وقال (عليه السلام):مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا.                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                

Search form

إرسال الی صدیق
من روائع الإمام عليه السلام – السادس

جورج جرداق

يا أهل الكوفة !

من خطبة له في أهل الكوفة :

يا أهل الكوفة! مُنيتُ منكم بثلاثٍ واثنتين : صمٌّ ذوو أسماع ، وبُكمٌ ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار، لا أحرارصدقٍ عند اللقاء ،لا إخوان ثقةٍ عند البلاء! يا أشباه الإبِل!غاب عنها رُعاتُها : كلّما جُمعتْ من جانت تفرّقتْ من جانب ! [١]

العدالة في القسمة

من كلامٍ له يجري مجرى الخطبة لمّا عوتب على التسوية في العطاء :

أتأمروني أن أطلب النصرَ بالجور في مَن وُلَّيتُ عليه ؟ واللهِ ما أطورُ [٢] به ما سمَر سَميرٌ وما أمَّ نجمُ في السماء نجماً ! إلّا وإنّ إعطاه المال في غيرحقّه تبذيرٌ وإسراف. [٣]

الظالم والمرتشي

وقد علمتم ، إنّه لا ينبغي أن يكون الوالي على الدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل ؛ فتكونَ في أموالهم نَهْمِتُه ، ولا الجاهلُ فيُضِلّهم بجهله ، ولا الجافي فيقطعَهم بجفائه ، ولا الحائف [٤] للدُوَل فيتّخذَ قوماً دون قوم ، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق! [٥]

إنصاف المظلوم من الظالم

من كلام له في غاية البيعة والخلافة والحكم السليم :

لم تكن بَيْعتكم إيّاي فلتةً ، وليس أمري وأمركم واحداً : إنّي اُريدكم الله ، وأنتم تريدونّني لأنفسكم أيها الناس! أعينوني على أنفسكم! وايْمُ الله لأنصفنّ المظلوم من ظالمه ، ولأقودنّ الظالم بخزامته [٦] حتّى أورده منهل الحق وإنْ كان له كارهاً! [٧]

الكفّ عن البغي وإنصاف الخلق

من خطبة له تسمى ((القاصعة)) :

لقد نظرتُ ، فما وجدتُ أحداً من العالمينَ يتعصّب لشيء من الأشياء إلّا عن علّة تحتملُ تمويهَ الجهلاء، أو حجّةٍ تُليط بعقول السفهاء، غيركم ؛ فإنكم تتعصّبون لأمرٍلا يُعرّف له سبب ولاعلّة .

فإن كان لابدّ من العصيية؛فليكن تعصّبكم لمكارم الخصال ومحامد الأفعال ومحاسن الاُمور والأخلاق الرغيبة،والأحلام العظيمة والآثارالمحمودة! فتعصبّوا لخلال الحمد: مِن الحفظ للجوار،والوفاء بالذمام،والطاعة للبرّ والمعصية للكبر، والأخذ بالفضل والكفّ عن البغي، والإنصاف للخلق ، واجتناب الفساد في الأرض !

ألا وقد أمرّني الله بقتال أهل البغي والنكث [٨] والفساد في الأرض : فأمّا الناكثون فقد قاتلتُ ، وأمّا القاسطون [٩] . فقد جاهدتُ ، وأمّأ المارقة فقد دوّختُ ، وأمّا شيطان الردهة [١٠] فقد كفبتُه بصعقةٍ سُمعت لها وجبهةُ قلبه ورجّه صدره.وبقيتْ بقيةٌ من أهل البغي . ولئن أذنَ الله في الكرّة عليهم لاُديلنّ منهم إلّا ما يتشذّر في أطراف البلاد تشذّراً. [١١]

الحقّ والناس

من خطبة له بصفّين :

أمّا بعد ، فقد جعل الله لي عليكم حقّاً بولاية أمركم ،ولكم عليّ من الحقّ مثل الذي لي عليكم . فالحقّ أوسع الأشياء في التواصف ؛ وأضيقها في التناصف ، لا يجري لأحدٍ إلّا جرى عليه ، ولا يجري عليه إلّا جرى له . وإنّ من أسخف حالات الولاة عند صالح الناس أنْ يُظَنّ بهم حبُّ الفخر، ويوضع أمرُهم على الكبر.

وقد كرهتُ أنْ يكون جالَ في ظنّكم أنّي ُحبّ الإطراء واستماع الثناء، فلا تكلّموني بما تُكَلّمُ به الجبابرة . وإنّه مَن استثقل الحقَّ أنّ يقال له أو العدلَ أن يُعرَض عليه ، كان العمل بهما أثقل عليه ، فلا تكفوا عن مقالةٍ بحقّ ، أو مشورة بعدل ، فإنّي لستُ في نفسي بفوقٍ أنْ أخطئ ! [١٢]

الحقّ لا يبطله شيء

أيّها الناس! إنّما أنا رجلُ منكم ، لي ما لكم وعليّ ما عليكم . إلا إنّ كلّ قطيعةٍ أقطعَها عثمان ، وكلّ مال أعطاه من مال الله ، فهو مردود في بيت المال . فإنّ الحقّ لا يُبْطله شيء . ولو وجدتُه قد تُزُوّج به النساء وفرّق في البلدان لرددتُه . فإنّ في العدل سعةً ، ومَن ضاق عليه العدل فالجورعليه أضيق . [١٣]

أيّها الناسّ ألا لا [١٤] يقولَنّ رجالٌ منكم غداً – قد غَمَرَتْهُم الدنيا – فامتلكوا العقار، وفجرّوا الأنهار، وركبوا الخيل ، واتّخذوا الوصائف المرقّقة [١٥] ، إذا ما منعتُهم ما كانوا يخوضون فيه وأصرَتْهُم إلى حقوقهم التي يعلمون - : حَرَمَنا ابنُ أبي طالب حقوقّنا ! إلا وأيّما رجلٍ من المهاجرين والأنصارمن أصحاب رسول الله يرى أنّ الفضل له على سواه بصحبته ، فإنّ الفضل غداً عندالله . فأنتم عبادالله ، والمال مال الله ، يُقّسّم بينكم بالسويّة ، ولا فضلَ فيه لأحدٍ على أحد! [١٦]

ومن خطبة له يدعوالناس إلى قرْض الدنيا على منهاج موسى وداود والمسيح ومحمد :

وإن شئتُ قلتُ في عيسى بن مريم (عليه السلام) ، فلقد كان يتوسّد الحجر ويلبس الخشن ويأكل الجَشِبَ ، وكان إدامهُ الجوع وسراجُه بالليل القمر، وظلالُه في الشتاء مشارق الأرض ومغاربها ، وفاكته وريحانه ما تُبت الأرضُ للبهائم . ولكن تكن زوجةٌ تفتنُه ، ولا ولد يحزنه ، ولا مال يلفِته ، ولا طمعٌ يُذلّه ، دابّته رجلاه وخادمه يداه! [١٧]

في الإنسان الخيّر

من خطبة له جليلة يصف بها الإنسانَ الصادق الخيّر،أوالإنسان كما يجب أن يكون .

ونلفت نظرالقارئ إليها بصورة خاصة ، لِما فيها من صفات عليَّ بن أبي طالب نفسه .

يمزج الحِلم بالعلم والقول بالعمل،الخير منه مأمول والشرَّ منه مأمون ، يعفوعمّن ظلمّهُ ويعطي مَن حرَمهُ،بعيدٌ فحشُه ليّنٌ قوله غائب منكَّره حاضرٌ معروفه،مقبلٌ خيره مدبرٌ شرّه لا يَحيفُ على مَن يُبغض ولا يأثم في من يحب، يعترف بالحقّ قبل أن يُشهَد عليه ،لا ينابز بالألقاب ولا يُضارّ بالجار،ولا يشمتُ بالمصائب، ولا يدخلُ في الباطل ولايخرج من الحقّ نفسه في عناء والناس منه في راحة، بُعده ممّا تباعد عنه زهدٌ ونزاهة ،ودنوّه ممّن دنا منه ليّن ورحمة . ليس تباعدُه بكبرٍ وعظمة ، ولا دنوّه بمكرٍ وخديعة.  [١٨]

في صفة المنافقين

من خطبة له في وصف المنافقين :

يتلوّنون ألوانً ويفّتتون [١٩] افتناناً ، ويَعمِدونكم بكلّ عِماد ويرصدونكم بكلّ مرصاد . يمشون الخَفاء ويدبون الضرّاء. مؤكَّدو البلاء ومقْنطو الرجاء،لهم بكلّ طريقٍ صريعٌ وإلى كلّ قلب شفيعٌ ولكلّ شجوٍ دموع [٢٠]. يتقارضون الثناء ويتراقبون الجزاء. إنْ عَذَلوا كشفوا وإنْ حكموا أسرفوا. أعَدّوا لكلّ حقًّ باطلاً ولكلّ قائمٍ مائلاً، ولكلَّ حيّ قائلاً، ولكلّ باب مفتوح , ولكل ليل مصباحا . يتوصلون الى الطمع باليأس ليقيموا به أسواقهم , وينفقوا به أعلاقهم . يقولون فيشبهون ويصفون فيوهمون . قد هونوا الطريق وأضلعوا المضيق , فهم لمة الشيطان [٢١] .

اللهَمَّ جنّب المنتصرالبغي!

من خطبة له لمّا عزم على لقاء القوم بصفّين :

اللهمّ! ربّ هذه الأرض التي جعلتها قراراً للأنام، ومَدرْجاً للهوام والأنعام وما لا يُحصى ممّا يُرى وممّا لايُرى، وربّ الجبال الرواسي التي جعلتَها للأرض أوتاداً وللخلق اعتماداً،إنْ أظهرتَناعلى عدوّنا فجنّبنا البْغيَ وسدّدْنا بالحق . وإنْ أظهرتْهم علينا فارزقْنا الشهادة واعصمْنا من الفتنة ! [٢٢]

اللهمّ أصلح ذاتَ بيننا وبينهم!

من خطبة له بصفّين وقد سمع قوماً من أصحابه يسبّون أهل الشام ردّاً على سبّ أهل الشام إيّاه:

إنّي أكره أن تكونوا سبّابين ، ولكنَّكم لو وصفتُم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر، وقلتم مكانَ سَبكم إيّاهم : اللهمّ احقنْ دماءَنا ودماءَهم وأصلحْ ذات بيننا وبينهم ، واهدِهم من ضلالتهم ؛ حتّى يعرف الحقّ مَن جهلَه، ويرعوي عن الغيّ والعدوان من لهج به![٢٣]

خلقة الجرادة

من خطبة له وصف خلقة الجرادة :

وإن شئتَ قلتُ في الجرادة : إذ خلق الله لها عينين حمراوين ، وأسرج لها حدقتين قمراوين [٢٤] ، جعل لها السمع الخفيّ، وفتَح لها الفم السويّ ، وجعَل لها الحسّ القوي ، ونايَين بهما تقرِض ومِنجلين بهما تقبِض [٢٥] .

يرهبها الزرّاع في زرعه ولا يستطيعون ذَبّها [٢٦]، ولو أجلبوا بجَمْعهم؛ حتّى ترِدَ الحرْثَ في نزواتها [٢٧] وتقضي منه شهواتها . وخلْقُها كلّه لا يكون إصبعاً مستدقّة . [٢٨]

خلقة النملة

منها في وصف النملة :

اُنظروا إلى النملة في صِغرجثّتها ولطافة هيئتها ، لا تكاد تُنال بلحظ البصر ولا بمستدقّ الفِكر، وكيف دبّت على أرضها وصبَت على رزقها ! تنقل الحبّة إلى جُحْرها وتَعُدّها في مستقرّها . وتجمع في حرّها لبردها ، وفي ورودها لصَدَرها، مكفولةٌ برزقها مرزوقة بوِفْقها [٢٩] ، لا يُغْفلها المنّان ولا يحرمها الديّان ولو في الصفا والحجرالجامس [٣٠] .

ولو فكّرت في مجاري أكلْها ، وفي عُلْوها وسُفْلها وما في الجوف من شراسيف بطنها [٣١] وما في الرأس من عينها واُذنها ، لقضيتَ من خَلْقَها عجَباً ، ولقيتَ من وصفها تعباً . ولوضربتَ في مذاهب فكرك لتلبغ غاياته ، ما دلّتك الدلالة إلّا على أنّ فاطرالنملة هو فاطرالنخلة ، لدقيق تفصيل كلّ شيء وغامض اختلاف كلّ حيّ . [٣٢]

خلقة الخفّاش

من خطبة له يذكرفيها بديع خلقة الخفّاش:

ومن لطائف صنعته وعجائب خلقته ما أرانا من غوامض الحكمة في هذه الخفافيش التي يقبضها الضياء الباسط لكل شيء ، ويبسطها الظلام القابض لكلّ حيّ وكيف عشيِتْ أعينها عن أن تستمدّ من الشمس المضيئة نوراً تهتدي به في مذاهبها ،وتصل بعلانية برهان الشمس إلى معارفها ، وردعها بتلألؤ ضيائها عن المضيّ في سبحات إشراقها [٣٣] ، وأكّنها في مكامنها عن الذهاب في بلج ائتلاقها [٣٤] ، فهي مسدلة الجفون في النهارعلى أحداقها ، وجاعلة الليل سراجاً تستدل به في التماس أرزاقها ، فلا يردّ أبصارها إسداف ظلمته [٣٥] ولا تمتنع من المضيّ فيه لغَسقِ دُجنّته ، فإذا ألقت الشمس قناعها وبدت أوضاحُ نهارها ، ودخل من إشراق نورها على الضَّباب [٣٦] . في وجارها أطبق الأجفان على مآقیها وتبلّغت [٣٧] بما اكتسب من فيء ظلم لياليها .

فسجان من جعل الليل لها نهاراً ومعاشاً ، والنهارسكناً وقراراً، وجعل لها أجنحة من لحمها تعرج بها عند الحاجة إلى الطيران كأنّها شظايا الآذان غيرذوات ريش ولا قصب، إلّا أنك ترى مواضع العروق بيّنة أعلاماً ، لها جناحان لمّا يرقّا فينشقا ولم يغلظا فيثقلا ؛وولدها لاصقٌ بها لاجئ إليها : يقع إذا وقعتْ ويرتفع إذا ارتفعت،لا يفارقها حتّى تشتدّ أركانه، ويحمله للنهوض جناحه ، ويعرف مذاهب عيشه ومصالح نفسه،فسجان الباري لكلّ شيءعلى غيرمثالٍ خلا من غيره . [٣٨]

اللهمّ ! قد انصاحت جبالنا

من خطبة له في الاستسقاء ، وهي التي تزخر بالعاطفة والحنان ، وبالتواضع لخالق الكون وهيبة الوجود :

اللهّم ! قد انصاحت [٣٩]جبالنا ، واغبرّت أرضنا ، وهامت دوابُنا وتحيّرت في مرابضها، وعجّت عجيجَ الثكالى على أولادها، وملّتِ التردّد في مراتعها والحنينَ إلى مواردها .

اللهمّ ! فارحم أنين الآنة ، وحنين الحانّة .

اللهمّ ! فارحم حَيرْتها في مذاهبها ، وأنينها في موالجها  [٤٠].

اللهمّ ! خرجنا إليك حين اعتكرت علينا حدابير السنين وأخلفتْنا مخايل الجود [٤١] ، فكنتَ الرجاءَ لمبتئس والبلاغ للملتمس : ندعوك حين قنِطَ الأنام، ومُنع الغمام، وهلك السّوام،أن تؤاخذنا بأعمالنا ولاتأخذنا بذنوبنا،وانشرعلينا رحمتك بالسحاب المنبعق والربيع المغدَق،والنبات المونق سحّاً وابلاً [٤٢] تحيي به ما قد مات وتردّ به ما قد فات .

اللهمّ ! سُقياً منك ، محييةُ مرويّةً ، تأمَةً عامّة ،طيّبةً مباركة ، هنيئة مَريعة [٤٣] ، زاكياً نبتُها ، ثامراً فرعها ، ناضراً ورقُها ، تُنعش بها الضعيف من عبادك وتحيي بها الميت من بلادك ! اللهمّ ! سُقيا منك تُعشبُ بها نجادَنا [٤٤] وتجري بها وهادنا وتخصب بها جنابنا [٤٥] وتُقبل بها ثمارنا ، وتعيش بها مواشينا ، تَندى بها أقاصينا ، وتستعين بها ضواحينا ، من بركاتك الواسعة . [٤٦]

التضامن والقوة

ومن أمثال عليّ :

أثوارٌ ثلاثةٌ كنّ في أجمة : أبيضُ وأحمر وأسود ، ومعهنَ فيها أسد. فكان لا يقدرمنهنّ على شيء لاجتماعهنّ عليه . فقال للثورالأسود والثورالأحمر: لا يدّل علينا في أجمتنا إلّا الثورالأبيض، فإنّ لونه مشهور، ولوني على لونكما ،فلو تركتماني آکله صفَت لنا الأجمة ،فقالا له : دونك فكله .

فأكله . فلما مضت أيامٌ ، قال للأحمر: لوني على لونك دعني آکل الأسود لتصفو لنا الأجمة! فقال : دونك فكله . ثمّ قال للأحمر إني آکلك لا محالة ، فقال دعني اُناد ثلاثاً . فقال افعل . فنادى إلا إنّي اُكِلتُ يوم اُكل الثورالأبيض [٤٧] . [٤٨]

-----------------------------------------------------------------------------------
[١] . نهج البلاغة ، الخطبة : ٩٧ – ١٠ .
[٢] . أطور به : آمر به .
[٣] . نهج البلاغة ، الخطبة : ١٢٦ – ٢ .
[٤] . الحائف: الجائر.الدول: جمع دولة، بالضم،وهي المال،لأنّه يتداول به، أي ينتقل من يد ليد .
[٥] . نهج البلاغة ، الخطبة : ١٣١ – ٧ .
[٦] . خزامته : الخِزامة - بالكسر- حلقة من شعر تجعل في وتره أنف البعير ليشد فيها الزمام ويسهل انقياده .
[٧] . نهج البلاغة ، الخطبة : ١٣٦ – ٢ .
[٨] . النكث : نقض العهد .
[٩] . القاسطون : الجائرون عن الحقّ .
[١٠] . الردهة : النقرة في الجبل. وشيطان الردهة : يعني به أحد رؤساء الخوارج وقد وجد مقتولاً في درهة .
[١١] . نهج البلاغة ، الخطبة : ١٩٢ – ١١٤ .
[١٢] . نهج البلاغة ، الخطبة : ٢١٦ – ٢٤ .
[١٣] . نهج البلاغة ، الخطبة : ١٥ – ١ ، وفيها : ومن ضاق عليه العدل .
[١٤] . أثبتناها من المصادر.
[١٥] . في أكثرالمصادر: (الروقة)) بدل ((المرققة)) .
[١٦] . شرح نهج البلاغة : ٧ / ٣٧ ، بحارالأنوار: ٣٢ / ٢٧ .
[١٧] . نهج البلاغة ، الخطبة : ٦٠ ، ٢ / ٥٨ ، شرح اُصول الكافي : ١ / ٢٣٢ ،مكارم الأخلاق للطبرسي : ٩ ، بحارالأنوار: ١٤ / ٢٣٨ .
[١٨] . نهج البلاغة، الخطبة: ٩٣، ٢ / ٤ ، كتاب التمحيص للإسكافي: ٣، أمالي الصدوق: ٦٦٩ .
[١٩] . يفتنون : يأخذون في فنون من القول لا يذهبون فيه مذهباً واحداً .
[٢٠] . الشجو: الحزن ،أي يبكون تصنَعاً ونفاقاً متى أرادوا .
[٢١] . نهج البلاغة، الخطبة : ١٩٤، ٢ / ٦٦ ، عيون الحكم والمواعظ : ٥٥٤ ، بحارالأنوار: ٦٩ / ١٧٧ .
[٢٢] . نهج البلاغة، الخطبة : ٧١ ، ٢ / ٨٤ ، مستدرك الوسائل :١١ / ١٠٩ الحديث رقم ٢٥٥٢ ، شرح نهج البلاغة : ٩ / ٣٠١ .
[٢٣] . نهج البلاغة ، الخطبة : ٢٠٦ ، ٢ / ٨٦ ، مستدرك الوسائل : ١٢ / ٣٠٧ الحديث ١٤١٥٩ ، عيون الحكم والمواعظ : ٦٦ ، بحارالأنوار: ٣٢ / ٥٦١ .
[٢٤] . أي مضيئتين كأن كلاً منها ليلة أضاءها القمر.
[٢٥] . أراد بالمنجلين هنا : رجليها ، لاعوجاجهما وخشونتهما .
[٢٦] . ذبّها : دفعها وإبعادها .
[٢٧] . نزوات ، جمع نزوة وهي : الوثبة .
[٢٨] . نهج البلاغة ، الخطبة : ١٨٥ ، ٢ / ٨ ، الاحتجاج :١ / ٣٠٦ ، بحارالأنوار: ٣ / ٣٧ و٦١ / ٤٠ ، مستدرك سفينة البحار: ٢ / ٥٠ .
[٢٩] . المصدر: الرجوع بعد الورد. بوفقها ، أي : بما يوافقها من الرزق ويلائم طبعها .
[٣٠] . الجامس : الجامد .
[٣١] . الشراسيف : أطراف الأضلاع التي تشرف على البطن والواحد شرسوف .
[٣٢] . نهج البلاغة ، الخطبة : ١٨٥ ، ٢ / ١١٧ ، الاحتجاج للطبرسي : ١ / ٣٠٦ ، بحارالأنوار: ٣ / ٢٦ و٦١ / ٣٩، مستدرك سفينة البحار: ٦ / ٣٧٨ ، دررالأخبار: ٥٤ ، شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٥٦ .
[٣٣] . سبحات النور: درجاته وأطواره .
[٣٤] . البلج؛ الضوء ووضوحه .الائتلاق : اللمعان الشديد.
[٣٥] . أسدف الليل : أظلم .
[٣٦] . الضباب : جمع ضبّ وهو الحيوان المعروف .
[٣٧] . تبلّغت : اكتسب أواقتاتت .
[٣٨] . نهج البلاغة، الخطبة : ٥٥ ، ٢ / ٤٧ ، بحارالأنوار:٦١ / ٣٢٤، شرح نهج البلاغة : ٩ / ٨٢ ، الكنى والألقاب، للقمي : ٢ / ١٧ .
[٣٩] . انصاحت : جفّت أعالي بقولها ويبست من الجدب .
[٤٠] . موالجها : مداخلها في المرابض .
[٤١] . مخايل : جمع مخيلة، كمصيبة ، وهي السحابة كأنها ماطرة ثمّ لا تمطر. والجود : المطر.
[٤٢] . سخاً : صبّاً.الوابل : الشديد من المطرالضخم القطر.
[٤٣] . مريعة : خصيبة .
[٤٤] . نجاد : جمع نجد ، وهو ما ارتفع من الأرض .
[٤٥] . الجنب : الناحية .
[٤٦] . نهج البلاغة ، الخطبة : ٢١٦ – ٤ .
[٤٧] . رأينا أن نثبت هذا المثل هنا ،لأنّه من أجمل الأمثال العربية التي جاءت حكاية عن الحيوان. ثمّ لأنّه أوّل هذه الأمثال ، وفيه دعوة إلى الاتحاد وتنفير من الفتنة . ومن الغريب أن يكون هذا المثل الذي ثبتت نسبته لعلي بن أبي طالب ،غيرمذكورفي نهج البلاغة على اختلاف طبعاته وكثرة شارحيه والمعتنين به .
[٤٨] . كنزالعمال : ١٣ / ٨٩ ، الحديث : ٣٦٣٠٨ ، البداية والنهاية لابن كثير: ٧ / ٢١٦ ، تاريخ المدينة، للنميري : ٤ / ١٢٣٣ .

إنتهى .

مقتبس من كتاب الإمام علي صوت العدالة الإنسانية – جورج جرداق

****************************