وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                

Search form

إرسال الی صدیق
كلمة الدكتور زكي نجيب محمود

تحدّث الكاتب (الزكي) عن نهج البلاغة وأطال، ونقتطف من حديثه هذه الباقة:

لنقف وقفة عند الإمام علي (رضي الله عنه) لننظر كم اجتمع في هذا الرجل من أدب وحكمة وفروسيّة وسياسة.. عرفت نهج البلاغة في صدر الصبا.. وبقيت منه نغمات في أذني.. وها أنا ذا أُعيد القراءة هذه الأيام، فإذا النغمات تزداد في الأذنين حلاوة، وإذا العبارات كأنّها طلاوة إلى طلاوة.. ولست أعني زُخرف الكلام، بل أعني طريقته في اختيار اللفظ الصلب العنيد الذي لا يقوى على تشكيله إلاّ إزميل تحرّكه يد المثّال الذي يتخيّر لتماثيله صُمّ الجلاميد، ليبقى عملاً أقوى من الدهر دواماً وخلوداً.. إنّ اللفظ قد نُحت من حجر صوان، وصفّ بعضها إلى بعض صفّاً عجيباً.
وقال: «قلّب معي صفحاته الرائعة الأدبيّة التي تُسمّى بنهج البلاغة، وقل لي: أنّى ينتهي الأديب ليبدأ الفيلسوف؟ وأنّى ينتهي الفيلسوف الأديب ليبدأ الفارس. ثمّ أين ينتهي هذا ليبدأ السياسي؟ إنّه لا فواصل ولا فوارق، ففي هذه المختارات خطب وأحكام وحجاج وشواهد امتزج فيها الأدب بالحكمة، والحكمة بالأريحيّة، وهاتان بالسياسة».

إلى أن يقول: «والنصوص يطول بنا نقلها إلى القارئ ما طال نهج البلاغة، فخير للقارئ أن يرجع إليه ليطالع نفساً قد اجتمع فيها ما يصوّر عصرها، من حيث الركون في إدراك حقائق الأمور إلى سلامة السليقة وحضور البديهة وصدق البصيرة، بغير حاجة إلى تحليلات العقل وتعليلاته، وإلى طريق المناطقة في جمع الشواهد وترتيب النتائج على المقدّمات».

نقلاً عن كتاب (الحسين والقرآن) للشيخ محمد جواد مغنية.

****************************