ [٦٥] مصقلة فعل فعل السادات [٦٦] وفرَّفرارالعبيد فما أنطلق مادحه حتى أسكته ولا صدًّق واصفه حتى بكته [٦٧] ولوأقام لأخذْنا ميسوره [٦٨] وانتظرْنا بماله وفوره [٦٩].
من كلام لأميرالمؤمنين عليه السلام في ذكرالكوفة
كأنَي بكِ يا كوفةُ تمدَّين مدَّ الأديم [٧٠] العُكاظيَ [٧١] ، تُعركينَ [٧٢] بالنوازل [٧٣] ، وتُرْكبين بالزلازلِ ، وإنّي لأعلمُ أنَّه ما أراد بكِ جبارٌسواءاً إلا ابتلاهُ اللهُ بشاغلِ ، ورماهُ بقائلٍ.
عند المسير الى الشام
الحمدُ للهٍ كلما وقبَ [٧٤] ليلٌ وغسق [٧٥] ، والحمدُللهِ كلما لاحَ نجمٌ وخفق [٧٦] ، والحمدُ للهِ غيرمفقود الإنعامِ ، ولا مكافاُ الإفضال .
أمَا بعدُ ، فقد بعثْتُ مقدَّمتي [٧٧] ، وأمرتُهم بلزومِ هذا الملطاط [٧٨] حتَّى يأتَيهم أمري ، وقد أردْتُ أن أقطعَ هذه النطفةَ [٧٩] إلى شِرذِمةٍ [٨٠] منكم مُواطنينَ أكنافَ دَجلةَ [٨١] ، فأُنهضّهم معكم إلى عدوَّكُم ، وأجعلهم من أمدادِ القوةِ لكم .
من خطبة لأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
قالَ عبدُالله بنُ العباسِ : دخلتُ على أميرِالمؤمنين عليه السلامْ بذي قار[٨٢] وهو يخصفُ [٨٣] نعلهُ فقالَ لي : ما قيمةُ هذِهِ النَعل ؟ فقلتُ : لا قيمةَ لَها ، فقال عليه السلام ، واللهِ لهيَ أحبَ إليَّ من إمرتِكُم إلا أنْ اقيمَ حقّاً ، أوأدفعَ باطلاً ، ثم خرجَ فخطبَ في النْاس فقالَ :
إنَّ اللهَ بعثَ محمداً صلى اللهُ عليهِ وآلهِ ، وليسَ أحدٌ مِن العرب يقرأ كتاباً ولا يدَّعي نبوّةً فساقَ [٨٤] الناّسَ حتى بوَّاهُم [٨٥] محلَّتّهُم [٨٦] ، وبلغهم مَنْجاتهم [٨٧] فاستقامَتْ قناتُهُم [٨٨] ، واطمانَّتْ صَفَاتُهم [٨٩] ، أما واللهِ إنْ كنتُ لفي ساقتهِا [٩٠] حتى تولَّتْ بحذافيرِهَا [٩١] ما ضعفْتُ ولا جبنْتُ وإن مسيري هذا لمِثلِهَا فلأنقبن [٩٢] (لأبقرنّ) الباطل حتى يخرجَ الحقُ من جنبِهِ ما لي ولقريشِ ! واللهِ لقد قاتلتُهم كافرينَ لأقاتلنَّهُم مفتونينَ ، وإني لصَاحبُهم بالأمسِ : كما أنا صاحبُهم اليوم ! .يتبع .....
يتبع .....