مديح في نهج البلاغة لعبد الأمير الحصيري
شرّعت لنا نهج البلاغة منهلاً |
|
روياً وقولاً دونه الدرُ والتبرُ |
فرائدُ عرفانٍ وأعلاقُ حكمةٍ |
|
ستبقى بجيد الجهر ما بقي الدهرُ[٢] |
ويعودُ وهو البحرُ في آرائه العـ |
|
ـذراء للمستنقعات مقلدا |
حاشاه إنّ مفكّراً جمع الدُنا |
|
في عقله لن يستحيل مردّدا |
ذا نهجه الفرد البليغ قلادة |
|
جيدُ الزمان بها تزيّن أرغدا |
فللذاته للمعجزات عصارةٌ |
|
لو يهتدي فيها لأورقت الغدا |
السحرُ بين حروفها مترقرقٌ |
|
والفكرُ في كلماتها قد وردا |
قد أفصحت للناس نفخةُ شرّها |
|
لليوم وهي تسيلُ نبعاً أبردا |
لا ليس من طبع البريق لجوؤه |
|
للفحم إن مطرُ السحاب توعدا[٣] |
-------------------------------------------------
[١] . عبد الأمير مهدي عبود الحصري ولد في النجف الأشرف سنة ١٩٤٢، توفي سنة ١٩٧٨م . أنهى المرحلة الإبتدائية ثم رحل إلى بغداد، عمل في الصحافة والإذاعة وكان شاعراً مبدعاً أصيلاً من دواوينه المطبوعة: أزهار الدماء ١٩٧٣م، سبات النار ١٩٦٩، تموز يبتكر الشمس ١٩٧٦، شمس وربيع ١٩٨٧م .
[٢] . مجلة الموسم: ١٠٠/٢٦٨ قصيدة بعنوان (إمام الأئمة).
[٣] . مجلة الموسم: ١٠٠/ ١٧٠ قصيدة بعنوان (فارس الحق).
****************************