فَإِذا طَغى بِهُم الوَغى وَتَجَرَدَت |
|
بيض الظِبا احمرّ الحَديد الأَزرَق |
يَرجو القُبول بِأَن يُسابق خَيله |
|
وَالبَرق لَم يَلحَق سَناه فَيَسبق |
وَيل لِقَحطان إِذا غَضِبَت بَنو |
|
عَدنان وَانتَشَر اللوا وَالصَنجق |
وَرَمتهم تلك البَنادق وَاِنثَنوا |
|
وَقُلوبَهُم مَثل البَيارق تَخفق |
وَالخَيل مثل السَيل في أَعقابِهم |
|
فَالسَيل يَغرق وَالصَواعق تَحرق |
وَعلى الكَميت مِن الكُماة غَضَنفر |
|
تَفري براثنه العِدى وَتمزق |
يَبدو فتبتسم الصَوارم وَالقَنا |
|
تَبكي دَماً وَالحَي مِنهُم يَصعق |
مِن آل محسن عَون كُل مُؤمل |
|
جوداً يَكاد إِذا تَدَفَق يَغرَق |
أَمسى لِناديهم نَداهُم داعياً |
|
زَمراً يَقيدها النَوال المُطلَق |
يا ابن الَّذي لَولا قَضاءٌ سابق |
|
جاءَت لآمله العُلا تَتَمَلَق |
كَم حاول المَنطيق حَصر صِفاته |
|
بِالشعر فَاِنبَهَر البَليغ المفلق |
وَلَطالَما دَلَت مَعاليه عَلى |
|
نَهج البَلاغة فَاِستَقامَ المَنطق |
أَخفى مَواهبه فَباحَ بِسره |
|
شكر عَلَيها وَالوَفاء مصدق |
لَكنه بَدر مَضى بِتَمامه |
|
وَالبَدر يَأخذ في الكَمال فَيَمحَق |
وَأَراك تَحذو حَذوه في فَضله |
|
كَرَماً فَتَسبقه لَما لا يَلحَق |
وَاِلَيكَها بَدوية في وَسمِها |
|
يَجري عَلَيها مِن صِفاتك رَونَق |