




١ – الإمام السجّاد (ت ٩٤هـ / ٧١٢م)
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، أبو محمد الهاشمي العلوي المدني. وهو أحد الأئمة الأثني عشر، قال عنه الذهبي:" السيد الإمام، زين العابدين،.. كان ثقة مأموناً، كثير الحديث عالياً "[١].
كان حاضراً مع أبيه الحسين بن علي (عليهما السلام) في معركة الطف، وكان يومئذ مريضاً فلم يشترك في القتال[٢].
ذكر ابن أبي الحديد صحيفته المشهورة بـ(الصحيفة السجّادية)[٣] ونقل عنها [٥] أدعية،ذكره بصيغة:" زين العابدين علي بن الحسين ".
٢ – عبد الرزاق الصنعاني (ت٢١١هـ / ٨٢٦م)
عبد الرزاق بن همام بن نافع، أبو بكر مولاهم الحميري. أحد حفاظ الحديث من أهل صنعاء[٤] وصفه الذهبي بـ"الحافظ الكبير، عالم اليمن"[٥] ذكر له ابن النديم كتابين هما: (السنن في الفقه)، و(كتاب المغازي)[٦] وله أيضاً كتاب (المصنف)[٧] في الحديث، ذكره ابن أبي الحديد واقتبس منه [نصاً واحداً] تناول الحديث عن إسلام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ذكره بصيغة:"روى عبد الرزاق" دون ذكر اسم المصدر.
٣ – الهروي (ت ٢٢٤هـ / ٨٣٨م)
القاسم بن سلام بن عبد الله، أبو عبيد الهروي الأزدي.قال عنه الذهبي:"الإمام الحافظ، المجتهد، ذو الفنون"[٨].
كان مؤدّباً لأولاد آل هرثمة[٩] وقاضياً بطرسوس، حتى قدم بغداد وبها فسر(غريب الحديث). وهو صاحب تصانيف كثيرة، كان اذا ألف كتاباً أهداه الى عبد الله بن طاهر فيحمل اليه مالاً خطيراً استحساناً لذلك، وكانت كتبه مستحسنة ومطلوبة في كل بلد[١٠].
عدَّ له ابن النديم [٢٠] مصنفاً()،منها كتاب (الإيضاح)، وهو مخطوط في مكتبة فاس أول (القرويين) تحت الرقم ١١٨٣[١١].وله كتاب (غريب الحديث)[١٢] وهو كتاب " جمع فيه أبو عبيد عامة ما في كتب الغريب التي سبقته، وفسره وذكر الأسانيد وأحاديث كل من الصحابة والتابعين على حدة، وأجاد في تصنيفه فرغب فيه أهل الحديث والفقه لاحتوائه ما يحتاجون إليه فيه "[١٣].
توجد أقدم نسخة منه في مكتبة الأزهر بالقاهرة نسخت بتاريخ (٣١١هـ/٩٢٣م)[١٤] ، اقتبس ابن أبي الحديد منه [١٠٤] نصاً تناولت شرح الغريب من أحاديث الإمام علي والخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما)، ذكره بصيغة:" أبو عبيد بن سلام، أبو عبيد القاسم بن سلام"، وبلفظ:" ذكر، قال ". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:"غريب الحديث".
٤ – أحمد بن حنبل (ت ٢٤١هـ / ٨٥٥م)
أحمد بن محمد بن حنبل، أبو عبد الله الشيباني،مروزي الأصل، وقيل أصله من بني شيبان.
قدمت أمه بغداد وهي حامل به فولدته ونشأ بها وطلب العلم وسمع من شيوخها، ثم رحل إلى الأمصار وكتب من علماء عصره[١٥].
ذكر له ابن النديم[١٣] كتاباً[١٦] أشهرها كتاب(مسند أحمد بن حنبل)[١٧] وكتاب (فضائل الصحابة)[١٨] ذكرهما ابن أبي الحديد واقتبس من الكتاب الأول [١٤] حديثاً تناولت فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد ذكرها مشتركةً مع [٧] أحاديث من كتاب (فضائل علي (عليه السلام))، حيث ذكره بالصيغ الآتية:" أبو عبد الله أحمد بن حنبل، أبو عبد الله أحمد، أحمد بن حنبل، أحمد"، وبلفظ:" رواه، ذكره". أما اسم المصدر فذكره بالصيغ التالية:" المسند،المسند وفي كتاب فضائل علي بن أبي طالب، المسند وكتاب فضائل علي ".
أما كتاب (فضائل الصحابة) وهو رواية إبنه عبد الله مع إضافات وزيادات، توجد نسخة مخطوطة منه في مكتبة (يني شهر بورسه)[١٩] تحت الرقم ٨٧٨ (٢٠٢ ورقة، تاريخ النسخ ٥٤٤هـ)[٢٠].
وقد أشار السيد عبد العزيز الطباطبائي الى وجود عدَّة نسخ خطية لكتاب فضائل علي منها: نسخة من القرن السابع في مكتبة آية الله المرعشي في قم، تحت الرقم (١١٣)، وعنها مصورة في مكتبة أمير المؤمنين في النجف الأشرف تحت الرقم (٢٨٣٠)[٢١] ونسخة مصورة منها في مكتبة الحكيم العامة في النجف الأشرف تحت الرقم (٤٩١)، وقد إطَّلعت على النسختين فتبين أنها القسم الخاص بفضائل الإمام علي (عليه السلام) الموجودة في كتاب (فضائل الصحابة)[٢٢]. وقد حقق السيد حسن حميد السنيد هذه النسخة وطبعه باسم(فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام))[٢٣].
اقتبس ابن أبي الحديد من الكتاب [١٣] نصاً، منها [٧] أحاديث مشتركة مع كتاب (المسند) والباقي ذكرها بصورة مستقلة، وجميعها تناولت فضائل الإمام علي (عليه السلام)
٥ - البخاري (ت ٢٥٦هـ / ٨٧٠م)
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو عبد الله البخاري[٢٤].ذكر له ابن أبي الحديد كتابه (صحيح البخاري)[٢٥] ونقل منه [نصاً واحداً] تناول خبر طعن الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، ذكره بصيغة:"روى محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ". وكذلك اقتبس منه [١٤] حديثاً ذكره مشتركاً مع (صحيح مسلم)[٢٦].
٦ – الإمام مسلم (ت ٢٦١هـ / ٨٧٥م)
مسلم بن الحجاج، أبو الحسين القشيري النيسابوري. من العلماء المحدثين، ذكر له ابن النديم [٦] كتب[٢٧]،أشهرها كتابه (صحيح مسلم)[٢٨] والذي عرف به.
أخذ ابن أبي الحديد من الكتاب [١٤] حديثاً مشتركاً مع كتاب (صحيح البخاري) ذكره بصيغة:" البخاري ومسلم"، الشيخان محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري، وبألفاظ:" رواه، خرَّجه، أخرجه ". أما اسم المصدر فكره بصيغة:" الصحيحين، صحيحيهما، مسندهما ".
٧ – ابن قتيبة (ت ٢٧٦هـ / ٨٨٩م)
عبد الله بن مسلم، أبو محمد الكوفي الدينوري[٢٩]،ذكر له ابن أبي الحديد كتاب (غريب الحديث)[٣٠]. وقد حذا فيه حذو أبي عبيد الله القاسم بن سلاّم (ت٢٢٤هـ / ٨٣٨م)، فجاء بمثل كتابه أو أكبر منه، على حد قول حاجي خليفة[٣١].
اقتبس ابن أبي الحديد من الكتاب [٩٧] نصاً، تناولت أكثرها شرحاً لغريب أحاديث الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وكذلك لغريب كلام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ذكره بالصيغ التالية:" عبد الله بن قتيبة، ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة، ابو محمد عبد الله بن قتيبة "، وبلفظ:" قال، ذكر". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" كتاب غريب الحديث، كتابه المصنف في غريب الحديث".
٨ – الهروي (ت ٤٠١هـ / ١٠١١م)
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أبو عبد الله الهروي اللغوي المؤدّب[٣٢].ذكر له ابن أبي الحديد كتاب (الجمع بين الغريبين)[٣٣] ، كان ابن خلكان يمتلك نسخة منه فوصفه بقوله:" كتاب جمع فيه تفسير غريب القرآن الكريم والحديث النبوي، وسار في الآفاق، وهو من الكتب النافعة"[٣٤].
وذكره أيضاً الأشبيلي ضمن الكتب التي رواها عن شيوخه[٣٥]، وقد استدرك الحافظ أبو موسى الأصبهاني (ت ٥٨١هـ/ ١١٨٥م) عليه[٣٦].
اقتبس ابن أبي الحديد من الكتاب [٣] نصوص[٣٧] لم أقف عليها في القسم المطبوع، فهي من المحتمل تقع ضمن القسم المفقود منه. تناولت تفسير بعض الأحاديث النبوية الشريفة. ذكره بصيغة:" أبو عبيد الهروي، الهروي "، وبلفظ:" ذكر". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" كتاب الجمع بين الغريبين".
٩ – البيهقي (ت ٤٥٨هـ / ١٠٦٦م)
أحمد بن الحسين بن علي، أبو بكر البيهقي، الحافظ، من أئمة الحديث. ولد في خسرو جرد[٣٨].
قال عنه ابن خلكان:" واحد زمانه وفرد أقرانه في الفنون"[٣٩]. وقد جاب الأمصار طلباً للعلم والحديث، وأشتغل بالتصنيف حتى بلغت تصانيفه ألف جزء[٤٠]، أشهرها كتاب (السنن الكبرى)[٤١] الذي أخذ منه ابن أبي الحديد [نصاً واحداً][٤٢] تناول حديث رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) في حق علي بن أبي طالب(عليه السلام) لم أقف عليه في الكتاب. ذكره بصيغة:" رواه احمد البيهقي في صحيحه ". وذكر ابن أبي الحديد له أيضاً كتاب (دلائل النبوة)[٤٣] ونقل منه [نصاً واحداً] تناول حديث الشجرة، أشار إليه بصيغة:" ذكره البيهقي في كتاب دلائل النبوة ".
١٠ – الديلمي (ت ٥٠٩هـ / ١١١٥م)[٤٤]
شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو، أبو شجاع الديلمي الهمذاني. وصفه الذهبي:بـ" المحدث العالم، الحافظ، المؤرخ، مؤلف كتاب (الفردوس) و (تاريخ همدان)[٤٥].
ذكر ابن أبي الحديد كتابه (فردوس الأخبار بمأثور الخطاب)[٤٦] أو (شهاب البَرِّين)[٤٧] وهو مجموعة من عشرة آلاف حديث قصير، مأخوذ من كتاب (شهاب الأخبار) للقضاعي[٤٨].
إختصرالكتاب ولده شهردار بن شيرويه (ت ٥٥٨هـ/١١٦٣م) وسمّاه كتاب (مسند الفردوس)، واختصر المختصر ابن حجر العسقلاني بكتاب سمّاه (تسديد القوس في اختصار مسند الفردوس)[٤٩].
نقل ابن أبي الحديد من الكتاب [نصاً واحداً] تناول حديث لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) في فضيلة للإمام علي (عليه السلام)، ذكره بصيغة:" ذكره صاحب كتاب الفردوس"، ولم يذكر اسمه.
منقول من ( موارد إبن أبي الحديد في كتاب شرح نهج البلاغة / دراسة وتحقيق) - بتصرف