وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام):مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا.                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
ما قيل في نهج البلاغة من نظم ونثر- الثالث

السيد عبد العزيز الطباطبائي

إستدراك

سبق وأن تحدثنا في الأعداد الخامس والسابع / الثامن من هذه المجلة عن (نهج البلاغة) ومخطوطاته القديمة، فوصفنا مخطوطة قديمة لنهج البلاغة، من مخطوطات القرن الخامس وحتى القرن العاشر، وهي من نفائس مكتبات الشرق والغرب، على أنا لم ندع الاحصاء الشامل والاستيعاب الكامل، بل نعلم أن قد فاتنا منها الكثير، ولا زلنا نتابع الموضوع، فعثرنا في هذه الفترة على مجموعة أخرى رأينا أن نبدأ باستدراكها هنا ثم ننتقل إلى شؤون أخرى تخص نهج البلاغة.

ونعود فنؤكد أن الذي خفي علينا من مخطوطاته ليس بالقليل، ونحن سوف لن يدع الفحص عنها هنا وهنا، وسوف نواصل البحث والتنقيب، والله الموفق وهو يهدي السبيل.

مخطوطة القرن الخامس كانت في بغداد، ووصفت في مجلة (المرشد) البغدادية، في العدد الثاني من المجلد الثاني منها، الصادر في آذار سنة ١٩٢٧ - سنة ١٣٤٦.

ومما جاء فيه ص ٧٥: (ولقد شاهدنا أقدم نسخة منه في خزانة كتب بعض العلماء الأعلام، وتدل كتابة هذه النسخة وأوراقها - قبل كل شئ - على قدم كتابتها، فإن تشكيلات بعض الحروف لا تزال تقارب الخط الكوفي...).

وقد تسربت هذه النسخة إلى لندن منذ سنتين، وهي اليوم في حيازة بعض العراقيين المقيمين هناك.

مخطوطة سنة ٥٥٦ كتبها محمد بن الحسن بن محمد بن العباس القمي، ثم قابلها على نسخة أخرى، قرأها السيد فضل الله بن علي الحسني سنة ٥٧١ ه‍، وفي آخرها فائدة عن أختام أمير المؤمنين عليه السلام وفوائد أخرى بخط علي بن ميثم البحراني سنة ٦٤٣ ه‍.

وهي في المتحف العراقي ببغداد، رقم ٣٧٨٤، ذكرت في فهرسها للأدب ص ٦٤٢.

مخطوطة القرن السادس من نفائس مكتبة المرعشي العامة في قم، رقم ٥٦٩٠، معروضة في معارضها، ومذكورة في فهرسها العربي (التراث العربي في مكتبة آية الله المرعشي) ٤ : ٣٧٨، وفي فهرسها الفارسي ١٥ : ٨٧.

وهي بخط نسخي مشكول، كان بها نقص من عدة مواضع أكملت سنة ١٠٤٢، وهي مقروءة على غير واحد من أعلام الطائفة، وعليها بلاغات بخطوطهم، وقد رآها ميرزا عبد الله أفندي ونقل عنها في عدة مواضع من كتابه (رياض العلماء) ما وجده عليها من إجازات وإنهاءات بخطوط العلماء المجيزين:

فعليها خط القطب الراوندي أبي الحسين سعيد بن هبة الله - المتوفى سنة ٥٧٣ ه‍ - برواية الكتاب بإسناده عن مؤلفه ما نصه:

يقول أبو الحسين الراوندي: أخبر [نا] السيد [ذو الفقار] ابن معبد الحسني، الشيخ أبو عبد [الله محمد بن علي] الحلواني، عن الرضي، بهذا الكتاب.

وأخبرنا ابن الأخوة البغدادي، عن الشيخ أبي الفضل محمد بن يحيى الناتلي، عن أبي منصور عبد الكريم بن محمد الديباجي، عن الرضي، رضي الله عنهم     .

وبخطه أيضا: قرأ علي كتاب (نهج البلاغة) من أوله إلى آخره الشيخ الإمام العالم زين الدين أبو جعفر محمد بن عبد الحميد بن محمد المدعو...؟ أدام الله توفيقه قراءة إتقان.

سعيد بن هبة الله بن الحسن، حامدا مصليا وعليها بخطه أيضا: وللشيخ زين الدين هذا أن يروي عني الكتاب كله بهذا الإسناد، فإنه بحمد [الله] أهل لذلك.

وعليها خط ابنه ظهير الدين أبي الفضل محمد بن سعيد بن هبة الله القطب الراوندي:

قرأ علي الشيخ الإمام علاء الدين، جمال الحاج والحرمين، علي بن يوسف بن الحسن دام توفيقه، وإلى كل [خير] طريقه، هذا المجلد قراءة محقق مدقق، وأجزت له روايته عني عن جماعة عن المصنف، رضي الله عنهم وعنا.

وكتب أبو الفضل الراوندي     .

وبأولها أيضا إجازة الشيخ الفقيه نجيب الدين أبي زكريا يحيى بن سعيد الهذلي الحلي - المتوفى سنة ٦٨٩ أو ٦٩٠ ه‍ - كتبها بخطه للسيد عز الدين الحسن بن علي بن محمد بن علي، المعروف بابن الأبزر الحسيني، بعدما قرأه عليه، وتاريخها ٢٧ شعبان سنة ٦٥٥ ه‍، وهي مدرجة في ترجمة المجاز من رياض العلماء ١ : ٢٦٧، وذكرها شيخنا رحمه الله في الذريعة ١ : ٢٦٣.

مخطوطة سنة ٦٠٤ في مكتبة مدرسة نمازي في مدينة خوي، برقم ٣٠٠، كتبت في الموصل، ووقعت بيد سني متعصب فشوهها وحرفها، فمهما وجد فيها من جملة (عليه السلام) أبدهلها ب‍: رضي الله عنه!

مخطوطة سنة ٦٤١ كتبها جعفر بن محمد بن سويد، وفرغ من كتابتها في صفر، في ٢٦٠ ورقة. وتليها الخطبة المعروفة ب‍: الدرة اليتيمة.

أول الخطبة: (الحمد لله حمد مغترف من بحار مجده...) والنسخة مجزأة إلى جزءين، والجزء الثاني يبدأ بخطبة همام.

وهي في المتحف البريطاني، رقم OR ٩٠٥٧.

مخطوطة سنة ٦٨٠ نسخة خزائنية ثمينة، كتبها الخطاط محمد بن أبي المكارم.

تنتهي بقوله عليه السلام: (ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا).

وبأولها لوحة ذهبية ثمينة، وفي الورقة التي قبلها طردة ذهبية، والعناوين مكتوبة بالحمرة أو الزنجار أو بخط ثلثي خشن، واسم الكتاب مكتوب بالمداد الأبيض.

وجاء في نهايتها: (تم الكتاب بحمد الملك التواب، على يدي أذنب خلق الله وأحوجهم إلى عفوه وغفرانه، محمد بن أبي المكارم، أحسن الله عاقبتهما وجعلهما من العارفين، في سنة ثمانين وستمائة).

وهي في مكتبة المرعشي، مما امتلكته مؤخرا قبل أيام، لم تفهرس بعد ولم تحمل رقما.

مخطوطة سنة ٦٩٨ في مكتبة المرعشي، برقم ٦٨٥١، مذكورة في فهرسها العربي ٤ : ٣٧٨، وفي فهرسها الفارسي ١٨ : ٤٣.

وهي بخط نسخي جميل مشكول، والعناوين مكتوبة بخط أخشن أو بالشنجرف.

مخطوطة القرن السابع قرئت على عبد الله بن محمود بن مودود البلدجي الموصلي الحنفي، المتوفى سنة ٦٨٣ ه‍.

وله إسناد برواية الكتاب عن الشريف الرضي المؤلف، موجود على المخطوطة المتقدمة برقم ٥٣.

وهي في مكتبة المرعشي العامة في قم، رقم ٥٧٠٥، وصفت في فهرسها العربي ٤ : ٣٧٨، وفي فهرسها الفارسي ١٥ : ١٠٧ - ١٠٨.

مخطوطة القرن السابع بخط نسخي جيد، والسطر الوسط في كل صفحة مكتوب بالثلث الخشن.

رأيتها في قزوين عند عبد الحسين الصالحي.

مخطوطة سنة ٧١٠ كتبها خضر علي، وصححها محمد بن علي بن أبي علي البلخي المهدوي، وقابلها على نسخة منه كانت بخط علي بن محمد بن عبد الصمد التميمي النيسابوري، وفرغ من التصحيح والمقابلة سنة ٧١٨ ه‍، وبنهايتها فوائد حول (نهج البلاغة) من كلام أبي يوسف يعقوب بن أحمد النيشابوري.

العناوين مكتوبة بخط أخشن، أو مكتوبة بالشنجرف، والورق سمرقندي سميك.

وهذه المخطوطة تحتفظ بها مكتبة البرلمان الإيراني السابق، برقم ٥٦٢٣، وصفت في فهارسها ١٧ : ٧٧.

مخطوطة القرن الثامن في مكتبة المتحف العراقي ببغداد، رقم ٧٢١٦، كتبت بخط، تملكها محمد بن نظام الدين بن هلال الروبان (الروبال) سنة ٨٨٣ ه‍، الورقة الأولى منها ساقطة كما في فهرس مخطوطات الأدب في المتحف العراقي، ص ٦٤٣.

مخطوطة القرن الثامن كانت في مكتبة العلامة المغفور له الملا محمد علي الخونساري - المتوفى سنة ١٣٣٣ ه‍ - في النجف الأشرف، ثم نقلت المكتبة بعد وفاته - رحمه الله - إلى إيران وامتلكها بعض الخونساريين المقيمين بطهران، ورأيتها عنده.

مخطوطة سنة ٨٢٣ عند الدكتور ساقي الأردكاني، نزيل طهران.

مخطوطة سنة ٨٣٧ كتبها إبراهيم بن محمد، وفرغ منها في ذي الحجة، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر.

وهي في المكتبة الغربية بالجامع الكبير في صنعاء باليمن، رقم ١٤٥، أدب، من الورقة ٤٨ - ٢٥٤، وقبله كتاب في المواعظ والتذكير لم يعرف عنوانه ولا مؤلفه.

ذكرت في فهرسها، ص ٦٤٢.

مخطوطة سنة ٨٧٥ في مكتبة المتحف العراقي ببغداد، رقم ٢٧٧٢، كتبها صالح بن إبراهيم الأنصاري.

ذكرت في فهرس مخطوطات الأدب في المتحف العراقي، ص ٦٤٣ - ٦٤٤.

مخطوطة القرن التاسع في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف، رقم ٢٢٠٠، بخط نسخي جيد، مشكولة، مصححة، قد محي منها اسم الكتاب وتاريخ الكتابة!! في ١٣٨ ورقة.

مخطوطة سنة ٩٦٨ رأيتها في مكتبة البرلمان الإيراني السابق.

وهي من أوائل (الكتب) إلى النهاية.

مخطوطة القرن ١٠ في مكتبة المتحف العراقي ببغداد، رقم ١٩٠٤، ٧٤١٠، نسخة مزوقة جميلة.

ذكرت في فهرس مخطوطات الأدب في المتحف العراقي، ص ٦٤٥.

مخطوطة القرن ١٠ كتب بخط نسخي جميل، وبأولها لوحة فنية، وصفحاتها مؤطرة بماء الذهب، والعناوين مكتوبة بالشنجرف.

وهي في مكتبة الشيخ علي حيدر الخاصة، في قم. وكانت مؤرخة فمحي الرقم الأول وبقي (٢٣) مما يبدو أنها كتبت سنة ٩٢٣ ه‍.

ثم إن هناك نسخا لها ميزاتها الخاصة، تعد من مخطوطات (نهج البلاغة) الممتازة وإن كانت من حيث التاريخ متأخرة، إلا أنها بميزاتها لا تقل خطرا وأهمية من المخطوطات القديمة، فمنها:

مخطوطة مكتبة المرعشي، رقم ٢٧٣ منقولة عن خط الشريف الرضي بواسطتين فقط، وهما بخط علمين من أعلام الطائفة، فهذه منقولة عن خط ابن بلكو، عن خط السيد فضل الله الراوندي، عن خط الشريف الرضي.

فقد رحل السيد الإمام ضياء الدين أبو الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الكاشاني الراوندي، المتوفى حدود سنة ٥٧٠ ه‍، من كاشان إلى بغداد في طلب العلم في سن مبكرة، وظفر هناك بنسخة الأصل من (نهج البلاغة) بخط الشريف الرضي، فكتب عليها نسخة لنفسه في سنة ٥١١ ه‍، وبقيت في يده نحو ستين عاما، تقرأ عليه ويقرأها على تلامذته، وعلق بهوامشها قيودا وشروحا وتعليقات تعد من شروح نهج البلاغة، وعده شيخنا رحمه الله من شراح نهج البلاغة، فذكره في الذريعة ١٤ : ١٤٣ وقال:

(فإن له [السيد فضل الله الراوندي] شرح نهج على نحو التعليق على نسخة من النهج التي كتبها بخطه عن نسخة خط مؤلفه، وكتب تعليقاته عليها بخطه.

وقد حصلت هذه النسخة التي كتبها هذا الشارح بخطه عند الشيخ جمال الدين أبي الفتوح أحمد بن أبي عبد الله بلكو بن أبي طالب علي الآوي، المجاز من العلامة الحلي في سنة ٧٠٥، فكتب هو نسخة بخطه عن هذه النسخة وعلق على هوامش نسخته جميع ما كتبه السيد في نسخته، وفرغ الآوي من نسخة خطه في أصفهان في سنة ٧٢٣.

وقد حصلت نسخة ابن بلكو الاوي عند المولى محمد صادق بن محمد شفيع اليزدي، فكتب عن تلك النسخة نسخة بخطه، وكتب تمام تلك التعليقات على نسخة خطه، وفرغ اليزدي من نسخها في سنة ١١٣٢.

ونسخة اليزدي موجودة عند السيد شهاب الدين بقم كما كتبه إلينا).

أقول: نسخة اليزدي موجودة الآن في مكتبة المرعشي في قم، برقم ٢٧٣، مذكورة في فهرسها الفارسي ١ : ٣٠٢.

مخطوطة مكتبة المرعشي، رقم ٤١٦١ كتبت في القرن الحادي عشر على نسخة أبي الفتوح أحمد بن أبي عبد الله بلكو الآوي المتقدمة.

ذكرت في فهرسها العربي ٤ : ٣٨٠، وفي فهرسها الفارسي ١١ : ١٧٤.

مخطوطة القرن ١١ في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف، رقم ٩٢٦.

بخط نسخي رائع، كتبها أحد مهرة الخطاطين في العهد الصفوي بأمر العلامة الجليل الشيخ محمد علم الهدى ابن الفيض الكاشاني.

ثم صححها وقابلها علم الهدى - رحمه الله بنفسه، وفي آخرها:

(بلغت معارضة وتصحيحا).

كما كتبت في نهايتها:

(تشرفت باستكتاب هذا الكتاب... لبعض شهور حجة أربع وتسعين وألف... من نسخة عتيقة كتبها كاتبها لنيف وخمسمائة... وعليها إجازة لبعض الفضلاء الكرام، ثم بذل جهده في تصحيحه وترقيبه [كذا] ولم يفرط سعيا في تنقيحه وترتيبه، ثم عنيت بتصحيح ألفاظه، وتفهم معانيه...

محمد المدعو علم الهدى ابن محمد المحسن بن مرتضى).

وبجنبه ختمه، وبأسفله ختم ابنه جمال الدين إسحاق.

مخطوطة مكتبة المرعشي كتبها حسن علي بن حيدر الشيرازي سنة ١٠٩٩ ه‍، على نسخة بخط ياقوت المستعصمي كتبها سنة ٦٠١ ه‍، على نسخة الأصل بخط الشريف الرضي.

ونسخة خط ياقوت الآن في مكتبة حسن باشا الجليلي، في مكتبة الأوقاف العامة بالموصل، رقم ٢٧ : ٢٥، ذكرناها في العدد السابع من (تراثنا)) ص ٧٦، نسخة برقم ٣١.

ونسخة خط الشيرازي المنقولة عنها في مكتبة المرعشي في قم، رقم ٧٧٤، نسخة خزائنية مصححة قيمة.

ذكرت في فهرسها العربي ٤ : ٣٧٩، وفي فهرسها الفارسي ٢ : ٣٨٢.

مخطوطة القرن ١٢ في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف، رقم ٥٠.

مخطوطة قيمة بخط أحد مهرة الخطاطين في العهد الصفوي، كتبها بخط نسخي رائع، على نسخة مكتوبة في عهد الشريف الرضي واعتمد عدة نسخ قيمة، والعناوين مكتوبة بالشنجرف، فرغ منها سنة ١١٠٨ ه‍، مجدولة بالذهب.

ثم صححها الكاتب بنفسه تصحيحا دقيقا وكتب التصحيحات بالهامش.

والنسخة مقروءة على الشيخ لطف الله، مشكولة مضبوطة، ملء هوامشها تعاليق بخط فارسي جميل.

(١٧٢) مخطوطة قيمة فرغ منها كاتبها محمد رضا التستري في غرة ربيع الآخر سنة ١٠٥٩ ه‍، على مخطوطة قيمة مكتوبة في القرن السادس، على نسخة خط ضياء الدين علم الهدى السيد فضل الله الراوندي - المتوفى حدود سنة ٥٧٠ ه‍ - وكان قد كتبها في بغداد سنة ٥١١ ه‍ على نسخة الأصل بخط الشريف الرضي ورواه بعدة أسانيد عنه.

وهذه النسخة مكتوبة بخط نسخي جيد، مشكول، والعناوين مكتوبة بالشنجرف، وملء هوامشها تعاليق منقولة من شرح ابن أبي الحديد والسيد فضل الله وقطب الدين الراونديين.

وكانت من كتب الرجالي الكبير آية الله ميرزا محمد هاشم الجهارسوقي، وعليها خطه سنة ١٢٧٦ ه‍، ثم وهبها للعلامة ميرزا محمد رضا المنشئ في سنة ١٢٨٧ ه‍، ثم ملكها العلامة المشارك في العلوم سردار كابلي في سنة ١٣٢١ ه‍ وعليها خطه بذلك، ثم اشتراها الدكتور حسين محفوظ، ثم انتقلت ضمن مجموعته الخطية إلى مكتبة المتحف العراقي في بغداد.

وجاء في أولها: كان مكتوبا في ظهر النسخة المستنسخ منها نسختي:

يقول العبد الضعيف المسئ إلى نفسه، في يومه وأمسه، أبو نصر علي بن أبي سعد محمد بن الحسن ابن أبي سعد الطبيب -...

عرضت هذه النسخة بعد القراءة على الإمام الكبير، العلامة النحرير، زين الدين، سيد الأئمة، فريد العصر، محمد بن أبي نصر...

- على نسخة السيد الإمام الكبير السعيد ضياء الدين علم الهدى...

وصححتها غاية التصحيح.

ثم بعد ذلك قرأته على ابنه عز الدين المرتضى رضي الله عنه وأرضاه، وسمعتها عليه قراءة، استبحثت عن معانيه، وسماعا استكشفت عن مبانيه - إلى أن كتب - وذلك في شهر ربيع الأول سنة ٦٠١.

كان مكتوبا على ظهر المنتسخ منها هذه النسخة:

قرأ علي ولد [ي] الأعز الأنجب، جمال الدين أبو نصر علي بن محمد بن الحسين المتطبب - أبقاه الله طويلا، وآتاه من [لدنه] فضلا جزيلا - كتاب (نهج البلاغة) نسخته هذه من أولها إلى آخرها، وأجزت له روايته عني عن السيد الإمام العالم العارف، ضياء الدين، تاج الإسلام، علم الهدى، أبي الرضا فضل الله بن علي بن عبد الله الحسني الراوندي، بوأه الله في جوار جنانه، وثقل بالحسنات ميزانه، قراءة عليه، عن ابن معبد، عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمه الله، عن الرضي الموسوي رضي الله عنه.

وعني عن الأستاذ السعيد أمين الدين [بن] أبي القاسم المرزبان بن الحسين المدعو ابن كميج.

وعن خال أبوي الأديب أبي الحسن محمد بن [الأديب] أبي محمد الحسن بن إبراهيم، عن الشيخ جعفر [الدوريستي]، عن الرضي رضي الله عنه، وعنهم وعنا جميعا.

[وكتبه] محمد بن أبي نصر محمد بن علي سلخ شهر الله المرجب سنة ٥٨٧ كان في ظهر النسخة التي قوبلت نسختي بها مكتوبا:

يقول العبد الضعيف أبو نصر علي بن أبي سعد بن الحسن بن أبي سعد الطبيب... أجازني السيد الكبير ضياء الدين علم الهدى رحمه الله، كتاب (نهج البلاغة) للسيد الإمام الرضي...

عن السيد المرتضى بن الداعي الحسني، عن الشيخ أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي، عنه رضي الله عنه...

ورواه لي السيد رحمه الله، عن السيد ذي الفقار محمد بن معبد الحسني المروزي، عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، عن الرضي رضي الله عنه.

وكان في ظهر النسخة التي عورضت نسختي بها:

قرأ وسمع علي كتاب (نهج البلاغة) الأجل الإمام العالم، الولد الأخص الأفضل، جمال الدين، زين الإسلام، شرف الأئمة، علي بن محمد بن الحسن المتطبب... قراءة وسماعا يقتضيهما فضله، وأجزت له أن يرويه عني، عن المولى السعيد والدي سقاه الله صوب الرضوان، عن ابن معبد الحسني، عن الإمام أبي جعفر الطوسي، عن السيد الرضي رضي الله عنه.

ورويته عن الشيخ الإمام عبد الرحيم بن الأخوة البغدادي، عن الشيخ أبي الفضل محمد بن يحيى الناتلي، عن أبي نصر عبد الكريم بن محمد سبط بشر الحافي، عن السيد الرضي رضي الله عنه.

ورواه لي أبي قدس الله روحه، عن الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن علي بن الحسن المقرئ النيسابوري، عن الحسن بن يعقوب الأديب، عمن سمعه عن الرضي رضي الله عنه.

كتبه علي بن فضل الله الحسني حامدا مصليا، في رجب سنة ٥٨٩.

وفي نهاية مخطوطتنا هذه:

كتبت هذه النسخة من نسخة كان في آخره بخط أبي نصر:

فرغت من قراءته على مولاي وسيدي، وكهفي وسندي، الإمام الكبير، والعالم النحرير، زين الدين، جمال الإسلام، فريد العصر، محمد بن [أبي] نصر، أدام الله ظله، وكثر في أهل الإسلام والفضل مثله، في شهر ربيع الأول من شهور سنة ٥٨٧، وبعد القراءة عرضت هذه النسخة على النسخة المقروءة على السيد الإمام الكبير العلامة ضياء الدين علم الهدى قدس الله روحه ونور ضريحه.

ونقلت إليها ما وجدته فيها من النكت الغريبة، والنتف العجيبة، وصححتها غاية التصحيح، فصحت إلا ما زل عن النظر، أو تهافت عن إدراكه [البصر، ولله] الحمد.

يتبع .......

****************************