وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                

Search form

إرسال الی صدیق
السيد علي بن محمد آل زبارة البيهقي في مدح نهج البلاغة

له قصيدة في نهج البلاغة ، أورده فريد خراسان ظهير الدين البيهقي المتوفّى سنة : ٥٦٥ ه‍ـ في شرحه على نهج البلاغة الذي سمّاه : معارج نهج البلاغة ، فقال في ص ٨ منه :

قال السيد الإمام كمال الدين أوحد العترة أبو الحسن علي بن محمد العلوي الزبارة [١]:

يـا مَـن تَجاوزَ قمّة الجوزاء بـأبي ، مـبيدٌ لـلعِدى أبـاءِ

           

زوجُ البتولِ أَخُو الرسول مُنابِذِ الـكفّار دامـغُ صولَة الأعداءِ

ذي غرّة قمريّةٍ وعزيمةٍ رضو يّـــة وسـجـيّة مـيـثاءِ

 

قـد طـلّق الـدنيا بـلا كره ولم يَغْتر بالصفراء والبيضاء

لـو لم يكن في صورةٍ بشريةٍ مـا كان يُدْعَى مِن بَنِي حوّاءِ

 

نـهج البلاغة مِن مقالته التي فـيها تـضلّ قـرائحُ البُلَغَاءِ

كم فيه مِن خُطَبٍ تفوح عِظَاتُها كالرَوْضِ غب الدَيْمَة الوطفاء

 

 

---------------------------------------------------------
[١] . هو السيد النقيب عماد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى بن هبة الله الحسيني البيهقي ، آل زبارة ، من أعلام بيهق وأشرافها في القرن السادس . وآل زبارة من الأُسَر العلوية العلمية العريقة في العلم والشرف والنقابة والجاه والسيادة والتقدّم والرئاسة ، كابراً عن كابر ، ولهم الذكر الحسن والثناء البليغ في كتب الأنساب والتواريخ ، ذكرهم البيهقي في ( تاريخ بيهق ) وفي ( لباب الأنساب ) .
والسيد أبو الحسن هذا هو الذي حثّ البيهقي على تأليف ( لباب الأنساب ) فصدره باسمه مع الإطراء الكثير ، فقال عنه : ( الأمير السيد الأجل الكبير ، المؤيّد الرضي ، عماد الدولة والدين ، جلال الإسلام والمسلمين ، أخص سلطان السلاطين ، مجتبى الخلافة ، ظهير الأنام ، صفيّ الأيام ، ذخر الأُمّة ، شرف الملّة ، غوث الطالبية ، كمال المعالي ، فخر آل رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ذي المناقب ، ملك السادات ، نقيب النقباء في الشرق والغرب ... ) .
وكرر هذا الإطراء عند كلامه على نسبه الطاهر وبيته الرفيع ص ٤٧٣ و ٤٧٥ ، ثمّ قال : ( نسبه الطاهر الرفيع الذي هو بين أنساب أمراء سادات الزمان كليلة القدر في شهر رمضان ... ) . وصدر شرحه على ( نهج البلاغة ) أيضاً باسمه وأطراه بقوله : ( الصدر الأجل ، السيد العالم ، عماد الدولة والدين ، جلال الإسلام والمسلمين ، ملك النقباء في العالمين ... فإنّه جمع في الشرف بين النسب والحسب ، وفي المجد بين الموروث والمكتسب ، إذا اجتمعت السادة فهو نقيبهم وإمامهم ، وإذا ذُكرت الأئمّة والعلماء فهو سيّدهم وهمامهم ... ) .
****************************