السؤال:
هل أن نهج البلاغة للشريف الرضي ؟ أم للإمام أمير المؤمنين علي عليه السَّلام
الجواب:
إن كتاب نهج البلاغة هومجموع ما اختاره السيد الشريف الرضي[١] (قدَّس الله نفسه الزَّكية) وانتخبه من كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السَّلام) في الخطب والمواعظ والحِكَم وغيرها.
السؤال:
من هوأول من جَمع خُطب الإمام ؟
الجواب:
لم يكن السيد الشريف الرضي هوأول من جمع بعض خطب الإمام أمير المؤمنين (عليه السَّلام) بل ان هناك آخرين ممن تقدموا عليه بعشرات السنين سبقوه إلى ذلك وبادروا إلى جمع كلامه (عليه السَّلام)، ثم توالى تدوين كلام الإمام (عليه السَّلام) وخطبه حتى جاء دور الشريف الرضي (رحمه الله) في النصف الأخير من القرن الرابع الهجري، فجمع (رحمه الله) ما اختاره من كلام الإمام (عليه السَّلام) ولم يجمع جميع كلامه (عليه السَّلام).
ثم إن السيد الرضي لم يذكر من كل خطبة إلا القليل المختار منها ولم يذكرها بالكامل.
السؤال:
كيف تسنى للرضي جمع خطب الإمام ؟
الجواب:
استعان الشريف الرضي في جمع كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السَّلام) بالكتب الكثيرة التي كانت في متناول يده آنذاك، فقد كانت بغداد في ذلك اليوم تزخر بالمكتبات العامة والخاصة الفريدة التي تضُمُّ كتباً كثيرة، ومن جملة تلك المكتبات مكتبة أخيه السيد المرتضى علم الهدى (رحمه الله) التي كانت تشتمل على ثمانين ألف مجلد.
وبالنسبة إلى وفرة الكتب في ذلك الزمان ببغداد يقول ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان: " لم يكن في الدنيا أحسن مكتبة منها، كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة، وأصولهم المحررة، فيا للأسف والأسى على إعدام أيادي الجناة تلك الجواهر الفريدات في ـ سنة ـ ٤٤٧ "[٢].
وبالطبع فلولم يجمع الشريف الرضي ما اختاره من كلام أمير المؤمنين (عليه السَّلام) في نهج البلاغة من تلك المصادر لكنا محرومين منه أيضا اليوم بكل تأكيد.
ذلك لأن ما وصل من خطب الإمام (عليه السَّلام) إلى المؤرخ الشهير المسعودي المتوفى سنة: ٣٤٦ هجرية[٣] كانت أربعمائة ونيف وثمانون خطبة، ولا شك أن خطب الإمام (عليه السَّلام) تتجاوز في الأصل هذه الكمية، والحال أن الموجود منها في نهج البلاغة وغيره من الكتب لا يبلغ بمجموعه نصف هذا العدد[٤].
هذا ومن اللازم أن لا ننسى دور أعداء علي (عليه السَّلام) في القضاء على الكثير من الكتب والمصادر التي كانت تزخر بفضائل علي (عليه السَّلام) وكلامه في شتى المواقف، يقول العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي: "... فقد علمت أنه استولى بنوأمية على سلطان الإسلام في شرق الأرض وغربها، واجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره والتحريف عليه ووضع المعايب والمثالب له، ولعنوه على جميع المنابر، وتوعّدوا مادحيه بل حبسوهم وقتلوهم، ومنعوا من رواية حديثٍ يتضمّن له فضيلة أويرفع له ذكراً، حتى حَظَّروا أن يُسمى أحد باسمه... "[٥].
الذين سبقوا الرضي في جمع كلام الإمام:
أما الذين سبقوا الشريف الرضي في جمع خطب الإمام وكلماته فقد ذكر العلامة المحقق الشيخ آغا بزرك الطهراني بعضهم، واليك أسماءهم:
١. زيد بن وهب الجهني الذي شهد صفين، وقال عنه أنه أول من جمع خطب الإمام[٦] (عليه السَّلام) إذ بادر إلى جمع خطب الإمام (عليه السَّلام) في زمن الإمام وحياته، وهذا الكتاب يعرف بكتاب الخُطب.
٢. إسماعيل بن مهران، فقد جمع جملة من خطب أمير المؤمنين (عليه السَّلام) يعرف أيضا بكتاب الخُطب[٧].
هذا ويظهر من كلام ابن شهر أشوب المتوفى سنة ٥٨٨ هجرية وجود جملة من مشهورات خطب الإمام أمير المؤمنين (عليه السَّلام) المذكورة في نهج البلاغة في عصره[٨].
قال في المناقب: ألا ترى إلى خُطَبه... وذكر أسماء جملة منها، وعَدَّ منها: اللؤلؤة، الافتخار، الدرة اليتيمة، الأقاليم، الوسيلة، الطالوتية، القصبية، السلمانية، الناطقة، الدامغة، الفاضحة، وغيرها مما لا يوجد في نهج البلاغة، كما ذكر في الأثناء بعض ما يوجد في نهج البلاغة مثل: الشقشقية، التوحيد، القاصعة، الأشباح، الاستسقاء، الغراء، النخيلة، وغيرها، ثم أحال إلى بعض ما ألف في خطبه (عليه السَّلام) مثل نهج البلاغة، وكتاب الخُطب لإسماعيل بن مهران، والخُطب لزيد بن وهب، وهذا يدلّ على وجود الكتب المذكورة في عصره.
الإمام علي (عليه السَّلام) مَشْرَع الفصاحة والبلاغة:
قد يقال أن ما في نهج البلاغة من خطب وكلمات وكتب هي من انشاءات الرضي الأدبية، لكن هذا الكلام مردود ولا أساس له من الصحة، إذ أن مستوى كلام الإمام علي (عليه السَّلام) شكلاً ومضموناً يختلف بشدة عن مستوى كلام السيد الرضي الذي قدَّم نهج البلاغة بمقدمة بيَّن فيها عظمة كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السَّلام)، وبيَّن هدفه من جمع كلامه في كتاب نهج البلاغة.
فكلام علي (عليه السَّلام) من حيث البلاغة والفصاحة في أعلى مستوى من الروعة، بحيث لا يضاهيه كلام غيره قط، كيف لا وعلي (عليه السَّلام) أمير البيان ومَشرَع الفصاحة والبلاغة.
أقوال العلماء في بلاغة الإمام علي (عليه السَّلام):
أقوال العلماء وكلماتهم في بلاغة الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السَّلام) كثيرة جداً لا مجال لذكرها، ولكي يقف القاريء على وجهة نظرهم بالنسبة إليه وإلى كلامه (عليه السَّلام) فنحن نقتطف منها بعض العيِّنات من كلمات أقطاب الأدب في هذا المجال:
١. قال السيد الشريف الرضي: " كان أمير المؤمنين (عليه السَّلام) مَشرَع الفصاحة وموردها، ومنشأ البلاغة ومولدها، ومنه ظهر مكنونها، وعنه اُخذت قوانينها، وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب، وبكلامه استعان كل واعظ بليغ، ومع ذلك فقد سبق فقصّروا، وتقدّم وتأخّروا، لأن كلامه (عليه السَّلام) الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي، وفيه عبقة من الكلام النبوي... "[٩].
٢. قال العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي: " وإني لأطيل التعجب من رجل يخطب في الحرب بكلام يدّل على أن طبعه مناسب لطباع الأسود، ثم يخطب في ذلك الموقف بعينه إذا أراد الموعظة بكلام يدّل على أن طبعه مشاكل لطباع الرهبان الذين لم يأكلوا لحماً ولم يريقوا دماً، فتارة يكون في صورة بسطام بن قيس، وتارة يكون في صورة سقراط والمسيح بن مريم الإلهي، واُقسم بمن تقسم الأمم كلها به لقد قرأت هذه الخطبة ٩ منذ خمسين سنة وإلى الآن أكثر من ألف مرة، ما قرأتها قط إلا وأحدثت عندي روعة وخوفاً وعظة، أثّرت في قلبي وجيباً، ولا تأملتها إلا تذكرت الموتى من أهلي وأقاربي وأرباب ودّي، وخيّلت في نفسي أني أنا ذلك الشخص الذي وصف الإمام (عليه السَّلام) حاله "[١٠].
٣. قال الجاحظ: قال سمعت النظَّام يقول: " علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) محنة للمتكلّم، إن وَفى حقّه غَلى، وإن بخسه حقّه أساء، والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن، حادّة اللسان، صعبة التّرقّي إلا على الحاذق الزّكي "[١١].
٤. قال جبران خليل جبران: " إن علياً لمَن عمالقة الفكر والروح والبيان في كل زمان ومكان "[١٢].
٥. قال ميخائيل نعيمة: " بطولات الإمام ما اقتصرت على ميادين الحرب، فقد كان بطلاً في صفاء بصيرته وطهارة وجدانه وسِحر بيانه... "[١٣].
٦. قال عامر الشعبي: " تكلّم أمير المؤمنين (عليه السَّلام) بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالاً فَقَأنَ عيون البلاغة، وأيتمن جواهر الحكمة، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهن، ثلاث في المناجاة، وثلاث منها في الحكمة، وثلاث منها في الأدب.
فأما اللاتي في المناجاة، فقال: إلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً، أنت كما أحب فاجعلني كما تحب.
وأما اللاتي في الحكمة فقال: قيمة كل امرءٍ ما يحسنه، وما هلك امرء عرف قدره، والمرء مخبوء تحت لسانه.
واللاتي في الأدب فقال: أمنن على من شئت تكن أميره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، وأحتج إلى من شئت تكن أسيره "[١٤].
أقوال العلماء في نهج البلاغة:
وأقوال العلماء والادباء في خصوص نهج البلاغة وصحة انتساب مافيه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) فهي كثيرة أيضاً نُشير إلى بعضها.
١. قال العلامة السيد محسن الأمين: " إن نهج البلاغة مع صحة أسانيده في الكتب وجلالة قدر جامعه وعدالته ووثاقته، لا يحتاج إلى شاهد على صحة نسبته إلى إمام الفصاحة والبلاغة، بل له منهُ عليه شاهد "[١٥].
٢. قال الفاضل الآلوسي: " هذا كتاب نهج البلاغة قد استودع من خطب الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه ما هوقبس من نور الكلام الإلهي وشمس تضيء بفصاحة المنطق النبوي "[١٦].
٣. قال الإمام محمد عبده: " جمع الكتاب ـ أي نهج البلاغة ـ ما يمكن أن يعرض الكاتب والخاطب من أغراض الكلام، فيه الترغيب، والتنفير، والسياسات، والجدليات، والحقوق وأصول المدنية وقواعد العدالة، والنصائح والمواعظ، فلا يطلب الطالب طلبه إلا ويرى فيه أفضلها، ولا تختلج فكرة إلا وجد فيه أكملها "[١٧].
٤. قال الأديب أحمد حسن الزّيات المصري: " ولا نعلم بعد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) فيمن سلف وخلف أفصح من علي في المنطق، ولا أبلّ منه ريقاً في الخطابة، كان حكيماً تتفجر الحكمة من بيانه، وخطيباً تتدفّق البلاغة على لسانه، وواعظاً ملء السمع والقلب، ومترسلاً بعيد غور الحجة، ومتكلماً يضع لسانه حيث يشاء، وهوبالإجماع أخطب المسلمين وإمام المنشئين، وخُطبه في الحثّ على الجهاد ورسائله إلى معاوية ووصف الطاووس والخفاش والدنيا، وعهده للأشتر النخعي إن صحَّ[١٨] تعدّ من معجزات اللسان العربي وبدائع العقل البشري، وما نظن ذلك قد تهيأ له إلا لشدة خلاطه الرسول ومرانه منذ الحداثة على الكتابة له والخطابة في سبيله "[١٩].
٥. قال العلامة الشيخ محمد جواد مغنية: " إن كل كلمة من كلمات نهج البلاغة تعكس في وضوح روح الإمام وعلمه وعظمته في دينه وجميع صفات الجلال والكمال، ولولم يحمل نهج البلاغة اسم الإمام ثم قرأه عارف بسيرته وشخصيته لا يتردد في القول بأنه كلام الإمام من ألفه إلى يائه "[٢٠].
٦. قال الأستاذ الهنداوي: " لا تكاد نرى كتاباً انفرد بقطعات مختلفة يجمعها سلك واحد من الشخصية الواحدة والأسلوب الواحد، كما نراه في نهج البلاغة، لذلك نقرر ونكرر أن النهج لا يمكن أن يكون إلا لشخص واحد نفخ فيه نفس واحد "[٢١].
التشكيك في سند نهج البلاغة وفي نسبته إلى علي (عليه السَّلام):
أما التشكيك في صحة انتساب ما في نهج البلاغة إلى الامام علي (عليه السَّلام)، فتلك شنشنة قد عرفت من أخزم.
والأفضل أن نترك التقييم لهذا التشكيك إلى كبار العلماء.
١. قال العلامة الشيخ محمد جواد مغنية (رحمه الله): " قال أعداء محمد (صلَّى الله عليه وآله) وجاحدوا رسالته ونبوته: إن القرآن من وضعه، لا من وحي الخالق جل وعلا، وقال أعداء علي (عليه السَّلام) وجاحدوا إمامته وولايته: إن نهج البلاغة ـ كله أوجله ـ من تأليف الشريف الرضي، لا من أقوال الإمام (عليه السَّلام) "[٢٢].
وقال أيضا: " ولونُسب نهج البلاغة لمعاوية بن أبي سفيان لكانت النسبة حقاً وصدقا، ولكان أبا يزيد المصدر الأول للفلسفة والحضارة الإسلامية، ولكنه نسب إلى إمام المتقين وحبيب المؤمنين وعدوالمنافقين فأصبح موضع الريب والتشكيك ! "[٢٣].
٢. قال العلامة السيد محسن الأمين (رحمه الله): " ومن التحامل على أمير المؤمنين (عليه السَّلام) التماس الوجوه والطرق والوسائل لإنكار نسبة نهج البلاغة إليه، وأنه من تأليف السيد الرضي "[٢٤].
٣. قال العلامة الشيخ محمد جواد مغنية (رحمه الله): " بعد البحث لم أجد أي سبب للشك في نسبة نهج البلاغة إلى الإمام (عليه السَّلام) إلا أن جامعه الشريف الرضي الشيعي..![٢٥].
ردود العلماء على المشككين:
١. قال العلامة السيد محسن الأمين (رحمه الله): " ولا يكاد ينقضي عجبي من هؤلاء الذين قادهم الوهم إلى أن الشريف الرضي أنشأ نهج البلاغة أوبعضه لا كثيراً منه أوأكثره ونسبه إلى أمير المؤمنين (عليه السَّلام) مع اعترافهم بأن علياً هوالسابق في ميدان الفصاحة والبلاغة... فعليٌ ليس بحاجة إلى أن ينسب إليه الشريف الرضي ما ليس من كلامه وله الحظ الوافر من أفصح الكلام "[٢٦].
٢. قال العلامة السيد محسن الأمين (رحمه الله): " إن نهج البلاغة قد شرح حتى اليوم بعشرات الشروح وطبع منها الألوف، وطبع منه الملايين، ليس في إمكان الشريف الرضي مع علوقدره ولا غيره أن يأتي بما يضارع نهج البلاغة، وكلام الرضي كثير معروف مشهور لا يشبه شيء منه نهج البلاغة ولا يدانيه "[٢٧].
٣. وقال السيد محسن الأمين (رحمه الله) أيضا: " ليس نهج البلاغة مرجعاً للأحكام الشرعية حتى نبحث عن أسانيده ونوصله إلى علي (عليه السَّلام)، إنما هومنتخب من كلامه في المواعظ والنصائح وأنواع ما يعتمده الخطباء من مقاصدهم، ولم يكن غرض جامعه إلا جمع قسم من الكلام السابق في ميدان الفصاحة والبلاغة على حدّ ما جمع غيره من كلام الفصحاء والبلغاء الجاهليين والإسلاميين الصحابة وغيرهم بسند أوبغير سند، ولم نَرَكُم تعترضون على أحد في نقله لخطبة أوكلام بدون سند وهوفي الكتب يفوق الحد، إلا على نهج البلاغة، ليس هذا إلا لشيء في النفس مع أن جل ما فيه مروي بالأسانيد في الكتب المشهورة المتداولة ".
٤. وقال (رحمه الله) أيضا: " لوكان أكثر ما فيه منحول مدخول كما يقول الأديب الزيات في تاريخ الأدب العربي، لردّه علماء ذلك العصر وما قبلوه، وبينوا وجه الانتحال فيه وأظهروه فشاع وذاع، لكنا لم نجدهم نسبوا ببنت شفة، بل تلقّوه بالقبول والإعظام... "
ثم إن هناك كتباً ألفها علماء وادباء تؤكد وجود الخطب والكتب والحِكم الواردة في نهج البلاغة قبل ولادة السيد الرضي (رحمه الله) ونذكر منها:
١. تكملة منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة: لآية الله لشيخ حسن حسن زاده الآملي، في خمس مجلدات، استخرج فيها الكثير مما هوموجود في نهج البلاغة من المصادر والكتب التي الَّفها العلماء قبل ولادة السيد الرضي.
٢. مصادر نهج البلاغة: للعلامة الخطيب السيد عبدالزهراء الحسني.
٣. أسناد نهج البلاغة، للشيخ عبد الله نعمة.
مستدركات نهج البلاغة:
ثم إن كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السَّلام) أكثر بكثير مما جمعه الشريف الرضي كما أشرنا إلى ذلك، وقد جمع بعض العلماء من كلام الإمام مجلدات عديدة، فيها ما لم يرد في نهج البلاغة، الذي يضم في الأساس مختارات من كلام الإمام (عليه السَّلام)، واليك أسماء بعضها:
١. المستدرك: للعلامة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء، المعاصر لصاحب الذريعة.
٢. نهج السعادة في مستدركات نهج البلاغة: للعلامة المحقق الشيخ باقر المحمودي، وقد طبع منه حتى الآن عدة مجلدات.