وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                

Search form

إرسال الی صدیق
المراد بمصادر النهج الشريف – الأول

قد أسلفنا الكلام مكرراً في انه لا ينبغي أن يطمع معاصر في العثور على مصادر جميع ما في النهج من الخطب والكتب والحكم وغيرها وكذا الحال في أمثاله مما صنف وألف في القرون السالفة والعصور الخالية من كتب اللغة والأخبار وكتب التاريخ وغيرها لما قدمناه من اندراس ما يصلح للمصدرية ولئن كان ذلك إنما يعلم غالباً من مصنف الكتاب أما تصريحاً أوتلويحاً والتنصيص على المصادر لم يكن متعارفاً عند المؤلفين المتقدمين على هذه العصور المتأخرة وحيث قد عزمنا على تطلب مصادر ما في النهج فانا نقصد بالمصادر الكتب والمؤلفات المتداولة المعتمد عليها من كتب التاريخ والحديث والسير والمغازي وكتب الآداب والأخلاق والحكم المؤلفة قبل عصر الرضي أوبعده مع عدم استناد راويها إلى كتاب النهج واعتماده في روايتها عليه فإذا وجد المروي في النهج في أحد هذه الكتب المذكورة سواء وجد المروي في النهج بتمامه في أحد تلك الكتب أومع اختلاف في النقص والزيادة أوفي بعض الكلمات أوالفقرات فان ذلك مما يدل على رواية ذلك بنحوآخر,فان الخطبة الواحدة تختلف روايتها في الكتب التي بالأيدي فيرويها لنا الجاحظ بخلاف ما يرويها ابن جرير وتراها في كتاب مروج الذهب تخالف التي نراها في العقد الفريد وما ذاك إلا لاختلاف الروايات.

والشريف الرضي إن لم يكن من افضل الرواة وأوثقهم فهوليس دون غيره في جميع الصفات المعتبرة في الراوي كما يذعن بذلك كل خبير بترجمة السيد وعارف بحاله,وأما ما لم يوقف على روايته في غير النهج فقد قدمنا الوجه فيه وان ذلك أما لقصور في التتبع أولعدم علم بمنهاج السيد في الجمع والاختيار فانه قد يجمع الخطبة من كلمات متفرقة في مواضيع شتى.
قال الشارح الفاضل في شرح قوله "ع" (وإنما سميت الشبهة شبهة الخ..)هذان فصلان غير ملتئم أحدهما مع الآخر وإنما الرضي كان يلتقط الكلام التقاطاً ومراده أن يأتي بفصيح كلامه "ع" وقد قال الرضي ذلك في خطبة الكتاب انتهى مختصراً.
وقال في شرح قوله "ع" : (فقمت بالأمر حين فشلوا)نحوذلك ويكون ذلك لعدم وجود ما كان مأخذاً ومصدراً للسيد من الكتب التي قد اندرست ولم يبق منها إلى اليوم عين ولا اثر ولا ادري لاي سبب يقع الريب من العصريين المتفلسفين حتى في اللغة والدين فيما يرويه الشريف المذكور على جلالة قدره وعظيم منزلته وثقته وورعه دون مرويات الجاحظ وابن جرير وأمثالهما من العلماء والرواة فيؤخذ بما يرويه هؤلاء بدون تردد ولا تشكيك ولا مطالبة بمصدر لذلك أومستند وعلى أي حال فلا يهمنا البحث عن ذلك ولا داعي لبيان ما نظنه السبب فيه,فليكن هذا أول الشروع في المقصود والله المعين.
قال السيد الشريف "رضي الله عنه".
(ومن خطبة له "ع" يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض وخلق آدم "ع" ).
(الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون الخ..)
وهذه الخطبة رواها صاحب بحار الأنوار في(صفحة١١٣)من كتاب (الحكمة والمواعظ)لعلي بن محمد الواسطي ورواها قطب الدين في شرحه بسند متصل بمولانا أمير المؤمنين "ع" على ما قيل ورواها الشيخ أبومنصور احمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج على أهل اللجاج إلى قوله "ع" ثم انشأ سبحانه فتق الأجواء.ورواها الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في كتاب مطالب السؤل إلى قوله "ع" ومنهم الثابتة في الارضين السفلى أقدامهم وروى بدله ومنهم الكرام الكاتبون أعمال خلقه الشاهدون على بريته يوم يبعثون ومنهم غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وروى القاضي محمد بن سلامة القضاعي بعض هذه الخطبة قال.

وقال "ع" في توحيد الله عز وجل(ان أول الديانة معرفة الله)ثم اتبع هذه الكلمة بجمل من الفقرات المذكورة في هذه الخطبة.
وقال السيد ومن خطبة له "ع" بعد انصرافه من صفين:
قال الشارح الفاضل في شرح آخر فصل منها(واعلم ان هذه الكلمات وهي قوله "ع" (ألان رجع الحق إلى أهله إلى الخ)يبعد عندي أن تكون مقولة عقيب انصرافه من صفين لأنه انصرف عنها وقتئذ مضطرب الأمر منتشر الحبل بواقعة التحكيم ومكيدة ابن العاص وما تم لمعاوية عليه من الاستظهار وما شاهد في عسكره من الخذلان وهذه الكلمات لا تقال في مثل هذه الحال واخلق بها أن تكون قيلت في ابتداء بيعته قبل أن يخرج من المدينة إلى البصرة وان الرضي نقل ما وجد وحكى ما سمع والغلط من غيره والوهم سابق له).
وهذا الاستنتاج من مثل هذا الشارح عجيب فان ما ذكره مسهبا فيه إنما يجري بالنسبة إلى غير أمير المؤمنين "ع" ممن يقعفع له بالشنان ويضطرب أمره من مجريات الزمان وأما أمير المؤمنين "ع" فهوليس كغيره ممن يعتريه وهن أوضعف أوفشل أوذل ولا ممن تزيده كثرة الناس أنسا وقوة وتفرقهم ضعفا ووحشة على ان المطلوب من الرجل العظيم – وان كان دون أمير المؤمنين – أن يتجلد ويتظاهر بمظاهر الفتوة وعدم المبالاة بالنوائب والحوادث.

قال السيد "رحمه الله" :ومن خطبة له "ع" (وهي المعروفة بالشقشقية)واسماها في القاموس(بالشقشقية العلوية)وغيره (بالمقمصة)وقد رواها عن أمير المؤمنين "ع" جمع كثير من أهل العلم بالأخبار والسير والتاريخ من الخاصة والعامة ممن وجدوا قبل عصر الشريف الرضي وقبل مولده,قال الشارح العلامة الفيلسوف الشيخ كمال الدين ميثم في شرحه: (لقد وجدت هذه الخطبة في موضعين تاريخهما قبل مولد الرضي بمدة أحدهما انها مضمنة كتاب الإنصاف لأبي جعفر بن قبة تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة وكانت وفاته قبل مولد الرضي,الثاني وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات وكان وزير المقتدر بالله وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة,قال والذي يغلب على ظني ان تلك النسخة كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدة,وقال الشارح الفاضل الشيخ عز الدين عبد الحميد في شرحه لقد وجدت كثيرا من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة,ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلمي الأمامية وهوالكتاب المشهور المعروف بكتاب الإنصاف وكان أبوجعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي ومات في ذلك العصر قبل ان يكون الرضي "رحمه الله" موجودا ونقل عن الشيخ أبي عبد الله بن احمد المعروف بابن الخشاب انه قال والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة ولقد وجدتها مسطورة بخطوط اعرفها واعرف خطوط من هومن العلماء وأهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبواحمد والد الرضي,ونقل عن شيخه أبي الخير مصدق بن شبيب الواسطي انه لما قال لابن الخشاب أتقول انها منحولة؟فقال لا والله إني لأعلم انها كلامه "ع" كما اعلم انك مصدق,قال فقلت له ان كثيرا من الناس يقولون انها من كلام الرضي فقال انى للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الأسلوب.

قد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمرة ثم قال والله لقد وقفت إلى آخر ما تقدم ذكره,هذا ما ذكره الشارحان.

وهو مما لا يدع سبيلاً لاتهام الشريف بانتحال أو وضع وفيه من الدلالة على انها من كلام أمير المؤمنين ما يقتنع به المنصف مع ما يراه في الخطبة من جزالة الألفاظ وروعة الأسلوب وحسن الانسجام وبديع النظام والاشتمال على محاسن الصنعة التي لا تجدها في كلام أي خطيب غير كلام أمير المؤمنين "ع" ثم ان في وصف السيد لها دون غيرها من سائر خطب الكتاب بالمعروفة بالشقشقية دليلاً على شهرتها ومعر وفيتها بين الناس وقد ذكرها اللغويون كصاحب النهاية وصاب القاموس وصاحب مجمع البحرين ورواه العلماء والمحدثون في زبرهم فمنهم الشيخ الثقة الصدوق فانه رواها في كتابيه,كتاب علل الشرائع في باب العلة التي من اجلها ترك الناس عليا مع معرفتهم بفضله بسند معتبر من رجاله البرقي وابن أبي عمير وأبان بن عثمان وأبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس,وكتاب معاني الأخبار في باب معاني خطبة أمير المؤمنين "ع" بسند آخر فيه جماعة من الثقاة عن علي بن خزيمة عن عكرمة وليس فيها التمثل بقوله: (شتان ما يومي على كورها الخ)وعبارات هذه الخطبة المروية شتى ولكن المعنى واحد وقد رواها الشيخ المفيد أستاذ الشريف الرضي في كتابه(الإرشاد) .

قال وقد روى جماعة من أهل النقل بطرق مختلفة عن ابن عباس وقد رويت في كتب جماعة من العلماء كما في الكتب المتقدم ذكرها وفي كتاب(نثر الدر)وعن نزهة الأديب وهما للوزير أبي سعيد الابي وكتاب الاحتجاج وتذكرة ابن الجوزي وغيرها ولم يظهر منهم التعويل في نقلها على كتاب النهج فلا بد وأن يكونوا قد نقلوها عن مصادر أخر كما أن المصادر لا بد وأن تكون مختلفة لاختلاف مروياتهم في بعض الألفاظ وبعض الفقرات فلا يبقى إذن مجال للتشكيك في نسبتها إلى أمير المؤمنين "ع" ولئن تطرق الريب أوالشك في بعض خطب النهج فهذه مما لا يتطرق ذلك إليها أصلاً(والذي أظنه)أن هذه وما أشبهها مما يوجد في النهج هي التي ألجأت جماعة من الناس إلى الجحد والإنكار لما يترتب على الاعتراف بها من أمور لا يمكنهم دفعها ولا يمكنهم الالتزام بها وأما التشكيك فيها فلما اشتملت عليه من القدح والثلب وهوأمر قد جرى بين الصحابة بل جرى ما هوأعظم من ذلك.
ولما فيها من الجهر بالكلام على قوم لهم في نفوس عامة الناس أكبر منزلة وأرفع مرتبة وهذا كسابقه في الوهن فان الرواة لم يذكروا انه "ع" :ألقاها على جمهور من الناس فلعله ألقاها على جماعة من أصحابه وخواصه فأنها لم تكن مسبوقة بما تسبق به الخطب من النداء بالصلاة جامعة والتصدير بالحمد والصلاة فكان الأجدر أن يقال: (ومن كلام له "ع"): وإن أمكن تصحيح إطلاق الخطبة عليها.
قوله "ع" : (بنا اهتديتم في الظلماء)رواه الشيخ المفيد في الإرشاد مع اختلاف يسير وقال الشارح العلامة روي ان هذه الخطبة خطبها أمير المؤمنين "ع" بعد قتل طلحة والزبير.
قوله "ع" : (أيها الناس شقوا أمواج)رواها في تذكرة الخواص ورواها غيره.
قال "رحمه الله": (ومن كلام له في دم أهل البصرة)ذكر جملاً من هذا الكلام في كتاب مروج الذهب وذكر إنها من خطبة طويلة وذكرها أيضا في كتاب الأخبار الطوال مع اختلاف في بعض الفقرات.

وروي في كتاب الاحتجاج عن ابن عباس انه قال:لما فرغ علي "ع" من قتال أهل البصرة وضع قتباً على قتب ثم صعد عليه فخطب فحمد الله وأثنى عليه،وقال يا أهل البصرة الخ وفيه بعض الفقرات المذكورة ورواها في العقد الفريد عن عكرمة عن أبن عباس.
قوله "ع" : (ذمتي بما أقول رهينة)هذا إلى قوله صرحت له العبر مروي في كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة(ص٦ ج ل).
ومن قوله "ع": (ألا وان بليتكم الخ)مذكور في خطبة رواها الكليني في روضة الكافي أولها الحمد لله الذي على فاستعلى وقال الشارح هذه الخطبة من جلائل خطبه"ع" ومن مشهوراتها قد رواها الناس كلهم وفيها زيادات حذفها الرضي أما اختصارا أوخوفاً من أيحاش السامعين وقد ذكرها شيخنا أبوعثمان الجاحظ في كتاب البيان والتبيين على وجهها،ورواها عن أبي عبيدة عن معمر بن المثنى قال أول خطبة خطبها أمير المؤمنين علي "ع":بالمدينة في خلافته حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله ثم قال ألا لا يرعين مرع إلا على نفسه إلى آخر ما ذكره في الشرح ثم قال شيخنا أبوعثمان قال أبوعبيدة وزاد فيها في رواية جعفر بن محمد "ع" عن آبائه"ع" إلا أن أبرار عترتي وأطايب أرومتي إلى آخر ما ذكره فيه،قلت وقوله ومن هذه الخطبة(شغل من الجنة والنار إمامه الخ)يروي أيضا في روضة الكافي مع اختلاف يسير وذكر الجاحظ في الكتاب المذكور خطبة له "ع" وفيها جملة من فقرات هذه الخطبة التي هنا وقد روى هذه التتمة من قوله "ع" شغل الخ في كتاب(عيون الاخبارج٢ص٢٣٦)وقال الشيخ كمال الدين ميثم في شرحه بعد قوله ذمتي بما أقول رهينة الخ.
أقول في هذا الفصل فصول من الخطبة التي أشرنا إليها ثم قال ونحن نوردها بتمامها وهي(الحمد لله أحق محمود بالحمد وأولاه بالمجد إلى آخر الخطبة.
قوله "ع" إن ابغض الخلائق الخ.أقول وروى هذا الكلام الشيخ الكليني في أصول الكافي(ص٣٠ طبع إيران)وروى ابن قتيبة في كتاب عيون الأخبار(ص٦٠ج ل) أكثر فقرات هذا الكلام مع اختلاف بين ما هنا وما هنالك في كثير من الفقرات وقيل إن الاجود والأفصح الرواية الأخرى يذروالروايات ذروالريح الهشيم وهكذا ذكر ابن قتيبة في غريب الحديث لما ذكر هذه الخطبة عن أمير المؤمنين.
قوله "ع"(ألا وإن الشيطان ذمر حزبه الخ)قال الشارح العلامة أكثر هذا الفصل من الخطبة التي ذكرنا انه "ع" خطبها حين بلغه أن طلحة والزبير خلعا بيعته وفيه زيادة ونقصان وقد أورد السيد بعضه فيما قبل إلى ان قال ونحن نورد الخطبة بتمامها ليتضح المقصود وهي بعد حمد الله ثم ذكرها إلى آخرها،وفي الشرح أن هذه الخطبة ليست من خطب صفين كما ذكره الراوندي بل من خطب الجمل وقد ذكر كثيراً منها أبومحنف الخ،ثم ذكر في الشرح جملة خطب والظاهر أن السيد اختار منها ما أثبته في النهج أوانه وقف عليه مروياً بتمامه برواية لم يقف عليها الشارحان.
قوله "ع" (أما بعد فإن الأمر ينزل من السماء الخ)

أقول:روى بعض فقرات هذه الخطبة ابن قتيبة في(ج ل ص١٨٩)ورواه اليعقوبي في تاريخه.
قوله "ع" : (ما هي إلا الكوفة الخ)قال في الشرح هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين "ع" بعد فراغه من صفين وانقضاء أمر الحكمين والخوارج وهي من أواخر خطبه "ع" وقد ذكر السبب فيها الشارح العلامة.
قوله "ع" : (ولم يبايع حتى شرط الخ)قال الشارح الفاضل هذا فصل من كلام يذكر فيه عمروبن العاص وفي النسخة التي عليها شرح العلامة الشارح لم يبايع معاوية حتى شرط أن يعطيه مصر طعمة.
قوله "ع" (أما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة)هذه الخطبة من مشاهير خطبه وقال الشارح العلامة هذه الخطبة مشهورة وأقول هي مروية في كتاب الجهاد من كتاب الكافي وقد ذكرها الجاحظ في كتاب البيان والتبيين مع اختلاف يسير وذكرت في كتاب الأخبار الطوال وفي الكامل للمبرد وفي عقد ابن عبد ربه مع اختلاف في بعض الألفاظ والفقرات وقوله فيا عجبا والله يميت القلب الخ مروي في كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة قال خطب علي حين قتل عاملة بالأنبار فقال في خطبته الخ وقال الشارح الفاضل بعد أن ذكر أن أبا العباس المبرد ذكرها في الكامل وانه أسقط من هذه الرواية ألفاظاً وزاد فيها ألفاظا وكان فيها(وسيما الخسف)قال ونحن نقول إن السماع الذي حكاه أبوالعباس غير مرضي والصحيح ما تضمنه نهج البلاغة وهووسيم الخسف (فعل ما لم يسم فاعله)والخسف منصوب لأنه مفعول الخ،ما ذكره وهوكما قال لان رواية السيد أصح وأعلى وأما ما ذكره من التعليل فيحتاج إلى ملاحظة.
قوله "ع" : (أما بعد فان الدنيا قد أدبرت الخ)هذه الخطبة رواها الجاحظ في كتاب البيان والتبيين والمسعودي في مروج الذهب وابن قتيبة في كتاب عيون الأخبار مع اختلاف في بعض الفقرات ورواها صاحب كتاب إعجاز القرآن ورواها في كتاب تحف العقول من جملة الخطبة المعروفة بالديباج ورواها ابن عبد ربه في عقده.

 

قال الشارح العلامة هذا الفصل من الخطبة التي في أولها(الحمد لله غير مقنوط من رحمته الخ)وسيجيء بعد وإنما قدمه الرضي عليها لما سبق من اعتذاره في خطبة الكتاب انه لا يراعي التتالي والنسق في كلامه:
قوله "ع" (أيها الناس المجتمعة الخ)ذكرت هذه الخطبة في كتاب البيان والتبيين مع اختلاف وزيادة وروى بعض فقراتها ابن قتيبة وروى قسما منها في مطالب السؤل ورواها في العقد الفريد مع اختلاف يسير وقال الشارح هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين "ع" في غارة الضحاك بن قيس.قوله "ع" (أيها الناس انا قد أصبحنا الخ)نسبت إلى معاوية وهي من كلامه "ع" كما نص على ذلك الشريف الرضي وعمروبن بحر الجاحظ.وقوله "ع" (إن الله بعث محمداً الخ)روى هذه الخطبة الشيخ في الإرشاد مع زيادة بيتين من الشعر في آخرها وتوجد في النهج الذي عليه شرح ابن أبي الحديد زيادة والله ما تنقم منا قريش إلا ان الله اختارنا عليهم فأدخلناهم في حيزنا فكانوا كما قال الأول.

أدمت لعمري شريك المحض صابحاً ***** وأكلك بالزبد المقشرة التمرا
ونحن وهبناك العلا ولم تكـــــــــــن ***** علياً وحطنا حولك الجرد والسمرا

يتبع ......

****************************