العلامة الشوشتري:
هو من رجال العلم والثّقافة في إيران خلال العقود الأخيرة. يقول نجله الدكتور شيخ سعيد في مقدّمة طبعة مؤسّسة نهج البلاغة حول حياته:
«ولد الشّيخ محمّد تقي الشّوشتريّ (التُّسْتَريّ) في النّجف الأشرف سنة (١٣٢٠هـ) ومكث فيها حتّى السّابعة من عمره. ولمّا عاد والده المرحوم الشّيخ محمّد كاظم التّستري إلى شوشتر بعد أن أتمّ دراسته الدّينيّة على يد أساتذة بارزين في حوزة النّجف وحصل على درجة الاجتهاد، التحق به نجله الشّيخ محمّد تقي مع والدته بعد فترة قصيرة. وبدأ هناك دراسته بتعلّم القراءة والكتابة والقرآن. وبعد ذلك واصل دراسة العلوم الإسلاميّة بجهد دؤوب، فدرس عند أساتذة تلك المدينة وفيهم السّيّد حسين النّوريّ، والسّيّد محمّد علي الإمام، والسّيّد علي أصغر الحكيم. واستمرّ حتّى بلغ مرحلة الدّراسات العليا في العلوم الإسلاميّة، فدرس فيها عند أساتذة كبار كالسّيّد محمّد تقي شيخ الإسلام والسّيّد مهدي آل طيّب، وأبيه، وحصل على الاجتهاد.
وعندما فرض رضاخان السّفور على النساء في إيران عام (١٣٥٥هـ) غادر الشّيخ شوشتر ومعه أُسرته احتجاجاً على عمل رضاخان، وقصد كربلاء. وهناك واصل دراساته العليا، وفيها تعرّف على العالم الكبير المتألّق الفقيد الشّيخ آغا بزرگ الطّهرانيّ وأخذ منه إجازة نقل الحديث. وبعد عزل رضا شاه، عاد إلى شوشتر سنة (١٣٦٢هـ)، وتفرّغ فيها للتدريس، والتّحقيق، والإرشاد، والتّأليف.
انتقل العلاّمة الشوشتريّ إلى رحمة ربّه في التاسع عشر من ذي الحجّة سنة (١٤١٥هـ) بعد نصف قرن من الجهود العلميّة في التّحقيق، والتأليف، والإرشاد».
مصنّفات العلاّمة الشوشتريّ:
وهي كما يأتي:
١ ـ تحقيق المسائل، وهو شرح على «اللمعة الدمشقيّة»، طُبع منه أجزاء.
٢ ـ رسالة سهو النّبيّ صلّى الله عليه وآله، طبعت في ملحق «قاموس الرّجال»، الجزء الحادي عشر.
٣ ـ الرّسالة المبصرة في أحوال أبي بصير، تدور حول أبي بصير، وطبعت في الملحق المذكور أيضاً.
٤ ـ شرح «تنقيح المقال» أو قاموس الرّجال، وهو من أهمّ مصنّفاته، وموضوعه علم الرّجال، طُبع في أربعة عشر جزءاً.
٥ ـ قضاء أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام، يتناول أقضية الإمام عليه السّلام، طُبع مراراً في النّجف، وبيروت، وقمّ. وتُرجم إلى الفارسيّة وطبع مراراً أيضاً.
٦ ـ الأربعينات الثّلاث، صدر تحت عنوان «الأربعين حديثاً».
٧ ـ جوامع أحوال الأئمّة عليهم السّلام، طُبعت هذه الرسالة أيضاً في ملحق الجزء الحادي عشر من «قاموس الرّجال».
٨ ـ الأوائل، طبعته جامعة طهران.
٩ ـ البدائع.
١٠ ـ الأخبار الدّخيلة، يبحث في الأخبار والرّوايات الموضوعة.
١١ ـ بهج الصّباغة في شرح نهج البلاغة، وهو شرح موضوعيّ لنهج البلاغة.
١٢ ـ آيات بيّنات في حقيقة بعض المنامات.
بهج الصّباغة:
هو شرح موضوعي لنهج البلاغة [١] ، صدر في أربعة عشر مجلّداً. وقد جعله المؤلف ثلاثة أقسام، هي: الخطب، والكتب، والكلمات القصار (الحكم)، ثمّ قال بعد ذلك: «أحببتُ ترتيبه بالمعنى».
وحدّد في أُسلوبه هذا ستّين موضوعاً عامّاً، سمّى كلّ واحد منها فصلاً، جمع فيه عدداً من العناوين.
ولمّا كان الاطّلاع على هذه الفصول يمهّد السّبيل للاستنارة بهذا الكتاب، فإنّا نذكر فيما يأتي أسماءها، والموضوع العامّ لكلٍّ منها، وعناوينها نقلاً عن مقدّمة المؤلّف:
الأوّل: التّوحيد / ٥٣ عنواناً.
الثّاني: خلق السّماء، والأرض، والشّمس، والقمر، والنّجوم، والعرش، والكرسيّ / ٦ عناوين.
الثّالث: خلق الملائكة / ٣ عناوين.
الرّابع: خلق آدم عليه السّلام / ٣ عناوين.
الخامس: النّبوّة العامّة / ٩ عناوين.
السّادس: النّبوّة الخاصّة / ٤٧ عنواناً.
السّابع: الإمامة العامّة / ٣٤ عنواناً.
الثّامن: الإمامة الخاصّة / ٢٣ عنواناً.
التّاسع: إخباره عليه السّلام بالملاحم / ٣٧ عنواناً.
العاشر: علمه عليه السّلام ومكارم أخلاقه / ٦ عناوين.
الحادي عشر: تفسيراته عليه السّلام للآي القرآنيّ / ٧ عناوين.
الثّاني عشر: قضاياه عليه السّلام / عنوانان.
الثّالث عشر: أجوبته التّمثيليّة، وأدب السّؤال / ١٠ عناوين.
الرّابع عشر: زهده، عدله، تواضعه / ١٥ عنواناً.
الخامس عشر: التزامه عليه السّلام بالحقّ / ٨ عناوين.
السّادس عشر: أدعيته عليه السّلام / ٩ عناوين.
السّابع عشر: وصفه عليه السّلام لعجائب خلقه تعالى / ٣ عناوين.
الثّامن عشر: بيانه عليه السّلام للعلوم المذمومة، وغيرها / ٢٥ عنواناً.
التّاسع عشر: إرشاد الخليفة الثّاني / عنوانان.
العشرون: حبّه وبغضه / عنوانان.
الحادي والعشرون: شجاعته عليه السّلام/ ٤ عناوين.
الثّاني والعشرون: أولياؤه وأعداؤه / ١٢ عنواناً.
الثّالث والعشرون: عتاباته لعمّاله / ١١ عنواناً.
الرّابع والعشرون: حلفه وتقيّته / عنوانان.
الخامس والعشرون: شكايته من أهل عصره / ٦ عناوين.
السّادس والعشرون: ما بيّنه من نقص النّاس، وعجائب قلوبهم وصفات أراذلهم / ٩ عناوين.
السّابع والعشرون: ما قاله عليه السّلام في القضاء والقدر / عنوانان.
الثّامن والعشرون: كلامه الجامع لأمر الدّين والدّنيا / ٨ عناوين.
التّاسع والعشرون: كلامه عليه السّلام في ما يتعلّق بعثمان وعمر / ٢٧ عنواناً.
الثلاثون: كلامه عليه السّلام في بيعته عليه السّلام / ١٥ عنواناً.
الواحد والثّلاثون: كلامه عليه السّلام في الجمَل / ١٥ عنواناً.
الثّاني والثّلاثون: كلامه عليه السّلام في صِفِّين / ١٢ عنواناً.
الثّالث والثّلاثون: كلامه عليه السّلام في النّهروان / ١٠ عناوين.
الرّابع والثّلاثون: كلامه عليه السّلام في غارات معاوية / ١٢ عنواناً.
الخامس والثّلاثون: كلامه عليه السّلام في وصاياه ومقتله / ٨ عناوين.
السّادس والثّلاثون: كلامه عليه السّلام في الموت / ٣٢ عنواناً.
السّابع والثّلاثون: كلامه عليه السّلام في ذمّ الدّنيا / ٤٣ عنواناً.
الثّامن والثّلاثون: كلامه عليه السّلام في القيامة، والجنّة، والنّار / ٢١ عنواناً.
التّاسع والثّلاثون: كلامه عليه السّلام في ما يجب على العبد لربّه / ١٧ عنواناً.
الأربعون: الإيمان، التّقوى، الكفر، النّفاق / ٢٩ عنواناً.
الواحد والأربعون: القرآن / ١٣ عنواناً.
الثّاني والأربعون: العبادات، المعاملات، الخير، الشّرّ / ٣١ عنواناً.
الثّالث والأربعون: كلامه عليه السّلام في مكارم الأخلاق / ٢٧ عنواناً.
الرّابع والأربعون: كلامه عليه السّلام في ذمائم الصفات مع المحامد /٣٣ عنواناً.
الخامس والأربعون: كلامه عليه السّلام في آداب المعاشرة / ١٠ عناوين.
السّادس والأربعون:لامه عليه السّلام في الأصدقاء / ١٤ عنواناً.
السّابع والأربعون:لتّعازي والتّهاني / ٦ عناوين.
الثّامن والأربعون:داب الحرب / ١٥ عنواناً.
التّاسع والأربعون:مّ الشّام ومدح الكوفة / عنوانان.
الخمسون:لأنصار، وطوائف قريش، وتميم، والشّعراء / ٤ عناوين.
الحادي والخمسون:لاستسقاء، والأضحية / ٤ عناوين.
الثّاني والخمسون: الإقبال والإدبار / ٥ عناوين.
الثّالث والخمسون: الفتن، الشُّبَه، البدع / ٧ عناوين.
الرّابع والخمسون: العقل / ٧ عناوين.
الخامس والخمسون: القلوب / ٥ عناوين.
السّادس والخمسون: الحقائق / ١٤ عنواناً.
السّابع والخمسون: الفقر / ٤ عناوين.
الثّامن والخمسون: النّساء / ٧ عناوين.
التّاسع والخمسون: إبليس / ٣ عناوين.
السّتّون: موضوعات مختلفة / ١٠٤ عناوين.
يُلحظ هنا أنّ عدد العناوين يبلغ (٩٣٨) عنواناً. وحول هذا التّقسيم ينبغي التّذكير بأنّ هذا العمل على الرغم من جدّته وسعته يفتقر إلى التنظيم والبنية المنسجمة المنطقيّة الشّاملة، ذلك أنّ القارئ لا يستطيع أن يجد كلّ ما يريده من نهج البلاغة في هذه العناوين الستّين. يضاف إلى أنّ ترتيب هذه العناوين وتقديم بعضها على الآخر أو تأخيره لا يتبعان نظاماً خاصّاً أو دليلاً أشار إليه العلاّمة، ممّا يضاعف صعوبته على القارئ، إنّ الكتاب يحتاج إلى كُتيّب يشتمل على جزئيّات العناوين المذكورة، مع أنّنا يمكن أن نجدها في فهرس الموضوعات الموجود في كلّ جزء.
على أيّ حال، نهج المؤلّف أسلوباً خاصّاً يعود تبيان تفاصيله إلى ملاحظاته وانتقاداته لسائر المؤلّفين والشّارحين. من هنا، نلقي نظرةً على هذه الملاحظات والانتقادات.
انتقادات المؤلّف:
بعد أن أشار المؤلّف في مقدّمته إلى المنزلة الرّفيعة لكلام أمير المؤمنين عليه السّلام ونهج البلاغة الّذي جمعه الشّريف الرّضيّ، استعرض عدداً من الملاحظات الّتي تدور حول هذا الكتاب الجليل، وهي:
١ ـ لمّا كان نظر الشريف الرضي رحمه الله في اختياره من كلامه عليه السّلام الكلمة الفصيحة، فقد يقتصر على قسم منه، ويترك القسم الآخر الّذي لا يقبل الانفصال عنه، كما تراه في ما نقل من الحكمة (٤٦٧).
٢ ـ كما أنّه قد ينسب إليه عليه السّلام ما لغيره، ما تراه في ما نقل من الحكمة (٢٢٧)، فاتّفقت الرّوايات على أنّه لابنه الحسن عليه السّلام.
٣ ـ كما أنّه قد ينسب إليه عليه السّلام ما رُوي عنه عليه السّلام في المنام، كما تراه في الحكمة (٢٥).
٤ ـ كما أنّه قد ينسب الشّيء إلى غير محلّه، فقال في الكتاب (٦٢): ومن كتاب له عليه السّلام إلى أهل مصر مع مالك الأشتر. مع أنّه روى الثّقفيّ في غاراته، وابن قتيبة في خلفائه، والكلينيّ في رسائله، وابن جرير الطّبريّ في مسترشده أنّه كان خطبة له عليه السّلام في التّحريض على الجهاد لمّا فُتحت مصر وقُتل محمّد بن أبي بكر.
٥ ـ في النسخة المتداولة ربما وُجد شيء من التحريف، فنقل في الحكمة (٣٧١): «والشّرّ جامع لمساوي العيوب» فانّه محرّف «والبخل جامع لمساوي العيوب».
وبعد أن سجّل المؤلّف هذه الملاحظات، تحدّث عن الّذين سبقوا الشّريف الرّضيّ في جمع نهج البلاغة. ثمّ قال: «وقد شرح الكتاب جمع كثير، من أراد الوقوف عليها راجع «الذّريعة» ج ١٤ ، ص ١١٣ ، ١٦٠». بَيْد أنّه يرى بعض الشّروح أبسط وأمتن، وهي بالترتيب: شرح ابن أبي الحديد، شرح ابن ميثم البحرانيّ، شرح العلاّمة الخوئيّ، وقيّدها بقوله: «ولكن لم يكن أحد منها جامعاً، مع أنّ الأخير غير تامّ فإنّه إلى الخطبة (٢٢٨)». ثمّ عبّر عن رأيه حيال شرح الرّاونديّ فقال: «وأمّا شرح الرّاونديّ المسمّى «منهاج البراعة» كما يُفهم من «طرائف» ابن طاووس، فلم يوجد منه إلاّ نسخ في بعض المكتبات» [٢]. وعرض رأيه في الشّروح الثلاثة المذكورة.
* شرح ابن أبي الحديد:
ـ يُفرِط في نقل الأحداث التّاريخيّة في بعض المواضع حتّى يمكن عدّها مبحثاً تاريخيّاً مستقلاًّ، في حين لا ينقل شيئاً في مواضع أخرى.
ـ قد يُفرِط في التّاريخ تارةً، ويُفرّط فيه أُخرى.
ـ قد يغفل عن شيءٍ في موضعه حيناً، وقد يذكره في موضع آخر.
ـ وله بعض الأوهام، فنسب الخطبة (٣٨) إلى كونها في غارة النّعمان، مع أنّها كانت في قتل محمّد بن أبي بكر.
* وأمّا ابن ميثم فمذاقه مذاق الفلاسفة يرتكب كثيراً تأويلات غير صحيحة، ويعلّل بعلل عليلة... ويخبط كثيراً في فهم المراد... مع قلّة اطّلاعه على التّاريخ فيخبط فيه، كما ترى ذلك عند شرحه لعبارة من الخطبة (٤٦) (شرح ابن ميثم ١٢٤:٢)، والخطبة (١٢٧) (شرح ابن ميثم ٥١:١). من هنا، وعلى الرغم من أنّ ابن أبي الحديد يذكر أخطاء الرّاونديّ في التّاريخ، يصرّ ابن ميثم على متابعة الرّاونديّ، كما أنّه تبع الكيدريّ في أوهامه.
* وشرح الخوئي ليس فيه سوى الإكثار من الأخبار الضّعيفة، مع اقتصاره على ما ورد من طريقنا الّذي لا يكون حجّةً على غيرنا، مع قلّة اطّلاعه على التّاريخ، فتبع ابن ميثم في كثير من خبطاته المتقدّمة.
ثمّ يبدأ العلاّمة الشّوشتريّ بالحديث عن أسلوب شرحه. ومن الطّبيعيّ أنّ عليه معالجة ما سها عنه الشّريف الرّضيّ، كما ينبغي له أن يتجنّب ما آخذ به ابن أبي الحديد، وابن ميثم، والخوئيّ، أو يشمّر عن ساعد الجدّ في رفع المثالب الّتي يراها في عملهم، وهكذا فعل.
يقول العلاّمة الشّوشتري في أُسلوب شرحه:
«فرأيتُ أن أكتب ـ بعون الله تعالى ـ شرحاً فيه من التاريخ والأدب، والأخبار القويّة، والآثار الّتي تكون حجّة بقدر الحاجة، وفي محلّ يكون فيه مناسبة مع ذكر مدارك عناوين بقدر الوسع.
واقتصرت في شرح الفقرات من الإعراب واللغة والتفسير على المشكلات الّتي تحتاج إلى ذلك، لا في كلّ فقرة كما فعله بعضهم؛ لكونه لغواً. كما أنّه ذكرت اللغة عند كلّ فقرة وكلمة، ولم أجمعها بعد العنوان كما فعل الشّراح؛ لئلا يكون الفهم في محلّ الحاجة صعباً.
وذكر البحرانيّ في أوّل كتابه مقداراً من مباحث علم البيان، وتبعه الخوئيّ، وهو لغو فتجنّبته؛ لأنه صُنّف في ذاك الفن كتب. فكان عليهما حيث ذكرا مباحث البيان أن يذكرا مباحث الصرف والنحو واللغة.
وليس دأبي دأب أكثر الشرّاح، يذكر اللاحق ما قاله السابق في صورة الإنشاء منه... فما كان من غيري أنسبه إليه، وما فيه بلا نسبة فهو منّي».
ومن الجدير ذكره أنّ العلاّمة الشّوشتريّ شرح خطبة الشّريف الرّضي في بداية كتابه بعد مقدّمة موجزة، ثمّ طفق يشرح الفصل الأوّل من الفصول الستّمائة.
وهو في شرحه ـ كما أشار في المقدّمة ـ يصحّح أخطاء النّسخ الأُخرى، ويلفت الأنظار إليها. ويشير إلى نظائر كلّ كلمة من كلام أمير المؤمنين عليه السّلام، ويستشهد بآيات القرآن، وأحاديث النّبيّ صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السّلام، وكذلك بكلام علماء اللغة العربيّة، والشّعراء.
وإذا رأى رواية نهج البلاغة في مصدر آخر فإنّه ينقل نصّها أيضاً، منبِّهاً على التّفاوت بينها وبين ما جاء في نصّ الشّريف الرّضيّ.
طبع بهج الصّباغة وصدوره:
كانت الطّبعة الأولى لهذا الكتاب بين سنتي (١٣٩٠) و (١٤٠٠هـ) بجهود إصدارات «صدر» ومطعبة «خيّام». ومنذ سنة (١٤٠٩هـ) بدأت مؤسّسة نهج البلاغة بإعادة طبعه مع التّحقيق. وأُنجزت هذه الطّبعة بتحقيق أحمد باكتجي، وهي تمتاز بالدقّة وبالهوامش، ومسرد المصادر.
-----------------------------------------------