وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
كلمة في حياة مؤلف بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة
بسم اللّه الرحمن الرحيم

كلمة في حياة المؤلف

في بلدة تستر فقيه عالم ومحقق بارع، منقطع عن علائق الدنيا وزخارفها متوجها إلى اللّه تعالى. لقد أمضى حياته الشريفة في سبيل إرشاد الناس، وبثّ المعارف الإسلامية إنّه والدي المعظّم الحاج الشّيخ محمّد تقي الشيخ التّستري (الشوشتري). ولد في النجف الأشرف سنة (١٣٢٠ هـ ق) وعاش في تلك البلدة المباركة حتى السنة السابعة من عمره، فلمّا أتم والده العلامة آية اللّه الحاج الشّيخ محمد كاظم التستري دراساته العلمية الاسلامية عند أساطين العلم ونال درجة الاجتهاد، عاد الى تستر والتحق بعد قليل والدي بأبيه المحترم مع والدته وخاله في تستر واشتغل بتعلّم القراءة والكتابة والقرآن الكريم، ثمّ واصل دراسته بكلّ جدّ، فأقبل يدرس العلوم الإسلامية عند أساتذة تلك البلدة، مثل السيّد حسين النوري والسيّد محمد علي الإمام والسيّد علي أصغر الحكيم، ثمّ أتمّ دراساته العالية في العلوم الاسلامية عند كبار العلماء مثل السيّد محمّد تقي شيخ الاسلام، والسيّد مهدي آل طيّب ووالده المعظم، فنال درجة الاجتهاد.

وفي سنة (١٣١٤ هـ ش) غادر مولده تستر مع عائلته مناهضا رفع حجاب النساء، الّذي فرضه رضاشاه البهلوي على ايران، وأقام في بلدة كربلاء المباركة وواصل دراساته العلمية الإسلامية في العتبات العاليات، وهناك التحق بالعالم النحرير الجليل المرحوم الحاج الشيخ آقا بزرگ الطهراني ونال منه إجازة نقل الحديث.

وبعد ما عزل رضاشاه عن منصبه عاد الى تستر سنة (١٣٢١ هـ ش) وأقام في تلك البلدة واشتغل بالتدريس والتحقيق والإرشاد والتأليف. لقد جاء بترجمة لحياته ونشاطاته العلمية العلاّمة النّحرير الشيخ آقا بزرگ الطهراني في كتابه طبقات أعلام الشيعة[١] وهذا نصه:

هوالشيخ محمد تقي بن كاظم بن الشيخ محمد علي بن الشيخ جعفر التستري الشهير، عالم بارع ولد في النجف (١٣٢٠ هـ ش) ونشأ بها على حب العلم والفضيلة اللّذين ورثهما عن آبائه وعن جدّه الأعلى الشيخ جعفر الغني عن الوصف، فاشتغل على الأعلام الأفاضل مجدّا مجتهدا حتّى برع وصنّف، فله:

١- تحقيق المسائل (شرح على الروضة البهية)[٢].

٢- رسالة سهوالنبي صلى اللّه عليه وآله[٣].

٣- الرّسالة المبصرة في أحوال أبي بصير[٤].

٤- شرح تنقيح المقال[٥].

٥- قضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام[٦].

٦- الأربعينيات الثلاث[٧].

٧- جوامع أحوال الأئمة عليهم السّلام. وانتهى. وتلوا يذكر بعض ما لم يقف عليها العلاّمة الطهراني[٨].

٨- بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة، وهوهذا الكتاب الذي بين يديك[٩].

٩- الأوائل[١٠].

١٠- البدائع[١١].

١١- آيات بيّنات في حقيقة بعض المنامات[١٢].

١٢- الأخبار الدّخيلة[١٣].

وفي الختام أهدي أطيب تحياتي إلى مؤسسة نهج البلاغة التي عنيت بتجديد طبع هذا الكتاب، (بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة) وأرجومن اللّه تعالى التوفيق لهذه المؤسسة في سبيل نشر المعارف الإسلامية، والسلام عليكم ورحمته وبركاته. (محمد علي شيخ ابن المؤلف ١٠ ٩ ١٣٦٧ هـ. ش)

-----------------------------------------------
[١] . طبقات أعلام الشيعة ١: ٦٥.
[٢] . هذا الكتاب شرح للمعة الدّمشقية في مجلّدات كثيرة، خرج إلى الآن منها ستّ مجلّدات.
[٣] . طبعت هذه الرّسالة في ملحق قاموس الرّجال: الجزء (١١).
[٤] . طبعت هذه الرّسالة في ملحق قاموس الرّجال: الجزء (١١).
[٥] . طبع هذا الكتاب باسم قاموس الرجال في أربعة عشر مجلّدا.
[٦] . طبع هذا الكتاب مرّات عديدة في النجف وبيروت وقم، وترجمته باللغة الفارسية وسمّيته (قضاوت هاى على عليه السّلام) وطبعت هذه الترجمة أيضا عدّة مرّات.
[٧] . طبع هذا الكتاب باسم الأربعين حديثا.
[٨] . طبعت هذه الرسالة في ملحق قاموس الرجال: الجزء (١١).
[٩] . طبع في أربعة عشر مجلدا.
[١٠] . طبع في مطبعة جامعة طهران في مجلد واحد.
[١١] . عنيت بطبعه ونشره مكتبة الصدوق.
[١٢] . عنيت بطبعه ونشره مكتبة الصدوق.
[١٣] . خرج من الكتاب الى الآن أربع مجلّدات، عنيت بنشرها مكتبة الصدوق.
****************************