وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                

Search form

إرسال الی صدیق
التقريضات التي قيلت في مدح نهج البلاغة

 

من كتاب منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (الخوئي)

كتب ابو يوسف يعقوب بن احمد في آخر نسخة من كتاب نهج البلاغة :

نهج البلاغة نهج مهيع جدد

                      

لمن يريد علوّا ماله أمد

يا عادلا عنه تبغي بالهوى رشدا

 

اعدل اليه ففيه الخير و الرشد

واللَّه واللَّه انّ التّاركيه عموا

 

عن شافيات عظات كلها سدد

كانّها العقد منظوما جواهرها

 

صلّى على ناظميها ربّنا الصّمد

ما حالهم دونها ان كنت تنصفني

 

الاّ العنود والاّ البغى والحسد

 

واقتدى به ابنه الحسن حين افتتح من نسخته فقال :

نهج البلاغة درج ضمنه درر

                      

نهج البلاغة روض جاده درر

نهج البلاغة وشى حاكه صبغ

 

من دون موشية الدّيباج والحبر

اوجونة ملئت عطرا اذا فتحت

 

خيشومنا فغمت ريح لها ذفر

صدّقتكم سادتي و الصدق من خلقي

 

وانّه خصلة ما عابها بشر

صلّى الاله على بحر غواربه

 

رمت به نحونا ما لألأ القمر

 

فاقتدى بهما الاديب عبد الرحمن حين وقع له الفراغ :

فقال :

نهج البلاغة نهج الزّخر والسّند

                      

وفيه للمؤمنين الخير والرشد

عين الحيوة لمن أضحى تأمّلها

 

يا حبّذا معشر في مائها وردوا

ما إن رأت مثلها عين ولا سمعت

 

اذن ولا كتبت في العالمين يد

شرّبت روحى حياة عند كتبتها

 

وكان للرّوح من آثارها مدد

 

فاقتدى بهم غيرهم لما فرغ من نسخه و تحريره فقال :

نهج البلاغة هذا سيد الكتب

                      

تاج الرسآئل والاحكام والخطب

كم فيه من حكمة غرّآء بالغة

 

ومن علوم الهيّ و من ادب

ومن دوآء لذى دآء وعافية

 

لذى بلآء ومن روح لذى تعب

فيه كلام ولي اللَّه حيدر من

 

يمينه في عطآء المال كالسّحب

وصيّ خير عباد اللَّه كلهم

 

مختار ربّ البرايا سيّد العرب

عليّ المرتضى من في مودته

 

يرجى النّجاة ليوم الحشر والرّعب

فمن يواليه من صدق الجنان ففي

 

الجنان طنّب فوق السّبع والشّهب

ومن يعاديه في نار الجحيم هوى

 

وعاش ما عاش في ويل وفي خرب

قد امتزجت بقلبي حبّه فجرى

 

في النّفس مجرى دمى في اللحم و العصب

صلى عليه إله الخلق خالقنا

 

ربّ الورى وعلى ابنائه النّجب

وزاده في جنان الخلد منزلة

 

ورتبة وعلى يعلو على الرتب

صلى الا له على من كان منطقه

 

روحا تزايد منه الرّوح والجسد

 

واقتدى بهم قطب الدين تاج الاسلام محمد بن الحسين بن الحسن الكيدرى وقال :

نهج البلاغة نهج كلّ مسدد

                      

نهج المرام لكل قوم امجد

يا من يبيت و همّه درك العلى

 

فاسلكه تحظ بما تروم و تقصد

ينبوع مجموع العلوم رمى به

 

نحو الانام ليقتفيه المهتدى

فيه لطلاب النّهاية مقنع

 

فليلزمنه النّاظر المسترشد

صلى الا له على منظمه الذي

 

فاق الورى بكماله والمحتد

 

واحتذى بهم غيرهم وسلك مسلكهم فقال :

نهج البلاغة منهج البلغآء

                      

وملاذذى حصر وذى أعيآء

فيها معان في قوالب احكمت

 

لهداية كالنّجم في الظلمآء

وتضمّن الكلمات في ايجازها

 

بذواتها بجوامع العليآء

صلى الاله على النّبي محمّد

 

وعلى عليّ ذى على و اخآء

 

وللسيد الامام عز الدين سيد الائمة المرتضى بن السيد الامام العلامة ضياء الدين علم الهدى قدس الله روحهما :

نهج البلاغة نهجة لذوى البلاغة واضح

                      

وكلامه لكلام ارباب الفصاحة فاضح

العلم فيه زاخر و الفضل فيه راجح

 

وغوامض التّوحيد فيه جميعها لك لايح

ووعيده مع وعده للنّاس طرا ناصح

 

تحظى به هذى البريّة صالح او طالح

لا كالعريب ومالها فالمال غاد رايح

 

هيهات لا يعلو على مرقى ذراه مادح

ان الرّضي الموسويّ لمآئه هو مايح

 

لاقت به وبجمعه عدد القطاء مدائح

 

وقال آخر وهو احسن ما قيل في مدحه واحلى :

نهج البلاغة نهج العلم و العمل

                      

فاسلكه يا صاح تبلغ غاية الامل

كم فيه من حكم بالحقّ محكمة

 

تحيي القلوب ومن حكم ومن مثل

ألفاظه درر اغنت بحليتها

 

اهل الفضآئل عن حلى وعن حلل

ومن معانيه انوار الهدى سطعت

 

فانجاب عنها ظلام الزّيغ والزلل

وكيف لا وهو نهج طاب منهجه

 

هدى اليه أمير المؤمنين عليّ

 

ولعلى بن ابى سعد الطبيب اسعده اللّه في الدارين :

نهج البلاغة مشرع الفصحآء

                      

ومعشش البلغآء والعلمآء

درج عقود عقول ارباب التّقى

 

في درجه من غير استثنآء

في طيّه كلّ العلوم كانّه

 

الجفر المشار اليه في الانبآء

من كان يسلك نهجه متشمّرا

 

أمن العثار وفاز بالعليآء

غرر من العلم الا لهى انجلت

 

منظومة فيها ضيآء ذكآء

ويفوح منها عبقة نبويّة

 

لا غرو قدا من أديم سنآء

روض من الحكم الأنيقة جاده

 

جود من الانوار لا الانوآء

انوار علم خليفة اللَّه الذي

 

هو عصمة الاموات والأحياء

وجذيلها وغديقها مترجبّا

 

ومحككا جدّا بغير مرآء

مشكاة نور اللَّه خازن علمه

 

مختاره من سرّة البطحآء

وهو ابن نجدته وعليه تهدّلت

 

اغصانه من جملة الامرآء

ووصي خير الانبيآء اختاره

 

رغما لتيم ارذل الاعدآء

صلى الاله عليهما ما ينطوى

 

برد الظلام بنشر كف ضيآء

وعلى سلالته الرّضي محمّد

 

قصب السّباق حوى من الفصحآء

 

وقال آخر :

نهج البلاغة يهدي السّالكين الى

                      

مواطن الحقّ من قول ومن عمل

فاسلكه تهدي الى دار السّلام غدا

 

وتحظ فيها بما ترجوه من امل

 

وقال آخر :

كتاب كأنّ اللَّه رصّع لفظه

                      

بجوهر آيات الكتاب المنزّل

حوى حكما كالدر تنطق صادقا

 

فلا فرق الاّ أنّه غير منزل

 

ولعبد الباقى افندى البغدادى :

ألا انّ هذا النهج نهج بلاغة

                      

لمنتهج العرفان مسلكه جليّ

على قمم من آل صخر ترفّعت

 

كجلمود صخر حطّه السّيل من على

 

وقال الفاضل الاديب النواب المستطاب عبد الحسين ميرزا اعزه الله في مدح الشرح :

أيا طالبا منهاج رشد و حكمة

                      

يروم اقتنآء الذخر من رحمة الباري

ويا تائها ظمآن في قفر حيرة

 

يريد ارتوآء العقل بالمنهل الجاري

عليك بمنهاج البراعة انّه

 

لمنهاج فضل للهدى ثم تذكار

غدا شارحا نهج البلاغة حاذيا

 

حذاه عليا قدره فوق أقدار

أتدري و ما نهج البلاغة انّه

 

كلام امام قاسم الخلد والنّار

عليّ أمير المؤمنين فكم حوى

 

له خطبة غرّآء كالكوكب السّاري

وقد شرحت هذا الكتاب جماعة

 

ولم يرفعوا عن وجهه حجب استار

فقيّض مولانا عليّ لشرحه

 

مجلّي حاز السّبق في كلّ مضمار

محدّث اهل البيت ثم فقيههم

 

ملاذ محبيهم ومخزن اسرار

امام تقي هاشمي مهذّب

 

يسمّى حبيب اللَّه من نجل اخيار

فشمّر ذيل الجدّ في ذلك المنى

 

ولم يأل جهدا بالعشيّ وابكار

فكم من علوم فيه منها وديعة

 

ومن حكم للمهتدين وانوار

وقد جمعت فيها المحاسن كلها

 

ويعرف صدق القول خرّيت اخبار

ولا غرو أن فاق التّصانيف فضله

 

ضرورة اهل البيت اعلم بالدّار

ولمّا راى هذا الكتاب مليكنا

 

مظفّر دين اللَّه سلطان قاجار

أراد عموم النّفع منه و اصدرت

 

أوامره العليا بطبع واكثار

ادام اله العالمين بقآئه

 

ولا زال منصورا بنصر من البارى

وصحّحه عبد الحسين مقابلا

 

لدى صاحب التّصنيف حفظا من الطاري

عسى ينظر المولى علىّ بعبده

 

ويقضي من افضاله كلّ أو تاري

وينجيني من كرب موت وبرزخ

 

ومن تبعات قد كسبت وأوزار

 

 

****************************