١- عن علي [(عليه السلام)] قال: إن الجنة لتشتاق إلى من سعى لأخيه المؤمن في قضاء حوائجه ليصلح شأنه على يديه، فاستبقوا النعم لذلك، فان الله يسأل الرجل عن جاهه فيما بذله كما يسأله عن ماله فيما أنفقه [١].
٢- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لجابر: ياجابر، من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس اليه، فمن قام لله فيها بما يجب عرضها للدوام والبقاء، ومن لم يقم منها بما يجب عرضها للزوال والفناء [٢].
٣- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن لله عباداً يختصم الله بالنعم لمنافع العباد، فيقرها في أيديهم ما بذلوها، فاذا منعوها نزعها منهم، ثم حوّلها إلى غيرهم [٣].
٤- روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لكميل بن زياد: مرّ أهلك أن يروحوا في المكارم ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع قلباً سروراً إلاّ وخلق الله من ذلك السرور لطفاً إذا نابته نائبة الحذر عليها كالسيل في انحداره، فيطردها كما يطرد غرائب الابل [٤].
٥- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): تنافسوا إلى المكارم، وسارعوا إلى الغنائم، واعلموا أن حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم، وأجود الناس من يعطي من لا يرجوه، ومن نفسّ عن مؤمن كربة نفسّ الله عنه اثنين وسبعين كربة من كرب الدنيا، واثنين وسبعين كربة من كرب الآخرة، ومن أحسن أحسن الله اليه والله يحب المحسنين [٥].
٦- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشير الأحمري، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الأنصاري، عن أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهره الحديث [٦].
٧- عن أمير المؤمنين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لله عباداً من خلقه تفزع الناس اليهم في حوائجهم، اُولئك الآمنون من عذاب الله عزّوجلّ [٧] .
٨- المفيد: قال علي (عليه السلام): من زاره أخاه المسلم في الله ناداه الله عزّ وجلّ أيها الزائر طبت وطابت لك الجنة، وقال (عليه السلام): ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلاّ ناداه الله عزّوجلّ عليّ ثوابك ولا أرضى لك بدون الجنة [٨].
٩- عن علي [(عليه السلام)] قال: إن الجنة تشتاق إلى من سعى لأخيه المؤمن في قضاء حوائجه ليصلح شأنه على يديه، فاستبقوا النعم بذلك فان الله ليسأل الرجل عن جاهه وما بذله، كما يسأله عن ماله فيما أنفقه [٩] .
١٠- الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي من كتابه بالنهروان، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشير الأحمري بنهاوند، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الأنصاري أبو محمد، عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم الأسدي الضرير، عن أبي عبدالله جعفر ابن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جدّه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبدالله دهره، ومن دعا لمؤمن بظهر الغيب، قال الملك: ولك مثل ذلك، وما من عبد مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات بظهر الغيب إلاّ رد الله عزّ وجلّ مثل الذي دعا لهم، من مؤمن أو مؤمنة مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة قال: وإن العبد المؤمن ليؤمر به إلى النار يكون من أهل الذنوب والخطايا، فيسحب، فيقول: المؤمنون والمؤمنات: إلهنا، عبدك هذا كان يدعو لنا فشفعنا فيه، فيشفعهم الله عزّوجلّ فيه فينجو من النار برحمة من الله عزّوجلّ [١٠].
١١- وعنه، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن جعفر الرزاز، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين، قال: حدثني أحمد بن الحسين بن إسماعيل الميثمي، عن أبي المفضل بن صالح، عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لقي ملك رجلا على باب دار كان ربها غائباً، فقال له الملك: ياعبد الله ما جاء بك إلى هذه الدار؟ فقال: أخ لي أردت زيارته، قال: ألِرحم ماسة بينك وبينه، أم نزعتك اليه حاجة؟ قال: لا ولكني زرته في الله رب العالمين، قال: فابشر فاني رسول الله اليك، وهو يقرءك السلام، ويقول لك: إياي قصدت، وما عندي أردت، فقد أوجبت لك الجنة وعافيتك من غضبي [١١].
١٢- الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن يزيد الثقفي، قال: حدثنا محمد بن سلمة الأموي، قال: حدثني أحمد بن القاسم الأموي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود (عليه السلام) ياداود، إن العبد ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فأحكمه بها في الجنة، قال داود (عليه السلام): يارب، وما هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة فتحكمه بها في الجنة؟ قال: عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المسلم وأحب قضائها، قضيت له أم لم تقض [١٢].
١٣- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر الأحمري، قال: حدثنا أبي عبدالله بن حماد الأنصاري أبو محمد، عن أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي الضرير، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهره [١٣].
١٤- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من كفارات الذنوب العظام، إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب [١٤] .
١٥- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن أبان، عن صالح بن أبي الأسود، رفعه، عن أبي المعتمر، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيما مسلم خدم قوماً من المسلمين إلاّ أعطاه الله مثل عددهم خداماً في الجنة [١٥] .
١٦- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض رجاله رفعه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن الله فرض عليكم زكاة جاهكم كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيديكم [١٦].
١٧- عن علي [(عليه السلام)]: من مشى في عون أخيه المسلم ومنفعته، فله ثواب المجاهدين في سبيل الله عزوجل[١٧] .
١٨- عن علي (رضي الله عنه) ما من عبد ولا أمة يظن بنفقة ينفقها فيما يرضى الله تعالى إلاّ أنفق مثلها فيما يسخط الله تعالى، وما من عبد يَدعُ مؤنة عند أخيه المسلم والسعي معه في حاجة قضيت أو لم تقض إلاّ ابتلى بمعونة من يأثم فيه ولا يؤجر عليه [١٨] .
١٩- عن علي [(عليه السلام)] قال: ما أدري أيّ النعمتين أعظم عليّ منّة من ربي: رجل بذل مُصاص وجهه إليّ فرآني موضعاً لحاجته، وأجرى الله قضاءها أو يُسره (يسرها) على يدي، ولأن أقضي لامرء مسلم حاجة أحب إليّ من ملء الأرض ذهباً وفضة [١٩].
٢٠- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله، وأدخل على أهل بيت سروراً [٢٠].
٢١- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما شيء أفضل عند الله تبارك وتعالى من سرور تدخله على مؤمن أو تطرد جوعاً، أو تكشف عنه كرباً [٢١] .
٢٢- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) من أدخل السرور على أخيه المؤمن فقد أدخل السرور علينا أهل البيت، ومن أدخل السرور علينا أهل البيت فقد أدخل السرور على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومن أدخل السرور على رسول الله فقد سر الله، ومن سر الله كان حقاً على الله أن يسره وأن يسكنه جنته [٢٢].
٢٣- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمنون اُخوة، يقضي بعضهم حوائج بعض، فاذا قضى بعضهم حوائج بعض، قضى الله لهم حاجاتهم [٢٣] .
٢٤- وبهذا الاسناد: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ضمن لأخيه المسلم حاجة له، لم ينظر الله له في حاجة حتى يقضي حاجة أخيه المسلم [٢٤] .
٢٥- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر ابن محمد، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الخلق عيال الله، إلى أن قال: ومشى مع أخ مسلم في حاجة، أحب إلى الله تعالى من اعتكاف شهرين في المسجد الحرام [٢٥] .
٢٦- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل بن زياد النخعي: ياكميل مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من أحد أودع قلباً سروراً إلاّ وخلق الله له من ذلك السرور لطفاً الخبر [٢٦] .
٢٧- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سر ستة أميال أغث ملهوفاً [٢٧].
٢٨- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ما حصل الأجر بمثل إغاثة الملهوف، وقال: أفضل المعروف إغاثة الملهوف [٢٨] .
٢٩- الشيخ المفيد، عن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان، عن محمد ابن علي الفضل الكوفي، عن الحسين بن محمد بن فرزدق الفزاري، عن علي بن عمرويه الطحان الوراق، عن أبي محمد الحسن بن موسى، عن علي بن أسباط، عن غير واحد من أصحاب ابن داب، قال: ذكر الكوفيون أن سعيد بن قيس الهمداني رآه ـ أي أمير المؤمنين (عليه السلام) يوماً في شدة الحر في فناء حائط، فقال: ياأمير المؤمنين بهذه الساعة؟ قال (عليه السلام): ما خرجت إلاّ لأعين مظلوماً أو اغيث ملهوفاً [٢٩] .
٣٠- الحسين بن سعيد: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قد فرض الله التحمل على الأبرار في كتاب الله، قيل: وما التحمل؟ قال: إذا كان وجهك آثر عن وجهه التمست له [٣٠] .
٣١- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن أبان، عن صالح بن أبي الأسود، رفعه، عن أبي المعتمر، قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيما مسلم خدم قوماً من المسلمين إلاّ أعطاه الله مثل عددهم خدّاماً في الجنة [٣١].
٣٢- (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث: ومن استعان بأخيه المسلم يمشي معه في حاجته فلم يفعل، بلاه الله بمثله من المشي فيما لا يؤجر فيه [٣٢].
٣٣- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تمانعوا قرض الخمير، فإن منعه يورث الفقر [٣٣] .
٣٤- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: عجبت لرجل يأتيه أخوه المسلم في حاجة فيمتنع عن قضائها، ولا يرى نفسه للخير أهلا، فهب أن لا ثواب يرجي ولا عقاب يتقي، أفتزهدون في مكارم الأخلاق [٣٤].