مزهر الشاوي ونهج البلاغة
وكان حكيم القول عند خطابه |
|
وليثاً هصوراً في الوغى والتجالد |
وهذب أخلاق الرجال بنهجه |
|
دليلُ الهدى للناس، لله عابد |
ألا فاقرأوا نهج البلاغة أنّهُ |
|
من العلم نبراسٌ قويمُ المسائد |
يُجلُّ بأن تُحصى سجاياه كلُّها |
|
وقد خدم الفصحى بوضع القواعد[٢] |
وله أيضاً:
لقد كنت للدهر والإسلام معجزةً |
|
أنكرت ذاتك يا صنو الهامات |
نهجُ البلاغة أعيا كلّ مجتهد |
|
فغيرُ نهجك نهجٌ للخرافات |
أرشدت قوماً تردّوا في جهالتهم |
|
وتاه من تاه في شتى المتاهات[٣] |
وله أيضاً:
إنّا نعاهدُ ذكراكم وحكمتكم |
|
أن نفتدي بهداها في مساعينا |
تراثُك الدهر للإنسان مدرسةٌ |
|
ضمّت من العلم والتقوى أفانينا |
نهجُ البلاغة أضحى في بلاغته |
|
للمسلمين وللفصحى عناوينا |
ألم تؤسّس إلى الفصحى قواعدها |
|
لقّنتنا الفقه والتشريع تلقينا[٤] |
-----------------------------------
[١] . مزهر الشاوي ولد ببغداد وتوفي فيها (١٩٠٩ ـ ١٩٨٥) عاش مدة طويلة في بريطانيا دارساً في الكلية العسكرية البريطانية في ساند هيرست وفي كلية الأركان البريطانية، وفي العراق تولى عدة مناصب عسكرية وقاتل في فلسطين ١٩٤٨م وعين مديراً عاماً لمصلحة الموانئ العراقية بعد ١٩٥٨، له ديوان (مع الأيّام) (مجلة الموسم: ١٠٠/٢٢٤).
[٢] . مجلة الموسم: ١٠٠/٢٢٤ قصيدة بعنوان (الأمير المجاهد) .
[٣] . مجلة الموسم: ١٠٠/٢٢٦ قصيدة بعنوان (أبا الحسين يا غوث الملمات).
[٤] . مجلة الموسم: ١٠٠/٢٢٨ قصيدة بعنوان (زوج البتول).
****************************