خلدون جاويد
نهجَ البلاغة ياروحي ويابصري |
|
احببتُ فيك جمالَ الله ِ والبشر ِ |
لكنْ "مُسَيْلمَة الكذاب " زيّـفـَها |
|
آياتنا ، باطل ٌ إسلامُهُ صُوَري |
نهجُ البلاغة في اعماقِهِ دُررٌ |
|
لكنْ هنالك من يسطو على الدرر ِ |
نهج البلاغة قد عاث الطغاة ُبهِ |
|
هم صيّروهُ كلاما عابرا نظريِ |
قد صادروا الكنز لن يُعطى لذي عَوَز ٍ |
|
أغنى غنيٌ وأثرى بالكنوز ثري |
زادي شحيحٌ وبيتي بائسٌ خربٌ |
|
أما بلادي فمن موت ٍ الى سفر ِ |
نهج البلاغة هل يرضيكَ ما اقترفوا |
|
هذا اذن "ياابن عم المصطفى" قدَري ؟ |
كتابُك َ الفذ ُ منفيٌ ومعتقل ٌ |
|
وما لنوركِ في الديجور مِنْ أثر ِ |
وأنت بدرٌ على بدر البدور ِ ، على |
|
نجم النجوم ِ ، على شمس ٍ على قمر ِ |
وانت مِنْ نجَف الدنيا على نجَف ٍ |
|
والكون يهوي بما يحوي لمنحدر ِ |
امددْ يدا لانتشال الروح من جسد ٍ |
|
بال ٍ رثيث ٍ بئيس ٍ عابث ٍ بَطِر ِ |
وانظر الى وطن ٍ بالغدر منتهَب ٍ |
|
بالحزن مغترب ٍ بالحقد مندحر ِ |
الغادرون وان صلـّوا ، صلاتـُهُم ُ |
|
كذب ٌ وزيفٌ بما يـُتلى من السوَر ِ |
يتاجرون بإسم الدين ليسَ هُمُ |
|
سوى أبالسة ٍ في هيأة البشر ٍ |
قمْ " ياعليّ " وأنجدْنا بمدّ يد ِ |
|
اضرى من الكون بل اعتى من القدر ِ |
الرافعون من الأصنام دولتـَهُمْ |
|
غدا يؤولون والأصنام في الحفر ِ |
يظل وجهك أسمى من حبائِلِهمْ |
|
تعلو ، ويمضون للمستنقع القذر ِ |
فأنت جذوتـُنا الكبرى تجمّعنا |
|
في ظل رايتِكَ الناريةِ الشرر ِ |
جيشا من الفقراء ، الشمْسُ وجهتـُهُمْ |
|
في ساحة النصر والتحرير والظفر ِ |
وللشعوب متاريسٌ ستـُسمِعـُنا |
|
وقع السيوف على "انشودة المطر ِ" |
ياراية ً داهمتـْها النار لاتهني |
|
تسلـّقي النارَ والأقدار وانتصري |
لاتستهيني ولا تـُرخي الرشاءَ لهمْ |
|
لاترحميهم ولاتـُبقي ولاتذري |
قد جاءك النصرُ ياأوطانُ فأتلقي |
|
وجادك الغيثُ بالأمطار فانهمري |
لاتحني رأسَـك ِ حتى ترفعي جبلا ً |
|
وإنْ غـُصـِبْتِ على انْ تركعي انتحري . |