السيد أبو القاسم الخوئي [١] (ت١٤١٣هـ)
وكفى بالقرآن دليلاً على كونه وحياً إلهياً أنّه المدرسة الوحيدة التي تخرج منها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) الذي يفتخر بفهم كلماته كل عالم نحرير، وينهل من بحار علمه كل محقق متبحر. وهذه خطبه في نهج البلاغة، فإنّه حينما يوجّه كلامه فيها إلى موضوع لايدع فيه مقالاً لقائل، حتى ليخال من لا معرفة له بسيرته أنّه قد قضى عمره في تحقيق ذلك الموضوع والبحث عنه، فمما لاشك فيه أنّ هذه المعارف والعلوم متصلة بالوحي، ومقتبسة من أنواره، لأنّ من يعرف تاريخ جزيرة العرب ـ ولاسيما الحجاز ـ لا يخطر بباله أن تكون هذه العلوم قد أخذت عن غير منبع الوحي.ولنعم ما قيل في وصف نهج البلاغة: أنّه دون كلام الخالق ،وفوق كلام المخلوقين [٢].
الشيخ باقر شريف القرشي (١٤٣٣هـ) [٣]
ومن أروع ما خلّفه الإمام من تراث رائع كان مدرسة للأجيال هو (نهج البلاغة) الذي هو ملأ فم الدنيا في قيمه وأصالته، ويأتي في الأهمية بعد القرآن الكريم، فقد اقتبس منه علماء الفلسفة والكلام وعلماء الحديث وعلماء الفصاحة والبلاغة، ولازال ينتهل من نميره العلماء، ويستمدون من آرائه في المجالات التربوية والاجتماعية والسياسية وغيرها من شؤون الحياة ومناهجها.
ومهما اقتبس العلماء والحكماء من غرر نهج البلاغة، واقتبسوا من حكمه وآدابه، فإنه لايزال غضّاً تطفح ضفتاه بالقيم الكريمة ومحاسن الأخلاق وآداب السلوك.
ولا تنفد كنوزه، ولا تفنى عجائبه، وهو يحكي مدى الثروات الهائلة التي يملكها الإمام(عليه السلام) رائد الحكمة والبيان، والمؤسس للقيم الحضارية التي يسمو بها الإنسان [٤] .
الأستاذ امتياز علي خان العرشي [٥]
يعد كتاب "نهج البلاغة" م الكتب التي لها أسمى مكانة في الأدب العربي، وهو يحتوي على نخبة من خطب سيّدنا علي بن أبي طالب ورسائله وحكمه. ومما يضاعف الكتاب أهمية، أنّ علي بن أبي طالب كان علي بلاغته المبتكرة، أحد الخلفاء الراشدين، أو إماماً معصوماً عند طائفة من المسلمين [٦].
الشيخ جعفر المهاجر [٧]
في ذلك الجو الملتبس، الحافل بالاحتمالات، طرح الشريف (نهج البلاغة) فكان ذلك أشبه بالتقاء مادتين كيميائيتين نشيطتين، لم يكن عليهما لكي تبدأ التفاعل إلاّ أن التقيا. الناس والكتاب، ومذ تلك اللحظة بدأت حالة جديدة عنوانها إنّ الإنسان المسلم قد وجد صورته كما يجب أن تكون، وكما عليه أن يسعى لأن تكون بالقياس إلى ماهو كائن فعلاً [٨] .
الشيخ حسن حسن زاده الآملي [٩]
وقد كلّت الألسن أن تتمجمج بإتيان خطبة من خطب النهج لفئاً أو معنى، والخطباء الذين يشار إليهم بالبنان، وتثنى عليهم الخناصر في المحاضر، كلهم عياله(عليه السلام) ومن الآخذين عنه. وقد تحيرت دون كتبه ورسائله وخطبه وحكمه العقول، وخضت لها أفكار الفحول، لاشتمالها على اللطائف الحكمية، والحقائق العقلية، والمسائل الإلهية في توحيد الله التي لايصل إلى شاهق معرفتها إلا كلام الوصي، "سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين".
ثم اعلم أنّ ما في النهج بالنسبة إلى سائر كلمات الوصي(عليه السلام) قليل من كثير لكن الشريف الرضي لكمال براعته ووفور بلاغته وعلوّ مكانته في معرفة فنون الكلام، وتضلّعه وتبحّره في تمييز أنواع الأقلام قد اختار وانتخب منها على حسب جودة سليقته وحسن طويّته بدائع غررها وروائع دررها، وسمّى ما اختاره "نهج البلاغة"، نعم إنّ كلام مولى الموحّدين لمنهج البلاغة ومسلك الفصاحة، كلت ألسن الخطباء عن أن يأتوا بمثل أوامره وخطبه، وزلّت أقدام أقلام الأمراء دون مبارزة رسائله وكتبه، وحارت عقول العقلاء في بيداء مواعظه وحكمه.
كيف لا، والقائل مقتبس من الأنوار الإلهية، ومستضئ بالمشكاة الختمية المحمدية، وكلامه مستفاض من الصقع الربوبي، ومستفاد من الحضرة المحمدية، فهو تالي القرآن وثاني الفرقان [١٠].
السيد روح الله الخميني [١١] (ت١٤٠٩هـ)
نفخر أنّ كتاب نهج البلاغة الذي هو أعظم دستور بعد القرآن، للحياة المادّية والمعنويّة وأسمى كتاب لتحرير البشر والممثّل بتعاليمه المعنويّة والحكميّة أرقى نهج للحياة هو من إمامنا المعصوم(عليه السلام) [١٢].
رياض نجيب الريس [١٣]
لم أجد أحداً أعرفه في العالم فأطرق بابه لأسأله عن الذي يجري، ولماذا جرى وكيف يمكن أن يقف؟ صار اليأس كلمة نكررها صباح أو مساء كل نهار. لذا رحت أبحث عمن يقول لي شيئاً. قلت لنفسي: ليس في هذا العصر من هو على استعداد لأن يمدّ رأسه من أية كوّة مهما صغرت. حاولت أن أطرق باباً أساسياً من أبواب المعرفة، لعل صاحبه يجيب السائل الحيران. قررّت أن أطرق باب أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب وأزوره في (نهج البلاغة) ، سعياً وراء حديث صحافي مع خليفة رسول الله ووالد سيد الشهداء.
عندما طرقت باب سيّدنا الإمام علي بن أبي طالب قبل حوالي ست عشرة سنة، كان لم يسبق لي أن عرفته من قبل.
كانت معرفتي به سطحية وتاريخية كمعرفة الآلاف من المسلمين أمثالي. لكنّني تجرّأت ودخلت عليه من طريق (نهج البلاغة) للسيد الشريف الرضي، وهو ما اختاره من كلامه. وقد أحسن الشريف الرضي وفادتي، بقدر ما أحسن أمير المؤمنين نصحي.
عندما فتح لي السيد الشريف الرضي الباب على مصراعيه في كتابه (نهج البلاغة) ، كان ذلك بالنسبة لي ساعات ضياء وسط ظلمة كانت تخيّم على كلّ شيء حولنا. وعشت ردحاً من الأنوار في رحاب (نهج البلاغة) ، وقد ملأني إحساس وكأنّنا نهضنا من أنقاض الذل الذي تمسّحنا فيه كلّنا، وخرجنا من دركات العار التي وصلناها [١٤].
الأستاذ صالح الورداني [١٥]
ويعد الإمام علي أوّل من خاض في المعارف الإلهية من أمّة محمد، وأوّل من أوضح معالمها، والمتأمّل في نهج البلاغة يكتشف أنّ هذا الكتاب يحوي طرحاً فلسفيّاً بالنسبة للإلهيات لايفوقه أي طرح آخر...
وقد أخذت منه المدارس الفلسفيّة الإسلاميّة، وارتوت من معينه وأسّست عليه تصوّراتها وأطروحتها.. ولايزال أصحاب العقول يقفون في انبهار أمام هذا الكتاب، ولسان حالهم يقول: إنّ مثل هذا الكتاب لايمكن أن يكون منسوباً إلا للإمام علي.. وإنّ ما يحويه هذا الكتاب بين دفتيه لايمكن أن يكون إلا نتاج مدرسة النبوة.. والإمام في طرحه أعطى مساحة للعقل وألزمه بالنص في آن واحد، وهذا من وجوه الإعجاز البلاغي في طرحه [١٦] .
السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب [١٧] (ت ١٤١٤هـ)
كنت مولعاً بكتاب "نهج البلاغة" منذ حداثة سنيّ، أجعله سمير وحدتي وأنيس وحشتي، أستظهر فصولاً من خطبه، وأحفظ قطعاً من رسائله، وألتقط درراً من حكمه، وكان هذا الولع يتضاعف كلّما اتسعت مداركي، وتضاعفت معلوماتي، ومن أجل ذلك أبحث عن كل ما يتعلّق به [١٨].
الشيخ عزيز الله العطاردي [١٩]
نهج البلاغة كتاب جامع للمعارف الإلهيّة والأسرار النبويّة والأحكام الإسلاميّة والقواعد السياسيّة ، يستفيد منه الحكيم الإلهي والفقيه الربّأني والواعظ الصمداني والمصلح السياسي، وفيه آداب الحرب وتنظيم العساكر والجيوش. وردت فيه مواعظ شافية للمتّعظين وآداب للعارفين وترغيب للعابدين وتحذير للمنافقين، وتخويف للأمراء والسلاطين، وإرشادهم للقسط في الحكم، وبسط العدل للمسلمين، وكظم الغيظ والعفو عن المجرمين.
من نظر في نهج البلاغة وتعمّق في خطبه ورسائله، يرى نفسه مع خطيب وأمير إلهي، تارة يتكلّم في التوحيد، ويبحث عن أسرار الكائنات، ويكشف غوامض المسائل، ويشرح مكنون العلم [٢٠].
السيد علي بن جواد الخامنئي [٢١]
نهج البلاغة هو تلك المقتطفات التي جُمعت بهمّة وسعي السيد العظيم الشريف الرضي، وبحمد الله كان حتى يومنا هذا مرجعاً للخواص وللعلماء، وليس مجرّد محور للمعرفة والثقافة العامة للناس. ولعلّه منذ أن جمع هذا الكتاب واُعدّ لم يوجد عصر مثل عصرنا الحالي، من حيث الحاجة إليه وفيما يتناسب وأوضاع هذا الزمان والمكان. ولا شك أنّ أهميّة "نهج البلاغة" ترجع إلى جهات عدّة. ولعلّه يمكن القول أنّ "نهج البلاغة" بما يتضمّنه يُعتبر من أكثر المباحث والمعارف الإسلاميّة عمدة، فكلّ ما يلزم الإنسان المسلم والمجتمع الإسلامي موجود في "نهج البلاغة": من التوحيد والعقائد الإسلامية وأصول الدين إلى الأخلاق والتهذيب وتزكية النفس، فالسياسة والإدارة وقيادة المجالات الواسعة للنشاطات الاجتماعيّة إلى تنظيم الروابط الأخلاقيّة والعائليّة، إلى الحرب والحكمة والعلم و.. فمطالب هذا الكتاب التي تشكّل بمجموعها دروس الحياة الاجتماعية للمسلمين لم تطرح بصورة بعيدة عن الحياة.
"نهج البلاغة" ليس مثل كتب الحكماء الذين يجلسون بعيداً عن ضوضاء الحياة وضجيج واقعياتها وقضاياها المختلفة ليبيّنوا المعارف الإسلامية، بل هو كلام إنسان عميق الغور في معرفة الدين حمل هموم قيادة مجتمع كبير، وهو يمتلك بصيرة بكل المعارف الإسلامية والقرآنية، يضج قلبه بالمعرفة وهو في مقام المسؤولية، يتعاطى مع الشعب ويخاطبه ويجيبه عن أسئلته واستفهاماته.
إنّ هذا الكتاب عندما يوضع إلى جانب القرآن، فإنّه يعد تالي القرآن، فليس لدينا كتابٌ آخر له هذا المستوى من الاعتبار والجامعية والأقدمية [٢٢].
السيد علي بن محمد باقر الحسيني السيستاني [٢٣]
إنّ ما تضمّنه هذا الكتاب الشريف من كلام مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) يعدّ في ذروة الكلام ـ بعد كلام الله تعالى وكلام نبيّه المضطفى(صلى الله عليه وآله) ـ لما فيه من تبيان للمنهج الفطري للتفكر والتأمل في الكون وحقائقه وبيان الأصول الإسلام ومعارفه وإيضاح لحكم الحياة والسّنن التي يبتني عليها وتبيينٍ لسبل تزكية النفس وترويضها وتوضيح لمقاصد الشريعة وما بني عليها من الأحكام وتذكير بآداب الحكم وشروطه واستحقاقاته وتعليم لأسلوب الثناء على الله تعالى والدعاء بين يديه وغير ذلك كثير. كما أنه من جهة أخرى مرآة صادقة للتاريخ الإسلامي وما وقع فيه من الحوادث بعد النبي(صلى الله عليه وآله) خاصة في زمن خلافة الإمام ويتضمن جانباً مهماً من سيرته وخُلقه وسجاياه وعلمه وفقهه. وحريّ بالمسلمين عامة أن يستنيروا في أمور دينهم تعلماً وتزكية بهذا الكتاب ويختموا ـ ولا سيّما الشباب منهم ـ بمطالعته والتدبر فيه وحفظ طرف منه، كما يجدر بمن يدّعون محبة الإمام ويتمنون أنهم لو كانوا في عصره ليستمعوا إلى مواعظه ويهتدوا بهديه ويسيروا على أن يفعلوا ذلك في ضوء ما ورد في هذا الكتاب، ولقد قال(عليه السلام) في حرب الجمل أنه حضره في هذه الحرب قوم من الناس لم يزالوا في أصلاب الرجال وأرحام النساء، وإنما عنى بذلك الذين علم الله منهم صدق النية فيما يتمنونه من الحضور في زمانه والاقتداء به في أفعاله، وهم الذين سيحشرون مع أوليائه(عليه السلام) يوم يحشر كل إنسان خلف إمامه، وذلك لأنهم عملوا بها علموه من الحق من غير أن يعتذروا عن ذلك بالشبهات ويزيّنوا انتماءهم إليه(عليه السلام) بالأماني.
وينبغي لرجال الحكم من المسلمين أن يطبقوا ما بيّنه من وظائف أمثالهم ويقتفوا أثره ويتبعوا خطاه في سلوكهم وأعمالهم وليقّدروا في أنفسهم أنهم بمثابة ولاته وعمّاله ليظهر لهم مقدار التزامهم بنهجه وتأسيّهم به.
نسأل الله العلي القدير أن يأخذ بأيدي الجميع إلى اتّباع الهدى واجتناب الهوى إنّه ولي التوفيق .
لبيب بيضون [٢٤]
لا يشك أديب أو مؤرّخ أو عالم ديني أو اجتماعي فيما "لنهج البلاغة" من قيمة جليّة، وأنّه في مصافّ الكتب المعدودة، التي تعتبر من أمّهات حضارتنا العربيّة.. كيف لا، ونهج البلاغة هو كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ذلك الإمام الذي كان قدوة مثالية للمسلمين ونبراساً رائداً للمؤمنين، حتى أنّ الخليل بن أحمد حين سئل: ما تقول في الإمام علي(عليه السلام)؟ قال قوله المأثور: احتياج الكل إليه، واستغناؤه عن الكل، دليل على أنّه إمام الكل في الكل.
لقد بذل هذا الإمام العظيم كل ما عنده من العلوم والطاقات، وضحّى بالكثير من حقوقه، ليكون الإنسان المثالي، ليس للإسلام فحسب، بل للإنسانية جمعاء. ولقد حاول أعداؤه ستر مناقبه وفضائله، ولكنها كالمسك كلّما سُتر انتشر ـ عرفه، وكلّما كتم تضوّع نشره. وما أقول في رجل طمس أعداؤه فضائله حسداً، وأخفى أولياؤه مناقبه خوفاً ، وظهر من بين ذين ما ملأ الخافقين؟!
إنّ نهج البلاغة هو أعظم كتاب أدبي وديني وأخلاقي واجتماعي، بعد القرآن الكريم والحديث الشريف.
وقد قيل في كلام الإمام علي(عليه السلام): هو دون كلام الخالق، وفوق كلام المخلوق، بعد كلام النبي(صلى الله عليه وآله).
وهو أحد المصادر الأربعة، التي لا غنى للأديب العربي عنها، وهي: القرآن الكريم، ونهج البلاغة، والبيان والتبيين للجاحظ، والكامل للمبرّد.
هذا وإنّ كلام الإمام علي(عليه السلام) أرحب من أن تسعه المؤلّفات أو تستوعبه المجلّدات.
وما "نهج البلاغة" إلا غيض من فيض، وباقة من بستان، استطاع الشريف الرضي أن يجمعها من المصادر التي كانت في زمنه وقبله، وأن يدقّقها تدقيقاً صادقاً، بما أوتي من أمانة وعدالة، وأصالة أدبية ولغوية. وقد رتّبه ترتيباً مبدئياً، فجعل الخطب أولاً ثم الكتب والرسائل ثم الحكم [٢٥].
[١] . هو السيد الفقيه الكبير، والأُصولي البارع، السيد أبو القاسم ابن السيد علي أكبر الخوئي، ولد في مدينة "خوي" إحدى مدن إيران، وانتقل مع والده إلى النجف الأشرف عام ١٣٣٠هـ ، فقرأ المقدّمات والسطوح العالية عند أساتذة الفن، حتى أصبح أستاذاً بارزاً يشار إليه بالبنان في الفقه والأصول، واكتظت دروسه بروّاد العلم والمعرفة، وأصبح مرجعاً علمياً، وزعيماً دينياً للطائفة الشيعية بعد رحيل السيد محسن الحكيم(قدس سره)، توفي(رحمه الله) عام ١٤١٣هـ في مدينة النجف الأشرف. (ينظر: مقدمة موسوعة طبقات الفقهاء: ٢/٤٥٧) .
[٢] . البيان في تفسير القرآن: ٩٠ .
[٣] . عالم كاتب محقّق، ولد في النجف الأشرف سنة ١٣٤٤هـ ، حضر الأبحاث العالية على الشيخ محمد طاهر آل راضي في الأصول ولازمه والسيد محسن الحكيم والسيد أبي القاسم الخوئي، درّس الفقه وأصوله لجمع من الأفاضل وكتب الكثير من سيرة الأئمة(عليه السلام)، وهو ذو أخلاق عالية قلّما توجد عند غيره، أسّس في النجف الأشرف مكتبة عامة كبيرة مع بنايتها سنة ١٤١٠هـ وأنفق عليها أموالاً طائلة وأسماها (مكتبة الإمام الحسن(عليه السلام) ) وفيها ما يقرب من ثلاثين ألف مجلد. (المنتخب من أعلام الفكر والأدب: ٦٢).
[٤] . المعالم الحضارية في نهج البلاغة: ٧ .
[٥] . الأستاذ المحقّق ، والبحّاثة المدقّق، امتياز على خان العرشي الرامفوري الهندي من كبار علماء الإسلام وفضلائهم بالهند، وهو اليوم أمين مكتبة "رضا" برامفور، ولد الأستاذ برامفور وتعلّم هناك واستفاد من علماء الهند، ثم شرع في التأليف والتحقيق، وحقّق متونا كثيرة وأشرف على طبع بعض الكتب الفارسية والعربية، وهو عارف باللغات العربية، والفارسية والإنجليزية إلى جانب اللغات الهندية. (مقدمة كتاب استناد نهج البلاغة/عزيز الله العطاردي: ١١).
[٦] . استناد نهج البلاغة : ٢ .
[٧] . محقّق وأكاديمي وأحد علماء لبنان، صاحب المؤلفات المتميّزة في تاريخ الشيعة وتاريخ جبل عامل.
[٨] . نهج البلاغة والفكر الإنسان المعاصر: ٣٢٤ .
[٩] . آية الله حسن بن حسن بن عبد الله الطبري الآملي المعروف بـ(حسن زاده) الأستاذ العلامة، أحد علماء الشيعة المعاصرين في إيران، متضلع في العلوم العقلية والنقلية، طودٌ أشم في التحقيق والتفكير، عالم بالرياضيات العالية من الهيئة والحساب والهندسة، والعالم بالعلوم الغريبة، ولد في إيرا من توابع آمل في أواخر سنة ١٣٠٧هـ (موقع ياحسين، الرابط www.yahosein ).
[١٠] . مجلة تراثنا السنة الأولى العدد: ٥/١٤ ، ٢٣ .
[١١] . هو السيد روح الله ابن السيد مصطفى، الزعيم الأكبر، والإمام الأعظم، أحد الشخصيات القلائل التي يضنّ بهم الدهر إلاّ في فترات يسيرة، والكلام عنه وخدماته الجليلة وآثاره ومعطياته للأمّة خاصة رهن مقال مسهب بل كتاب مفرد، وافاه الأجل في ٢٩ من شهر شوال المكرم عام ١٤٠٩ هـ (مقدمة موسوعة طبقات الفقهاء: ٢/٤٥٧).
[١٢] . النداء الأخير (الوصية السياسية الإلهية للسيد الخميني: ٥) .
[١٣] . رياض نجيب الريس مفكر عربي وصحفي كبير، صاحب مؤلفات عدّة، يمارس مهنة الصحافة والكتابة السياسيّة والنشر باحتراف منذ عقود، ومن بيروت إلى لندن مروراً بباريس كانت له محطّات مع الكتابة والنشر والتأليف. (مجلة الفلق الالكترونية، http://alfalq.com ).
[١٤] . مجلة المستقبل السنة : ٧/ العدد ٣١٤/٧ .
[١٥] . كاتب مصري، كان على مذهب أهل السنة فصار إمامياً، له عدة مؤلفات مطبوعة وكلها ينتصر فيها لمذهب الإمامية . (شبكة الشيعة العالمية، الرابط (www.shiaweb.org .
[١٦] . عقائد السنة وعقائد الشيعة: ٦٢ .
[١٧] . عالم خطيب محقق، ولد في مدينة الخضر ـ السماوة ـ السماوة ـ سنة ١٣٣٩ ونشأ بها، هاجر إلى النجف سنة ١٣٥٧ وأكمل دروسه على الشيخ أسد حيدر والشيخ علي المرهون ولازم الحجة الشيخ آغا بزرك الطهراني، ثم حضر الأبحاث العالية فقهاً وأصولاً على الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والسيد أبي الحسن الأصفهاني..، وكان كاتباً محققاً له الفضل الواسع والعلم الغزير، والتزم الخطابة وتجول في أنحاء العراق والكويت والبحرين وغيرها، توفي في دمشق مساء يوم الجمعة ١٠/رجب/١٤١٤هـ ودفن في المقبرة القريبة من مشهد السيدة زينب(عليها السلام). (المنتخب من أعلام الفكر والأدب: ٢٤٧) .
[١٨] . مصادر نهج البلاغة وأسانيده: ٣٣ .
[١٩] . الأستاذ المحقّق، والبحّاثة المدقّق آيةُ الله الحاج الشيخ عزيز الله العطاري، ولد في عام (١٣٠٧هـ) في قرية (بغّلر) التابعة لمدينة قوتشان الخراسانيّة. وفي بداية العقد الثالث من عمره سكن بالقرب من المرقد الرّضوي ودرس على يد نخبة من أساتذة الحوزة العلميّة في مشهد.
ثم درس في الحوزة العلميّة في النّجف الأشرف وتتلمذ على يد كبار علمائها. لم تقتصر مؤلفاته وآثاره على موضوع معين بل ترك آثاراً عديدة في العلوم الدينية والحوزويّة، والتاريخ، والجغرافية والآدبيّات واللغة. (موقع مؤسسة نهج البلاغة الدولة www.amlebanon.com).
[٢٠] . قاله في مقدمة تحقيقه لكتاب شرح نهج البلاغة: ٦ وهو لمؤلف مجهول من أعلام القرن الثامن الهجري.
[٢١] . المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن المرجعيات الدينية الشيعية في إيران.
[٢٢] . العودة إلى نهج البلاغة: ٣٧/٦٢ .
[٢٣] . السيد علي بن محمد باقر بن علي الحسيني السيستاني، عالم كبير فقيه مدرّس ومن مراجع العصر الحاضر. ولد في مشهد الرضا(عيه السلام) سنة ١٣٤٩ هـ ونشأ بها. هاجر إلى النجف سنة ١٣٧١هـ وحضر الأبحاث العالية فقهاً وأصولاً على السيد محسن الحكيم والشيخ حسين الحلي والسيد أبي القاسم الخوئي حتى تخرّج عليهم. استقل بالبحث والتدريس وتخرج من مجلس درسه جمع من الأفاضل وكان محقّقاً بالحكمة والرجال. (أنظر: المنتخب من أعلام الفكر والأدب:٣٣٣).
[٢٤] . أحد كتّاب سورية المشهورين، وله عدة مؤلفات وبحوث قيمة .
[٢٥] . تصنيف نهج البلاغة: ٤١ ـ ٤٢ .
يتبع .....