السيد علي بن محمد سعيد بن محمود الشهير بالحبوبي، أديب شاعر رقيق ولد في النجف سنة (١٨٧٨م) ونشأ فيها على أبيه ومجموعة من علمائها، توفي في النجف سنة (١٩٢٢م)[١].
|
كنت المفوه في الفصاحة حاويا |
|
إعدادها ولغيرك المعشار |
|
نهج البلاغة فيك أسرار وما |
|
كشفت لها في غيرك الاسرار |
|
راموا لها كشفا فارخى دونها |
|
عمن سواك من الخفا أستار |
|
ولدت أبكار المعاني مودعا |
|
عقمت نتاجا بعدك الابكار |
|
بل والعلى عقمت فبعدك لم تلد |
|
شهما إليه بالاكف يشار |
|
أعلي والاقدار يجري حكمها |
|
قد أفجعتنا بابنك الأقدار |
|
فاصبر لك البقيا فتلك ملمة |
|
لا يجزعن لوقعها الصبار |
|
واثبت وان زلت لها عن موطء |
|
قدم الجليد وطاشت الأفكار |
|
فالصلد ما لشبا الظبا أثر به |
|
ولها بكل ضريبة آثار |
|
واللَه جار لا يرد قضاؤه |
|
في الخلق وهوالواحد القهار |
|
يجري القضا والاجر للراضي به |
|
وعلى السخوط بجريه الاوزار |
|
فاشكر لربك فالذي يختاره |
|
لك فيه خير لا بما تختار |
|
كل يذوق الموت والبشرى لمن |
|
فيه اطمأنت بالجنان الدار |
|
وأمنت يا حسن مجاور حيدر |
|
بحمى به لا يستباح الجار |
|
وأمنت يا ضمن الضريح بمرقد |
|
يسقيه وابل عفوه المدرار |
|
وعليك في دار البقاء تحية |
|
حياك فيها ربك الغفار[٢] |