وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                

Search form

إرسال الی صدیق
نهج البلاغة لمن ؟

الكاتب/ المهندس حنون عاتي الدراجي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي وعد المحسن فوفى وأوعد المسيء فعفا والصلاة والسلام على النبي محمد المصطفى وعلى اله السادة الشرفا وعلى الميامين من صحابته أهل الود والوفا، وبعد، فكتاب نهج البلاغة يعد من أجمل ما في المكتبة العربية ومن أفخم ما أنتج في مملكة الأدب العالمي ومن أروع ما أبدع الإنسان في مجال الحكمة اللاهوتية زاهرة مونقة بالوسيلة الناسوتية.

وقد حوى الكتاب (٢٤٢) خطبة وكلاما و(٧٨) رسالة وكتابا و(٤٩٨) كلمة من يواقيت الحكمة ومن جوامع الكلم الذي أودعته القدرة الإلهية لدى إمام الكل في الكل أمير المؤمنين(ع) ولعل المرء يعجز عن وصفه وعما قيل فيه.

كان احد أفاضل المسيحيين (الصحافي أمين نخلة الذي اشتهر أواسط القرن العشرين الماضي) كان يعبر عن نهج البلاغة بأنه (إنجيل البلاغة).

وأديب بريطاني آخر من أصل ارمني كان يعمل بسفارة بلاده بريطانيا ببغداد كثيرا ما يعلق عن رأيه بكتاب نهج البلاغة وانه يبقى مصرا على زعمه بتفوق النهج على كل كلام عربي!!

واحد أساتذة (علم البيان) المصريين ـ الأستاذ حسن نائل المرصفي ـ كان يعتبر كتاب نهج البلاغة دليلا على امتياز الخلفاء الراشدين بخصال ثلاثة هي:

* جمال الحضارة الجديدة العربية الإسلامية

* وخصلة جمال البداوة القديمة

* ثم الخصلة الثالثة: بشاشة القرآن الكريم، ودليله إلى مذهبه هو كتاب نهج البلاغة الذي أقامه الله حجة واضحة على ان عليا رضي الله عنه قد كان أحسن مثال حي لنور القرآن وحكمته وعلمه وفصاحته وإعجازه (و) اجتمع لعلي في هذا الكتاب ما لم يجتمع لكبار الحكماء وأفذاذ الفلاسفة ونوابغ الربانيين... وبعد كلام طويل يقول: فليس في وسع الكاتب المسترسل والخطيب المصقع والشاعر المفلق ان يبلغ الغاية في وصفه والنهاية من تقريضه...الخ كلامه.

ولو رجعت إلى مقدمة شرح الشيخ محمد عبده شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية أواخر القرن التاسع عشر الميلادي) فترى تسطير وتقدير أهل العلم لباب مدينة العلم قال من جملة كلام طويل:

(.. والباطل منكسر ومرج الشك في خمود وهرج المريب في ركود إن مدبر تلك الدولة وباسل تلك الصولة هو حامل لوائها الغالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب...) ثم يقول بعد كلام له (وأحيانا كنت اشهد أن عقلا ربانيا لا يشبه خلقا جسدانيا فصل عن الموكب الإلهي واتصل بالروح الإنساني فخلعه عن غاشيات الطبيعة وسما به إلى الملكوت الأعلى...الخ مقدمته الجميلة. لكن، وهناك دائما توجد لكن، لكن نفرا من أهل الأدب أنكر ان يكون النهج للإمام (ع) وادعى نسبته إلى الشريف الرضي (ت٤٠٦هـ).

والحق إني لا استطيع ان أتحامل على هذا النفر ولا ألومه فقد يحدث لمن ينظر بتاريخ الأدب النظرة المتعجلة ان يعتقد هذا (مخطئا) فيه ولا أقول عنه (خاطئا) إذ الخاطئ هو من يتعمد ما لا ينبغي، بل هو (مخطئ) أي أراد الصواب فصار إلى غيره.

فالمرء إذا رجع إلى عصر الرضي أي القرن الرابع الهجري تحديدا سيجده العصر الذهبي للأدب العربي دون منازع. عصر عاش فيه عمالقة الأدب والفكر من أمثال: المتنبي الشاعر وأبي العلاء المعري وابن الفارض وأبي نصر الفارابي الفيلسوف والمسعودي المؤرخ وابن عبد ربه الأندلسي ـ صاحب العقد الفريد ـ ونفطويه والانباري والصولي والنحاس النحوي والدينوري والقاضي التنوخي وابن درستوبه وأبي علي العالي وأبي الفرج الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني ومقاتل الطالبيين ـ والسيرافي وابن خالويه وأبي بكر الرازي والأزهري ـ صاحب التهذيب في اللغة ـ والجوهري ـ صاحب الصحاح في اللغة ـ وأبي علي الفارسي والرماني النحويان والصاحب بن عباد وابن جني (الذي يقول عنه المتنبي: هو اعرف بشعري مني) وابن فارس ـ صاحب (المجمل) ـ وبديع الزمان الهمداني (أول من كتب المقامات) وأبي إسحاق الصابئي الكاتب المفلق وأبي بكر الباقلاني وابن نباته المصري الخطيب البليغ والقاضي عبد الجبار المعتزلي.. وغيرهم خلق كثير ومن يطل على هذا العصر إطلالة سيهوله ما يراه من جدال محتدم وفكر منقسم وندوات قائمة ومجالس ساخنة وشخصيات تتحرك هنا وهناك وتحرك معها المجتمع بأطروحاتها المختلفة والمتجددة.

ومن هؤلاء الخاطئين من يتهم الرضي بالتعصب لمذهبه ولعميد أسرته وهي تهمة لعمر الحق واهية لا تصمد لنقاش ومقال وأنى للرضي بالتعصب وهو الذي اتخذه الأديب أبو إسحاق الصابئي صاحبا وخليلا وأخا في مذهب الأدب حتى لقد كان الصابئي ـ وهو غير المسلم ـ يصوم رمضان رعاية لخليله الرضي مع حفظه واستظهاره للقرآن الكريم ولما مات رثاه الرضي بقصيدة مشهورة ولم يتعرض يوما لدينه وما لاحت منه لوائح تعصب.

ولو كان كتاب النهج من تأليف الشريف، افترى هؤلاء المعاصرين له الذين قصصناهم عليك ومنهم من لم نقصصه عليك يرون انتحال الشريف ثم يسكتون!! بالله عليك هل أبو العلاء المعري يسكت وهو الذي يتهجن السقطات للشريف ولغيره وقصته مع الشريف مشهورة يوم أخرجه من مجلسه مطرودا منبوذا؟ أم ترى ابن عبد ربه الأندلسي يسكت وهو المتحامل على علي وعلى أتباعه يختلق الأكاذيب في كتبه عن احمد ابن الرومي الشاعر الشيعي، وأكاذيبه حول أبي الفرج الأصفهاني الأموي الأصل لكن ولاءه للعلويين.

وابن عبد ربه كان يعد معاوية بن أبي سفيان الخليفة الراشد الرابع ويهمل الإمام تماما. أم هل ان انتحال الشريف يمر على مثل ابن جني أو القالي أو على الفقهاء من المذاهب الأربعة وغيرهم؟

كتب السيد هبة الدين الشهرستاني في (الشك في نهج البلاغة) ما يلي: [فما بال بعض إخواننا المنتمين إلى أهل السنة يقدحون في هذا الكتاب كله لمجرد تأثرهم مما في الخطبة الشقشقية وحدها؟ وما بال بعض المتطرفين من إخواننا الشيعة يتوقفون في توثيق هذه المجموعة الفنية لمجرد استبعادهم لخطبة (لله بلاد فلان..) المتضمنة تأبين سيدنا علي (ع) لعمر (رض) ونعته بالوصف الجميل؟ ولنا في كلتا الخطبتين مجال للتأويل] انتهى كلامه رفع مقامه.

وصدق (ره) في كلا الفريقين فكثير من متطرفي الشيعة لا يعرف ما تخلق به الشريف من حيادية عالية وتربية راقية وما انطوت عليه جوانحه من نفس علوية ففي جسده حلت روح علي والحسن وزين العابدين (ع) جده الثامن الذي امن الأمويين من أهل المدينة يوم الحرة من بعد خوف وأطعمهم من بعد جوع وما غمض عينه إلى ان أوصلهم إلى طريق المدينة ـ الشام. وكما يصدمون من هذا التأبين يصدمون مما في الصحيفة السجادية من دعائه عليه السلام لصحابة محمد (ص) الذين أحسنوا الصحابة وابلوا البلاء الحسن في نصره و.. و..الخ الدعاء فتراهم يداومون على أدعية زبور آل محمد فإذا اطلعوا على دعائه هذا أذهلهم الحيرة عن الدعاء الخالص.

ولك ان تقول مثل هذا حينما يقفون على نصح أمير المؤمنين للخليفة عثمان بن عفان قبيل يوم الدار وما ضمنه كلامه  عليه السلام من مدح مستبطن للخليفتين الأول والثاني والإشادة بمخاطبة عثمان.

وبعضهم لو تصفح النهج لاستخراج خطبة منه للوعظ بها وليهيئ كلاما وحكمة من حكمه الخالدة حتى إذا مر في الجزء الثالث الخاص بكتبه (ع) فيدهش اشد الدهشة إذا وقفت على كتاب علي إلى عامله على هيت (كميل بن زياد النخعي) موبخا ومعنفا ومنكرا عدم مرافقته الجيش الشامي وعبوره هيت حتى الانبار فأوقع فيها وقعة أدت إلى تذمر الإمام وتململه من أصحابه وبث شكواه منهم حتى قبض روحي له الفداء.

كان هذا استطرادا لقول الشهرستاني عن بعض المتطرفين من إخواننا الشيعة واما استطرادنا لبعض إخواننا المنتمين إلى أهل السنة وتأثره مما في الشقشقية فان الخطبة مما لا يسع العاقل نسبتها لغير علي (ع) فالخطبة قد عرفت ـ ضمن ما عرف من خطب أمير المؤمنين ـ ودونت ضمن ما دون وأنا مورد أسماء من جمع خطبه (ع) قبل السيد الرضي:

١ـ زيد بن وهب (ت٩٦هـ) كما ينقل الشيخ النوري في مستدركه على الوسائل عن الشيخ الطوسي، قال: (إن لزيد بن وهب كتاب خطب أمير المؤمنين على المنابر في الجمع والأعياد).

٢ـ نصر بن مزاحم: من مشاهير الإخباريين في القرن الثاني له كتاب في خطب علي كما في خاتمة مستدرك الوسائل.

٣ـ إسماعيل بن مهران، أبو يعقوب السكوني من محدثي القرن الثاني صنف كتاب خطب أمير المؤمنين حسب ما جاء به الكشي والنجاشي.

٤ـ أبو مخنف لوط بن يحيى الازدي من أبناء القرن الثاني صنف كتاب الخطب الزهراء لأمير المؤمنين (ع) كما ذكره ابن النديم في الفهرست.

٥ـ مسعدة بن صدقة العبيدي من أصحاب الصادق والكاظم (ع) له كتاب خطب علي حسب فهرست النجاشي.

٦ـ محمد بن السائب الكلبي المؤرخ (ت٢٠٦) صنف كتاب خطب علي.

٧ـ المدائني (ت٢١٥) صنف كتاب خطب أمير المؤمنين وكتبه إلى عماله.

٨ـ محمد بن عمر الواقدي الاسلمي (ت٢٠٧) نقل بعضا من الخطب الواردة عنده وبخطؤءؤ يده الرضي في نهجه.

٩ـ أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت٢٥٥) له كتاب مائة كلمة من كلمات الإمام علي (ع).

١٠ـ الحسن بن علي بن شعبة الحراني صاحب (تحف العقول) ذكر فيه كثيرا من خطب علي (ع) وكلماته الغر.

١١ـ السيد عبد العظيم الحسني (الشاه عبد العظيم) من أصحاب الرضا (ع) له كتاب خطب علي حسب فهرست النجاشي.

١٢ـ صالح بن أبي حماد احد أصحاب الحسن العسكري (ع) له كتاب خطب علي (ع) ذكره النجاشي.

١٣ـ إبراهيم بن سليم الخزاز الكوفي من أبناء القرن الثالث حسب فهرست النجاشي له كتاب الخطب لأمير المؤمنين (ع).

١٤ـ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي الكوفي المحدث (ت٢٨٣) صنف كتاب رسائل علي، وكتاب كلام علي في الشورى وكتاب الخطب المعربات (أو المقربات) طبقا للنجاشي.

١٥ـ عبد العزيز الجلودي من القرن الثالث، وله وحده عشرة كتب في هذا الموضوع:

أ ـ كتاب خطب أمير المؤمنين علي. ب ـ كتاب شعر علي. ح ـ كتاب رسائل علي. د ـ كتاب مواعظ علي. هـ ـ كتاب ملاحم علي. و ـ كتاب كلام علي في الشورى. ز ـ كتاب دعاء علي. ج ـ ما كان بين علي وبين عثمان من الكلام. ط ـ ذكر علي لخديجة ولفضائل أهل البيت. ي ـ كتاب رسائل علي وخطبه.

فإذا عرفت يا أخي القادح بالكتاب كله حال هؤلاء النقلة الثقاة وقدرت ما هم عليه من استظهار خطب الأمير (ع) واستنساخها واستنساخ كتبه (ع) وتزيين مؤلفاتهم بروائع كلامه ونفائس حكمه (ع) ويضاف إليهم أبو عبيد القاسم بن سلام (ت٢٢٤) وابن قتيبة عبدالله بن مسلم المرزوي (ت٢٧٦) الذين قال ابن أبي الحديد يذكرهما في شرحه: (وأنا الان اذكر من كلامه (صلوات الله عليه) الغريب ما لم يورده أبو عبيد وابن قتيبة في كلامهما[١]  واشرحه أيضا).

ثم لك ان تضيف عشرات الخطب المدونه في كتاب الكافي للكليني وهو المتوفى قبل ولادة الشريف الرضي بأكثر من (٣٠) سنة ومصدر آخر هو كتاب التوحيد للصدوق (ت٣٨١) حيث دون فيه خطبا كثيرة لأمير المؤمنين عن التوحيد وما يناسبه، إلى خطب أخرى في كتب الصدوق الأخرى كالامالي ومدينة العلم ومن لا يحضره الفقيه وغيرها.

وأيضا ضمن قوافل رواد العبقرية من المسترشدين بكلامه (صلوات الله وسلامه عليه) كالأديب الكبير والكاتب التحرير عبد الحميد بن يحيى الكاتب، كاتب الدولة الأموية الذي قيل فيه: بدأت الكتابة بعبد الحميد وانتهت بابن العميد فهو يقول إذا ما سئل عن فنه: (حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ففاضت ثم فاضت» يقصد بالأصلع علي بن أبي طالب لأنه كان قد فرض حظر شديد ومنع أكيد من ذكره اسمه علانية في مقام التنويه به والمدح له حسب سياسة الدولة يومها.

وقال ابن نباته المصري الخطيب الرائع: «حفظت من الخطب كنزا لا يزيده الإنفاق إلا سعة، حفظت مائة فصل من مواعظ علي بن أبي طالب).

وكم زين الجاحظ (العثماني الهوى) كتبه كـ(البيان والتبيين) بفصول من خطب علي إعجابا بها. والإعجاب بالبيان والبلاغة وصياغة المفردات صياغة فنية، لا يمكن ان تدانيها أية صياغة سوى الصياغة القرآنية (فهي الوحيدة في الكلام العربي المتقدمة عليها) وكذلك الإعجاب بالحكمة العظيمة الصادرة من عقل نوراني وحسن صمداني وعمق فرداني كل هذا بالضبط ما حمل السيد الشريف الرضي لجمع (نهج البلاغة) ليس غير.

ولنعرج في آخر كلامنا على الخطبة الشقشقية بالذات ثم نورد أسماء بعض ممن شرح كتاب نهج البلاغة.

يا أخي الشاك والمشكك والقادح والمركك (ولا أقول المرتك) مما لا ينبغي لطالب العلم بل العالم ان يركن لنسبتها إلى الرضي؛ لان كثيرا من أدباء عصره قد اثبتوها في مدوناتهم مع نسبتها إلى علي (عليه السلام) مباشرة وهم العارفين بأساليب الكلام العربي المشبعين بأسلوب ابن أبي طالب من خلال خطبه التي كانت مبثوثة في مجتمعاتهم يحفظونها منذ الصغر مع حفظهم للقران الكريم.

فقد دونها قبل الرضي الشيخ المفيد محمد بن المعلم التلعكبري أستاذ الشريف الرضي وباختلاف في بعض جملها واختلاف في مكان إنشائها فالمفيد يذكر انها قيلت في رحبة الكوفة مع ثلة قليلة من أصحابه (ع) وليس على منبر الكوفة! أوردها في كتاب الإرشاد.

كذلك كتب الشقشقية في كتابيه (نثر الدرر) و (نزهة الأديب) الوزير الأبي أبو سعيد منصور، (ت٤٢٢) ولا أطيل عليك فدونك أسماء من نقل الشقشقية قبل الرضي:

١ـ أبو القاسم البلخي المعتزلي (ت٣١٧).

٢ـ الشيخ أبو جعفر بن قبة ذكره ابن أبي الحديد والبحراني في شرحهما.

٣ـ الوزير أبو الحسن بن الفرات (ت٣١٢).

٤ـ احمد بن محمد البرقي (ت٢٧٤) ذكره الصدوق في علل الشرائع.

٥ـ عبد العزيز الجلودي البصري وأهانه الصدوق في (معان الأخبار).

٦ـ الحسن بن عبدالله العسكري في كتابه (المواعظ والزواجر).

٧ـ شيخ المعتزلة أبو علي الجبائي (ت٣٠٣) حسب رواية الشيخ إبراهيم القطيفي في كتاب (الفرقة الناجية).

وأخيرا إليك بعضا ممن شرح (نهج البلاغة) ـ وليس كلهم ـ أوردهم المحدث النوري في خاتمة مستدركه:

١ـ شرح البيهقي (أول من شرحه).

٢ـ شرح فخر الدين الرازي (إلا انه لم يتمه).

٣ـ القطب الراوندي.

٤ـ ابن أبي الحديد.

٥ـ الشيخ ميثم البحراني (الكبير والمتوسط والصغير).

٦ـ السيد علي بن طاووس.

٧ـ السيد عبدالله شبر.

٨ـ الفاضل علي بن الناصر (أعلام نهج البلاغة).

٩ـ عز الدين الاملي.

١٠ـ السيد نعمة الله الجزائري.

١١ـ الفاضل السيد ماجد البحراني (ولكنه لم يتمه).

١٢ـ (النفاس) لبعض علماء أهل السنة ونسخة موجودة منه في الخزانة الرضوية بمشهد.

١٣ـ شرح النهج المنسوب للحمولي سعد الدين التفتازاني.

١٤ـ الشيخ محمد عبده.

هذه خمسة عشر شرحا لنهج البلاغة من أصل خمسة وأربعين تجدها في خاتمة مستدرك الوسائل.

(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا)

----------------------------------------------------
[١] . كان كل منهما قد ألف كتابا في (الغريب) من الكلام.
****************************