- من اخرّ الفرصة عن وقتها فليكن على ثقة من فوتها. [١]
- كيف يفرح بعمر تنقصه الساعات. [٢]
- انّ الليل والنهار يأخذان منك، فخذ منهما. [٣]
التقديم والتأخير
امّا التقديم :
- المرء ابن ساعته. [٤]
- فَامْهَدْ لِقَدَمِكَ، وَقَدِّمْ لِيَديكَ. [٥]
- الحازم من جاد بما في يده ولم يؤخّر عمل يومه الى غده. [٦]
امّا التاخير :
- فكر ثمّ تكلّم، تسلم من الزلل. [٧]
الاهم فالمهم
- من اشتغل بالفضول فاته مهمّه المأمول. [٨]
- دع مالا يعنيك واشتغل بمهمك الذي ينجيك. [٩]
- إنّ رأيك لا يتّسع لكلّ شيءٍ ففرّغه للمهم. [١٠]
- من اشتغل بغير المهم ضيّع الأهم. [١١]
الاعداد للمستقبل
- أَمْسِكْ مِنَ الْمالِ بِقَدْرِ ضَرُورَتِكَ، وَقَدِّمِ الْفَضْلَ لِيَوْمِ فاقَتِكَ. [١٢]
- اجعل زمان رخائك عدّة لأيّام بلائك. [١٣]
- خذ ممّا لا يبقى لك لما يبقى لك ولا يفارقك. [١٤]
- أَنَّ أَمامَكَ طَرِيقاً ذامَسافَةٍ بَعِيدَةٍ، وَمَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ، وَأَنَّهُ لاغِنى بِكَ فِيهِ عَنْ حُسْنِ الْإِرْتِيادِ، وَقَدْرِ بَلاغِكَ مِنَ الزّادِ. [١٥]
تقسيم الوقت
- إنّ ليلك ونهارك لا يستوعبان لجميع حاجاتك فأقسمها بين عملك وراحتك. [١٦]
- لِلْمُؤْمِنِ ثَلاَثُ سَاعَاتٍ: فسَاعةٌ يُنَاجِي فِيها رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يَرُمُّ فِيهَا مَعَاشَهُ، وَسَاعَةٌ يُخَلِّى فِيهَا بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ لَذَّتِهَا فِيَما يَحِلُّ وَيَجْمُلُ. [١٧]
الاشراف [١٨]
- وَأَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَكُنْ فِي ذلِكَ صابِراً مُحْتَسِباً، وَاقِعاً ذلِكَ مِنْ قَرابَتِكَ وَخاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ. [١٩]
- وَتَفَقَّدْ أَمْرَ الْخَراجِ بِما يُصْلِحُ أَهْلَهُ، فَإِنَّ فِي صَلاحِهِ وَصَلاحِهِمْ صَلاحاً لِمَنْ سِواهُمْ، وَلا صَلاحَ لِمَنْ سِواهُمْ إِلاّ بِهِمْ، لِأَنَّ النّاسَ كُلَّهُمْ عِيالٌ عَلَى الْخَراج وَأَهْلِهِ. [٢٠]
الجهاد
فضل الجهاد
أمّا بَعْدُ فاِنَّ الْجهادَ بابٌ مِنْ أَبْوابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخاصَّةِ أَوْلِيائِهِ، وَهُوَ لِباسُ التَّقْوى، وَدِرْعُ الْحَصِينَةُ، وَجُنَّتُهُ [٢١] الْوَثِيقَةُ، فَمَن تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ [٢٢] ألْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ وَشَمِلَةُ الْبَلاءُ، وَدُيِّثَ [٢٣] بِالصِّغارِ وَاَلْقَماءِة، [٢٤] وَضُرِبَ عَلى قَلْبِهِ بِالإسْهابِ، [٢٥] وَأُدِيلَ الْحَقُّ مِنْهُ [٢٦] بِتَضْيِيعِ الْجِهادِ، وَسِيمَ الْخَسْفَ [٢٧] وَمُنِعَ النَّصْفَ. [٢٨]
استنهاض الناس
ألا وَإنّىِ قَدْ دَعَوْتُكُمْ إلى قِتالِ هؤلاءِ الْقَوْمِ لَيْلاً وَنَهاراً وَسِرّاً وَإعْلاناً، وَقُلْتُ لَكُمْ:
أُغْزُوهُمْ قَبْلَ أَّنْ يَغْزُوكُمْ، فَوَاللَّهِ ما غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دارِهِمْ [٢٩] إلاَّ ذَلُّوا، فَتَواكَلْتُمْ، [٣٠] وَتَخاذَلْتُمْ حَتّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ الْغاراتُ، [٣١] وَمُلِكَتْ عَلَيْكُمُ الْأَوْطانُ. وَهذا أَخُو غامِدٍ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ الْأَنْبارَ [٣٢]، وَقَدْ قَتَلَ حَسّانَ بْنَ حَسّانَ الْبَكْرِىَّ، وَأَزالَ خَيْلَكُمْ عَن مَسالِحِها [٣٣] .
وَلَقَدْ بَلَغَنِي أنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ وَالْأُخْرَى الْمُعاهَدَةِ [٣٤] فَيَنْتَزِعُ حِجْلَها [٣٥] وَقُلْبَها [٣٦] وَقَلائِدَها وَرِعثَها [٣٧] ،ما تَمْتَنِعُ مِنْهُ إلاّ بِالْاِسْتِرْجاعِ وَالْإستِرْحامِ، [٣٨] ثُمَّ انْصَرَفُوا وافِرِينَ، [٣٩] ما نالَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَلْمٌ وَلا [٤٠] أُرِيقَ لَهُم دَمٌ!!
فَلَوْ أَنَّ اَمْرَاءً مُسْلِماً ماتَ مِنْ بَعْدِ هذا أَسَفاً ما كانَ بِهِ مَلُوماً، بَلْ كانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً.
الجهاد طريق النصر
وَاللَّهِ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَيَجْلِبُ الْهَمَّ اجْتِماعُ هؤلاءِ الْقَوْمِ عَلى باطِلِهِمْ وَتَفَرُّقُكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ، فَقُبْحاً لَكُمْ وَتَرَحاً [٤١] حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً [٤٢] يُرْمى: يُغارُ عَلَيْكُمْ وَلا تُغِيرُونَ، وَتُغْزَوْنَ وَلا تَغْزُونَ، وَيُعْصَى اللَّهُ وَتَرْضَوْنَ. فَإذاأَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إلَيْهِمْ فِي أَيّامِ الْحَرِّ قُلْتُمْ هذِهِ حَمارَّةُ الْقَيْظِ [٤٣] أمْهِلْنا يُسَبِّخْ [٤٤] عَنَّا الْحَرُّ.
وَإذا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إلَيْهِمْ فِي الشّتاءِ قُلْتُمْ هذِهِ صَبارَّةُ [٤٥] الْقُرَّ أَمْهِلْنا يَنْسَلِخْ عَنَّا الْبَرْدُ، كُلُّ هذا فِراراً مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ. فَإذا كُنْتُمْ مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ تَفِرُّونَ، فَأَنْتُمْ وَاللَّهِ مِنَ السَّيْفِ أَفَرُّ.
التقاعس طريق الفشل
يا أَشْباهَ الرِّجالِ وَلا رِجالَ، حُلُومُ الْأَطْفالِ، وَعُقُولُ رَبّاتِ الْحِجالِ، [٤٦] لَوَدِدْتُ أنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَلَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً. وَاللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَأَعْقَبَتْ سَدَماً، [٤٧] قاتَلَكُمُ اللَّهُ لَقَدْ مَلاَتُمْ قَلْبِي قَيْحاً، [٤٨] وَشَحَنْتُمْ [٤٩] صَدْرِي غَيْظاً، وَجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ [٥٠] التَّهْمامِ [٥١] أَنْفاساً، [٥٢] وَأَفْسَدْتُمْ عَلىَّ رَأْيِي بِالْعِصْيانِ وَالْخِذْلانِ حَتّى قالَتْ قُرَيشٌ:
إنَّ ابْنَ أَبِى طالِبٍ رَجُلٌ شُجاعٌ وَلكِنْ لا عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ!!
لِلّهِ أبُوهُمْ: وَهَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أشَدُّ لَها مِراساً، [٥٣] وَأَقْدَمُ فِيها مَقاماً مِنّى!؟
لَقَدْ نَهَضْتُ فِيها وَما بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ، وَها أَنَا ذا قَدْ ذَرَّفْتُ [٥٤] عَلَى السِّتّينَ، وَلكِنَّ لاَ رَأىَ لِمَنْ لا يُطاعُ. [٥٥]
السياسة ونظام الحكم
السياسة
إذا كان عالمنا اليوم قد طحنته السياسات الدولية والشرفية والغربية وخدشت وجهه الحروب والصراعات والإنقلابات الدموية، فإنه لامنجاله إلّا في البحث عن؟؟ في الاخلاق ليُمزج به مثقالاً في السياسة حتى تستقيم الحياة.
فبدون هذه المعادلة لا تعود المجتمعات البشرية إلى رشدها وليس هذا ضربٌ في الخيال.
فقد كان قبل خمسة عشر قرناً في الامان هناك إنسانٌ يخرق طفاً في الاخلاق بمثقال في السياسة. وكان لهذا الإنسان فرحته معايشة كل الأدوار التي في الممكن أن يحرَّ بها أي سياسيّ. وكان لهذا الإنسان فرصة معايشة كل الادوار التي تخطر في بال الرجل السياسي كان عضواً فاعلاً في حركة جهادية كان يقودها رسول الّله صلى الله عليه و آله. وكان قائداً لحركة وسيعة قاعدتها سلمان والمقداد وعمار وابن التيهان وذو الشهادتين.
وكان يقود تيار المعارضة الإيجابية في فقرة الخليفة عثمان، وكان على رأس دولة.. وعلى رأس قوة عسكرية وخلت حروباً طاحنة من الانحراف. وما هذا الانسان سوى أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي نحاول أن نستجلي منه الجزء النابض من حياة رجل تصدى لكل عمل سياسي كان مطلوباً من سواء كان خارج الحكم أو داخله.
فقد برهن أميرالمؤمنين عليه السلام بكلماته وسيرته أنه سياسي في الطراز الرفيع ليس بقية الساسة المعوجين، فسياسته هي الدين هي الخلق الرضع وليس سياسة المصلحة الآنية حيث الأكثرية يفهمون السياسة هكذا. وقد نالطرفى علي عندما تجرأ وأو قالوا أن علياً ليس سياسي وقديماً قالته قريش أن ابن أبي طالب رجلٌ شجاع ولكن لا عِلم له بالحرب ومقصود الحرب هنا السياسة. وقديبه ولهم في بعض مواقفه إن ليس بسياسي محنك والسبب أنه لا يعيش المواقف بموازين اللحظة، بل كان يقيسها بموازين الماضي والحاضر والمستقبل كان يعيشها بموازين الدارين الدنيا والآخرة.
المارقون
والمروق هو الخروج فيُقال مرق عن الدين أي خرج عن الدين، وهم عصابة في المسلمين.
وقد ذكرهم أميرالمؤمنين عدة مرات وفي مناسبات مختلفة فلما نهضتُ بالأمر نكثت طائفة ومرقت أخرى [٥٦] أي خرجت على البديعة الصحيحة. وقد حاججهم أميرالمؤمنين بالحوار والمناقشة قبل أن يعلى الحرب الدفاعية عليهم يقول في هذا المضمار أنا حجيج المارقين وخصيم الناكثين المُرتابين، [٥٧] وذكر عبارة حاججهم لانهم كانوا في أصحابه وقد ألتبس عليهم الحق فأعطاهم فرصة كبيرة ليعودوا عن طريق الغي ويعلنوا خطأهم، ومنع أصحابه في حمل السلاح بوجههم قبل أن يبدوأ هم بالقتال.
وأخذ خطرهم يستشري عندما أخذوا في التبشير بأفكارهم المضللة عندها قرر الامام أن يتصدى لهم، وأول عمل قام به هو المحاججة كما ذكرنا يقول أميرالمؤمنين عليه السلام في استراتيجية المارقين (فإن أبيتُم أن تزْعمُوا إلّا أنِّي أخطأتُ وضَللتُ فَلِمَ تُضلّون عامة أمه محمد صلى الله عليه و آله بضلالي، وتأخذونهم بخطائي، وتفكرونهم بذنوبي؟ سيوفكم على عواتقكم تضعُونها مواضِع البُرءِ والسُّقم، وتخلطُونَ مَنْ أذنبَ بمِنَ لم يُذنِبْ) [٥٨] .
فعليٌّ عليه السلام أول حاكم يتكلم مع المعارضة بهذا الشكل ويجاججهم بتلك الحجج القوية لعلهم يتركوا غيّهم ويبتعدوا عن مواقفهم التي فيها نهايتهم وشقائهم في الدُنيا والآخرة.
ففي بحث المارقين وتعامل أميرالمؤمنين عليه السلام درسٌ وعبر لجميع الحكومات كيف يجب أن يكونوا مع مخالفيهم وكيف يتعاملوا معهم معاملة الحسنى ولا يستخدموا القوة إلّا في المرحلة النهائية عندما تتوقف كل المحاولات فكان لايمنعهم مساجد المسلمين ويعطيهم الفيء ويسمع لمتكلمهم وخطيبهم أن يقول كلمته ويتفوه بما يريد، لكن عندما مملوا السلاح بوجه الشريعة وقاتلوا امامهم كان حقاً على المسلمين أن يتصدوا لهم وأن يقاتلوهم حتى يذعنوا للحق.
الناكثون
أولئك الذين بايعوا علياً خليفة على المسلمين ثم نكثوا بعيتهم له، وأول مَن سماهم بالناكثين هو أميرالمؤمنين عليه السلام، فقد ذكرهم: فلما نهضتُ بالأمر نكثت طائفة ومرقت أخرى. [٥٩]
وأول الناكثين هما طلحة والزبير اللذان قال فيهما أميرالمؤمنين عليه السلام اللّهم إنهُما قطعاني وظلماني ونكثا بيعتي. [٦٠] ولهؤلاء الناكثين تاريخ وحالات وصفات ذكرها أميرالمؤمنين عليه السلام في كلماته ليبتعد الناس عن تلك الرذائل وتلك الاخلاق الساقطة.
يصفهم أميرالمؤمنين: واللّه ما أنكروا عليَّ منكراً ولا جعلوا بيني وبينهم نصفاً وإنهم ليطلبُونَ حقاً هُم ترَكوهُ، ودماً هم سَفَكُوهُ فإن كُنْتُ شريكَهُمْ فيه، فإنَّ لَهُمْ نصيبهُمْ فيه، وإن كانُوا ولوه ذُوني فما الطّلبةُ إلّا قبلَهُم [٦١] .
في كلمات الإمام عليه السلام صورة واضحة عن هذه الجماعة التي ربما تسود في كل زمان ومكان.
يقول أميرالمؤمنين عليه السلام عن جذور هذه الجماعة فالعامل الأصلي في انبثاقها هو الجهل فيقول: رُبَّ عالِم قد قتله جَهْلُه وعِلمُهُ مَعَهُ لا ينفعه [٦٢] وقد قالها في طلحة والزبير فهما كانا عالمين بأنّ أميرالمؤمنين على الحق وكانا على يقين بأنهما على الباطل ومع ذلك تقدما لحربه طمعاً في الدُنيا الذي يعمي ويصم فيصبح العالم والجاهل على جد سواء.
فما قائدة علم لا يعمل الانسان به يقول أميرالمؤمنين عليه السلام في وصفه لرغبة طلحة والزبير في الدنيا: كل واحدٍ منهما يَرْجُ الأقر له، ويعطفه عليه دون صاحبه، لا يَحُنّانِ الى اللّه بحبلٍ ولا يَمُدّان إليه بسبب. [٦٣]
وقد كان الامام بالمرصاد لهؤلاء الناكثين الذين أردوا تحريف مسيرة الإسلام وقف الامام ليدافع عن القيم الاسلامية وليس ليدافع عن نفسه يقول في ذلك: واللّه لا أكونُ كالضُبع تنامُ على طُولِ اللّدم حتى يَصلَ إليها طالِبُها ويختلها راصِدها ولكني أضرِبُ بالمُقبل إلى الحق المُدبر عنه. [٦٤]
فحفاظاً على حياة الاسلام، وحفاظاً على قيم المسلمين وقف الامام يحاربهم وينازلهم حتى طهّر الجسد الاسلامي منهم.
القاسطون
وهم أصحاب معاوية الذين حاربوا علياً في صفين والذي ذكرهم أميرالمؤمنين عليه السلام في الشقشقية: فلما نهضتُ بالامرِ نكثت طائفة ومرت أُخرى وقسط آخرون كأنهم لم يسمعُوا اللّه سبحانه يقول 'تلك الدار الأخيرة نجعلها للذين لا يُريدون علواً في الأض ولا فسادا والعاقبة للمتقين'. [٦٥]
وهي مأخوذة من الفعل قَسَطَ قسْطاً وقسوطاً بمعنى جارَ وحادَ عن الحق فهو قاسِط وجمعهُ قسّاط وقاسِطون. ولانهم أرادوا القضاء على ا لقيادة الحقة المتمثلة بأميرالمؤمنين عليه السلام فقد وقف أميرالمؤمنين يدافع عن الشرعية الاسلامية المتمثلة في ذلك الزمان به، فقد حاول معاوية أن يصادر هذه الشرعية ويعطي لنفسه الحق في التلاعب في أمور المسلمين متصدى له أميرالمؤمنين عليه السلام، فقد ورد في خطبته ١٩٢ التي تسمى بالصاعقة : وأما القاسطون فقد جاهدت لانهم كانوا بغاة ومن أبواب الجهاد مواجهة البغاة والردّ عليهم.
وكان على رأس القاسطين معاوية بن أبي سفيان الذي قال فيه رسول اللّه صلى الله عليه و آله: إذا رأيتم معاوية على منبري فأقتلوه فكيف وقد أعتلى معاوية حكم الاسلام وأراد ان يسمحي نفسه بأميرالمؤمنين، فما هو موقف أميرالمؤمنين عليه السلام أيسكت على تجاوزاته أيمضي في التصدي له.
لقد خيّره بين الحرب والبيعة فأضار الحرب يقول أميرالمؤمنين عليه السلام 'ألا وإنّ معاوية قادلُمَةً في الغواةِ وعمس عليهم الخَبَرَ حتى جَعَلُوا نحُورَه أغراضَ المنية [٦٦] ومعنى كلام أميرالمؤمنين أن معاوية هو الذي ابتدأ بالحرب فهو الذي جمع الغواة الذين أغواهم وأبعدهم عن دين اللّه بتضليلهم وأظهر إليهم انه غير عارفٍ بالحق فجهلوا الحق وأهله فكان نتيجة ذلك هو اقدامهم لحرب إمامهم.
لقد طلبوا الحرب وعسكروا العساكر لكن كانت النتيجة الخسران المبين خسرانٌ في الدُنيا والآخرة. والقاسطون موجودون في كل زمان ومكان فلكي نعرفهم ونستدلّ بأشخاصهم علينا أن ندقق في كلمات أميرالمؤمنين التي ورد فيها وصفاً كاملاً لهؤلاء البغاة.
نصيحة القاسطين وإرشادهم إلى الحق
"إِلى مُعاوِيَةَ": فَاتَّقِ اللّهَ فِيما لَدَيْكَ، وَانْظُرْ فِي حَقِّهِ عَلَيْكَ، وَارْجِعْ إِلى مَعْرِفَةِ مالا تُعْذَرُ بِجَهالَتِهِ، فَإِنَّ لِلطّاعَةِ أَعْلاماً و اضِحَةً، وَسُبُلاً نَيِّرَةً، وَمَحَجَّةً [٦٧] نَهْجَةً، [٦٨] وَغايَةً مُطَلِّبَةً [٦٩] يَرِدُهَا الْأَكْياسُ، [٧٠] وَيُخالِفُهَا الْأَنكاسُ، [٧١] مَنْ نَكَبَ [٧٢] عَنْها جارَ [٧٣] عَنِ الْحَقِّ، وَخَبَطَ [٧٤] فِي التِّيِه، [٧٥] وَغَيَّرَ اللّهُ نِعْمَتَهُ، وَأَحَلَّ بِهِ نِقْمَتَهُ، فَنَفْسَكَ نَفْسكَ، فَقَدْ بَيَّنَ اللّهُ لَكَ سَبِيلَكَ، وَحَيْثُ تَناهَتْ بِكَ أُمُورُكَ، فَقَدْ أَجْرَيْتَ إِلى غايَةِ خُسْرٍ، [٧٦] وَمَحَلَّةِ كُفْرٍ، وَإِنَّ نَفْسَكَ قَدْ أَوْلَجَتْكَ [٧٧] شَرًّا، وَأَقْحَمَتْكَ [٧٨] غَيًّا، [٧٩] وَأَوْرَدَتْكَ الْمَهالِكَ، وَأَوْعَرَتْ [٨٠] عَلَيْكَ الْمَسالِكَ.
...فَاحْذَرْ يَوْماً يَغْتَبِطُ [٨١] فِيهِ مَنْ أَحْمَدَ [٨٢] عاقِبَةَ عَمَلِهِ، وَيَنْدَمُ مَنْ أَمْكَنَ [٨٣] الشَّيْطانَ مِنْ قِيادِهِ فَلَمْ يُجاذِبْهُ. وَقَدْ دَعَوْتَنا اِلى حُكْمِ الْقُرْانِ وَلَسْتَ مِنْ أَهْلِهِ، وَلَسْنا اِيّاكَ أَجَبْنا، وَلكِنّا أَجَبْنَا الْقُرْانَ فِي حُكْمِهِ... [٨٤]
وَقَدِ ابْتَلانِي بِكَ وَابْتَلاكَ بِي، فَجَعَلَ أَحَدَنا حُجَّةً عَلَى الْاخَرِ، فَعَدَوْتَ [٨٥] عَلَى طَلَبِ الدُّنْيا بِتَأْوِيلِ الْقُرْانِ، وَطَلَبْتَنِي بمالَمْ تَجْنِ يَدِي وَلا لِسانِي، وَعَصَبْتَهُ أَنْتَ وَأَهْلُ الشّامِ بِي، [٨٦] وَأَلَبَّ عالِمُكُمْ جاهِلَكُمْ وَقائِمُكُمْ قاعِدَكُمْ. [٨٧]
فَاتَّقِ اللّهَ فِي نَفْسِكَ، وَنازِعِ الشَّيْطانَ قِيادَكَ، [٨٨] وَاصْرِفْ إِلَى الْاخِرَةِ وَجْهَكَ، فَهِيَ طَرِيقُنا وَطَرِيقُكَ، وَاحْذَرْأَنْ يُصِيْبَكَ اللّهُ مِنْهُ بِعاجِلِ قارِعَةٍ [٨٩] تَمَسُّ الْأَصْلَ، [٩٠] وَتَقْطَعُ الدّابِرَ. [٩١]
... فَدَعْ عَنكَ قُرَيْشاً وَتَرْكا ضَهُمْ [٩٢] فِي الضَّلالِ وَتَجْوالَهُمْ [٩٣] فِي الشِّقاق [٩٤] وَجِماحَهُمْ [٩٥] فِي التِّيهِ، [٩٦] فَإِنَّهُمْ قَدْ أَجْمَعوُا عَلى حَرْبِي كَإجماعِهِمْ عَلى حَرْبِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ قَبْليِ. [٩٧]
... مالِي وَلِقُرَيْشٍ؟ وَاللّهِ لَقَدْ قاتَلْتُهُمْ كافِرِينَ، وَلَأُقاتِلَنَّهُمْ مَفْتُونِينَ، وَإنّي لَصاحِبُهُمْ بِالْأَمْسِ كَما أَنَا صاحِبُهُمُ الْيَوْمَ! واللَّه ما تنقم منا قريش الّا انّ اللَّه اختارنا عليهم فادخلناهم في حيزنا. [٩٨]
فَقَدْ انَ لَكَ أَنْ تَنْتَفِعَ بِاللَّمْحِ الْباصِرِ [٩٩] مِنْ عِيانِ الْأُموُرِ، [١٠٠] فَلَقَدْ سَلَكْتَ مَدارِجَ أَسْلافِكَ بِادِّعائِكَ الْأَباطِيلَ، وَاقْتِحامِكَ [١٠١] غُروُرَ الْمَيْنِ [١٠٢] وِالْأَكاذِيبِ، وَبِانتِحالِكَ [١٠٣] ما قِدْ عَلا [١٠٤] عَنْكَ، وَبْتِزازِكَ [١٠٥] لِمَا اخْتُزِنَ [١٠٦] دوُنَكَ، فِراراً مِنَ الْحَقِّ، وَجُحُوداً لِما هُوَ أَلْزَمُ لَكَ مِنْ لَحْمِكَ وَدَمِكَ، [١٠٧] مِمّا قَدْوَعاهُ سَمْعُكَ، وَمُلِئَ بِهِ صَدْرُكَ، فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ، وَبَعْدَ الْبَيانِ إِلاَّ اللَّبْسُ، [١٠٨] فَاحْذَرِ الشُّبْهَةَ وَاشْتِمالَها عَلى لُبْسَتِها، [١٠٩] فَإِنَّ الْفِتْنَةَ طالَما أَغْدَفَتْ [١١٠] جَلابِيبَها، وَأَغْشَتِ [١١١] الْأَبْصارَ ظُلْمَتُها...
فَمِنَ الْانِ فَتَدارَكْ نَفْسَكَ وَانظُرْ لَها، فَإِنَّكَ إِنْ فَرَّطْتَ حَتّى يَنْهَدَ [١١٢] إِلَيْكَ عِبادُ اللّهِ أُرْتِجَتْ [١١٣] عَلَيْكَ الْأُموُرُ، وَمُنِعْتَ أَمْراً هُوَ مِنْكَ الْيَوْمَ مَقْبُولٌ. [١١٤]
لا حجة لمعاوية
إِنَّهُ بايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بايَعُوا أَبابَكْرٍ وَعُمَرَوَعُثْمانَ عَلى ما بايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُن لِلشّاهِدِ أَنْ يَخْتارَ، وَلا لِلْغائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإِنَّماَ الشُّورى لِلْمُهاجِرِينَ وَالأَنْصارِ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلى رَجُلٍ وَسَمَّوهُ إمامًا كانَ ذلِكَ لِلّهِ رِضًى، فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِ هِمْ خارِجٌ بِطَعْنٍ أَوْ بِدْعَةٍ رَدُّوهُ إلى ما خَرَجَ مِنْهُ، فَإِنْ أَبى قاتَلُوهُ عَلَى اتِّباعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤمِنِينَ، وَوَلاّهُ اللّهُ ما تَوَلّى. وَلَعَمرِي- يامُعاوِيَةُ- لَئِنْ نَظَرْتَ بِعَقْلِكَ دوُنَ هَواكَ لَتَجِدَنِّي أَبْرَأَ النّاسِ مِنْ دَمِ عُثْمانَ، وَلَتَع لا حجة لمعاوية .
إِنَّهُ بايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بايَعُوا أَبابَكْرٍ وَعُمَرَوَعُثْمانَ عَلى ما بايَعُوهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُن لِلشّاهِدِ أَنْ يَخْتارَ، وَلا لِلْغائِبِ أَنْ يَرُدَّ، وَإِنَّماَ الشُّورى لِلْمُهاجِرِينَ وَالأَنْصارِ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلى رَجُلٍ وَسَمَّوهُ إمامًا كانَ ذلِكَ لِلّهِ رِضًى، فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِ هِمْ خارِجٌ بِطَعْنٍ أَوْ بِدْعَةٍ رَدُّوهُ إلى ما خَرَجَ مِنْهُ، فَإِنْ أَبى قاتَلُوهُ عَلَى اتِّباعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤمِنِينَ، وَوَلاّهُ اللّهُ ما تَوَلّى. وَلَعَمرِي- يامُعاوِيَةُ- لَئِنْ نَظَرْتَ بِعَقْلِكَ دوُنَ هَواكَ لَتَجِدَنِّي أَبْرَأَ النّاسِ مِنْ دَمِ عُثْمانَ، وَلَتَعْلَمَنَّ أَنِّي كُنتُ فِي عُزْلَةٍ عَنْهُ إِلاّ أَنْ تَتَجَنّى، [١١٥] فَتَجَنَّ مابَدا لَكَ... [١١٦] .
فَسُبْحانَ اللّهِ!! ما أَشَدَّ لُزوُمَكَ لِلْأَهْواءِ الْمُبْتَدَعَةِ، وَالْحَيْرَةِ الْمُتَّبَعَةِ، [١١٧]مَعَ تَضْيِيعِ الْحَقائِقِ، وَاطِّراحِ الْوَثائِقِ، الَّتِي هِيَ لِلّهِ طِلْبَةٌ، [١١٨] وَعَلى عِبادِهِ حُجَّةٌ، فأَمّا إِكْثارُكَ الْحِجاجَ [١١٩] فِي عُثْمانَ وَقَتَلَتِهِ، فَإِنَّكَ إِنَّما نَصَرْتَ عُثْمانَ حَيْثُ النَّصْرُلَكَ، وَخَذَلْتَهُ حَيْثُ كانَ النَّصْر لَهُ... [١٢٠]
... وَزَعَمْتَ أَنَّكَ جِئتَ ثائِراً [١٢١] بِعُثْمانَ، وَلَقَدْ عَلِمْتَ حَيْثُ وَقَعَ دَمُ عُثْمانَ فَاطْلُبْهُ مِنْ هُناكَ إِنْ كُنْتَ طالِباً... [١٢٢]
... فَإِنِّي أُخْبِرُكُمْ عَنْ أَمْرِ عُثْمانَ حَتّى يَكُونَ سَمْعُهُ كَعِيانِهِ: [١٢٣]
إِنَّ النّاسَ طَعَنُوا عَلَيْهِ فَكُنتُ رَجُلاً مِنَ الْمُهاجِرِينَ أُكثِرُ أُسْتِعْتابَهُ، [١٢٤] وَأُقِّلُ عِتابَهُ، وَكانَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ أَهْوَنُ سَيْرِهِما فِيهِ الْوَجِيفُ، [١٢٥] وَأَرْفَقُ حِدائِهِمَا [١٢٦] الْعَنِيفُ، وَكانَ مِنْ عائِشَةَ فِيهِ فَلْتَةُ غَضَبٍ، فَأُتِيحَ لَهُ قَوْمٌ قَتَلُوهُ... [١٢٧]
"يا معاوية": وَقَدْ أَكْثَرْتَ فِي قَتَلَةِ عُثْمانَ، فَادْخُلْ فِيما دَخَلَ فِيهِ النّاسُ، ثُمَّ حاكِمِ الْقَوْمَ إِلَيَّ أَحْمِلْكَ وَإِيّاهُمْ عَلى كِتابِ اللّهِ...[١٢٨]
----------------------------------------------------------------------------
[١] . الغرر: ٣٧٠:٥.
[٢] . الغرر: ٥٦١:٦.
[٣] . الغرر: ٦٦٧:٢.
[٤] . الغرر: ٢٢٢:١.
[٥] . الغرر: ٨٢:٦.
[٦] . الغرر: ٨١:٢.
[٧] . الغرر: ٤٢٤:٤.
[٨] . الغرر: ٣٣٦:٢.
[٩] . الغرر: ١٨:٤.
[١٠] . الغرر: ٣٠٦:٢.
[١١] . الغرر: ٢٣٠:٥.
[١٢] . الغرر: ٢١٠:٢.
[١٣] . الغرر: ٢٥٣:٢.
[١٤] . الغرر: ٤٤٠:٣.
[١٥] . الغرر: ٥٣٦:٢.
[١٦] . الغرر: ٦٠٦:٢.
[١٧] . الغرر: ٤٦:٥.
[١٨] . وهو رابع وظيفة من وظائف المدير، والمقصود بالاشراف هو الطمأنينة على سير العمل وفق الأهداف المطلوبة، ويتم الإشراف في المنظمة بعد تعيين المعايير والثوابت ومقايسة عمل افراد المنظمة بهذه المعايير لمعرفة نقاط العجز ثمّ محاولة إصلاح الخلل. وقد ورد لفظ 'تفقد' فيما بعد بمعنى الاشراف.
١٦٩ ـ ويقول الامام عليه السلام لواليه مالك الأشتر وهو احد مصاديق المدير الاعلى، الرسائل: ٥٣، وقد ورد.
[١٩] . انظر كتاب نظام الادارة في نهج البلاغة لسيد محسن الموسوي.
[٢٠] . بالظمّ، وقايته، والجُنة كل ما استتر به.
[٢١] . رغبة عنه: زهداً فيه.
[٢٢] . ديث: مبني للمجهول من ديثه، اي ذلّله.
[٢٣] . القماءة: الصغار والذل.
[٢٤] . الاسهاب: ذهاب العقل او كثرة الكلام.
[٢٥] . ادبل الحق: اي صارت الدولة للحق بدَله.
[٢٦] . سيم الخسف: اي أولى الخسف وكلفه، والخسف الذل والمشقة ايضا.
[٢٧] . النصف: العدل، ومنع مجهول، اي حرم العدل بان بلا رد عليه من يغلبه على امره فيظلمه.
[٢٨] . حال الخوف والذل كثير اما يخبط في الخوف ويكثر من غير اصابة فيه.
[٢٩] . تواكلتم: وكل كلّ منكم الامر الى صاحبه، اي لم يتوله احد منكم، بل أحاله كلّ على الاخر.
[٣٠] . شنت الغارات: غرقت عليكم من كل جنب كما يشن الماء متفرقا دفعة بعد دفعة.
[٣١] . الانبار: بلدة على شاطى ء الفرات الشرقي، ويقابلها على الجانب الاخر 'هيت'.
[٣٢] . المسالح: جمع مسلحة-بالفتح- وهي الثغر والمرقب حيث يُخشى طروق الأعداء.
[٣٣] . المعاهدة: الذمية.
[٣٤] . الحِجل- بالكسر وبالفتح وبكسرين-: الخلخال.
[٣٥] . القُلُب: بضمتين: جمع قُلب- بالضم فسكون-: السوار المصمت "الذي لا جوف له".
[٣٦] . رعثها- بضم الراء والعين- جمع رعاث، ورعات جمع رعثة، وهو ضرب من الخرز "الجلد".
[٣٧] . الاسترجاع: ترديد الصوت بالبكاء مع القول: انّا للَّه وانّا اليه راجعون، والاسترحام: ان تناشده الرحمة.
[٣٨] . وافرين: تأمين على كثرتهم لم ينقص عددهم.
[٣٩] . الكلم- بالفتح-: الجرح.
[٤٠] . ترحا: اي همّاً وحزناً.
[٤١] . غرضاً: ما ينصب لرمي بالسهام ونحوها، فقد صاروا بمنزلة الهدف يرميهم الرامون.
[٤٢] . حمارة القيظ: بتشديد الراء، شدة الحرّ.
[٤٣] . التسبيخ: التخفيف والتسكين.
[٤٤] . صبارة: شدة برد الشتاء، والقر، البرد.
[٤٥] . الحجال: جمع حجلة وهي القبة، وموضع يزين الحمال: النساء.
[٤٦] . سدماً: الهمّ مع أسف أو غيظ.
[٤٧] . قيحاً: مافي القرحة من الصديد.
[٤٨] . شحنتم صدري: ملأتموه.
[٤٩] . نغب: جمع نغبة كجرعة وجُرَع، لفظا ومعنى.
[٥٠] . التهمام: الهم، وكلّ تفعال فهو بالفتح الّا التبيان والتلقاء فهما بالكسر.
[٥١] . أنفاساً: اي جرعة بعد جرعة، والمراد أنّ أنفاسه أمست هما يتجرعه.
[٥٢] . مراساً: مصدر مارسه ممارسة ومراساً، اي ألجه وزاوله وعاناه.
[٥٣] . ذرّفت على الستين: زدت عليها وروى المبرّد 'نيّفت' وهو بمعناه.
[٥٤] . الخطبة: '٢٧' معاني الاخبار: ص ٣٠٩-مروج الذهب: ٤٠٣:٢ للمسعودي- الكافي: ٤:٥- التهذيب: ١٢٣:٦، للشيخ الطوسي.
[٥٥] . خ: ٣.
[٥٦] . خ: ٧٥.
[٥٧] . خ: ١٢٣.
[٥٨] . خ: ١٣.
[٥٩] . خ: ١٣٧.
[٦٠] . خ: ١٣٧.
[٦١] . الكلمات القصار "١٠٧".
[٦٢] . الخطبة "١٤٨".
[٦٣] . الخطبة "٦".
[٦٤] . خ: ٣.
[٦٥] . خ: ٥١.
[٦٦] . المحجة: الطريق المستقيم.
[٦٧] . النهجة: الواضحة.
[٦٨] . مطّلبة- بالتشديد-: مساعفة لطالبها بما يطلبه "اي قضاء حاجته".
[٦٩] . الأكياس: العقلاء، جمع كيّس كسيّد.
[٧٠] . الأنكاس- جمع نكس بكسر النون-: الدني ء الخسيس.
[٧١] . نكب: عدل.
[٧٢] . جار: مال.
[٧٣] . خبط: مشى على غير هداية.
[٧٤] . التيه: الضلال.
[٧٥] . أجريب إلى غاية خسر: أجريت مطيتك مسرعاً الى غاية خسران.
[٧٦] . أولجتك: أدخلتك.
[٧٧] . أقحمتك: رمت بك.
[٧٨] . الغيّ: ضدّ الرّشاد.
[٧٩] . أوعرت: أخشنت وصعبت.
[٨٠] . يغتبط: يفرح ويسرّ.
[٨١] . أحمد عاقبة عمله: وجدها حميدة.
[٨٢] . 'امكن الشيطان من قياده' أي: مكنه من زمامه ولم ينازعه.
[٨٣] . الرسالة: '٤٨'- كتاب صفين: ص ٤٩٢- الفتوح: ٣٢٢:٣.
[٨٤] . عدوت: اي وثبت.
[٨٥] . ألَّب- بفتح الهمزة وتشديد اللّام-: أي حرّض، قالوا: يريد بالعالم ابا هريرة وبالقائم عمرو بن العاص.
[٨٦] . الرسالة: '٥٥'.
[٨٧] . القياد- بالكسر- الزّمام و 'نازعه القياد' إذا لم يسترسل معه.
[٨٨] . القارعة: البلية والمصيبة.
[٨٩] . تمسّ الأصل- اي تصيبه- فتقلعه.
[٩٠] . الدابر: المتأخر من النسل- الرسالة: '٥٥'- الطراز: ٣٩٢:٢ للسيد اليماني.
[٩١] . التركاض: مبالغة في الركض، واستعاره لسرعة خواطرهم في الضلال.
[٩٢] . التّجوال: مبالغة في الجول والجولان.
[٩٣] . الشّقاق: الخلاف.
[٩٤] . جماحهم: استعصاؤهم على سابق الحق.
[٩٥] . التّيه: الضلال والبغواية.
[٩٦] . الرسالة: '٣٦'- الأغاني: ٤٤:١٥ لأبي الفرج الاصبهاني.
[٩٧] . الخطبة: '٣٣'- الإرشاد:ص ١٥٤ للشيخ المفيد- الخصائص: ص٧٠.
[٩٨] . اللمح الباصر: الامر الواضح.
[٩٩] . عيان الأمور: مشاهدتها ومعاينتها.
[١٠٠] . الاقتحام والاقحام: الدخول في الشي ء من غير رويّة.
[١٠١] . المين: الكذب.
[١٠٢] . انتحالك: ادعاؤك لنفسك.
[١٠٣] . ما قد علا عنك: ما هو أرفع من مقامك.
[١٠٤] . 'ابتزازك' أي سلبك.
[١٠٥] . اختزن- اي مُنِع- دون الوصول اليك.
[١٠٦] . المراد بالذي هو الزم له من لحمه ودمه، البيعة بالخلافة لامير المؤمنين عليه السلام.
[١٠٧] . اللبس- بالفتح-: مصدر 'لبس عليه يلبس' كضرب يضرب اي خلطه وفي التنزيل: "وللبسنا عليهم ما يلبسون" الانعام: ٩.
[١٠٨] . اللبسة- بالضم-: الإشكال.
[١٠٩] . أغدقت المرأة قناعها: أرسلته على وجهها فسترته، وأغدق الليل: أرخى سدوله- اي أغطيته- من الظلام، والجلابيب: جمع جلباب، وهو الثوب الأعلى يغطي ما تحته، اي طالما أسدلت الفتنة اغطية الباطل فاخفت الحقيقة.
[١١٠] . أغشت الابصار: أضعفتها ومنعتها النفوذ الى المرئيات الحقيقية.
[١١١] . ينهد: ينهض لحربك.
[١١٢] . ارتجت: اُغلقت، وتقول اُرتَجَ الباب كرَتجه، اي أغلقه.
[١١٣] . الرسالة: ٦٥.
[١١٤] . الرسالة: ٦٥.
[١١٥] . تجنى- كتولى-: ادّعى الجناية على من لم يفعلها.
[١١٦] . الرسالة: '٦'.
[١١٧] . الحيرة المتبّعة': اسم مفعول من 'اتّبعه'، والحيرة هنا بمعنى الهوى الذي يتردّد الإنسان في قبوله.
[١١٨] . طِلبة- بالكسر وبفتح فكسر-: مطلوبة.
[١١٩] . الحجاج- بالكسر- الجدال.
[١٢٠] . الرسالة: '٣٧'.
[١٢١] . ثأر به: طلب بدمه.
[١٢٢] . الرسالة: '١٠'.
[١٢٣] . عيانه: رؤيه.
[١٢٤] . استعتابه: استرضاؤه.
[١٢٥] . الوجيف: ضرب من سير الخيل والإبل سريع.
[١٢٦] . الحداء: زجل الإبل وسوقها.
[١٢٧] . الرسالة: '١'.
[١٢٨] . الرسالة: '٦٤'.
يتبع .....