خطب امير المؤمنين
* ( كتاب الخطب لأمير المؤمنين ) لإبراهيم بن سليمان النهمي ـ نسبة إلى بني نهم بطن من همدان ـ ذكرناه بعنوان كتاب الخطب مطلقا كما وقع كذلك في النجاشي والفهرست لكن قيده في ( ص ٢٧ ) من كتاب ما هو نهج البلاغة بأنه لأمير المؤمنين (ع) وهو الظاهر حيث لم يعلم من النهمي كونه ممن ينشأ الخطب من نفسه.
* (خطبة الاستسقاء ) مبسوطة أوردها الشيخ الصدوق المتوفى (٣٨١) في من لا يحضره الفقيه في باب صلاة الاستسقاء ، وذكر أنه خطب بها أمير المؤمنين (ع) أولها [ الحمد لله سائغ النعم ومفرج الغم وبارئ النسم ] وترجمها المولى محمد تقي المجلسي المتوفى (١٠٧٠) في شرحه الفارسي للفقيه الموسوم بـ « اللوامع » والمطبوع (١٣٣١) وبين نسخ الفقيه المخطوطة والنسخة المترجمة المطبوعة تغييرات وتبديلات في كثير من كلمات الخطبة ، ثم إن الشيخ هادي آل كاشف الغطاء أورد هذه الخطبة في « مستدرك نهج البلاغة » ولم يذكر مصدرها لكن بين ما أورده وبين ما في نسخ الفقيه ونسخه ترجمته اختلافات بنقصان جمل كثيره وتبديلات في الكلمات ، ولعل هذه الخطبة هي التي شرحها الشيخ سليمان الماحوزي المتوفى (١١٢١) فقد عد تلميذه الشيخ عبد الله السماهيجي وكذا المحدث البحراني في اللؤلؤة من تصانيف الماحوزي شرحه لخطبة الاستسقاء ، وعلى أي فهذه الخطبة غير ما أورده الرضي في موضعين من نهج البلاغة بعنوان خطبة الاستسقاء لأمير المؤمنين (ع) إحداهما الخطبة المائة والثالث عشرة التي أولها [ اللهم قد انصاحت جبالنا وأغبرت أرضنا وهامت دوابنا] والثانية الخطبة المائة والثالث والأربعون التي أولها [ الا وإن الأرض التي تحملكم والسماء التي تظلكم مطيعتان لربكم ] فإن هاتين الخطبتين مع الخطبة المذكورة في الفقيه على اختلاف نسخها مخالفتان لها جدا وإن كان بعض جملهما وجملة من مفرداتهما يوجد في هذه الخطبة ، لكن تأليف الكلام في هذه الثلاثة متغاير بحيث يمكن أن تعد ثلاث خطب.
* ( خطبة الأشباح )(خطبة الافتخار) هما من مشاهير خطب علي (ع) ويظهر من كلام ابن شهرآشوب وجودهما في عصره ، والأول مذكور في نهج البلاغة وقد عقد الشيخ رجب البرسي في مشارق الأنوار ـ ص ١٧١ فصلا أورد فيه خطبة الافتخار برواية الأصبغ بن نباتة ، أولها [ أنا أخ رسول الله ووارث علمه ومعدن حكمة وصاحب سره ] يشبه مضامينها مضامين خطبة البيان التي لم يذكرها البرسي بهذا الاسم كما أن ابن شهرآشوب لم يذكر خطبة البيان ، وانما ذكر خطبة الافتخار فلذا يحتمل اتحادهما كما سنشير إليه.
* (خطبة الأقاليم ) خطبة كبيرة في الملاحم من إنشاء أمير المؤمنين (ع) لم يذكرها السيد الرضي في نهج البلاغة ولا يوجد في مستدركه المؤلف في عصرنا وانما يوجد نسخه منها في ( الرضوية ) كما في فهرسها ( ج ١ ـ ص ٩٧ ) في كتب الاخبار المخطوطات ، وهي في آخر نسخه من نهج البلاغة مع بعض خطب أخرى لم يذكر في النهج مثل خطبة البيان ومثل الخطبة الموسومة بالدرة اليتيمة والخطبة الموسومة بالمونقة وهي الخالية من الألف وقد جمعها أحمد بن يحيى بن أحمد بن ناقة ونسخه النهج هذه مع مجموع تلك الخطب الملحقات كلها بخط محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن طويل الصفار الحلي نزيل واسط وقد فرغ من كتابتها (٧٢٩) إلى هنا ملخص ما ذكره مؤلف الفهرس مع تعريبنا له ، وأقول الظاهر منه أن جامع هذه الخطب الملحقة بآخر هذه النسخة هو أحمد بن يحيى المذكور وهو المؤلف والمدون لها وأنا مع الفحص في جملة من كتب التراجم لم أظفر بترجمة لابن ناقة هذا وهو غير ابن ناقيا عبد الله بن محمد البغدادي اللغوي الأديب المولود (٤١٠) والمتوفى (٤٨٥) كما ترجمه الزرگلي في قاموس الأعلام ـ ج ٢ ـ ص ٥٨ ولعل من يطالع النسخة المذكورة يطلع على خصوصيات أخرى لجامعها وأما كون خطبة الأقاليم من إنشاء أمير المؤمنين (ع) فقد صرح به ابن شهرآشوب في المناقب كما حكى عنه في البحار ـ ج ٩ ـ ص ٥٣٥ من طبع تبريز في بيان علم علي (ع) وإنه كان قدوة لعلماء كل فن.
قال [ ومنهم الخطباء وهو (ع) أخطبهم ألا ترى إلى خطبة مثل ، التوحيد ، والشقشقية والهداية ، والملاحم ، واللؤلؤة ، والغراء ، والقاصعة ، والافتخار ، والأشباح ، والدرة اليتيمة والأقاليم ، والوسيلة ، والطالوتية ، والقصبية ، والنخيلة ، والسلمانية ، والناطقة ، والدامغة ، والفاضحة ، بل إلى نهج البلاغة عن الرضي وكتاب خطبة عن إسماعيل بن مهران وعن زيد بن وهب ] وبعدا سطر ذكر الخطبة المونقة الخالية عن الألف التي ارتجلها في مجمع الصحابة ثم الخطبة الأخرى التي ارتجلها أيضا خالية عن النقط برواية الكلبي عن أبي صالح وابن بابويه بإسناده إلى الرضا عن آبائه (ع) قال وقد أوردتهما في المخزون المكنون أقول هو أحد تصانيفه كما صرح به في ترجمه نفسه في معالم العلماء والبرسي لم يذكر خطبة الأقاليم في كتابه وانما ذكر الخطبة التطنجية التي ذكر في أواخرها الأقاليم الأربعة وابن شهرآشوب ذكر الأقاليم دون التطنجية فيحتمل اتحادهما فليراجع إليهما.
* ( الخطبة الإمامية ) الخالية من الألف. تأتي بعنوان الخطبة المونقة.
* (خطبة أول الدين معرفته ) المذكورة في نهج البلاغة شرحها مفصلا شيخنا الخراساني كما سيأتي في حرف الشين.
* ( خطبة الإيمان والكفر وشعبهما ) لأمير المؤمنين علي (ع) تقرب من مائة بيت رواها مرسلة في تحف العقول وهي لم تذكر في نهج البلاغة.
* ( الخطبة البالغة ) لعلي (ع) لم يذكر في النهج أيضا وهي رواية ابن أبي ذؤيب أوردها العلامة المجلسي في البحار ـ ج ١٧ ـ ص ١١٢ من طبع تبريز. قال وأخرج أبو نعيم طرفا منها في الحلية.
* (خطبة البيان ) في شرح خطبة البيان المنسوبة إلى أمير المؤمنين (ع) للسيد حسين القدسي الشريفي المعاصر فرغ من تأليفه تاسع شوال (١٣٦٢) فارسي مبسوط في مائة وعشرين صفحة فيه تفسير فقرأت الخطبة وتأويلاتها وإثبات إمامة الأئمة الاثني عشر (ع).
* (خطبة البيان ) من الخطب المشهورة نسبتها إلى أمير المؤمنين (ع) ولها نسخ مختلفة بالزيادة والنقصان ، والأتم منها يقرب من الخمسمائة بيت أنشأها بالكوفة كما في بعض رواياتها أو بالبصرة كما في أخرى ، لم يذكرها الرضي في نهج البلاغة وكذا لم يذكره ابن شهرآشوب في المناقب في عداد خطبه المشهورة نعم ذكر فيه من خطبه التي لا توجد في النهج خطبة الافتخار كما أشرنا إليها ، ولعل المراد منها هذه الخطبة فإن في أولها ما يقرب من سبعين من أوصافه وخصاله بعنوان أنا كذا أنا كذا مفتخرا بذلك كله أولها [ الحمد لله بديع السماوات وفاطرها ، وساطح المدحيات وقادرها وموتد الجبال وثاغرها ، ومفجر العيون وباقرها ، ومرسل الرياح وزاجرها ، وناهي العواصف وآمرها ، ومزين السماء وزاهرها ، ومدبر الأفلاك ومسيرها ، إلى أن قال سلمان ( رض ) فقام إليه سويد بن نوفل الهلالي من لفيف الخوارج ـ إلى قوله ـ أنا آية الجبار أنا حقيقة الأسرار ـ إلى قوله ـ أنا باب الأبواب أنا مسبب الأسباب ـ إلى قوله ـ أنا الأول والآخر والظاهر والباطن ] وعند قوله أنا المخبر عن الكائنات ذكر كثيرا من الملاحم ، وعند قوله أنا أبو المهدي قام مالك الأشتر وسأله عن وقت قيامه كما في بعض نسخها. وهكذا أنا. أنا. إلى أن صاح سويد بن نوفل وهلك في ساعته ، ثم قام مقداد بن الأسود إلى آخر الخطبة المختلفة نسخها ، وقد أورد الشيخ علي البارجيني اليزدي الحائري في كتابه إلزام الناصب المطبوع أخيرا بإيران ثلاث نسخ من هذا الخطبة ، ذكرت في إحداها أسماء أصحاب الحجة المهدي (ع) ، وذكرت في الأخرى أسماء ولاة الحجة على البلاد ، ونقل إحدى تلك النسخ عن الدر المنظم في السر الأعظم تأليف محمد بن طلحة الشافعي المتوفى (٦٥٢) ، ونقل الشيخ سراج الدين حسن بعضها عن الدر المنظم أيضا ، يوجد نسخه منها في الرضوية كتابتها (٧٢٩) مع خطبة الأقاليم كما مر ، ونسخه أخرى بخط درويش علي بن جمال الدين المقري كتبت في (٩٢٣) في ( ٥٥ ورقة ) من وقف ابن خاتون في (١٠٦٧) في ( الرضوية ) أيضا. وأورد السيد الشبر تمام هذه الخطبة في رسالته علامات الظهور وجملة من فقرأتها مذكورة في مشارق الأنوار للبرسي لكن من غير أن يسميها بخطبة البيان. وأورد القاضي سعيد القمي المتوفى بعد (١١٠٣) نسخه مختصرة من هذه الخطبة في شرحه لحديث الغمامة ، وشرح المحقق القمي المتوفى (١٢٣١) بعض فقرأت هذه النسخة التي نقلها القاضي سعيد فيما يقرب من ثلاثة آلاف بيت بالفارسية ، وطبع الشرح في آخر جامع الشتات المذكور في ( ج ٥ ـ ص ٥٩ ) ، ولها شروح أخر يأتي بعضها في الشين ، ومنها شرحها الموسوم بخلاصة الترجمان والآخر الموسوم بمعالم التنزيل كما يأتي ، ومر شرحها الفارسي آنفا وترجمه هذه الخطبة ( بالفارسية ) لنور علي شاه ( المتوفى ١٢١٢ ) توجد قطعة من الترجمة منضمة إلى ديوان نور علي شاه في ( سپهسالار ) وقد فاتنا ذكرها في التراجم كما فاتنا ذكر ترجمتها نظما في كاشان في (٨٤٦) بأمر حاكمها شمس الدين محمد.
* (الخطبة التطنجية ) من الخطب المنسوبة إلى أمير المؤمنين (ع) مذكورة في المجموع الرائق المؤلف في (٧٠٣) وذكرها أيضا البرسي في مشارق أنوار اليقين الذي ألفه (٧٧٣) وأوردها البارجيني في إلزام الناصب وقد شرحها السيد كاظم الرشتي في (١٢٣٢) شرحا مبسوطا طبع في (١٢٧٠) أول الخطبة كما في مشارق الأنوار [ الحمد لله الذي فتق الإجراء وخلق الهواء ] وفي أواخرها [ أنا جعلت الأقاليم أرباعا والجزائر سبعا فإقليم الجنوب معدن البركات وإقليم الشمال معدن السطوات وإقليم الصبا معدن الزلازل وإقليم الدبور معدن الهلكات ] ويقال إن وجه تسميتها بالتطنجية هو قوله في أوائلها [ أنا الواقف على التطنجين ـ إلى قوله ـ والتطنجان خليجان من ماء كأنهما إيسار تطنجين وأنا المتولي دائرتها ] أقول من عدم ذكر ابن شهرآشوب هذه الخطبة وذكر خطبة الأقاليم كما مر مع وجود ذكر الأقاليم في أواخر هذه الخطبة يحتمل اتحادهما كما أشرنا إليه آنفا.
* (خطبة الوسيلة ) منسوبة إلى أمير المؤمنين (ع) وهي طويلة روى بعضها الشيخ حسن بن علي بن أبي شعبة في تحف العقول ـ ص ٢٠ وروى جميعها في الروضة الملحقة بالكافي ( ص ١٣٩ ) ذكر فيها أن الوسيلة هي الدرجة العالية للنبي (ص) التي لها ألف مرقاه من الدر والمرجان والعنبر والكافور والذهب والفضة وغيرها ما بين مرقاه إلى مرقاه عدو الفرس الجواد مائة عام إلى قوله وعلى يمين الوسيلة كذا وعلى يسارها كذا وفيها ذكر حجة الوداع وخطبة النبي في يوم الغدير وما وقع عن القوم من النكث والخلاف بأصرح مما ذكره في الشقشقية.