وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
تحريف لنص نهج البلاغة

من مدة قريبة كان لي بحث عن خطب الامام علي(ع) في نهج البلاغة من طبعة صبحي صالح, وبينما كنت اقوم ببحثي على شبكة الانترنت وجدت تحقيقا يتحدث عن تحريف نص نهج البلاغة على يد صبحي صالح,

وبصراحة, انني ذهلت, لانه خلال بحثي وجدت ان معظم علمائنا وكبار رجال شيعتنا يستندون الى طبعة صبحي صالح لنهج البلاغة.

واليكم اهم ما قرات من ذلك التحقيق:

إن كتاباً ككتاب نهج البلاغة، الذي جمع بين دفتيه من خطب و مواعظ و حكم و رسائل لسيد الفصحاء والبلغاء الذي تربى منذ نعومة أظافره في حجر الرسالة وغذي بلبان النبوة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه الذي اتبع الرسول صلى الله عليه و آله اتباع الفصيل اثر أمه و كان منه كالصنو من الصنووالذراع من العضد.

لمن المؤسف عليه أن يقع تصحيحة وضبط نصه و شرح ألفاظه بأيد غير أمينة على تراثنا الخالد العريق، أمثال محمد عبده و محيي الدين الخياط و صبحي الصالح !!! الذين جعلوا كل اهتمامهم في تحقيقه جهة البلاغة والفصاحة فيه، غاضين طرفهم عما فيه من مسائل مهمة، بالأخص تلك المباني التي تختلف مع مذهبهم اختلافا جوهرياً، فحاولوا وبشتى الطرق تحريفها و تغييرها عن معناها لتتلائم و ما يعتقدونه و يذهبون إليه !!

وأما ما كتبه صبحي الصالح في مقدمته لنهج البلاغة والتي عنونها «لمحة خاطفة عن سيرة الامام علي عليه السلام» فتراه يراوغ فيها بين مدح و ذم دفين يجعل القارئ مصدقا بما يقوله و يحرف ذهنه عن الواقع من دون أن يشعر به.

فمثلا تراه يمدح أمير المؤمنين عليه السلام بأنه كان: ثاقب الفكر، راجح العقل، بصيراً بمرامي الأمور، له سياسة وحكمة وقيادة رشيدة.

ولكن سرعان ما تراه يعقب على كلامه هذا ويهدم كل ما بناه و يلقي بسمّه، وذلك عندما يقول: لكن مثله العليا تحكمت في حياته، فحالت دون تقبله للواقع !! ورضاه بأنصاف الحلول !! بينما تجسدت تلك الواقعية في خلفه معاوية !! وكانت قبل متجسدة على سمو ونبل في الخليفة العظيم عمر بن الخطاب !!

واليكم بعض التحريفات التي قام بها صبحي صالح اعتمادا على المخطوطة المحفوظة في المكتبة العامة لآية الله المرعشي في قم المقدسة، رقم (٣٨٢٧) التي كتبها عالم من علماء الشيعة المقاربين لعصر الرضي والمرتضى,و من المخطوطة المحفوظة في مكتبة نصيري في طهران، كتبها فضل الله بن المطهر الحسيني في الرابع من رجب سنة ٤٩٤ هـ:

رقم (١٨٠) من الحكم:

صبحي الصالح

واعجباه أتكون الخلافة بالصحابة والقرابة ؟

المخطوط

واعجباه أتكون الخلافة بالصحابة ولاتكون بالصحابة والقرابة ؟!

رقم (٢٤٣) من الحكم:

صبحي الصالح

والأمانة نظاماً للأمة.

المخطوط

والإمامة نظاماً للأمة

رقم (٣١٩) من الحكم:

صبحي الصالح

فما جاع فقير إلا بما متع به غني

المخطوط

فما جاع فقير إلا بما منع به غني

رقم (٢٣٣) من الخطب:

صبحي الصالح

روى ذعلب اليمامي

المخطوط

روى اليماني

بالاضافة الى الكثير من التحريفات التي وردت في طبعة صبحي صالح, تحقيق: فارس تبريزيان.

****************************