وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                

Search form

إرسال الی صدیق
من مكتبة نهج البلاغة

نستعرض المؤلفات حول ( النهج ) إما بترجمته ، او نظمه ، او في شيء يتعلق به كالبحث عن مصادره ، والاستدراك عليه ، او الدفاع عنه ، او التأليف على نسقه .
١ - المعارج :
هذا الكتاب في شرح خطبة ( نهج البلاغة ) أي مقدمة الشريف الرضي للنهج ، ولكونها تشتمل على مطالب مهمة ألف الامام ابو الحسن سعيد بن هبة الله الشهير بالقطب الراوندي كتابا في شرحها .
هذا وقد مرّ في ص ٢٠٧ من هذا الجزء ان الراوندي احد شراح ( نهج البلاغة ) أيضا .
٢ - العبقة :
رسالة في شرح قول الرضى في مقدمة « النهج » : ( إن كلامه عليه السّلام عليه مسحة من العلم الإلهي ، وفيه عبقة من الكلام النبوي ) للشيخ القاضي محمد بن الحسين بن محمد بن القريب القاساني ، قال في « أمل الآمل » ج ٢ : ٢٦٩ فاضل
فقيه كان يكتب « نهج البلاغة » من حفظه [١] وله « الرسالة العبقة » . . . إلخ .
٣ - تحفة العابدين :
من مؤلفات العلامة السيد مهدي بن السيد صالح الحسني الطباطبائي الحكيم المتوفى عام ١٣١٢ والد الامام السيد محسن الحكيم نوّر الله ضريحه .
ذكره السيد الامين رحمه الله في ( أعيان الشيعة ) ج ٤٨ ص ١٤٧ ، قال : « جزء صغير في المواعظ مع اقتباسات من ( نهج البلاغة ) مطبوع » .
٤ - منتخبات من نهج البلاغة :
للعلامة الحجة السيد محمد علي بن السيد محمد بن هداية الله الحسيني الشاه عبد العظيمي نسبة الى بلدة السيد عبد العظيم الحسيني لأنه بدأ دراسته هناك ثم هاجر الى النجف وكان عالما عابدا زاهدا ، له اليد الطولى في معرفة أخبار
العامة والخاصة ، عمد الى النهج وانتخب منه جملة مشتملة على المواعظ وعلق عليها وطبعت في حياته في النجف الاشرف .
توفي رحمه الله في شهر رمضان سنة ١٣٣٤ بالهندية وحمل الى النجف الاشرف ودفن في الايوان الذهبي .
٥ - نظم نهج البلاغة :
لبعض الادباء بالفارسية ، ذكر ذلك الشيخ في « الذريعة » ١٤ ، ١١٧ عن الشيخ احمد الواعظي انه رأى مخطوطة منه في إحدى المكتبات ببمبئى .
٦ - نظم نهج البلاغة :
للشيخ محمد علي بن محمد حسين الانصاري القمي في عشر مجلدات وطريقته أن يذكر الخطبة اولا ثم يترجمها بالفارسية ثم ينظمها شعرا خرج مجلده الاول من الطبع سنة ١٣٦٧ .
٧ - نيرنك فصاحت :
نيرنك كلمة فارسية معناها - كما عرب لي - لون جديد وهذا الكتاب ترجمة ل ( نهج البلاغة ) باللغة الاوردية مع شرح له للسيد ذاكر حسين أختر الدهلوي ذكره الشيخ رحمه الله في موضعين من ( الذريعة ) ( الاول ) في الجزء الرابع عشر ص ١٢٦ و ( الثاني ) في حرف النون من القسم المخطوط .
٨ - مواعظ أهل الاسلام :
كتاب جمع فيه المرحوم السيد حسين الشهير بعرب باغي منتخبات من خطب ( نهج البلاغة ) لتلقى في صلاة الجمعة ، وقد طبع في حياته بصورة مغلوطة ، ترجمها العلامة السيد إبراهيم بن السيد محمد حسين البروجردي بالفارسية وشرحها ليعم نفعها بالتماس من الحاج مختار المعيني ، وطبعت الترجمة مع الخطب في سنة ١٣٦٠ ه .
٩ - كشف الستارة عن نهج البلاغة :
للشيخ أحمد الكاشاني ، وهو في ترتيب ألفاظ ( النهج ) ، وتعيين مواضعها ليتوصل المطالع لما يريده فيه بأسرع ما يكون ، ذكر خصوصياته ابن يوسف في كتابه ( نهج البلاغة چيست ) ص ٣٦ وذكر أنه رأى نسخة خط المؤلف عنده في سنة ١٣٥٦ وقد وصل إلى حرف العين .
قال شيخنا في ( الذريعة ) ج ١٤ ص ١١٤ : ولا أدرى أنه وفق لاتمامه بعد التاريخ أم لا .
١٠ - سخنان علي :
للمرحوم الاستاذ جواد فاضل من ادباء إيران المعروفين ولد بآمل ( مازندران ) وتلمذ أول على الشيخ محمد الآشتياني ، ثم على جملة من الأساتذة له مؤلفات منتشرة منها هذا الكتاب ( سخنان علي ) ومعني ذلك ( مقالات علي ) ، وهو ترجمة ل ( نهج البلاغة ) مع تفسير لبعض عباراته ، وطار صيته بايران بعد طبع هذا الكتاب وانتشاره ، وله أيضا « فرمان مبارك » وهو شرح لعهد أمير المؤمنين عليه السّلام إلى مالك الاشتر رحمه الله وسنشير إليه في محله إن شاء الله .
١١ - ترجمة نهج البلاغة :
للسيد علي نقي الشهير بفيض الاسلام نقله الى الفارسية في ستة مجلدات ، طبعت في إيران بأجود خط ، وعلى أحسن ورق .
١٢ - منتخب نهج البلاغة :
للشيخ محمد بن محمد تقي المشهدي ، قال في ( الذريعة ) ( في القسم المخطوط ) : « ألفه سنة ١١٧٢ أوله : ما أعظم ما نرى اللهم من خلقك ، وأصغر عظيمه في جنب ما غاب عنا » .
١٣ - حل لغات نهج البلاغة :
للمولوي إعجاز حسين بن جعفر حسن البدايوني الهندي اقتصر فيه على تفسير ألفاظ ( نهج البلاغة ) .
١٤ - طرائف الحكمة :
وهو منتخب من « نهج البلاغة » للعلامة السيد محمد تقي الحسيني القريني ، أحد شراح ( نهج البلاغة ) كما مر في هذا الجزء .
١٥ - دراسات في نهج البلاغة :
للعلامة الاستاذ الشيخ محمد مهدي شمس الدين العاملي وهو دراسة لآراء الإمام عليه السّلام في المجتمع وطبقاته وكيفية إصلاحه وقد طبع في النجف الأشرف سنة ١٣٧٦ ، وعده الشيخ في ( الذريعة ) من شروح عهد مالك .
والحقيقة إنه استعراض لجميع مضامين ( النهج ) وهو من الكتب المهمة التي يجب أن تقرأ .
١٦ - ما هو نهج البلاغة
للسيد هبة الدين الشهرستاني رحمه الله ، وقد أشرنا اليه في مقدمة الكتاب مع الاعتراف بالتقصير عن توفيته حقه . وقد طبع غير مرة وترجم الى اللغة الفارسية كما سيأتي .
١٧ - مصادر نهج البلاغة في مدارك نهج البلاغة :
كتاب مخطوط للسيد الشهرستاني أيضا ذكره في الجزء الخامس من « الدلائل والمسائل » .
١٨ - أدب الامام علي ونهج البلاغة :
للاستاذ الكبير حسين بستانة نوهنا عنه في مستهل الكتاب وقد رتبه على العناوين التالية :
ما الذي مكن لعلى أن يكون أديبا متفوقا ما أثر عنه مما انتجته عبقريته .
قيمة أدب الإمام .
التعريف بنهج البلاغة .
الأوهام الحائمة حوله .
نشرته مجلة الاعتدال النجفية في عددها الرابع من السنة الخامسة ( ذو الحجة ٣٥٧ - شباط ٩٣٩ ) .
١٩ - استناد نهج البلاغة :
للاستاذ امتياز علي عرشي وقد ألممنا بذكره في مطلع هذا الكتاب .
وهو كتاب كثير الفوائد على قلة أوراقه .
٢٠ - نهج البلاغة چيست :
چيست كلمة فارسية معناها ما هو ، وهذا الكتاب هو ترجمة لكتاب السيد الشهرستاني ( ما هو نهج البلاغة ) مع إضافات مهمة ، والكتاب لضياء الدين بن يوسف الشيرازي وقد طبع بإيران مرتين ، ذكره شيخنا الطهراني في « الذريعة » قسم المخطوط ، كما تعرض لذكره الشيخ الاميني في الغدير انظر الجزء الرابع ١٨٨ و ١٨٩ و ١٩٠ ولم اتطلب هذا الكتاب على انتشاره لأني لا أفهم الفارسية وليس في ( القرية ) من يترجم لي ذلك .
١ - ترجمة نهج البلاغة :
باللغة الكراچية للحاج غلام إسماعيل البهاونكري المعاصر ، ذكره في الذريعة أيضا في القسم المخطوط .
٢٢ - الكاشف عن ألفاظ نهج البلاغة :
وضعه العلامة السيد جواد المصطفوي الخراساني على غرار الفهارس الموضوعة للكتاب المجيد ، يرشد القارئ إلى أي لفظ من ألفاظ ( نهج البلاغة )
في أي متن أو أي شرح ، على إختلاف الطبعات ، وتعدد الشروح ، وقدم له بمقدمة يستطيع المراجع - بعد الإلمام بها - أن يستخرج غرضه من ( النهج ) في عدة ثواني .
ولا يقدر ما بذل المؤلف من جهود ، وكم أمضى من أوقات في جمعه وترتيبه إلا المعنيون بوضع الفهارس ممن يجدون في مثل هذه الأتعاب راحة في الضمير يستقلون معها إرهاق الأعصاب ، وإجهاد البصر .
وكان لي هذا الكتاب خير معين في وضع كتابي هذا إذ لولاه لما كان بوسعي أن أخرج كتابي إلا باضعاف الزمن الذي أخرجته فيه .
٢٣ - مدارك نهج البلاغة :
للشيخ الإمام الهادي من آل كاشف الغطاء رحمه الله ، وكان من المعنيين في ( نهج البلاغة ) وهو أول من جرد قلمه للتأليف في الدفاع عن ( نهج البلاغة ) وفي هذا الكتاب فند المزاعم والأوهام التي حامت من حوله ببراهين قاطعة ، وحجج دامغة ، ثم حقق عن بعض مصادر ( النهج ) وقد مرت الإشارة اليه في مقدمة هذا الكتاب ، وطبع مرتين ملحقا بكتاب ( مستدرك نهج البلاغة ) للهادي أيضا كما سندرجه تحت عنوان ( المستدركات على نهج البلاغة ) .
٢٤ - مصادر نهج البلاغة وأسانيده :
هو هذا الكتاب الذي بين يديك ، وأعوذ با لله من هفوات اللسان ، كما أعوذ به من سهوات الجنان ، وأستجير به من زلة القلم كما أستجير به من زلة القدم ، ولا قوة إلا با لله .
٢٥ - مائة كلمة من نهج البلاغة :
اختارها الأديب الكبير ، الصحافي الشهير الأستاذ أمين نخلة من أفاضل المسيحيين برجاء من الشيخ توفيق البلاغي ، واقتبس لها شرحا من تعليقة الشيخ الامام محمد عبده على ( النهج ) وقد قال في مقدمتها « سألتني أن انتقي مائة
كلمة من كلام أبلغ العرب ( أبي الحسن ) تخرجها في كتاب ، وليس بين يدي الآن من كتب الأدب التي يرجع إليها في مثل هذا الغرض الا طائفة قليلة منها انجيل البلاغة ( النهج ) فرحت أسرح إصبعي فيه ، وو الله لا أعرف كيف اصطفي لك المائة من مئات ، بل الكلمة من كلمات إلا إذا سلخت الياقوتة عن اختها ، ولقد فعلت ويدي تتقلب على اليواقيت ، وعيني تغوص في اللمعان ، فما حسبتني أخرج من معدن البلاغة بكلمة لفرط ما تحيرت في التخير ، فخذ هذه المائة وتذكر أنها لمحات من نور ، وزهرات من نور ففي ( نهج البلاغة ) من نعم الله على العربية وأهلها أكثر بكثير من مائة كلمة .
قال لي مرة الاستاذ العظيم أمين الريحاني في حديث لنا عن ترجمة (أبي العلاء) إلى الانكليزية ،أما (الامام) فسيبهر الجماعة يريد( الانكليز ) اذا ترجم لهم ، فقلت ولكنني أخاف الترجمة فستخلع عن معاني صاحبنا هذا الوشي العربي ولا ريب .
فإذا كان ذلك مما يقال في ترجمة الامام إلى لغات الأجنبين والريحاني هو المتصدي للترجمة - فكيف يقال في مائة كلمة تنزع عن اخواتها ، وتقلب عن مواضعها ، والكلام جماله في سياقه وفي موقعه .
فإذا شاء أحد أن يشفى صبابة نفسه من كلام الامام فليقبل عليه في ( النهج ) من الدّفة الى الدّفة ، وليتعلم المشي على ضوء البلاغة » [٢].
ولان أحسن ناشر تلك الكلمات صنعا بنشرها ، فقد أساء الصنيع بنشره الصورة التي تخيلها الاستاذ جبران خليل جبران للامام عليه السّلام ، فكما أن قلم أكبر كاتب يعجز - مهما كان بارعا - أن يعطينا صورة صادقة عن شخصية الامام ، كذلك لا تستطيع ريشة أي فنان - مهما كان ماهرا - أن تعطينا صورة صحيحة للإمام .
وإذا كان بين الناس من يجد بعض العذر للاستاذ جبران بتصويرها ، فليس فيهم من يعذرنا على نشرها ، إذ أن نظرة جبران الى الامام تختلف عن نظرتنا إليه .
٢٦ - الاراء الاجتماعية في نهج البلاغة :
للاستاذ عبد الوهاب حمود من كبار أساتذة الأدب العربي في مصر ، وهو مقال بديع جدا حول « نهج البلاغة » نشرته مجلة ( رسالة الاسلام ) التي تصدر عن ( دار التقريب بين المذاهب الاسلامية في القاهرة ) في العدد الثالث من السنة الثالثة من ص ٢٥٢ الى ٢٥٧ شرح فيه ما اجتمع لعلي عليه السلام من آيات الحكمة السامية ، وقواعد السياسة المستقيمة ، وما وجد في خطبه ووصاياه من كل موعظة باهرة ، وحجة بالغة وآراء اجتماعية ، وأسس حربية وما استشعره منها من شجاعة من غير بغي ، وقوة من غير فسوة ، وصلابة في إقامة الحق ، وترفع عن المداجاة والمواربة ، وخبرة تامة بأحوال المجتمع .
والكلمة بمجموعها العام استعراض لحالات عديدة ، وجوانب متفرقة من حياة المجتمع الذي عاش الامام في وسطه ، ووصف رائع لسيرة الامام فيه بالرأفة والرحمة ، والعدل والاحسان من غير أن تلين قناته في طلب الحق ، أو تأخذه فيه هوادة .
ثم لا ينسى الكاتب أن يكشف عن الاسس التي وضعها الإمام في ( نهج البلاغة ) التي يعتبرها العالم اليوم من مقومات العدل الاجتماعي ، وقواعد المدنية الحديثة .
٢٧ - مع الامام علي من خلال نهج البلاغة :
للاستاذ خليل هنداوي ، نشرته دار الآداب - بيروت ، حاول فيه المؤلف أن يكتب سيرة الإمام بانصاف وتجرد - كما يقول - ويظهر بعض الجوانب من شخصيته من غير أن يأخذ ذلك من أفواه الناس ، أو يرجع الى
كتب السير ، وما تهاداه رواة الاخبار ، بل رجع إلى ما ثبتت نسبته إليه من أقواله في مختلف المناسبات لأنه لم يجد « قولا أصيلا يدل على صاحبه ويرنو اليه كقول علي في خطبه ورسائله ، فهو ترجمة صادقة واعية لحياة هذا الإنسان الكبير . . . في حياته ، الكبير في موته ، الكبير في عبقريته ، تغنيك عن كثير من التراجم ، وتعفيك من آفات الروايات .
وبحسبك من الانسان أثره الذي ينطق عنه »  [٣].
وقد وفق في جوانب من كتابه كل التوفيق ، كما أخفق في مواطن كل الاخفاق ، وليس في هذا الموضع مجال لتوفية القول في هذا الكتاب .
٢٨ - شبهات حول نهج البلاغة :
سلسلة من المقالات نشرت في أعداد مجلة ( النجف ) الغراء استلها الاستاذ الخطيب الالمعي السيد عدنان البكاء من كتاب يعده للنشر حاول أن يثبت فيه أن ( نهج البلاغة ) تراث قيم من تراث الحضارة الانسانية ، لا تستأثر به طائفة دون أخرى ، ولا يختص به أهل دين دون آخر ، ولا يختص به أهل مذهب دون غيرهم من أهل المذاهب ، ثم بيان مكانة هذا الكتاب من الناحية الأدبية وكيف ظلّ نسعا لكتاب اللغة العربية قديما وحديثا ينتهلون من لغته ويقتبسون من معانيه ما يقوم لهم فنّهم وينمي من حصيلتهم في اللغة والأدب والفكر ، ثم الاشارة إلى أن كثيرا من القواعد التي بنيت عليها فيما بعد ( الفلسفة الاسلامية ) و ( علم الأخلاق الإسلامي ) وبعض القواعد التشريعية والأنظمة الاسلامية في الحكم والإرادة والقضاء مأخوذة منه ، ثم لم ينبس أن يشير إلى أن ( نهج البلاغة ) ألقى ضوءا على الأحداث والوقائع التي حدثت بعد وفاة النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وكيف وصفها وصفا دقيقا لم يبق معه غموض ولا التباس .
ثم أورد بعد ذلك الشبهات التي حامت حوله وبددها باسلوب واضح ورد مقنع لا يبقى معه للشك مقيل ، ولا للوهم أثر ، وفقه الله لاتمامه ونشره .
٢٩ - هكذا تحدث أبو تراب :
سلسلة من الأبحاث في ظلال ( نهج البلاغة ) ظهرت منها الحلقة الاولى للأخ محمد حسن عليوى ( أخي لامي ) حاول فيما كتب أن يأخذ ما تحدث به أبو تراب صلوات الله عليه فيسلط منه أنوارا كشّافة على واقعنا الذي نحيا فيه ليتضح ما أخذنا من منهاجه ، وما تركناه منه ، وتعرض للمنهاج التربوي في الإسلام ولمح لبعض الخرافات السائدة في المجتمع الاسلامي اليوم مما يظن أنها من العقيدة الاسلامية وهي دخيلة عليها ، كل ذلك على ضوء أحاديث أبي تراب في نهجه ، وقد حذفت بعض فصوله ، وهو جاد في إخراج بقية الحلقات من هذه السلسلة أدعو الله سبحانه بأن يحالفه التوفيق لبلوغ هذه الامنية .
٣٠ - الألفاظ القرآنية في نهج البلاغة :
بحث قيم ممتع باشر في نشره هذه الايام السيد محمد جعفر الحكيم على صفحات مجلة النجف الغراء .
٣١ - الأمثال في نهج البلاغة :
موضوع قيم جدا للعلامة الاستاذ الشيخ عبد الهادي الفضلي ذكر فيه الامثال التي استشهد بها أمير المؤمنين عليه السّلام نشره قطعا في مجلة ( رسالة الاسلام ) التي تصدرها كلية اصول الدين ببغداد وليس بوسعي الآن أن اوفيه حقه لان الكتاب مائل للطبع ، والمجلة لا تحضرني وعسى أن اوفق لعرض بعضه في مواضعه من الكتاب إن شاء الله .
٣٢ - التفسير في نهج البلاغة :
كلمة مهمة للاستاذ الكبير كاصد الزيدي نشرت في مجلة ( رسالة الاسلام ) التي تصدر عن كلية اصول الدين ببغداد العدد ٣ و ٤ من السنة الخامسة
أوضح فيها أنّ مصدرا من مصادر التفسير القرآني - وان لم يكن التفسير والتأويل ، ومعنى التأويل والتفسير في خطب الامام وكلماته وإنّ في ( النهج ) مسائل تخص التفسير وتهم المعنيين به . . . إلخ .
٣٣ - روائع ( نهج البلاغة ) :
اختارها ورتبها ، وقدم بدراسة واسعة لها الكاتب البليغ الاستاذ جورج جرداق صاحب كتاب ( صوت العدالة الانسانية ) وقال عنها : سوف نسوق في هذا الكتاب روائع ستبقى ما بقي الانسان الخير ، وإنها لطائفة تؤلف نهجا في الأخلاق الكريمة ، والأحلام العظيمة ، والتهذيب الانساني الرفيع الذي اراده انبثاقا عن ثورة الحياة ، وخير الوجود . . . إلخ .
هذا وقد صدر بعد ذلك شروح عديدة ، وتعليقات كثيرة ، وكتب حول نهج البلاغة بحوث قيّمة ، ورسائل مهمة ليس بوسعي استعراضها لأنها ليس في متناول يدي ، والكتاب مائل للطبع ( في طبعته الرابعة ) ولا يمكنني تأخير العمل ويمكن للباحث الحصول على جلَّها بل كلها من مكتبة مؤسسة نهج البلاغة « بنياد نهج البلاغة في طهران » وعسى أن يفسح الله تعالى لي في الأجل فألحقها في هذا الباب في الطبعة القادمة بمشيئة الله سبحانه .

------------------------------------------------------

[١] . اهتم جماعة من حملة العلم والحديث ورجال الفضل والادب بحفظ « نهج البلاغة » منذ صدوره الى اليوم ( منهم ) جمال الدين المذكور في المتن ، و ( منهم ) العلامة السيد حسين اليماني المكي الحائري المتوفى سنة ١٢٨٠ و ( منهم ) الشيخ محمد حسين مروة ، وقد حكى السيد الصدر ان هذا الأخير كان يحفظ تمام « القاموس » للفيروز آبادي وشرح ابن ابي الحديد ، وهذا الطراز من اقوياء الحافظة يوجد بكثرة قديما وحديثا ، فقد روي الخطيب البغدادي في ( تاريخ بغداد ) ٢ : ٣٥٧ في ترجمة ابي عمر محمد بن عبد الواحد غلام ثعلب ( انه املا من حفظه ثلاثين الف ورقة لغة ، وجميع كتبه التي في ايدي الناس املاها بغير تصنيف ) وامثاله كثير . ومن حفاظ ( نهج البلاغة ) المتأخرين الخطيب المرحوم السيد صالح الحلي كان يحفظ القرآن و ( نهج البلاغة ) كما حدث عنه الاستاذ جعفر الخليلي في ( هكذا عرفتهم ص ١٠٨ ) و ( منهم ) الاستاذ معن العجلي كما حدثني هو سنة ١٣٥٩ ه قال : احفظ ( نهج البلاغة ) ما عدا ( القاصعة ) و ( الوصية ) و ( عهد مالك ) ، ويخطر ببالي اني سمعت من بعضهم ان المرحوم الشيخ حسن جلو الخطيب المشهور كان يحفظ ( نهج البلاغة ) وفي خطباء المنابر الحسينية قديما وحديثا من يحفظ اكثر محتويات ( النهج ) وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

[٢] . ص ٥ من المائة كلمة لأمين بك نخلة .

[٣] . انظر ص ١٠ من الكتاب المذكور .

****************************