بسم الله الرحمن الرحيم
من النصوص الرائعة في وصف العرب قبل البعثة في نهج البلاغة هما:
النص الاول : ما جاء في [٢٦]ومن خطبة له (عليه السلام) [وفيها يصف العرب قبل البعثة ثم يصف حاله قبل البيعة له] .
[العرب قبل البعثة]
إِنَّ اللهَ سُبحانَه بَعَثَ مُحَمَّداً نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ، وَأَمِيناً عَلَى التَّنْزِيلِ، وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ العَرَبِ عَلَى شَرِّ دِين، وَفِي شَرِّ دَار، مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجارَة خُشْن، وَحَيَّات صُمٍّ،تشْرَبُونَ الكَدِرَ، وَتَأْكُلُونَ الجَشِبَ، وَتَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ، وَتَقْطَعُونَ أَرْحَامَكُمْ، الاْصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ، وَالاْثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ... الخ .
بيان بعض المفردات :
*« منيخون بين حجارة خشن » وهي الاراضي الجبلية ، الغير قابلة للزرع .
* « وحيات صم » التي اذا لدغت لاينفع معها دواء ، ثم ذكر عليه السلام ماءهم الذي يشربون وطعامهم الذي يأكلون .
* « تشربون الكدر » وهو الماء المجتمع من الامطار في الغدران ، قد اصهرته الشمس ، وتغيّر لونه و تعفنت رائحته .
* « وتأكـلون الجشب » اي الطعام الردي الغليظ الخشن ، البشع الطعم ، ولم تكن العرب تعرف طيبات الاطعمة كما في التاريخ ." كما في شرح الحائري " .
والنص الثاني : جاء في [٩٤] ومن خطبة له (عليه السلام)
[يقرر فضيلة الرسول الكريم]
بَعَثَهُ وَالنَّاسُ ضُلاَّلٌ فِي حَيْرَة،وَحَاطِبُونَ فِي فِتْنَة، قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الاْهْوَاءُ، وَاسْتَزَلَّتْهُمُ الْكِبْرِيَاءُ،وَاسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِلِيِّةُ الْجَهْلاَءُ; حَيَارَى فِي زَلْزَال مَنَ الاْمْرِ،وَبَلاَء مِنَ الْجَهْلِ، فَبَالَغَ(صلى الله عليه وآله) فِي النَّصِيحَةِ، وَمَضَى عَلَى الطَّرِيقَةِ، وَدَعَا إِلَى الْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ..
والحمد لله رب العالمين