وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                

Search form

إرسال الی صدیق
من دوّن كلام الإمام عليه السلام من خطب وكتب ووصايا وحكم إلى عهد الشريف الرضي

السيد عبد العزيز الطباطبائي

اليك أسماء من دونوا كلامه عليه السلام من خطب وكتب ووصايا وعهود وكلم وحكم ، منذ عهده وفي حياته عليه السلام فما بعده ، حسب التسلسل الزمني ، فمنهم :

القرن الاول
١ ـ الحارث الاعور
ربما كان أول جامع لكلام أمير المؤمنين والمدون لخطبه عليه السلام هو الحارث الاعور ـ كما تقدم ـ . وهو الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد بن خالد بن حرث الهمداني الخارفي ، أبو زهير الكوفي ، المتوفى سنة ٦٥ ، من رجال السنن الاربعة .
ترجم له ابن سعد في كتاب الطبقات الكبير ترجمة مطولة ٦ : ١٦٨ ، وروى فيه بإسناده أن عليا عليه السلام خطب الناس فقال : من يشتري مني علما بدرهم ؟
فاشترى الحارث الاعور صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا فكتب له علما كثيرا ، ثم إن عليا خطب الناس بعد فقال : يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل !
ولثقته عند الحسن والحسين فيما يرويه عن أبيهما عليهم السلام ربما كانا يسألانه لحث الناس على السؤال منه ، وسوقهم إليه ، فقد روى ابن سعد أيضا بإسناده عن عامر (الشعبي) قال : لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الاعور عن حديث علي .
على العكس من عمل المنافقين المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام ـ وبغضه آية النفاق ـ حيث كانوا يرمونه بالكذب لينفروا الناس عنه ويشككوهم في الاعتماد عليه .
ولم تتجه إليه التهم إلا لاختصاصه بأمير المؤمنين عليه السلام وولائه له ـ وحبه آية الايمان ـ .
وترجم له المزي في تهذيب الكمال ٥ :٢٤٤ ـ ٢٥٢ ، وفيه : انه كان أعلم الناس بحديث علي عليه السلام ، وفيه : قال أبو بكر بن أبي داود : الحارث كان أفقه الناس ، وأفرض الناس ، وأحسب الناس ، تعلم الفرائض من علي (عليه السلام) .
٢ ـ زيد بن وهب
أبو سليمان الجهني الكوفي ، المتوفى سنة ٩٦ هـ .
من رجال الصحاح الستة ، ثقة عند جميعهم ، ترجم له ابن سعد في الطبقات ٦ : ١٠٢ ، وقال : شهد مع علي بن أبي طالب مشاهده .
وترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ٣ : ٤٢٧ ، وقال : رحل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقبض وهو في الطريق .
ترجم له الشيخ الطوسي في الفهرست وقال : له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر في الجمع والاعياد وغيرها .
ثم أورد إسناده إلى الكتاب ، ورواه من طريق الحافظ ابن عقده بإسناده إليه  [١].
-----------------------------
(١) وذكر الكتاب شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله في الذريعة ٧ : ١٨٩ ، وذكره سيدنا الاستاذ الامام الخوئي دام ظله في معجم رجال الحديث ٧ : ٣٦٠ .

القرن الثاني
٣ ـ إبراهيم بن الحكم
ابن ظهير الكوفي ، أبو إسحاق الفزاري .
ترجم له الشيخ الطوسي في الفهرست رقم ٤ وقال : صنف لنا كتبا ، منها كتاب الملاحم ، وكتاب الخطب خطب علي عليه السلام ، وأورد إسناده إليه برواية كتابه .
وترجم له النجاشي في الفهرست برقم ١٥ ، وذكر له كتاب الخطب ، ورواه عنه بإسناده إليه ، وضعفه القوم لا لشيء سوى أنه روى في مثالب معاوية !
راجع ميزان الاعتدال ١ : ٢٧ ، لسان الميزان ١ : ٤٩ ، الجرح والتعديل ٢ : ٩٤ .
٤ ـ الكلبي
أبو المنذر هشام بن محمدبن السائب الكلبي الكوفي ، النسابة ، المتوفى سنة ٢٠٤ هـ وقيل ٢٠٦ هـ . له ما يزيد على مائة وخمسين مصنفا ، منها كتاب جمهرة النسب ، قال عنه ياقوت في معجم البلدان (جوف) : ولله دره ما تنازع العلماء في شيء من امور العرب إلا وكان قوله أقوى حجة ، وهو مع ذلك مظلوم وبالقوارص مكلوم .
ترجم له النديم في الفهرست ص ١٠٨ ، والنجاشي في الفهرست رقم ١١٦٤ ، وياقوت في معجم الادباء ٧ : ٢٥٠ ، واسماعيل باشا في هدية العارفين ٢ : ٥٠٨ ، وسيدنا الاستاذ في معجم رجال الحديث ١٩ : ٣٠٨ ، وكلهم ذكروا له كتابه هذا .
٥ ـ مسعدة بن صدقة
أبو محمد ـ أو أبو بشر ـ العبدي ، من أصحاب الامامين الصادق وابنه موسى بن جعفر عليهما السلام . ترجم له النجاشي في الفهرست رقم ١١٠٦ وقال : روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، له كتب منها كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام . . . فأورد إسناده إليه برواية الكتاب .
٦ ـ الواقدي
أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد البغدادي ، المتوفى سنة ٢٠٧ هـ .
له خطب أمير المؤمنين عليه السلام ، ذكره النديم في الفهرست ص ١١٤ ، وأبو غالب الزراري ـ المتوفى سنة ٣٦٨ ـ في رسالته المعروفة ، وهي إجازته لحفيده ص ٨٥ ، وهو مما كان عنده من الكتب وأجاز له روايتها عنه ، وقال : حدثني بها عمر بن الفضل ، وراق الطبري ـ عن رجاله . وراجع الذريعة ٧ : ١٩١ .
٧ ـ أبو مخنف
لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الازدي الغامدي الكوفي ، المتوفى سنة ١٥٧ .
له ترجمة في معجم الادباء ٦ : ٢٢٠ ، وفوات الوفيات ٣ : ٢٢٥ ، وأعلام الزركلي ٥ : ٢٤٥ .
وترجم له الشيخ الطوسي في فهرسته وذكر له كتاب الخطبة الزهراء لامير المؤمنين عليه السلام ، وأورد إسناده إليه برواية الكتاب عنه .

القرن الثالث
٨ ـ المدائني
أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف البغدادي ، المتوفى سنة ٢٢٥ هـ .
ترجم له النديم في الفهرست ص ١١٣ ـ ١١٦ ، وعدد كتبه الكثيرة ، وذكر له في ص ١١٤ كتاب خطب علي عليه السلام ، ثم ذكر له في ص ١١٥ كتاب خطب علي عليه السلام وكتبه إلى عماله .
ومما يظهر أن له كتابين ، أحدهما في خطبه عليه السلام ، والاخر في خطبه وكتبه ورسائله .
٩ ـ صالح بن أبي حماد
أبو الخير الرازي من أصحاب الامام الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام . ترجم له النجاشي في الفهرست رقم ٥٢٥ ، وقال : «له كتب منها كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام ، وكتاب النوادر . . .» .
ثم أورد إسناده إليه برواية كتبه عنه .
١٠ ـ إبراهيم بن سليمان
ابن عبيدالله النهمي ، أبو إسحاق الخزاز الكوفي .
الذريعة ٧ : ١٨٨ ، ما هو نهج البلاغة ص ٢٧ ، مستدرك سفينة البحار ٣ : ٢٩٩ .
له كتاب خطب علي عليه السلام .
١١ ـ إسماعيل بن مهران
ابن محمد بن أبي نصر السكوني ، أبو يعقوب الكوفي من أصحاب الامام الرضا عليه السلام .
ترجم له الشيخ الطوسي والنجاشي في فهرستيهما ، والكشي في رجاله ، وفيه : «كان تقيا ثقة خيرا فاضلا»وفي فهرست النجاشي : «ثقة معتمد عليه . . . صنف كتبا منها الملاحم . . . كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام. . . » .
ثم أورد إسناده إليه برواية كتبه عنه .
١٢ ـ ابن المديني
أبو الحسن علي بن عبد الله بن نجيح السعدي ـ مولاهم ـ البصري ، المتوفى سنة ٢٣٤ .
صاحب المصنفات الكثيرة المنوعة ، له كتاب خطب علي عليه السلام ، ذكر في إيضاح المكنون ١ : ٤٣١ .
١٣ ـ السيد عبد العظيم الحسني
ابن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو القاسم العلوي الحسني ، المتوفى سنة ٢٥٤ ، المدفون بالري .
وللصاحب ابن عباد رسالة في ترجمة حياته ، كما أن للصدوق أيضا رسالة أخبار عبد العظيم .
ترجم له النجاشي في الفهرست وذكر له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام ، ورواه عنه بإسناده إليه .
١٤ ـ الجاحظ
أبو عثمان عمروبن بحر البصري ، المتوفى سنة ٢٥٥ .
له المائة كلمة من حكم أمير المؤمنين عليه السلام .
رواه ابن قتيبه عنه في كتابه عيون الاخبار ، كما ذكره بروكلمن في تاريخ الادب العربي ١ : ١٤٤ من الاصل الالماني و ١ : ١٧٩ من ترجمته العربية .
وذكرها أبو الفتح الاملي ، المتوفى سنة ٥١٠ ، في مقدمة كتابه غرر الحكم ، وابن الشرفية الواسطي في مقدمة كتابه عيون الحكم ، متعجبين من الجاحظ كيف اقتصر على هذه المائة فحسب !
وأدرجها الثعالبي المتوفي سنة ٤٢٩ في كتابه الاعجاز والايجاز ص ٢٨ ـ ٣٠ من طبعة مصر سنه ١٨٩٧ ، وقال في نهايتها : هذه المائة كلمة التي جمعها أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ من كلام علي عليه السلام .
وأدرجها أخطب خطباء خوارزم ، تلميذ الزمخشري ، وخليفته ضياء الدين الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي ، المتوفى سنة ٥٦٨ ، في كتابه «مناقب أمير المؤمنين»رواها بإسناده عن الجاحظ ، قال في ص ٢٧٠ :
« وأخبرنا الفقيه أبو سعيد الفضل بن محمد الاسترابادي ، حدثنا أبو غالب الحسن بن علي بن القاسم ، حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد الجهرمي بعسكر مكرم ، حدثني أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد [ العسكري ] ، حدثني أبو بكر محمدبن الحسن بن دريد ، قال : قال أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر صاحب أبي عثمان الجاحظ :
كان الجاحظ يقول لنا زمانا : إن لامير المؤمنين [ عليه السلام ] مائة كلمة ، كل كلمة منها تعنى بألف كلمة من محاسن كلام العرب .
قال : وكنت أسأله دهرا بعيدا أن يجمعها لي ويمليها علي ، وكان يعدني بها ويتغافل عنها ضنا بها ، قال : فلما كان آخر عمره أخرج جملة من مسودات مصنفاته فجمع منها تلك الكلمات وأخرجها إلي بخطه ، فكانت الكلمات المائة هذه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا . . . .
١٥ ـ الثقفي
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي الكوفي ، نزيل أصفهان ، المتوفى سنة ٢٨٣ ، ترجم له الشيخ الطوسي والنجاشي في فهرستيهما وعدا مصنفاته الكثيرة ومنها :
كتاب الخطب المعربات .
كتاب الخطب السائرة .
رسائل أمير المؤمنين عليه السلام وأخباره .
وذكروا أسانيدهم المتعددة إليه برواية كتبه عنه ، وقد طبع من كتبه كتاب «الغارات»في مجلدين ، بتحقيق السيد جلال الدين المحدث ، في طهران ، وهو تحت الطبع في بيروت بتحقيق العلامة السيد عبد الزهراء الخطيب ، وترجم إلى الفارسية أيضا .
راجع الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٧ : ١٩٣ ، ومعجم رجال الحديث ١ : ٢٧٨ و ٢٨٧ ، ومقدمة طبع كتاب الغارات .

القرن الرابع
١٦ ـ ابن دريد
أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الازدي البصري ، شيخ الادب ، ومؤلف الجمهرة في اللغة ، المتوفى سنة ٣٢١ هـ .
ترجم له النديم في الفهرست ص ٦٧ ، والخطيب في تاريخ بغداد ٢ : ١٩٥ ، والسمعاني في الانساب ٥ : ٣٠٥ ، والقفطي في أنباه الرواة ٣ : ٩٢ ، وياقوت في معجم الادباء ، وغير ذلك
له مجموعة في حكم أمير المؤمنين وقصار كلمه عليه السلام ، ذكر بروكلمن في تاريخ الادب العربي في ١ : ١٧٩ من الترجمة العربية أنه وجد منه نسخة في دار الكتب الوطنية في باريس .
١٧ ـ أبو أحمد الجلودي
عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الازدي البصري ، شيخ البصرة وأخباريها ، المتوفى سنة ٣٣٢ هـ . ترجم له النجاشي في فهرسته وعدد كتبه الكثيرة البالغة مائتين كتابا ، وذكر منها : كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب شعره ، كتاب رسائله ، كتاب مسند أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب ذكر كلامه في الملاحم ، كتاب الدعاء عنه عليه السلام ، ثم أورد إسناده إليه برواية كتبه عنه .
وترجم له إسماعيل باشا في هدية العارفين ١ : ٥٧٦ ـ ٥٧٧ وعدد كتبه الكثيرة ما عدا ما ذكرناه !
وترجم له النديم والشيخ الطوسي في فهرستيهما وذكرا له بعض كتبه ، وراجع معجم رجال الحديث ١٠ : ٣٩ .
١٨ ـ القاضي نعمان
وهو أبو حنيفة النعمان بن محمد بن منصور بن حيون المغربي التميمي المصري ، قاضي مصر وفقيهها في العهد الفاطمي ، المتوفى سنة ٣٦٣ .
له كتاب خطب علي عليه السلام ، وله شرح خطب علي عليه السلام ، ذكر في مقدمة كتابه « الهمة » وفي الذريعة ١٣: ٢١٧ .
أصله من القيروان وسكن القاهرة ، وصنف كتبا كثيرة ، قال الذهبي في ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ : ١٥٠ : «وله يد طولى في فنون العلوم والفقه والاختلاف ونفس طويل في البحث . . .
وانتصر لفقه أهل البيت وله كتاب في اختلاف العلماء ، وكتبه كبار مطولة ، وكان وافر الحشمه ، عظيم الحرمه . . .» .
وترجم له ابن خلكان ترجمة مطولة في الوفيات ٤ : ٤١٥ ، والزركلي في الاعلام ٨ : ٤١ وقال : «كان واسع العلم بالفقه والقرآن والادب والتاريخ . . .» .
١٩ ـ الشريف الرضي
(٣٥٩ ـ ٤٠٦ هـ)
الشريف الاجل ذو الحسبين وذو المنقبتين أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الامام موسى بن جعفر عليه السلام .
وهو أجل من أن يعرف به ، غني عن الاطراء ، ونكتفي هنا ببعض كلام الباخرزي في الدمية حيث ترجم له في ١ : ٢٩٢ وقال : «له صدر الوسادة بين الائمة والسادة ، وأنا إذا مدحته كنت كمن قال لذكاء ما أنورك ! ولخضارة ! ما أغزرك ! وله شعر إذا افتخر به أدرك من المجد أقاصيه ، وعقد بالنجم نواصيه ، وإذا نسب انتسب رقة الهواء إلى نسبه ، وفاز بالقدح المعلى في نصيبه . . . » .

****************************