وقال (عليه السلام):مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                
وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                

Search form

إرسال الی صدیق
مع الشريف الرضي في ديوانه – السابع

 

الفصل  الرابع

في  مآخذ  الشعراء  من  الشريف  الرضي

 

قال  السيّد  الشريف  راثياً  :

كم  راحل  ولَّيت  عنه  وميِّت *** رجعت  يدي  من  تربه  صفراءا

وقد  أحسن  أخذه  السيّد  حيدر  الحلّي  فقال  :

ولمّا  تجاذبناكم  أنا  والردى *** رجعت  برغمي منكم ويدي صفرُ

قال  الشريف  في  رثاء  والدته  فاطمة  :

كيف  السلوّ  وكلُّ  موقع  لحظة *** أثر  لفضلك  خالد  بأزائي

فعلات  معروف  تُقرُّ  نواظري *** فتكون  أجلب  جالب  لبكائي

أخذه  تلميذه  مهيار  الديلمي  فقال  :

وإن  أحدثت  عندي  يد  الدهر نعمة *** ذكرتك  فيها  فاغتدت  من مصائبي

قال  الشريف  :

فِلمْ  أنا  كالغريب  وراء  قوم *** لو  اختبروا  لقد  كانوا  ورائي

نظر  إليه  إسماعيل  بن  الحسين  الطغرائي  المتوفّى  عام  (٥١٤هـ)  فقال  في لاميّته  :

تقدّمتني  أناس  كان  شوطهم *** وراء خطوي ولو أمشي على مهل

قال  الشريف  في  مقصورته  الحسينية  :

لو  رسول  الله  يحيا  بعده *** قعد  اليوم  عليه  للعزا

أخذه  الشيخ  حمادي  الكوّاز  الحلّي  المترجم  في  كتابنا  البابليّات  من قصيدة  له  حسينية  :

فلو  عاد  حيّاً  نبىُّ  الهدى *** محمّد  كان  المعزّى  به

وقال  الشريف  في  مقصورته  المذكورة  :

كم  على  تُربك  لما  صرِّعوا *** من  دم  سال  ومن  دمع  جرى

أخذه  الشيخ  صالح  الكوَّاز  في  حسينية  له  فقال  :

أأنسى  دموعاً  أم  دماء  تجاريا *** من  الآل  يوم  الطف بالسفح والسفكِ

قال  السيّد  الشريف  :

ولقد  مررت  على  ديارهمُ *** وطلولها  بيد  البلى  نهبُ

ووقفت  حتّى  ضجَّ  من  لغب *** نضوي  ولجَّ  بعذلي  الركب

وتلفّتت  عيني  ومنذ  خفيت *** عنِّي  الطلول  تلفَّت  القلب [١]

وقد  أخذ  الطغرائي  البيت  الثاني  برمّته  فقال  في  لاميّته  الشهيرة  :

وضجَّ  من  لغب  نضوي  وعجَّ  لما *** ألقى  ركابي  ولجَّ  الركب في عذلي

قال  الشريف  :

ولو  شئت  غنّتني  الحمام عشية *** ولكنّني  من  ماء  عيني  أشرب

نظر  إليه  مهيار  فقال  :

واذكروا  صباً  إذا  غنَّى  بكم *** شرب  الدمع  وعاف  القدحا

قال  الشريف  :

أما  اتّقى  الله  على  ضعفه *** معذّب  القلب  بلا  ذنب

يا  ماطلاً  لي  بديون  الهوى *** من  دلَّ  عينيك  على  قلبي

وقال  عبد  المحسن  الصوري  وقد  أخذ  من  الشريف  معنى  البيت الخامس  من  أبياته  هذه  :

بالذي  ألهم  تعذيـ *** ـبي  ثناياك  العذابا

والذي  ألبس  خدّيـ *** ـك  من  الورد  نقابا

والذي  أودع  في  فيـ *** ـك  من  الشهد  شرابا

والذي  صيَّر  حظّـ *** ـي  منك  هجراً  واجتنابا

ما  الذي  قالته  عيـ *** ـناك  لقلبي  فأجابا

قال  الشريف  :

وقور  فلا  الألحان  تأسر  عزمتي *** ولا  تمكر  الصهباء  بي  حين أشرب

وقال  محمود  سامي  البارودي  :

وما  أنا  ممن  تأسر  الخمر  لبَّه *** ويملك  سمعيه  اليراع  المثقّب

وأراد  باليراع  المثقّب  المزمار  ،  وهذه  الجملة  نظر  إليها  البارودي فأخذها  من  قول  الشريف  في  القصيدة  نفسها  :

كأنّ  تراجيع  الحداة  وراءها *** صفير  تعاطاه  اليراع  المثقّب

قال  الشريف  في  مدح  والده  :

طلوع  هداه  إلينا  المغيّب *** ويوم  تمزَّق  عنه  الخطوب

لقيتك  في  صدره  شاحباً *** ومن  شيمة  العربىِّ  الشحوب

أخذه  مهيار  الديلمي  في  قصيدة  يمدح  بها  شبيب  بن  حمّاد  المزيدي من  أمراء  النيل  في  بابل  :

وعلامة  العربىِّ  دهمة  وجهه *** ومن  الوجوه البيض  غير حسيب

والبدر  أشرف  طالع  في  أفقه *** وبياضه  المرموق  فوق  شحوب

قال  الشريف  يصف  قومه  الهاشميّين  :

تلاث  برودهمُ  بالرما *** ح  وتلوى  عمائمهم  بالشهب

وقال  مهيار  يصف  قومه  الفرس  :

عمّموا  بالشهب  هاماتِهمُ *** ومشوا  فوق  ظهور  الحقب

وقال  الشريف  في  الرثاء  :

ولا  تعقروا  غير  حبّ  القلو *** ب  إذا  عقر  الناس  بزلاً  ونيبا

أخذه  الحاج  حسن  القيِّم  الحلِّي  فقال  :

إذا  ما  عقرتم  عشار  الإبل *** فعقري  عليه  الفؤاد  الوجل

قال  الشريف  :

مضى  التليع  الأعلى  لطيّته *** واستأخر  المنسمان  والذنب

أخذه  معروف  الرصافي  في  رثاء  أستاذه  الآلوسي  :

حتّى  تقدَّم  ما  في  القوم  من  ذنب *** فصار رأساً وصار الرأس في الذنب

قال  الشريف  :

ما  أخطأتك  النائبا *** ت  إذا  أصابت  من  تحب

وقال  مهيار  في  صديقه  أحمد  بن  عبد  الله  :

إذا  كان  سهم  الموت  لابدّ  واقعاً *** فياليتني  المرميّ  من  دون  صاحبي

قال  الشريف  :

قسّموا  السوء  بين  قلبي  وعيني *** لم  جنى  ناظري  فعُذِّب  قلبي

يقول  لا  تجعلوا  قلبي  وحده  معذّباً  بحبّكم  فإنّ  عيني  هي  سبب  هذا التعلّق  ،  والعدل  يقتضي  أن  يقسّم  عقاب  الجناية  على  من  اقترفوها  فاجعلوا بعض  العذاب  لعيني  وبعضه  لقلبي  وقد  أخذه  مهيار  بقوله  :

عيني  جنت  ـ  يا  ظالمين  ـ  فما لكم *** جور  القضاء  تعاقبون  جناني

ما  هذه  يا  قلب  أوّل  نظرة *** أخذ  البريّ  بها  بذنب  الجاني

والأصل  فيه  قول  دعبل  الخزاعي  :

لا  تأخذوا  بظلامتي  أحداً *** قلبي  وطرفي  في  دمي  اشتركا

قال  السيّد  الشريف  :

البيد  يا  أيدي  المطىِّ  فإنّني *** للضيم  إن  أسرى  إلىَّ  مجانب

والبيد  جمع  بيداء  منصوب  على  الإغراء  بفعل  محذوف  أي  :  إلزمي البيداء  واسلكيها  ،  وأسرى  إلىّ  :  سار  نحوي  ،  ومجانب  :  مباعد  ،  وقد  أخذه  مهيار  وأحسن  التصرّف  فيه  بقوله  :

تنقّلي  يا  ركب  العيس  بي *** منجّدة  طوراً  وغوَّاره

لا  خطر  الضيم  ببال  امرىء *** وأنت  بالبيداء  خطّاره

قال  الشريف  :

ومالي  بعلم  الغيب  إلاّ  طليعة *** من  الحزم  لا  يخفى  عليها  المغيّب

وقال  مهيار  مادحاً  :

يطلعه  نجد  كلِّ  مشكلة *** فكر  وراء  الغيوب  مطلّعُ

قال  الشريف  :

ونثرة  فوقها  صبرٌ  تظاهره *** أردّ  منها  لأذراب  القنا  السلبِ

والنثرة  :  الدرع  ،  والأذراب  جمع  ذرب  ككتف  :  الحديد  اللسان  ،  وقد  نظر  إليه  السيّد  حيدر  الحلّي  فقال  في  إحدى  حسينيّاته  :

وظاهر  فيها  بين  درعين  نثرة *** وصبر  ودرع  الصبر  أقواهما عرى

قال  الشريف  :

يدي  في  قائم  العضـ *** ـب  فما  الإنظار  بالضرب

وقال  الشيخ  عبد  الحسين  الأعسم  في  خطاب  الإمام  المهدي  :

نرى  يدك  ابتلّت  بقائمة العضب *** فحتّام  حتّام  انتظارك  بالضرب

قال  الشريف  في  سموّ  دوحته  الهاشمية  :

إذا  كان  في  جوّ  السماء  عروقها *** فأين  أعاليها  وأين  الذوائب

وقال  السيّد  مهدي  بن  السيّد  داود  الحلّي  يصف  بيت  (آل  كبّة)  (وأين الثرى  من  الثريّا)  :

وفي  منتهى  العلياء  أن  صيّروا  له *** أساساً  لعمري  السقف  أين  يحلِّقُ

قال  الشريف  :

وتخذتكم  لي  جنّة  فكأنّما *** نظر  العدوّ  مقاتلي  من  جُنّتي

أخذه  الفرزدقي  عليّ  بن  فضّال  القيرواني  المتوفّى  عام  (٤٧٩هـ)  كما  في المعجم  :

وإخوان  حسبتهمُ  دروعاً *** فكانوها  ولكن  للأعادي

قال  الشريف  :

وما  النفس  في  الأهلين  إلاّ غريبة *** إذا  فقدت  أشكالها  ولداتها

ونظيرهُ  قول  أبي  الفتح  البستي  المتوفّى  عام  (٤٠٠هـ)  ولا  أدري  أيّهما أسبق  إلى  المعنى  :

وما  غربة  الإنسان  في  شقّة النوى *** ولكنّها  والله  في  عدم  الشكل

وإنّي  غريب  بين  بست  وأهلها *** وإن  كان  فيها  أسرتي  وبها  أهلي

قال  الشريف  يصف  الخيل  :

متى سمعت صوت الصريخ تنصّبت *** قياماً  إلى  داعي  الوغى  سمعاتها

نظر  إليه  الشيخ  صالح  الكوّاز  فقال  :

يصغي إلى كلِّ صوت علَّ مصطرخاً *** للأخذ  في  حقّه  من  ظالميه  دعا

قال  الشريف  في  ذمّ  الدنيا  من  أبيات  :

طلّقتها  ألفاً  لأحسم  داءها *** وطلاق  من  عزم  الطلاق  ثلاث

وقد  أخذه  شاعر  العرب  عبد  المحسن  الكاظمي  من  قصيدة  :

وطلّقنا  حياة  الهون  ألفاً *** وقد  شرعوا  ثلاثاً  للطلاق

قال  الشريف  في  رثاء  عمِّه  أحمد  بن  موسى  :

سلا  ظاهر الأنفاس  عن باطن الوجد *** فإنّ  الذي  أخفي  نظير  الذي  أبدي

أخذه  وتصرَّف  فيه  الشيخ  حسين  جاوش  الحلّي  في  رثاء  السيّد سليمان  الكبير  (١٢١١هـ)  وكلاهما  مترجمان  في  (ج٢)  من  كتابنا  البابليّات  :

وما  أنا  من  يصغي  إلى  العذل سمعه *** وإنّي  لفي  شغل  عن  العذل  بالوجد

سلا  ظاهر  الأنفاس  عن  باطن الأسى *** فإنّ  الذي  أخفيه  أضعاف  ما  أبدي

قال  السيّد  الشريف  في  رثاء  الصابي  :

هيهات  أدرج  بين  برديك الردى *** رجل  الرجال  وواحد  الآحاد

نظر  إليه  العلاّمة  السعيد  الحبّوبي  فقال  في  رثاء  السيّد  ميرزا  صالح القزويني  :

ثوى  واحد  العصر  الذي  لفَّ  برده *** قبائل  فهر  من  جموع  وآحاد

وألمَّ  به  السيّد  حيدر  الحلّي  بقوله  :

وأرت  بقية  فخرها  مذ  أدرجت *** في  برد  شخص  بالكمال  وحيد

قال  الشريف  في  أبي  إسحاق  الصابي  :

وربَّ  قريب  بالعداوة  شاحط *** وربَّ  بعيد  بالمودّة  دان

أخذه  السيّد  جعفر  الحلّي  فقال  :

الحبُّ  للرجل  البعيد  مقرِّب *** والبغض  للرجل  القريب  مبعِّد

قال  الشريف  :

تفرَّد  بالعلياء  عن  أهل  بيته *** وكلُّ  يهدِّيه  إلى  المجد  والد

وتختلف  الآمال  في  ثمراتها *** إذا  شرقت  بالرىّ  والماء  واحد

كذا  جاء  في  الديوان  وقد  ورد  البيت  الثاني  في  محاضرات  الراغب الأصبهاني  هكذا  :

وتختلف  الأثمار  في  شجراتها  .  .  . ولعلَّه  أقرب  إلى  الصواب  ممّا  ورد في  الديوان  .

وقد  أخذه  الشيخ  حمادي  نوح  الحلِّي  فقال  في  أنجال  العلاّمة القزويني  :

مثل  الفواكه  كلٌّ  فيه  لذَّته *** والماء  ماء  ولمَّا  يستوي  الثمر

قال  الشريف  :

يضاع  فينشد  قعب  الغبو *** ق  وقلبي  يضاع  ولا  ينشد

وقال  عبد  المحسن  الكاظمي  من  قصيدة  في  ديوانه  :

وقلب  يضاع  ولا  ناشدٌ *** وعلق  يباع  ولا  من  رباحِ

قال  الشريف  :

بنى  لهم  الماضون  أساس  هذه *** وعلوا  على  آساس  تلك القواعد

أخذه  الشيخ  عبد  الحسين  شكر  النجفي  بقوله  عن  بني  أميّة  :

وإن  تكن  فعلت  بالآل  ما  فعلت *** فذا  البناء  على  ذاك  الأساس بني

قال  السيّد  الشريف  في  رثاء  الصابي  :

قد  كنت  أهوى  أن  أشاطرك الردى *** لكن  أراد  الله  غير  مرادي

وقد  أخذه  الأخرس  في  رثاء  عبد  الغني  جميل  :

وكان  مرادي  أن  أكون  لك الفدا *** ولكن  أراد  الله  غير  مراديا

وأخذه  الشيخ  عبد  الحسين  شكر  في  إحدى  حسينيّاته  لفظاً  ومعنى  :

لقد  كنت  أهوى  أن  أشاطرك الردى *** ولكن  قضى  الرحمن  دون  مراديا

قال  الشريف  :

إلى  جدِّه  تنمى  شمائل  مجده *** وهل  ترجع  الأشبال  إلاّ  إلى الأسد

وقال  السيّد  حيدر  الحلّي  :

كفى  خلفاً  عنه  بأشبال  مجده *** وهل  تخلف  الآساد  إلاّ  شبولها

قال  الشريف  في  رثاء  الصابي  :

سوَّدت  ما  بين  الفضاء وناظري *** وغسلت  من  عينىَّ  كلَّ  سواد

نظر  إليه  السيّد  حيدر  الحلّي  بقوله  :

غسلت  سواد  عيونها  بدموعها *** فصبغن  أردية  الكرام  الصيّد

ونظر  إليه  والدنا (رحمه الله)  في  رثاء  الميرزا  موسى  القزويني  وقال  :

لك  عيني  سوادها  أبيضّ  لما *** غسّلته  حزناً  بماء  البكاء

قال  الشريف  :

فيا  ربمَّا  والهوى  ضلّة *** ترى  العين  ما  لا  تنال  اليد

أخذ  معنى  الشطر  الثاني  معروف  الرصافي  في  الشطر  الأوّل  من  قوله  :

ترى  مقلتي  ما  ليس  تملكه  يدي *** وما زلت أسعى منفض الكفِّ محوجا

قال  الشريف  يصف  أهل  القبور  :

بادون  في  صور  الجميع  وإنّهم *** متفرّقون  تفرَّق  الآحاد

أخذه  الرصافي  في  وصف  أبناء  شعبه  :

قوم  أضاعوا  مجدهم  وتفرّقوا *** فتراهم  جمعاً  وهم  أشتات

قال  الشريف  :

وهل  ينفع  المكلوم  عضّ  بنانه *** ولو مات من غيظ على الأسد الورد

أخذه  السيّد  حيدر  الحلّي  فقال  :

فعضضت  البنان  غيظاً  ولكن *** لا  يفيد  المكلوم  عضُّ  البنان

قال  الشريف  :

متأوِّهاً  تحت  الخطو *** ب  تأوَّه  الجمل  العقير

وقال  السيّد  حيدر  الحلّي  :

عججنا  إليك  من  الظا *** لمين عجيج الجمال من الناحر

قال  الشريف  :

بضوامر  مثل  النسو *** ر  وغلمة  مثل  الصقور

وقال  السيّد  حيدر  :

غداة  أبو  السجّاد  جاء  يقودها *** أجادل  للهيجاء  يحملن  أنسرا

وقال  الشريف  راثياً  :

ودعي  الأعنّة  من  أكفّك  إنّها *** فقدت  مصرِّفها  ليوم  مغار

وقال  السيّد  حيدر  :

لتلق  الجياد  السابقات  عنانها *** فليس  لها  بعد  الحسين مصرِّف

قال  الشريف  :

كأنَّ  السماء  بها  لامة *** وزهر  النجوم  مساميرها

نظر  إليه  القيِّم  الحلّي  فقال  :

علَّ  مستطرقاً  يرى  الليل  درعاً *** وعلى  نسجها  النجوم  قتيرا

وقال  الشريف  :

وكأنَّ  الأيّام  يطلبن  ثأراً *** عندنا  فيه  أو  يقضين  نذرا

نظر  إليه  الحاج  حسن  القيِّم  فقال  في  الدنيا  :

نذرت  أن  تسي  فعلاً  فأمست *** في بني المصطفى تقضِّي النذورا

وقال  الشريف  من  قطعة  قالها  عن  لسان  من  سأله  مدح  جارية  سوداء  :

وكيف يذهب عن قلبي وعن بصري *** من  كان  مثل  سواد  القلب  والبصر

نظر  إليه  السيّد  إبراهيم  الطباطبائي  بقوله  :

هل  العين  إلاّ  ما  خلقت  سوادها *** أو  القلب  إلاّ  ما  خلقت سويداه

قال  الشريف  :

يا  ليلة  كاد  من  تقاصرها *** يعثر  فيها  العشاء  بالسحر

أخذه  البهاء  السنجاري  لفظاً  ومعنى  :

لله  أيّامي  على  رامة *** وطيب  أوقاتي  على  حاجر

تكاد  للسرعة  في  مرِّها *** أوّلها  يعثر  بالآخر

قال  الشريف  :

رموا  لا  يبالون  الحشا  وتروَّحوا *** خليَّين والرامي يصيب ولا  يدري

نظر  إليه  مهيار  الديلمي  فقال  :

بطرفك  والمسحور  يقسم بالسحر *** أعمداً  رماني  أم  أصاب  ولا يدري

قال  الشريف  :

يحنُّ إلى  ما  تضمر الخمر والحلى *** ويصدف  عمّا  في  ضمان  المآزر

وقال  السيّد  حيدر  الحلّي :

وراودته  لكن  من  الثغر  قبلة *** ألذُّ  وأشهى  من  غبوق  لغابق

وأعرضت  عمّا  دون  عقد  أزاره  *** عفافاً  وقد  زالت  جميع  العوائق

---------------------------------------------
١. وما  لأحد  من  الشعراء  أحسن  من  هذه  الاستعارة  في  تلفُّت القلب  .

يتبع ....

****************************