الفصل الأوّل
في الشعر المنحول من ديوان الشريف الرضي
ومن ذلك ما اتّفق لتقيّ الدين علي بن حجّة الحموي في شرحه على بديعيّته المسمّى خزانة الأدب (ص٤١٠) في باب (حسن الاتّباع) فإنّه ذكر أبياتاً لأبن الرومي وهي :
تخذتكمُ درعاً حصيناً لتدفعوا *** نبال العدا عنكم فكنتم نصالها
فإن كنتمُ لا تحفظون مودَّتي *** زماناً فكونوا لا عليها ولا لها
قفوا وقفة المعذور عنِّي بمعزل *** وخلُّوا نبالي للعدا ونبالها
ثمّ قال : فأحسن ابن سنان الخفاجي اتّباعه بقوله :
أعددتكم لدفاع كلِّ ملمَّة *** عوناً فكنتم عون كلِّ ملمَّةِ
وتخذتكم لي جنَّةً فكأنّما *** نظر العدوُّ مقاتلي من جُنَّتي
فلأنفضنَّ يديَّ يأساً منكم *** نفض الأنامل من تراب الميِّت
وقرأت في الجزء الرابع من معاهد التنصيص (ص٣٠) للشيخ عبد الرحيم العبّاسي المتوفّى (٩٦٣هـ) في شواهد (حسن الاتباع) أيضاً أبيات ابن الرومي المتقدّمة وقال بعدها فأحسن ابن سناء الملك اتّباعه بقوله :
أعددتكم لدفاع كلِّ ملمّة . . . إلى آخر الأبيات الثلاثة .
والعجب من هذين الأديبين اللذين لم تزل مؤلّفاتهما من أهمّ المصادر والمآخذ في الأدب والمعاني والبيان كيف وقعا في مثل هذا الخطأ ، فنسب الأوّل الأبيات التائية الثلاثة للخفاجي ، والثاني نسبها لابن سناء الملك ، وهي لا لهذا ولا لذاك وإنّما هي من قصيدة تناهز الـ (٢٥) بيتاً للشريف الرضي مثبتة في حرف التاء من ديوانه قالها عند خروجه إلى واسط لتلقِّي والده وقد عاد من فارس عام (٣٩٥هـ) أوّلها :
قد قلت للنفس الشعاع أضمُّها *** كم ذا القراع لكلِّ باب مُصمتِ
ومنها :
قل للذين بلوتهم فوجدتهم *** آلا وغير الآل ينقع غُلّتي
تأبى الثمار بأن تكون كريمة *** وفروع دوحتها لئام المنبتِ
فلأرحلنَّ رحيل لا متلهّف *** لفراقكم أبداً ولا متلفّت
يا ضيعة الأمل الذي وجّهته *** طمعاً إلى الأقوام بل يا ضيعتي
وإنّ ابن سنان إبراهيم الخفاجي ولد في الأندلس عام (٤٥٠هـ) بعد وفاة الرضي ببضع وأربعين سنة وتوفّي عام (٥٣٣هـ) ، وكذلك ابن سناء الملك هبة الله السعدي مصريّ المولد والوفاة ، فقد ولد عام (٥٥٠هـ) وتوفّي عام (٦٠٨هـ) أي بعد وفاة الرضي بـ : (٢٠٤) سنين ، فكيف تصحّ نسبة الأبيات لواحد منهما وهي مثبتة بديوان الشريف الرضي الذي دوِّن في حياته في أخريات القرن الرابع .
ومن المتأخّرين صاحب كتاب نفحة اليمن فإنّه اعتمد على الأوّل منهما فنسبها للخفاجي (ص ١٠٢) من كتابه المذكور .
وفي كشكول الشيخ البهائي رحمه الله (ص ٢٠٠) أورد هذين البيتين بعنوان : (للسيّد المرتضى رضي الله عنه) :
من أجل هذا الناس أبعدت المدى *** ورضيت أن أبقى ومالي صاحب [١]
إن كان فقر فالقريب مباعدٌ *** أو كان مال فالبعيد مقارب
والبيتان من قصيدة طويلة تناهز الـ (٧٠) بيتاً لأخيه الشريف الرضي يمدح فيها والده الطاهر وهي مثبّتة في حرف الباء من ديوانه ومطلعها :
مثواي أمّا صهوة أو غارب *** ومناي أمّا راعف أو قاضب
وفي مقدّمة القسم الأوّل من ديوان الشريف المرتضى بقلم الدكتور البحاثة الجليل مصطفى جواد الذي طبع حديثاً في مصر عام (١٩٥٨م) بتحقيق المحامي الأستاذ رشيد الصفّار (ص ٢٢) وقد نقل الدكتور نصّ ما ترجمه فيه كمال الدين عبد الرزّاق بن الفوطي في كتابه تلخيص معجم الألقاب إلى أن قال : ومن شعره ـ أي المرتضى ـ
وحزناً عتيقاً وهو غاية فخركم *** بمولد بنت القاسم بن محمّد
فجدٌ نبيٌّ ثم جدٌّ خليفة *** فمن مثل جدَّينا عتيق وأحمد
والعجب من ابن الفوطي كيف وقع في مثل هذا الخطأ مع التحريف الوارد في البيت الثاني ، فإن البيتين للشريف الرضي لا للمرتضى من مقطوعة مثبّتة في حرف الدال من ديوانه تحت عنوان : وقال وقد بلغه عن
بعض قريش افتخار على ولد أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب (ع) بمن لا نسب بينه وبين الصحابة) :
يفاخرنا قوم بمن لم يلدهمُ *** كتيم إذا عدَّ السوابق أو عَدي
وينسون من لو قدَّموه لقدَّموا *** عذار جواد في الجياد مقلّد
فتى هاشم بعد النبىِّ وباعها *** لمرمى علا أو نيل مجد وسؤدد
ولولا عليٌّ ما علوا سرواتها *** ولا جعجعوا منها بمرعى ومورد [٢]
أخذنا عليهم بالنبىِّ وفاطم *** طلاع المساعي من مقيم ومقعد [٣]
وطلنا بسبطي أحمد ووصيِّه *** رقاب الورى من متهمين ومنجد
وحزناً عتيقاً وهو غاية فخركم *** بمولد بنت القاسم بن محمّد
فجدٌّ نبىٌّ ثم جدٌ خليفة *** فما بعد جدَّينا عليٍّ وأحمد
وما افتخرت بعد النبيّ بغيره *** يدٌ صفّقت يوم البياع على يد
وفي بيت الشريف الرضي إشارة إلى زوجة الإمام محمّد الباقر أم الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وهي أمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ابن أبي قحافة وأمُّها بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ، ولذلك كان الإمام الصادق يقول : ولدني أبو بكر مرّتين ، وكان أبو بكر يسمّى في الجاهلية (عتيقاً) فسمَّاه النبيّ(صلى الله عليه وآله) عبد الله ، والعجب أيضاً من الدكتور الجواد كيف
نقل قول ابن الفوطي ومرَّ به مرَّ الكرام ولم يعلِّق على خطأه بأدنى إشارة .
وفي المجلّد السابع من دائرة المعارف لفريد وجدي (ص٣٢٠) عند ذكر الدولة الفاطمية وخلفائها ، وذكر منهم الآمر بأحكام الله الذي قتله الباطنية عام (٥٢٤هـ) إلى أن قال : وكان له شعر ومن قوله :
أصبحت لا أرجو ولا اتّقي *** سوى إلهي وله الفضلُ
جدِّي نبيٌّ وإمامي أبي *** ومذهبي التوحيد والعدل
والبيتان محرّفان وهما من شعر الشريف الرضي المتوفّى قبل الفاطمي المذكور بمائة وعشرين سنة وهما بديوانه المطبوع إلاّ أنّ الأوّل فيه تحريف عمّا ورد في الديوان فأصله هكذا :
أصبحت لا أرجوا ولا أبتغي *** فضلاً ولي فضل هو الفضل
والثاني لا تحريف فيه ، ومن المحتمل أن يكون الفاطمي كان ينشدهما متمثّلاً فظنّ الكاتب أنّهما من نظمه [٤] .
وقرأت في كتاب الكشكول للشيخ بهاء الدين العاملي (ص٤٢) ط مصر هذه الأبيات وقد نسبها لأبي نصر الفارابي :
ما إن تقاعد جسمي عن لقائكم *** إلاّ وقلبي إليكم شيِّقٌ عجل
وكيف يقعد مشتاقٌ يحرِّكه *** إليكم الباعثان الشوق والأمل
فإن نهضت فمالي غيركم وطرٌ *** فكيف ذاك ومالي عندكم بدل
وكم تعرَّض لي الأقوام بعدكمُ *** يستأذنون على قلبي فما وصلوا
ثم أعادها بتمامها في نفس الكتاب (ص٢٠٣) للمعلّم الثاني أبي نصر الفارابي ، ومن الغريب أن يقع شيخنا الجليل البهائي في مثل هذا الوهم على طول باعه وسعة اطّلاعه فإنّه خرِّيت صناعتي العلم والأدب فينسب هذه الأبيات للفارابي وهي من أشهر مقاطيع الشريف الرضي ومثبّتة في جميع النسخ المخطوطة والمطبوعة من ديوانه ، وإليكها بتمامها لتعرف ما طرأ عليها من النقص والتحريف نقلاً عن الديوان (ص٣٩١) :
وما تلوَّم جسمي عن لقائكم *** إلاَّ وقلبي إليكم شيِّقٌ عجل
وكيف يقعد مشتاقٌ يحرِّكه *** إليكم الحافزان الشوق والأمل
فإن نهضت فمالي غيركم وطرٌ *** وإن قعدت فمالي غيركم شغل
لو كان لي بدلٌ ما اخترت غيركم *** فكيف ذاك ومالي منكم بدل
وكم تعرَّض لي الأقوام قبلكم *** يستأذنون على قلبي فما وصلوا
ولم يرد للفارابي من الشعر سوى أبيات شكّ ابن خلّكان في صحّة نسبتها إليه في ترجمته ونسبها لغيره منها :
محيط السماوات أولى بنا *** فماذا التزاحم في المركز
وفي كتاب المنتخب للشيخ فخر الدين الطريحي (ط النجف ج١ ص١١٠) أورد أحد عشر بيتاً في الرثاء أوّلها :
شغل الدموع عن الديار بكاؤها *** لبكاء فاطمة على أولادها
وذكر أنّها للسيّد المرتضى رحمه الله ، وهي ليست له وإنّما هي من قصيدة مشهورة للشريف الرضي وعددها (٥٧) بيتاً وقد أثبتها السيّد بديوانه وأرّخ عام نظمها بعنوان : (قال يرثي الحسين بن علي(عليه السلام) في يوم عاشوراء من سنة إحدى وتسعين وثلثمائة للهجرة) :
هذي المنازل بالغميم فنادها *** واحبس سخيَّ الدمع غير جمادها
وبعد أن ذكر الطلول وربوع الأحباب تخلَّص إلى الرثاء بقوله :
شغل الدموع عن الديار بكاؤها *** لبكاء فاطمة على أولادِها
وفي كتاب منن الرحمن للفاضل الأديب الشيخ جعفر النقدي (ص٥٨) نسب هذه الأبيات للشريف المرتضى وأوّلها :
خذي نفسي يا ريح من جانب الحمى *** ولاقي بها ليلاً نسيم ربى نجد
ولولا تداوي القلب من ألم الجوى *** بذكر تلاقينا قضيت من الوجد
فإنّ بذاك النجد حيّاً عهدته *** وبالرغم منّي أن يطول به عهدي
وهي من مقطوعة للشريف الرضي ـ لا للمرتضى ـ تبلغ (١٢) بيتاً يقول في آخرها :
شممت بنجد شيحةً حاجرية *** فأمطرتها دمعي وأفرشتها خدِّي
ذكرت بهاريّا الحبيب على النوى *** وهيهات ذا يا بعد بينهما عندي
وإنّي لمجلوبٌ لي الشوق كلَّما *** تنفَّس شاك أو تألّم ذو وجد
وما شرب العشّاق إلاّ بقيّتي *** ولا وردوا في الحبّ إلاّ على وِردي
وفي التذكرة لأبي المظفّر يوسف المعروف بسبط بن الجوزي المتوفّى عام (٦٥٤هـ) (ص٢٨١) ط النجف عام (١٣٦٩هـ) بعنوان : (ممّن رثى الحسين (عليه السلام)) وقال آخر من أبيات وقد مرَّ بكربلاء :
كربلا لا زلت كرباً وبلا *** ما لقي عندك آل المصطفى
ولم يسمِّ قائلها وأورد منها (١١) بيتاً وهي المقصورة المشهورة للشريف الرضي المثبّتة بديوانه وفي كثير من كتب المراثي الحسينية .
في الجزء التاسع من الجامع المختصر لعلي بن أنجب المعروف بابن الساعي ط بغداد (١٣٥٣هـ) بتحقيق الدكتور الأستاذ مصطفى جواد وقد استهلّ الصفحة الأولى منه بهذا البيت ولم ينسبه لأحد :
قد كنت أرجوك لنيل المنى *** فاليوم لا أطلب غير الرضا
إلى أن قال : «وكانت مدّة بقاء الشيخ بـ : (واسط) خمس سنين فكان بها يفيد الناس ويقرأ تصانيفه ويسمع الحديث ، وذكر أبياتاً أخرى كان ينشدها ، بيد أنّنا لم نعرف من هو الشيخ المترجم الذي نسب له الشعر لأن الكتاب طبع (ناقص الأوّل) كما وجد ، سوى أنّه ممّن توفّي سنة (٥٩٥هـ) وهي السنة التي بدأ ابن الساعي فيها حوادث كتابه» .
أقول : والبيت المذكور أوّل الكتاب هو من قصيدة للشريف الرضي تناهز الثلاثين بيتاً كتب بها إلى بهاء الدولة البويهي عام (٣٩٧هـ) يعتذر فيها عن واقعة ذكرها في الديوان أوّل حرف الضاد ، وها أنا مورد شطراً منها لأنّي لم أقف على أرقّ منها في الاعتذار والاستعطاف :
قل لبهاء الملك إن جئته *** سوَّد دهري بك ما بيَّضا
أيا غياث الخلق إن أجدبوا *** ويا قوام الدين إن قوَّضا
ويا ضياء إن نأى نوره *** لم نر يوماً بعده أبيضا
قد قلق الجنب وطار الكرى *** وأظلم الجوّ وضاق الفضا
لا تُعطش الزهر الذي نبته *** بصوب إنعامك قد روّضا
إن كان لي ذنبٌ ولا ذنب لي *** فاستأنف العفو وهب ما مضى
لا تبر عوداً أنت ريشته *** حاشا لباني المجد أن ينقضا
وارع لغرس أنت أنهضته *** لولاك ما قارب أن ينهضا
لو عوّض الدنيا على عزِّها *** منك لما سُرَّ بما عوّضا
يا رامياً لا درع من سهمه *** أقصدني من قبل أن ينبضا
وكيف لا أبكي لإعراض من *** يعرض عني الدهر إن أعرضا
قد كنت أرجوه لنيل المنى *** واليوم لا أطلب غير الرضا
وفي كتاب المدهش لأبي الفرج شيخ الإسلام عبد الرحمن بن الجوزي المتوفّى (٥٩٧هـ) في الفصل السابع والخمسين (ط بغداد) ـ ووقف على تصحيحه البحاثة الشيخ محمّد السماوي ـ نسب هذه الأبيات لأبن المعتزّ :
اسقني فاليوم نشوان *** والربى صاد وريَّان
وندامى كالنجوم سطوا *** بالمنى والدهر جذلان
خطروا والسكر ينفضهم *** وذيول القوم أردان
وهي ليست لابن المعتزّ وإنّما هي للشريف الرضي من قصيدة مثبّتة بديوانه تناهز (٢٤) بياتاً ، ولا توجد بديوان ابن المعتزّ سوى قصيدة على رويِّها دون وزنها (من الهزج) أوّلها :
شجاك الحيُّ إذ بانوا *** فدمع العين هتّان
وقصيدة الشريف أوردها بتمامها العلاّمة الأديب السيّد علي خان في كتابه أنوار الربيع في باب الاستعارة وقال عنها : «إنَّ السيّد لم يكن ينظم في باب الخمريّات شيئاً نزاهة منه وإجلالاً لقدره الشريف عن ذلك ، فسأله بعض من يعزّ عليه القول في ذلك ليشتمل ديوانه من الشعر على فنونه كما اشتمل على محاسنه وعيونه . . . اهـ» .
وقد أوردها أيضاً بكمالها الدكتور زكي مبارك في كتابه عبقرية الشريف الرضي (ج٢) وقال في آخرها وهي قصيدة تظهر فيها الرشاقة وخفّة الروح ولكن أين هي من خمريّات الفاجر أبي نؤاس .
وفي وفيات الأعيان لابن خلّكان (ج١ ص ٨١) ترجم لأميّة بن أبي الصلت الأندلسي المتوفّى (٥٤٦هـ) وقال في آخر ترجمته : «وله من أبيات :
كيف لا تبلى غلائله *** وهو بدرٌ وهي كتّان
وإنّما قال هذا لأنّ الكتّان إذا تركوه في ضوء القمر بلي . . . اهـ».
وهذه من الأوهام التي وقع فيها ابن خلّكان فإن هذا البيت للشريف الرضي المتوفّى (٤٠٦هـ) قبل الأندلسي بأكثر من مائة وأربعين سنة وهو من القصيدة التي أشرنا إليها آنفاً ، ويستبعد جدّاً أن يكون ابن خلّكان لم يقف على ديوان الشريف الرضي بعد قوله عنه في ترجمته : «وديوان شعره كبير يدخل في أربع مجلّدات وهو كثير الوجود فلا حاجة إلى الإكثار من شعره» .
قلت : وقد نظر الشريف في معنى بيته إلى قول أبي الحسن بن طباطبا العلوي :
لا تعجبوا من بلى غلالته *** قد زرَّ أزراره على القمر
وهو من الشواهد ذكر في المطوَّل وغيره ، وقد ظرف العلاّمة الأديب السيّد رضا الهندي حيث قال في أحد البخلاء متضمّناً :
وكيف ترجو (القران) من رجل *** قد زرَّ أزراره على (القمري)
والقران والقمري نوعان من مسكوكات العملة الإيرانية الفضّية والأوّل يساوي نصف الدرهم والثاني ربعه تقريباً .
-----------------------------------------
[١] . وفي ديوان الرضي (الهوى) بدل المدى .
[٢] . جمع سراة وهو الظهر .
[٣] . طلاع الشي ملؤه .
[٤] . وكم لفريد من أخطاء فريدة في بابها في دائرة معارفه لو جمعت لكانت مجلّداً ضخماً منها قوله في الجزء الثامن ص ٢٣١ عند ذكر الكوفة ـ وفيها جامع معروف بمشهد عليٍّ وولده الحسين وإليه تحجّ الشيعة ، ومنه يعرف القاري تضلّع هذا الكاتب بالآثار والجغرافية والمشاهد .
يتبع ......