وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                

Search form

إرسال الی صدیق
كتب مؤلفة في الرد على شرح إبن أبي الحديد

كتب مؤلفة في الرد عليه
واليك أسماء بعض الكتب المفردة في الردّ عليه مضافا إلى من تعرضوا لرده حسب ما تقتضيه المقامات من أبواب كتبهم :
أ - الروح في نقض ما أبرمه ابن أبي الحديد للسيد جمال الدين أبي الفضائل احمد بن موسى بن جعفر ( شقيق السيد علي بن طاوس ) وكان من فقهاء أهل البيت ، له أكثر من ثمانين مصنفا منها ( نقض الرسالة العثمانية ) و ( الملاذ في الفقه ) و ( العدّة في أصول الفقه ) و ( شواهد القرآن ) و ( عين العبرة في غبن العترة ) توفى في الحلة سنة ٦٨٣ - ٦٧٧ ومرقده الشريف في الحلة ظاهر معروف .
ب - سلاسل الحديد وتقييد اهل التقليد : لعلامة البحرين السيد هاشم بن سليمان البحراني التوبلي المتوفى ( ١١٠٧ ) انتخبه من شرح ابن ابي الحديد ورد عليه ، ذكر في ( لؤلؤة البحرين ) ص ٥٤ ، وفي ( انوار البدرين ) ص ١٣٨ ، وفي ( الذريعة ) ج ٢١ ص ٢١٠ وقد سمي هذا الكتاب باسم رسالة للسيد ماجد البحراني المتوفى ٢١ شهر رمضان ( ١٠٢٨ ) اسمها ( سلاسل الحديد في تقييد اهل التقليد ) والظاهر من اسم هذه الاخيرة ان موضوعها في الانتصار للاخباريين .
ج - سلاسل الحديد في الرد على ابن ابي الحديد للشيخ يوسف الكوفي الأوالي ذكره ابو الثناء الآلوسي في « الفيض الوارد في مرثية خالد » ص ٣٠ ، واظن انه الآتي ولكن الشيخ يوسف البحراني لا يعرف بالكوفي .
د - سلاسل الحديد في تقييد ابن ابي الحديد : للشيخ يوسف البحراني صاحب ( الحدائق الناضرة ) المتوفى سنة ( ١١٨٦ ) ه وصفه مؤلفه في آخر ( لؤلؤة البحرين ) بقوله : ( ذكرت في أوله مقدمة شافية في الإمامة تصلح أن تكون كتابا مستقلا ، ثم نقلت من كلامه في الشرح المذكور ما يتعلق بالإمامة وأحوال الخلفاء وما يناسب ذلك ويدخل تحته ، وبينت ما فيه من الخلل والمفاسد الظاهرة لكل طالب وقاصد ،
خرج منه مجلد ومن المجلد الثاني ما يقرب من الثلث وعاق الإشتغال بكتاب « الحدائق » عن اتمامه ) اه .
وقال الشيخ آغا بزرك : « رأيته في كتب السيد خليفة واشتراه الميرزا محمد الطهراني لمكتبته ( مكتبة الطهراني بسامراء ) وقد اوقفت بعد وفاته » [١].
ه - الرد على ابن ابي الحديد : للشيخ علي بن الشيخ حسن البلادي البحراني المتوفى عام ( ١٣٤٠ ) ه صاحب كتاب ( انوار البدرين ) ذكره في ( الانوار ) ص ٣٧٢ قال ( لنا حواش كثيرة على شرح ابن ابي الحديد للنهج المرتضوي ورد عليه ) .
وقد لخص شرح ابن ابي الحديد فخر الدين عبد الله المؤيد با لله وأسماه « العقد النضيد المستخرج من شرح ابن ابي الحديد » توجد منه نسخة مؤرخة بسنة ( ١٠٨٠ ) ه ، كما اختصره السلطان محمود الطبسي - كما سيأتي - إن شاء الله ، وانتخب منه الشيخ محمد بن قنبر علي الكاظمي كتابا سماه « التقاط الدرر المنتخب » فرغ منه سنة ( ١٢٨٣ ) ه قال شيخنا الإمام الطهراني : والنسخة بخطه في خزانة كتب سيدنا الحسن صدر الدين الكاظمي أه .
ونقله الى الفارسية المولى شمس بن محمد بن مراد سنة ( ١٠١٣ ) ه كما ترجمه بالفارسية الحاج نصر الله بن فتح الله الدزفولي ، وزاد عليه كما سيأتي .
و - النقد السديد لشرح الخطبة الشقشقية لابن ابي الحديد : للفاضل الورع الشيخ محسن كريم نزيل ( الخضر ) اليوم اقتصر فيه على رد بعض أقوال ابن ابي الحديد في شرح الشقشقية ، وقد طبع الجزء الأول منه في النجف في سنة ( ١٣٨٣ ) وهو عازم على اخراج الجزء الثاني - أرجو له من الله التوفيق .
ورأيت عند العلامة المرحوم الشيخ طالب حيدر كراريس قرأ علينا منها فصولا جيدة يرد فيها على ابن ابي الحديد في اعتذاره عن خصوم أمير المؤمنين عليه السّلام .
وقبل أعوام ظهر كتاب ( تشريح شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ) لمحمود الملاح وهو كتاب مليء بالطعن على الامام علي وشيعته ، وجحود فضائله ومناقبه ، ونكران البديهيات من الامور ، والمسلمات من القضايا ، بل لم يسلم من تجريحه حتى علماء المسلمين من غير الشيعة امثال : الإمام أحمد ابن حنبل ، والنسائي ، وابن قتيبة ، والزمخشري ، وسبط ابن الجوزي ، وابن الصباغ المالكي ، والإمام الشيخ محمد عبده ، والاستاذ محمد محي الدين عبد الحميد وأحمد زكي شيخ العروبة وغيرهم ، بل وحتى أحمد أمين والعقاد ومحمد سيد كيلاني مع مشاركتهم له في الرأي بالتشكيك بنسبة كل ما في ( نهج البلاغة ) للإمام علي عليه السّلام .
ولم يخف على أهل النظر من العراقيين - وقتئذ - السبب والغاية من تأليف هذا الكتاب ، ومن خدمهم فيه ولمصلحة من اخرجه وقد رد عليه الاستاذ رياض حمزة شير علي بكراسة أسماها « الملاح التائه » باسلوب تهكمي مدعوم بالحقائق الناصعة ، والحجج الرصينة ، وقد طبع هذا الرد مرتين .
كما ألف الأديب الشاعر عبد الحسين الشيخ موسى السماوي في رده ( مبضع الجراح في تشريح الملاح ) وقد طبع ونشر يوم ذاك .
وكما لعلماء الشيعة ردّ على ابن ابي الحديد كذلك لعلماء السنة ردّ عليه لما يذهب إليه من تفضيل علي عليه السّلام ومن جملة الردود ( سلاسل الحديد في رد
ابن ابي الحديد ) لمصطفى بن محمد أمين الواعظ من علماء بغداد توفي سنة ١٣٣١ ه توفى ابن ابي الحديد سنة ( ٦٥٦ ) على الأصح بعد وفاة ابن العلقمي بأيام قلائل ، فعن ( الحوادث الجامعة ) في وفيات سنة ( ٦٥٦ ) .
( توفى فيها الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي  [٢]
( ١ ) هو ابو طالب محمد بن احمد الأسدي ، وقيل لجده العلقمي لانه حفر النهر المسمى بالعلقمي اشتغل في صباه بالادب ففاق فيه أقرانه ، وكتب خطا مليحا ، وترسل ترسلا فصيحا وضبط ضبطا صحيحا ، اقتنى كتبا كثيرة نفيسة حتى قيل : « اشتملت خزانة كتبه على فعاش عز الدين بعد أخيه أربعة عشر يوما  .
خلف ابن ابي الحديد خمسة عشر مؤلفا أشهرها ذكرا وأعلاها قدرا وأعمها نفعا هو ( شرح نهج البلاغة ) .

-----------------------------------------------------

[١] . الذريعة ١٢ ، ٢١٠ .

[٢] . هو ابو طالب محمد بن احمد الأسدي ، وقيل لجده العلقمي لانه حفر النهر المسمى بالعلقمي اشتغل في صباه بالادب ففاق فيه أقرانه ، وكتب خطا مليحا ، وترسل ترسلا فصيحا وضبط ضبطا صحيحا ، اقتنى كتبا كثيرة نفيسة حتى قيل : « اشتملت خزانة كتبه على عشرة آلاف مجلد من نفائس الكتب ، وصنف الناس له الكتب ، فمن صنف له الصغاني ( بالغين المعجمة بعد الصاد المهملة المفتوحة ) اللغوي صنف له ( العباب ) وهو كتاب عظيم كبير في لغة العرب ، وصنف له عز الدين عبد الحميد بن ابي الحديد كتاب » شرح نهج البلاغة « فاثابهما وأحسن جائزتهما . وكان امامي المذهب ، صحيح الاعتقاد ، رفيع الهمة ، محبا للعلماء ، عفيفا عن اموال الديوان واموال الرعية ، عاش الى احتلال هلاكو لبغداد ومكث شهورا ثم مرض ومات رحمه الله في جمادى الاولى سنة ٦٥٦ .
في جمادي الآخرة ببغداد . . . والقاضي موفق الدين أبو المعالي القاسم بن ابي الحديد المدائني في جمادى الآخرة فرثاه اخوه عز الدين عبد الحميد بقوله :

أأبا المعالي هل سمعت تأوهي ***** فلقد عهدتك في الحياة سميعا
عيني بكتك ولو تطيق جوانحي ***** وجوارحي أجرت عليك نجيعا
أنفا غضبت على الزمان فلم تطع ***** حبلا لاسباب الوفاء قطوعا
ووفيت للمولى الوزير فلم تعش ***** من بعده شهرا ولا اسبوعا
وبقيت بعد كما فلو كان الرد ***** ى بيدي لفارقنا الحياة جميعا

فعاش عز الدين بعد أخيه أربعة عشر يوما  .

خلف ابن ابي الحديد خمسة عشر مؤلفا أشهرها ذكرا وأعلاها قدرا وأعمها نفعا هو ( شرح نهج البلاغة ) .

****************************