وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                

Search form

إرسال الی صدیق
ماهو نهج البلاغة - الثاني

السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني

مؤلف نهج البلاغة وغرضه الشريف

أما كتاب نهج البلاغة المنوه عنه المنتشرفي دواوين الأدباء وأندية العلماء فلا ينبغي الشك في أنه تأليف الشريف الرضي محمد بن الْحُسَين ذي الحسبين المتوفى٤٠٦هـ.

ونسبة الكتاب إليه مشهورة واسانيد شيوخنا في إجازاتهم متواترة ونسخة عصر الشريف موجودة والتي وشحت بخطه الشريف مشهورة.

وشروح هذا الكتاب تنوف على الخمسين[١] ونسخها منتشرة في البلاد الاسلامية مطبوعة ومخطوطة بأقدم الخطوط.

ونسبة (ادوارد فانديك ) في اكتفاء القنوع كتاب نهج البلاغة إلى الشريف المرتضى أخي الرضي خطأ منشؤه أن الشريف الرضي كان يلقب بالمرتضى[٢] أحياناً لأن جده إبراهيم المرتضى ابن الإمام موسى بن جعفرعليهما السلام، كما أن أخاه المرتضى كان يلقب بِذلك ثم بقى هذا اللقب على هذا ولقب الأول بالرضي يوم رضوا به نقيباً على نقباء العلويين ليتميز عن بقية آل المرتضى.

وعليه فكلما[٣] في مجموعة نهج البلاغة هوتأليف الشريف الرضي محمد بن الحسين بلا مراء.

أما نسبة انتحال الشريف الرضي جامع نهج البلاغة خطبة أوكلمة إلى سيدنا الإمام عليه السلام وتعمده الكذب عليه بأي دافع من الدوافع فشيء لا يسع أهل العلم والعرفاء بحال الرضي ان يقبلوه لأن نزاهة الشريف معلومة وعفته مشهورة[٤] وزهد ثابت.

وورعه معروف[٥] وقضاياه مع الخلفاء والوزراء برهان شهامته ونزاهته ضميره وصدقه في شعوره، وهوالذي أختاره الصابئي[٦] صاحباً وأخاً له في مذهب الأدب، حتى كان الصابئي يصوم شهر رمضان رعاية له، والرضي رثاه بالقصيدة المشهورة[٧] ولم يتعرض لدينه يوماً ولا لاحت له منه لوائح التعصب الديني تساهلاً في مذهبه الأدبي كيف يجرأ مجترئ عليه فيحمله على أنه في تأليفة لنهج البلاغة كان مدفوعاً بدوافع العصبية.

إذن فما الذي دفعه إلى تجشم التأليف ؟ نعم ! كان الرضي في بداية أمره مولعاً بأساليب البلاغة شغفاً في صنعتي الإنشاء أبدعها، ليُعِيْنَهُ حفظ ما جمع على كماله في صناعة الإنشاء وبراعته في فَنَّي الخطابة والكتابة، شأن المشتغلين بالأدب في كل عصر ومصر.

هذا ولاغيره حمل الشريف الرضي على تدوين الخطب والكتب والكلم المأثورة من أمير البلغاء وإمام الفصحاء سيدنا علي عليه السلام، ولوكان يجمع لغرض فقهي اوغاية مذهبية لأورد كثيراً من الخطب بأسانيدها المستفيضة. وليس الرضي مخطئاً في سلوك هذا المذهب في الأدب لأننا شاهدنا جماهير العرب والعجم الشرقيين[٨] والمستشرقين ممن يتطلبون بلاغة اللسان وبراعة القلم يستظهرون نهج البلاغة لما فيه من فصاحة بانسجام وبلاغة خالية من كل تعقيد اوتكلف وعروبة صميمة تعالى عهدها عن تصنعات عهد المولدين.

وليس الرضي بدْعاً من رُسُلِ الترسل ولا بأول سالك نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين عليه السلام والاستضاءة بنبراسه، فقد سبقته قوافل من رواد العبقرية الإنشائية مسترشدين بكلم علي عليه السلام وخطبه وكتبه فقد قال: عبد الحميد بن يحيى[٩]،[١٠] (( حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ففاضت ثم فاضت )) يعني بالاصلع سيدنا علياً.

وقال أبن نباتة[١١]: ((حفظت من الخطب كنزاً لا يزيده الإنفاق إلا سعة، حفظت مائة فصل من مواعظ علي بن أبي طالب )).

وكم زيّنَ الجاحظ[١٢] كتبه مثل البيان والتبيين بفصول من خطب أمير المؤمنين إعجاباُ بها وإعداداً للنفوس لبلوغ أقصى البلاغة.

هذه غاية الأدباء في حفظ كلامه وهذا ما حمل الشريف الرضي على جمع المختار من خطب علي عليه السلام وكتبه وكلمه في ابواب ثلاثة , وقال في مقدمة الكتاب انه اثر لنفسه جمع المختار من ذلك وترك لكل باب اوراقاً بيضاء[١٣] ليلحق بالمدون ما سيظفر به في المستقبل، ولم تكن في نفسه غير داعية الأدب داعية أخرى.

ولوكان قلمه يحمل شيئاً من التعصب في المذهب لما اثبت في كتابه تأبين علي لعمر[١٤] بأعى ما يمدح به ممدوح وكان في مندوحة من حذفه كما سيأتي في حين أن هذا التأبين يحمل في تضاعيفه أقصى المدح وأعلاه. وأما ذمه له في الشقشقية إذا قيس بهذا المدح أضحى ظلاً مضمحلاً.

يتبع  ...

-------------------------------------------------------
[١] . أورد المحدث النوري المتوفى سنة ١٣٢٠ هـ في خاتمة مستدركه من أسماء الشروح المذكورة لكتاب نهج البلاغة المتواتر ذكره في إجازات مشايخ الحديث ستة وعشرين شرحاً:
١- شرح أبي الحسن البيهقي وهوأول من شرحه.
٢- شرح الإمام فخر الدين الرازي إلا انه لم يتممه، صرح بذلك الوزير جمال الدين القفطي وزير السلطان بحلب في تاريخ الحكماء.
٣- شرح القطب الراوندي المسمى بمنهاج البراعة في مجلدين.
٤- شرح القاضي عبد الجبار المردد بين ثلاثة لا يعلم من أي واحد منهم إلا انهم قريبون من عصر الشيخ الطوسي.
٥- شرح الإمام أفضل الدين الحسن علي بن أحمد الماهابادي شيخ الشيخ منتجب الدين صاحب الفهرست.
٦- شرح أبي الحسين محمد بن الحسين بن الحسن البيهقي الكيدري المسمى بالاصباح فرغ من تأليفه سنة ٥٧٦ هـ.
٧- شرح آخر قبل شرح الكيدري المسمى بالمعراج.
٨- شرح ابن أبي الحديد المعتزلي ومختصره للفقيه الجامع المولى سلطان محمود بن غلام على الطبسي.
٩ – شرح الشيخ كمال الدين ميثم البحراني الكبير والمتوسط والصغير.
* مِيثَمٌ بكَسْرِ الْمِيمْ، إلاّ الْبَحرانِيَّ هَذا فَإنَّهُ بفَتْحِها.
١٠- شرح الشيخ كمال الدين عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم العتائقي الحلي من علماء المائة الثامنة، وهوشرح كبير في أربع مجلدات.
١١- شرح المولى جلال الدين الحسين ابن الخواجة شرف الدين عبد الحق الأردبيلي.
١٢- شرح العالم النبيل المولى فتح الله بن شكر الله الكاشاني الشريف بالفارسية سماه تنبيه الغافلين وتذكرة العارفين.
١٣- شرح العالم الفاضل علي بن الحسين الزورائي المفسرالمعروف استاذ المولى فتح الله المذكور تلميذ السيد غياث الدين جمشيد الزورائي.
١٤- شرح العالم الكامل الحكيم الشيخ حسين بن شهاب الدين بن الحسين بن محمد بن الحسين بن العاملي الكركي المتوفى سنة ١٠٧٧ هـ.
١٥- شرح الفاضل علي بن الناصر سماه أعلام نهج البلاغة ذكر صاحب (مصادر نهج البلاغة وأسانيده) السيد عبد الزهرا الخطيب ت: ١٤١٤ هـ نقلا عن السيد الأمين أن شرح الفاضل علي بن الناصر هوأول من شرح النهج (السيَّد الحسنّي ).
١٦- شرح الفاضل نظام الدين الجيلاني سماه أنوار الفصاحة.
١٧- شرح العالم الجليل السيد ماجد البحراني ولكن في الأمل أنه لم يتم.
١٨- شرح السيد الجليل رضي الدين بن طاُوس (ره).
١٩- شرح المولى الجليل جمال السالكين عبد الباقي الخطاط الصوفي التبريزي المعروف بحسن الخط.
٢٠- شرح عزالدين الآملي كما في الرياض.
٢١- شرح السيد نعمة الله الجزائري العالم الُمحَدَث.
٢٢- شرح السيد الجليل الميرزا علاء الدين كلستانه المسمى ببهجة الحدائق مختصر.
٢٣- شرح آخر له كبير يقرب من ثلاثين ألف بيت الإ انه ما جاوز الخطبة الشقشقية إلا نزراً يسيراً.
٢٤- شرح السيد عبدالله ابن السيد محمد رضا شبرالحسيني يقرب من أربعين ألف بيت.
٢٥- شرح آخر له عليه يقرب من ثلاثين ألف بيت.
٢٦ - شرح الميرزا إبراهيم، ونحن نضيف إلى ما ذكره شيخنا النوري ما يأتي:
٢٧ - شرح المفتي محمد عبده.
٢٨ - منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة تأليف السيد حبيب الله بن محمد بن هاشم الهاشمي العلوي الموسوي الخوئي في ثلاثة مجلدات كل مجلد يحتوي على٣٠٠ صفحة بالقطع الكبيرجداً وبعض المجلدات مطبوعة عن أصل نسخة خط المؤلف ولقد انتهى الجزء الثالث بالخطبة الـ (١١٨ ) مع شرحها واولها: (وقد جمع الناس من حوله وحضهم على الجهاد...) الخ، وقد انتهى المؤلف من تأليفه سنة ١٣٠٢ هـ.
* حدثني مرجع الأمة في عصره زعيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف الإمام السيد أبوالقاسم الموسوي الخُوَيُّي (الخُوْئِيَّ )( قُدَسَ سِرُّهُ ) (ت: ١٤١٣ هـ) بحكاية طريفة حول شَرْح السيد حبيب الله الخُوَيُّي للنهج، وُخُلاصَتُها أنّ السيد حَبيْبَ الله المذكور كانَ أبوه من كبارتُجّارعصره لكن ولده السيد حبيب الله آثَرَ طَلَبَ العِلْم حتى صار من أكابر الفقهاء والمجتهدين وصارت إليه الحكومة والقضاء في بلاده، واتفق أنْ وقع بين والده وأحد التّجارنزاع في قضيّة ماليّة وعُرِضَتْ على السيد حبيب الله فحكم فيها لذلك التاجرعلى أبيه، فغضب أبوه واخرجه من داره ليسكن في قرية بعيدة عن الناس في عُزْلَةِ تامّة وهُنا انقدح في ذِهْنِهِ أن يقوم بشرح النهج فكان له ما اراد. (السَيَّد الحسنّي ).
٢٩ - شرح المولوي الهندي.
٣٠ - شرحنا الموسوم (بلاغ المنهج ).
وأورد في فهرست الذريعة مؤلفه الإمام محمد محسن الطهراني مايأتي:
٣١. شرح ميرزا محمد باقر النواب اللاهجي المطبوع.
٣٢. شرح السيد محمد التقي ابن الأمير مؤمن القزويني المتوفى سنة ١٢٧٠ هـ فرغ من مجلده الأول سنة ١٢٦٨ هـ.
٣٣. شرح الشيخ جواد بن محرم على الطارمي المتوفي بزنجان سنة ١٣٢٥ هـ.
٣٤. شرح السيد حسن بن المطهر بن محمد بن الحسين الجرموزي اليماني المتوفى سنة ١١١٠ هـ وهوالمذكور في كتاب نسمة السحر.
٣٥. شرح المولى محمد الرفيع بن فرج الجيلاني المتوفى بطوس سنة ١١٦٠ هـ.
٣٦. شرح السيد ذاكر الحسين اختر الهندي الدهلوي المسمى نيرنك فصاحت.
٣٧. شرح المولى محمد صالح بن محمد باقر الروغني (وهوغير البرغاني وكان من ابناء المائة الحادية عشر ).
٣٨. شرح لمحمد بن حبيب الدين أحمد الحسيني فرف منه سنة ٨٨١ هـ.
٣٩. شرح موسوم (منهاج الولاية ) وزع خطب النهج على ثلاثة أقسام الأول في التوحيد وأصول الدين والثاني في المواعظ والعبادات والثالث في الأخلاق.
٤٠. شرح مختصر على حل الغريب من لغات نهج البلاغة قديم الكتابة لإمام الزيدية يحيى بن حمزة العلوي مصنف الطراز في علوم البلاغة المتوفى سنة ٧٤٩ هـ.
٤١. شرح مختصر جامع للجمل المفيدة من شروح النهج القديمة موجود في الخزانة الرضوية بمشهد طوس.
٤٢. شرح مزجي لنج البلاغة موجود في الخزانة الحسينية بمشهد الغري – النجف.
٤٣. شرح جهانكيز خان قشقائي.
٤٤. الشرح الموسوم بالنفائس لبعض علماء أهل السنة والنسخة مكتوبة سنة ٧٥٩ هـ وهي في الخزانة الرضوية بمشهد طوس.
٤٥.شرح النهج المنسوب إلى العلامة التفتازاني المولى سعد الدين.
٤٦. شرح النهج البلاغة لمحمد بن أحمد الوبري من أعلام القرن الخامس.
٤٧. التعليق على نهج البلاغة للسيد ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الرّاوَنْدِيّ.
٤٨. شرح نهج البلاغة لأبي الفضل بن يحيى بن أبي طي حميد بن ظافر البخاري.
٤٩. شرح نهج البلاغة لأبي طالب تاج الدين علي بن انجب بن عثمان بن عبد الله المُؤَرّخ البغدادي المشهور بابن الساعي.
٥٠. شرح النهج البلاغة لأبي الفضائل الحسن بن محمد بن الحسن الصغائي العمري الحنفي صاحب (العُباب ).
٥١. شرح النهج لابن العنقا السيد حسين بن مساعد بن الحسن الحسيني.
٥٢. شرح نهج البلاغة للعلامة الحلي جمال الدين أبي منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر.
٥٣. حواشي نهج البلاغة للشيخ أحمد بن الحسن الناوندي من أعلام القرن السابع.
٥٤. التحفة العلية في شرح البلاغة الحيدرية للسيد أفصح الدين محمد بن حبيب الله بن أحمد الحسيني.
٥٥. شرح النهج لقوام الدين يوسف بن الحسن الشهير بقاضي بغداد حدود سنة ٩٢٢ هـ.
٥٦. شرح نهج البلاغة للمولى عماد الدين علي القارئ الاسترابادي أحد أعلام القرن العاشر.
٥٧. شرح نهج البلاغة للشيخ علي المعروف بالحكيم الصوفي بالفارسية فرغ منه سنة ١٠١٣ هـ.
٥٨. شرح نهج البلاغة للشيخ نورمحمد ابن القاضي عبد العزيز ابن القاضي طاهر محمد الحلي بالفارسية سنة ١٠٢٨ هـ.
٥٩. شرح نهج البلاغة للشيخ الرئيس أبي الحسن محمد الملقب بـ (نظام الدين ).
٦٠. شرح نهج البلاغة للشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي الحارثي.
٦١. العقد النضيد المستخرج من شرح ابْنِ أبي الحديد لفخر الدين عبد الله بن المؤيد بالله.
٦٢. المستطرفات في شرح نهج الهداة للشيخ الإمام فخر الدين بن محمد بن علي بن أحمد بن طريح الطريحي النجفي.
٦٣. شرح نهج البلاغة للشيخ المحدث عبدالله بن صالح البحراني السماهيجي.
٦٤. شرح نهج البلاغة للشيخ أبي الرضا محمد علي بن بشارة من آل موحي الخاقاني النجفي المتوفى بعد سنة ١١٣٨ هـ.
٦٥. شرح النهج البلاغة عبد النبي بن شرف الدين محمد الطوسجي الاذربيجاني.
٦٦. شرح نهج البلاغة للسيد الجليل محمد مهدي ابْنِ السيد مرتضى الحسيني الخاتون ابادي سِبْطِ الشيخ المجلسي المتوفى ١٢٦٣ هـ.
٦٧. مظهر البينات للحاج نصر الله بن فتح الله الدزفولي فرغ منه ١٢٩٥ هـ.
٦٨. مصباح الأنوار للسيد عبد الحسين الحسيني آل كمونة البروجردي المتوفى ١٣٣٦ هـ.
[٢] . لم اقف على مَدْرِك هذا القول. والظاهر أنّ صاحب (اكتفاء القنوع ) أغْتَرَّ بكلام ابن خلّكان حول نهج البلاغة إذْ ذكر التردد في نسبة الشرح بين الأخوين الشريفين في ترجمة السيد المرتضى من (وفيات الأعيان ).
[٣] . كذا رُسمت هذه الكلمة في الأصل والصواب أن ترسم (كل ما ) لأنَّ (ما) هُنا موصولة فَوَجَبَ فَصْلُها.
[٤] . قال أبوالحسن العُمَرِيُّ في ترجمة الشريف الرضي، وكان له هيبة وجلالة وفيه ورع وعفة وتقشف وكان عالي الهمة شريف النفس لم يقبل من أحد صلة ولاجائزة حتى أنه ردّ صلات ابيه وناهيك بذلك شرف نفس وشدة ظَلَفٍ وأما الملوك من بني بويه فإنهم اجتهدوا على قبول صِلاتهم فلم يقبل، وعن ابن الجوزي في ابراهيم بن أحمد الطبري الفقيه المالكي أن الشريف الرضي كان يحفظ عليه القرآن وهوشاب فقال للشريف يوماً: اين مقامك ؟ فقال: في دارأبي بباب مُحَوّلَ ( وهومَوْضِعٌ قريبٌ من محلّة الكَرخِ الْقَدِيْمَةِ، فقال له شَيْخُهُ: مِثْلكَ لا يقيم بدارابيه قد نحلتك داري بالكرخ المعروفة بدار البركة ؟ فأمتنع الرضي من قبولها وقال: لم اقبل من أبي قط شيئاً فقال: إن حقي عليك أعظم من حق أبيك عليك لأني حَفٌظْتُكَ كَلامَ اللهِ فقبلها وكان قدس الله روحه يلتهب ذكاء وحدة ذهن من صغره.
[٥] . فمن ورعه ما رواه ابن زهرة في غاية الاختصار ص ٥٩ وغيره في غيرها ان القادربالله العباسي كان في بلاده كاسمه وكان قد ولى الشريف الرضي نقابة النقباء وولى آباه إمارة الحج ومع ذلك لما عمل المحضر المشهورلإنكار نسب الملوك الفاطميين بمصر وكلف الحاضرين بالتوقيع أمتنع الشريف الرضي مستعظماً إنكار نسب ثابت ولم يخش بطش الخليفة فيه.
* تَسْمِيَةُ هذا الكتاب ونسبته غير ثابتَتَيْن فلا أسْمُهُ غاية الاختصار ولا مؤلّفه ابن زهرة وإنما هوقطعة من مبسوط في النسب للسيد تاج الدين ابن الطقطِقي صاحب (الأصِيْليّ) سِطا عليه الشيخ أبوالهدى الصَياديّ وَدَسَّ فيه مالا يخفى على ارباب فَنَّ النسب وقد طُبعَ هذا الكتاب بالعنوان الذي ذكره سيدنا الإمام الشهرستاني منسوباُ إلى تاج الدين من آل زُهْرة والأمر كما ترى.( السيَّد الحسنيّ)
[٦] . إبراهيم بن هلال بن إبراهيم بن زهرون الحرّأني، أبوإسحاق الصابئ، ولد سنة ٣١٣ هـ، نابغة كاتب جيله، له كتاب الهفوات النادرة وكتاب التاجي في أخبار بني بويه وديوان شعره، توفي سنة ٣٨٤ هـ.الأعلام: ج ١ ص ٧٨.
[٧] . مطلعها: أرأيت مَنْ حَمَلُوْا على الأعوادِ أرَأيْتَ كيفَ خَبا ضِياءُ النادِ.
[٨] .
[٩] . عبد الحميد بن يحيى بن سعد المعروف بالكاتب، أديب بليغ، أصله من قيسارة ونشأ بالأنبار وسكن الشام، له رسائل في الف ورقة ونصيحة الكتاب وما يلزم أن يكونوا عليه من الأخلاق والآداب، قتل مع مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية سنة ١٣٢ هـ. معجم المؤلفين: ج ٥ / ١٠٦.
[١٠] . وهوالذي قيل فيه: بَدَاتِ الكِتَابَةُ بعبد الحميد وَخُتمتْ بأبْنِ العميد.
[١١] . عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي (ابن نباتة) , ابويحيى , خطيب حلب , توفي سنة ٣٧٤هـ. الكنى والالقاب: ج ١ / ٤٣٦.
[١٢] . ابوعثمان , عمروبن بحر بن محبوب الليشي البصري، اللغوي النحوي، كان من غلمان النظام المعتزلي وكان مائلا إلى النصب والعثمانية توفي بالبصرة سنة ٢٥٥ هـ. الكنى والألقاب: ج٢ / ١٣٦.
[١٣] . البيضاء: صفاء للمؤنثة المفردة فالْوَجْهُ أن يقولَ: أوراقاً بيْضاً.
[١٤] . كما في شرح النهج ج٣ / ٩٢ (لله بلا فلان فقد قوم الأَوَدَ وداوى العمد وأقام السنة وخلف الفتنة وذهب نقي الثوب قليل العيب أصاب خيرها وسبق شرها أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضالّ ولا يستيقن المهتدى ).
****************************